
اعراض القولون العصبي :
تنجم اعراض القولون العصبي عن متلازمة تهيج الأمعاء الغليظة التي تصيب الجهاز الهضمي و تسبب في اضطرابه بشكل مزمن يستمر طوال الحياة على هيئة نوبات غير منتظمة من اعراض القولون التي تترواح ما بين اعراض القولون الخفيفة و أعراض القولون العصبي الحاد المؤلمة .
و قد تمر فترة دون ظهور أي من اعراض القولون العصبي نتيجة عدد من التغيرات التي تطرأ على الأعصاب و العضلات المرتبطة بالأمعاء .
اعراض القولون العصبي الأكثر شيوعاً :
تتباين اعراض القولون العصبي حسب درجة تهيج الأمعاء الغليظة , و تتمثل اعراض القولون الأكثر شيوعاً فيما يلي :-
1) الشعور بآلام و تشنجات في منطقة البطن بشكل متقطع و متفاوت .
2) المعاناة من الإمساك أو الإسهال أو الإصابة بنوبات من كليهما لفترات طويلة .
3) الشكوى من الانتفاخ في منطقة البطن مع الشعور بالامتلاء و عدم الراحة .
و لا تقتصر اعراض القولون العصبي على هذا فحسب بل قد تتفاقم مسببة بعض المشكلات في المثانة و التبول بالإضافة إلى آلام الظهر و الرأس و التعب و الإعياء بشكل عام , إلى جانب الشعور بالغثيان و انبعاث روائح كريهة من الفم ناهيك عن الإصابة بالقلق و التوتر و الاكتئاب نتيجة عدم الراحة و عدم القدرة على الإخراج بشكل طبيعي .
و في بعض الأحيان قد تصاحب اعراض القولون أيضاً الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمية لدى النساء , و تجدر الإشارة إلى أن اعراض القولون العصبي تتباين من شخص إلى آخر و من حالة إلى أخرى و رغم ذلك فإن أعراض القولون العصبي الحاد أكثر حدة لدى فئة النساء و يزداد الطين بلة أثناء فترة الدورة الشهرية و الحمل و غيرها من الفترات المصحوبة بالتغيرات الهرمونية .
اعراض القولون العصبي التي تستدعي مراجعة الطبيب :
تتفاوت اعراض القولون العصبي في حدتها كما أسلفنا الذكر فقد تأتي بعض الأعراض و لا تلبث أن تتلاشى من تلقاء نفسها دون تدخل طبي غير أن بعض أعراض القولون العصبي الحاد تستدعي مراجعة الطبيب لاستطلاع الأمر و ما إن كان هناك مشكلة أخرى تتخفى خلف ستار القولون العصبي أم أنه مجرد تهيج في الأمعاء الغليظة يمكن تهدئته ببعض العلاجات !
و من أبرز اعراض القولون – التي تستدعي مراجعة الطبيب و التدخل الطبي على الفور لإجراء الفحوصات اللازمة – ما يلي :-
1) ملاحظة فقدان العديد من الكيلوغرامات دون مبرر .
2) نزول البراز مصحوباً بقطرات من الدم .
3) الإصابة بالحمى و ارتفاع درجة حرارة الجسم .
4) المعاناة من الانتفاخ في منطقة البطن .
5) الشعور بالألم المستمر المصحوب بالتقيؤ .
6) ظهور العلامات التي تشي بفقر الدم .
7) المعاناة من السلس البولي أو أي من مشكلات المثانة و الجهاز البولي .
أنواع اعراض القولون العصبي الرئيسية :
ينبغي معرفة النوع الذي تنتمي إليه اعراض القولون العصبي حتى يسهل التعرف على الطريقة العلاجية المناسبة التي يمكن اتباعها للتعامل مع الأمر و التخفيف من وطأة أعراض القولون العصبي الحاد التي يعاني منها الشخص المصاب , إذ أن بعض الطرق العلاجية قد تناسب أنواع معينة من اعراض القولون و لا تناسب أنواع أخرى بل قد تزيد من حدتها .
و تتمثل أنواع اعراض القولون الرئيسية فيما يلي :-
1) اعراض القولون العصبي ذات نمط الإمساك السائد .
2) اعراض القولون ذات نمط الإسهال السائد .
3) أعراض القولون العصبي الحاد ذات النمط الذي يجمع بين كلا النمطين السابقين .
4) اعراض القولون العصبي ذات النمط الغير مصنف حيث يعاني المصاب من اعراض القولون التي لا تنتمي إلى أي من الأنماط السابقة .

اعراض القولون العصبي
محفزات ظهور اعراض القولون العصبي :
هناك عدد من المحفزات التي تثير تهيج الأمعاء الغليظة و تتسبب في ظهور اعراض القولون العصبي المؤرقة , و من أهم المحفزات المثيرة لظهور أعراض القولون العصبي الحاد ما يلي :-
1) الأطعمة المسببة للإمساك كالحبوب و المعلبات و البن و المشروبات الغازية و المشروبات الكحولية و مشتقات الألبان بالإضافة إلى الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات .
2) الأطعمة المسببة للإسهال كالفواكه و الخضروات و الشوكولاتات و الكافيين و المشروبات الكحولية و المشروبات الغازية و مشتقات الألبان بالإضافة إلى الإكثار من تناول الأطعمة المقلية و الأطعمة الغنية بالألياف و المشروبات الغنية بالفركتوز .
3) التعرض للتوتر و الضغوطات النفسية الناجمة عن بعض المشكلات المادية أو العائلية أو مشكلات العمل و نحو ذلك .
4) تعاطي بعض العقاقير الطبية المحفزة للإمساك أو الإسهال كالمضادات الحيوية و مضادات الاكتئاب و أدوية السعال .
5) التغيرات التي تطرأ على الهرمونات لاسيما لدى فئة النساء التي تعاني من زيادة وطأة اعراض القولون أثناء فترة الحيض و غيرها .
الفرق بين القولون العصبي و التهاب الأمعاء :
يكثر الخلط و اللبس بين اعراض القولون العصبي و التهاب الأمعاء الغليظة بسبب التشابه الكبير بينهما و لكن شتان بين هذا و ذاك , فالقولون العصبي لا يعد مرضاً في حد ذاته بل هو عبارة عن حالة من الاضطراب و التهيج الذي يصيب الأمعاء الغليظة على عكس الآخر الذي يعد داءً يصيب الأمعاء الغليظة و يجعلها ملتهبة .
و يتسبب التهاب الأمعاء في ظهور اعراض أكثر خطورة و تفاقماً من اعراض القولون العصبي الحاد كالإصابة بالنزيف في الأمعاء أو المستقيم أو الإصابة بقرحة الأمعاء , كما أن داء التهاب الأمعاء الغليظة قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تلف الأمعاء الدائم إذا لم يتم التعامل مع الالتهاب بشكل صحيح قبل أن يتفاقم .
أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي المزمن :
بعد استعراض أهم اعراض القولون العصبي و أنواعها و محفزاتها و الفرق بينها و بين أعراض داء التهاب الأمعاء الغليظة نستعرض الآن أبرز الأسباب التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي المزمن و المهيجة لعلامات و أعراض القولون العصبي الحاد المزعجة , حيث تتمثل أهم الأسباب التي تلعب دوراً بارزاً في ظهور اعراض القولون فيما يلي :-
1) إصابة عضلات الأمعاء الغليظة بالتشنجات و التقلصات .
2) المعاناة من اضطرابات عصبية في الجهاز الهضمي أو حدوث تشوش في الإشارات المرسلة بين الدماغ و الأمعاء الغليظة بمعنى أدق .
3) تعرض الأمعاء الغليظة للالتهاب الذي يتسبب في نشأة العديد من الخلايا المناعية في منطقة الأمعاء .
4) إصابة الأمعاء الغليظة بعدوى جرثومية أو فيروسية شديدة .
5) تعرض البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء الغليظة – التي تُدعى الميكروفلورا – للاضطراب .
كيفية تشخيص اعراض القولون العصبي :
يستطيع الطبيب المتخصص أن يقوم بتشخيص اعراض القولون العصبي بمجرد التعرف عليها , إلا أنه في بعض الحالات قد يلجأ لأسلوب أو أكثر من الأساليب التالية حتى يتسنى له تشخيص اعراض القولون بشكل دقيق و التأكد من نفي احتمالية الإصابة بأمراض أخرى , و تتمثل أساليب تشخيص اعراض القولون العصبي الحاد فيما يلي :-
1) سؤال المريض عن النظام الغذائي الذي يسلكه لاستبعاد احتمالية الإصابة بحساسية تجاه بعض المواد الغذائية .
2) أخذ عينة من براز الشخص المريض و فحصها لاستبعاد احتمالية الإصابة بعدوى جرثومية .
3) أخذ عينة من دم الشخص المريض و فحصها لاستبعاد احتمالية الإصابة بفقر الدم أو التثبت من الإصابة به .
4) إجراء منظار في منطقة الأمعاء الغليظة لاستبعاد احتمالية الإصابة بالتهاب الأمعاء أو سرطان القولون .

اعراض القولون العصبي
كيفية علاج اعراض القولون العصبي منزلياً :
هناك بعض الأمور المنزلية التي يساهم اتباعها في تخفيف حدة اعراض القولون العصبي دون الحاجة إلى تعاطي الأدوية و العقاقير الطبية , كالمداومة على ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة يومياً , كما ينبغي الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين مع مراعاة شرب كميات كافية من المياه , بالإضافة إلى محاولة تجنب التعرض للتوتر و القلق و الضغط العصبي .
بجانب ذلك ينبغي تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم و التقليل من تناول الطعام في فترة الليل مع الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الحارة و المقلية التي تساعد في تهيج اعراض القولون و زيادة حدتها , بالإضافة إلى تناول بعض الأطعمة المساعدة في تثبيط الانتفاخ و القضاء على الغازات المزعجة كالأطعمة أو المكملات الغذائية الغنية بالبروبيوتيك .
كيفية علاج اعراض القولون العصبي دوائياً :
في بعض الأحيان يكون علاج اعراض القولون العصبي عن طريق اتباع التوصيات المنزلية فقط ليس كافياً لاسيما في حالات أعراض القولون العصبي الحاد و هنا يستلزم اللجوء إلى العلاج الدوائي على أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب متخصص , و من أبرز العلاجات الدوائية المستخدمة للتخفيف من حدة اعراض القولون ما يلي :-
1) العلاج الدوائي عن طريق تناول مضادات التشنجات قبيل كل وجبة .
2) العلاج الدوائي عن طريق تناول مضادات الإسهال إذا كان المريض يعاني من الإصابة بالإسهال .
3) العلاج الدوائي عن طريق تناول أدوية محفزة لنشاط الأمعاء الغليظة كالأدوية الغنية بالألياف الغذائية أو تعاطي دواء ” الزلمك ” الفعال .
4) العلاج الدوائي عن طريق تناول مضادات الاكتئاب إذا كانت اعراض القولون العصبي مصحوبة بالقلق و الاكتئاب .
و من أبرز الأدوية الرائجة التي يتم الاستعانة بها للتخلص من اعراض القولون العصبي دواء الألوسيترون و دواء الوكسادولين و دواء الريفاكسيمين و دواء اللوبيبروستون و دواء الليناكلوتيد .
كيفية علاج اعراض القولون العصبي بالأعشاب :
يمكن علاج اعراض القولون العصبي أيضاً عن طريق تناول بعض الأعشاب المهدئة كالنعناع الذي يعمل على التخلص من الإسهال و الغازات كونه يحتوي على زيت المنثول المخفف للألم , بالإضافة إلى بذور الشمر التي تساعد في تخفيف حدة التقلصات و التشنجات التي تصاحب أعراض القولون العصبي الحاد المؤلمة .
بجانب ذلك يعتبر البابونج علاجاً فعالاً للتخلص من معظم اعراض القولون كالتقلصات و الإسهال و الإلتهابات التي تصيب الأمعاء الغليظة , بالإضافة إلى الكراويا المضادة للانتفاخ و اليانسون المهدئ للأعصاب و الحلبة المداوية للإمساك و الزنجبيل الغني بالمواد ذات التأثير الإيجابي على حركة الأمعاء الغليظة .
و تجدر الإشارة إلى أن تدخين السجائر يتعارض مع أي علاجات مضادة لالتهابات الأمعاء الغليظة لذا ينبغي الإقلاع عنه قبل البدء في أي من العلاجات السالف ذكرها .