الارنب الصغير و امه

الارنب الصغير و امه

الارنب الصغير و امه :

كان هناك في احد الغابات منزل جميل صغير يعيش به ارنب مع امه في سعادة كبيرة و هناء فكانت والدته تعتني به كثيرا و تحضر له الطعام اللذيذ الذي يفضله من خس و جزر و يقضون وقتا ممتها معا و عند حلول الليل كانت تظل بجانبه تحكي له الحواديت و القصص حتي يستغرق في النوم و ان يكون سعيد بالقصة فكانت امه تعطيه كل الحب و الحنان ليشعر بالامان و الراحة , و الاطمئنان و ايضا السعادة , و لكن بعد فترة قد حدث امر غريب .

ملل الارنب الصغير :

بعد ان كان الارنب سعيد بحياته مع امه كثيرا فجأة بعد مرور الوقت شعر الارنب الصغير بالملل الشديد من الحياة الروتينية و لم يعد راضي عن اي شئ حتي الطعام اللذيذ الذي تحضر له امه فعند تقديم الام له الخس و الجزر كان يمتنع عن الطعام و صرخ في امه و قال انا لا اريد تلك الطعام السئ و سوف اذهب خارجا للبحث عن طعام اخر , حاولن امه ان تقنعه ان ذلك الطعام صحي و جيد و لكنه ترك المنزل و ذهب للبحث عن طعام اخر .

بحث الارنب الصغير عن طعام :

بالفعل خرج الارنب للبحث عن طعام و اخذ يبحث كثيرا في الغابة عن اي طعام لذيذ و كان يشعر بالجوع الشديد و في طريقه في الغابة قابل قط فسأله ان كان يمتلك طعاما فقال القط له نعم لدي  سمك لذيذ و طازج في منزلي فتعالي معي لكي تتناوله و بالفعل ذهب الارنب الصغير مع القط لتناول السمك و كان جائع جدا , حاول الارنب ان يتناول السمك و لكنه لم يتمكن من ذلك فغضب كثيرا , و اخذ يبحث عن طعام اخر حين وجد كلبا و سأله هل لديك طعام فاني جائع جدا فقال له نعم لقد لدي عظام في المنزل فتعالي معي و بالفعل ذهب لتناول العظام و لكن عند محاولته لم يستطيع ان يتناول العظام .

ندم الارنب الصغير :

ظل الارنب في الغابة جائعا حزينا جدا و اخذ يسير و يسير و قد قابل الكثير من الحيوانات في طريقة و قد حاول تناول اي طعام من اطعمتهم و لكنه لم يستطيع و يزداد حزنه و غضبه و قد ندم كثيرا لما اخبر امه عن عدم رغبته في تناول الجزر و الخس , و قد سقط علي الارض من التعب و الجوع الشديد , فكان هناك فيل حكيم قد عرف حكاية تلك الارنب الصغير فأخذه لمنزله و احضر له الخس و الجزر و اطعمه حتي يسترد صحته من جديد .

ما تعلمه الارنب الصغير :

بعد ان فاق الارنب الصغير قال له الفيل الحكيم هل تعلمت الدرسا فقال له نعم ثم قال الفيل ان القناعة و الرضا بما لديك هو سبب سعادة اي شخص في الدنيا , و ان كل شخص له حياة خاصة به و طبيعة لا يمكن ان تتغير و لا يمكن ان تتخلي عنه فقال الارنب له نعم اني تعلمت الدرس جيدا و اقتنعت به و لن نساه ابدا و سوف اعود الي امي لكي اعتذر منها , و بالفعل ذهب الارنب لامه و اعتذر منها فسامحته امه بغد ان قص عليها ما حدث و انه قد تعلم الدرس و قد وعدها بأن لا يقوم بذلك مرة اخري , و في اليوم التالي اعطت الام للارنب الصغير الخس و الجزر فأكله و قال : الحمد لله رب العالمين.

الوسوم:
مواضيع ذات صلة

ملخص رواية هيبتاتحميل رواية هيبتا pdf برابط مباشر | للكاتب محمد صادق

قصة شجرة التفاحة الأنانيةقصة شجرة التفاحة الأنانية