اقوال الشافعى عن فضل العلم والصداقة

اقوال الشافعى

وُلد الإمام الشافعي بملكة لغوية فصيحة ليست في لسان مخلوق، تلك الملكة التي تجعلنا نميز اقوال الشافعى السامية، حتى وإن كنا نسمع بعضها لأول مرة، فبعض المؤثرين في العالم الإسلامي، قد تكون الأقوال التي نُقلت عنهم مغلوطة، كـ اقوال الامام علي الشائعة، إلا أن الإمام الشافعي استثمر حياته كاملة في تحويل تجاربه الهنية والشقية مع الدنيا، إلى أقوال وحكم ترشدنا إلى السبيل الحق، إلى الله الذي ترجع إليه الأمور، وذلك ما يؤكد صدق الكلمات التي نتناقلها على لسان الشافعي رحمه الله.

نبذة عن سيرة الإمام الشافعي

قد لا يعلم بعض محبي متابعة اقوال الشافعى الراقية، من هو الإمام الشافعي رحمه الله؟، وأين ترعرع في صباه؟، لذا علينا أن نذكر أهم التفاصيل عن حياة الشافعي، وعن نشأته التي جعلته واحداً من أبرز علماء الأمة الإسلامية، فهو الإمام “أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ”، ولد في عام 767 ميلادياً، في كنف مدينة غزة الفلسطينية، ثم انتقل مع والدته إلى مدينة مكة المكرمة عندما أكمل عامه الثاني، وهنا بدأت مسيرة الشافعي الحقيقية، والتي تتضمن التفاصيل التالية :

1) حفظ الإمام الشافعي القرآن الكريم كاملاً وهو في السابعة من عمره فقط، أما الموطأ فأتم حفظه في عمر العاشرة، حيث كان الشافعي محب للعلم والتعلم منذ حداثة سنه.

2) يقع الإمام الشافعي في الترتيب الثالث بين الأئمة الأربعة عند المسلمين، وهو الذي قام بتأسيس علم أصول الفقه في الاسلام، بالإضافة إلى إلمامه بعلوم التفسير والحديث.

3) عمل الإمام الشافعي في مهنة القضاء، وعُرف عنه أنه يتسم بالذكاء والعدل أثناء البت في القضايا التي تأتي إليه، فأقوال و حكم الشافعى التي نستخدمها في الدلالة على الكثير من المواقف الحياتية اليوم، كانت نابعة عن علم غزير موجود لدى الإمام الشافعي.

4) شرفت مصر بأن تكون المحطة الأخيرة لحياة الإمام الشافعي، بعدما عاش عمراً مليئاً بالسعي الوفير في سبيل العلم والأمانة، فتوفى في مصر الإمام الشافعي في عام 815 ميلادياً، ومازال ضريحه الموجود في مدينة القاهرة، أبرز المزارات التي يقصدها كل محباً لسيرته.

العوامل التي توقفت عليها شخصية الإمام الشافعي

العوامل الحياتية هي التي تخلق قيمة الإنسان وتكون شخصيته الحقيقية، فإذا كنا نتحدث عن شخصية ملهمة، قوية، ذات علم راسخ، مثل شخصية الإمام الشافعي الفذة، فإننا نعلم بالتأكيد أن ورائها العديد من المواقف الحياتية المؤثرة للغاية، ولعل أبرز العوامل التي شكلت شخصية القامة العلمية والدينية، الذي أبهرنا بـ عبارات عن الحياة والناس مازلنا نستخدمها بعد مرور أكثر من ألف عام على وفاته، تتمثل في النقاط التالية :

1) لم ينهل الإمام الشافعي علمه من مكان واحد فقط، بل تنقل الإمام بين أكثر من دولة طلباً للعلم، ومن أبرز الدول التي شهدت على مسيرته الكريمة، مكة المكرمة، اليمن، بغداد، مصر.

2) تتلمذ الإمام الشافعي على يد الإمام مالك، وهذا ما جعل بنيانه العلمي والثقافي عتيد للغاية، فالإمام مالك كان يتميز بالثراء اللغوي والديني، ولعلنا نلمس في اقوال الشافعى الفصاحة التي تناقلها عن الإمام مالك “رضي الله عنه”.

حكم الإمام الشافعي في الصمت

علمنا الإمام الشافعي أن الصمت يصون كرامة الإنسان، وإن لم يعطيه حقه لن يهدره، فالصمت سمة العظماء الذين يعلمون حقيقة الدنيا، التي لا تعطي الثرثار من سخائها مهما مجد فيها، وتدخر كل الفخر لمن صمت عن تداول الخيبات، فأفضل العبارات التي تعبر عن فائدة الصمت حكمة الشافعي التي تقول” احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك .. إنه ثعبان كم في المقابر من قتيل لسانه .. كانت تهاب لقاءه الأقران”، واستمر الشافعي في إبهارنا بأقواله عن الصمت، والتي تمثل أشهرها فيما يلي :

1)” وجدت سكوتي متجرا فلزمته .. إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر وما الصمت إلا في الرجال متاجر.. وتاجره يعلو على كل تاجر”.

2)” قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفتاح والصمت عن جاهل أو أحمق شرف.. وفيه أيضا لصون العرض إصلاح”.

اقوال وحكم الامام الشافعي عن الدنيا

من اقوال الشافعي عن الدنيا ” لا تأسَ في الدنيا على فائتٍ، وعندك الإسلامُ والعافية”، وهنا يحاول ثالث الأئمة نصحنا بالابتعاد عن الحسرة، التي لا نربح من ورائها إلا الحزن الدائم، فالدنيا لها نهاية نعلمها جميعاً، لذا فإن فائتها دون الإسلام والعافية لن يعيقنا عن عيشها في سلام، فيجب علينا الرضا بالقدر أيما كان، وأن نستزيد قناعتنا بتلك المقولة الثمينة، باستحضار أقول أخرى للشافعي عن الدنيا في عقولنا، ولعل أهم عباراته الأخرى عن الدنيا ما يلي :

1)” إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي، وقد ملكت أيديكم البسط، والفيضا، فماذا يرجى منكم إن عزلتم، وعضتكم الدنيا بأنيابها عضا، وتسترجع الأيام ما وهبتكم، ومن عادة الأيام تسترجع القرضا”.

2)” إنّما العلم علمان؛ علم الدين، وعلم الدنيا، فالعلم الذي للدين هو الفقه، والعلم الذي للدنيا هو الطب”.

اقوال الامام الشافعي في الحب

إن أبيات الإمام الشافعي هي اجمل ما قيل في الحب حتى اليوم، فلم تفشل سهام شعره الرائع ولو لمرة واحدة في إصابة لُب المشاعر الصافية، فمن يسمعها يُدرك ما معنى أن يسمع المرء الشعر والحكم بأذينيه قبل أذنيه؟، ومن يقرأها يعي معنى الحب الحقيقي، فيا ليت كل محروم من وقع اقوال الشافعى في الحب على القلوب، يحاول أن يتمعن في مغزى أشهرها، والتي سوف نذكرها لكم في السطور التالية :

1)” الحب الحقيقي كالأشباح، كثيرون يتكلمون عنه، وقليلون منهم رأوه”.

2)” أول أغراض الحب الصادق في الرجل هو الخجل .. وفى المرأة الجرأة”.

اقوال الشافعى عن فضل العلم

لا ينبغي علينا أن ننجرف وراء المثل الذي يقول” خذ الحكمة من أفواه المجانين”، فكيف لنا أن نتبع خطوات أبله؟، ونترك العلماء العقلاء أمثال الإمام الشافعي!، فالشخص الذي كرس عمره من أجل العلم يستحق أن نتقفى آثار أقدامه، حتى نصل في النهاية إلى أهداف تليق بنا كأبناء الأمة الإسلامية، ولعل من اقوال الامام الشافعي الشهيرة عن فضل العلم ما يلي :

1)” طلب العلم أفضل من صلاة النافلة”.

2)” العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ”.

 من اقوال الشافعى عن المرأة

إن المرأة لغز قد يفوق سر التحنيط عند الفراعنة، فلا أحد يحاول أن يسبح في بحر تكوينها العميق، إلا وتُغرق تفاصيلها الجارفة قاربه، ولكن اجتهاد الإمام الشافعي في معرفة خبايا شخصية المرأة، من خلال الغوص في الطبيعة النفسية والأخلاقية التي تتصف بها النساء بشكل عام، قد جعل الشافعي يجد بعض المجاديف التي قد تقي البشرية شر الغرق في غياهب النساء، وذلك ما نستطيع استنباطه من حكم الشافعي عن المرأة، والتي ربط بين رضاها وبين الحب والاحترام في أقواله التالية :

1) “المرأة لغز مفتاحه كلمة واحدة هي الحب”.

2)” كي تكسب المرأة كن حليماً في الاستماع إلى كلماتها ، حالماً في الحديث إليها”.

الصمت حكمة الشافعي

الصمت حكمة الشافعي

اقوال الشافعى عن الصبر

(ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج، ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت، وكنت أظنها لا تفرج)، تلك المقولة التي تعد اجمل اقوال الشافعي عن الصبر، نتفوه بها تلقائياً لنشد أزر صديق طالته مرارة العسرات، أو لنجعل صدورنا تتنفس الصعداء عندما نمر بضائقة حياتية ما، كما يعطينا الإمام الشافعي بعض الحكم الأخرى في الصبر، والتي تذكرنا بأن الله وحده هو من بيده نجاتنا من كل ضيق، فيقول الشافعي” صبراً جميلاً ما أقرب الفرجا، من راقب الله في الأمور نجا”.

من اقوال الشافعى عن الصداقة

تنوعت أقوال الشافعي عن الصداقة، ما بين كلام عن الخذلان الذي تسببه لنا خيانة الأصدقاء، وما بين روابط الصداقة القوية التي تزرع في النفوس الكثير من الصفات الطيبة والراقية، و من اقوال الشافعي المؤثرة عن الصداقة، هي التي تجلت في هيئة أبيات شعرية نفيسة، حيث صاغها الإمام الشافعي كما الدرر الغالية، فقال “إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفا.. فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا”.

ما هي أشهر أقوال الشافعي عن الزواج؟

الزواج هو الترجمة النثرية لقصيدة الحب، تلك هي أشهر مقولات الإمام الشافعي عن الزواج وأهميته.

ما هي أبرز ألقاب الشافعي؟

حصل الشافعي على الكثير من الألقاب الرائعة في مصر واليمن ومكة، ومن أبرز تلك الألقاب الإمام، وقاضي الشريعة.

ما هي أهم مؤلفات الإمام الشافعي؟

ألف الإمام الشافعي الكثير من الكتب الفقهية، ومن أهمها كتاب الرسالة الذي يخص علم الحديث، وكتاب أحكام القرآن.

من هم أنبغ تلاميذ الشافعي؟

تتلمذ العديد من الفقهاء والأئمة النوابغ على يد الشافعي، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل، الربيع بن سليمان الأزدي، إبراهيم بن خالد البغدادي.

مواضيع ذات صلة

ما السر وراء المثل الشعبي هذا الشبل من ذاك الأسد ؟

خواطرأربع خواطر تجول في رأس أي إنسان