قصة الأصدقاء الحقيقيون:
يحكي في قصة الأصدقاء الحقيقيون أنه كان هناك ثلاث أصدقاء الأول يدعي أحمد والثاني محمد والثالث اسمه عبد الرحمن كانوا يحبون بعضهم كثيراً ومتعاونين جداً ويقضون أسعد الأوقات معاً ويتشاركون الأفراح والأحزان أيضاً، وإذا تعرض أي واحد منهم لأي مشكلة يقومون بمساعدته فوراً بدون تفكير.
وفي يوم أجتمع به الأصدقاء الثلاثة واتفقوا علي أن يذهبوا في يوم العطلة إلي مدينة الملاهي والمرح ليستمتعوا وبالفعل استعدوا لكي يذهبون معا ولقضاء يومياً جميل سوياً، وعندما وصلوا لمدينة المرح لاحظوا أنها مزدحمة للغاية لكن هذا لم يغير رأيهم حيث صمموا علي الدخول وأثناء تجولهم بالمكان وتجربة الألعاب تفرق الاصدقاء الثلاثة عن بعضهم البعض وظلوا طوال اليوم يحاولون التجمع مرة أخرى ولكن لم يجد أي أحد منهم الآخر.
عثور الاصدقاء علي بعضهم:
أخذ الأصدقاء يفتشون في جميع الانحاء وهم يشعرون بحزن شديد ثم جلس محمد من التعب علي الأرض لعدم وجود مقاعد خالية من الازدحام وفي هذه اللحظة عثر محمد علي صديقه أحمد وكان يسير من أمامه و كان متعب كثيراً من البحث فذهب إليه مسرعاً، وهو في فرحة وسعادة واتحدوا الصديقين وظلوا يبحثون عن صديقهم عبد الرحمن حتي وجدوه وكانوا مسرورين بتجمعهم مرة أخري وأخذوا يلعبون مرة ثانية في الملاهي وهم حريصون علي أن لا يضيعوا من بعضهم البعض.
عودة الاصدقاء منزلهم:
فرح الأصدقاء كثيراً لانهم اجتمعوا وقاموا بتكوين ذكريات معاً وكان يوم سعيد جداً حيث استمتعوا به كثيراً وعندما حان وقت الرحيل والذهاب للمنزل قرروا العودة إلي للمنزل سيراً علي الأقدام، لأنه لم يعد لديهم نقود كافية لتوصيلهم للمنزل وفي طريق الرجوع كان الأصدقاء الثلاثة يشعرون بالتعب الشديد بسبب طول المسافة.
وهذا ما أدي إلي وصولهم للمنزل وهم متعبين جداً من ما حدث لهم اليوم ومن كثرة الأحداث التي تعرضوا لها لذا خلد للنوم كل واحد منهم بسرعة شديدة، وفيما بعد أخذوا يتذكرون ذلك اليوم والمواقف التي صارت معهم وهم يضحكون كثيراً حتي بعد ما استمرت صداقتهم لسنوت وسنوات فهكذا يكون الاصدقاء الحقيقيون فهم يمرون معاً بالأزمات والصعاب ويعيشون معاً اللحظات السعيدة.
كلمات عن الأصدقاء الحقيقيون:
دائماً ما نجد كلمات عن الأصدقاء الحقيقيون علي مواقع التواصل الاجتماعي التي توضح لنا العديد من المعاني الرقيقة عن الصداقة الحقيقة ومدي قوة هذا الارتباط، ومن أجمل ما قيل عن الصديق الحقيقي هو أنه كنز فهو يمد صاحبة بما يحتاج من حب وعطف ونصائح ويظل معه في جميع الأوقات.
وذكر أيضاً كلام جميل عن الاصدقاء الحقيقيون ومدي إخلاصهم لبعضهم البعض مثل أن الصديق الحقيقي هو الوحيد الذي يظل بجانبك في أسوء أوقاتك وهو من يسعد لنجاحك دون نفاق، فالصديق الحقيقي هو من تحتاج إليه تجده علي الفور ومن يسرع لمساعدتك دون أن ينتظر منك أي مقابل.
الأصدقاء الحقيقيون سر السعادة:
من أروع ما تم ذكره في خواطر عن الأصدقاء الحقيقيون هم أنهم سر السعادة في الحياة وهذا لأنهم دائماً ما يظلوا بجانب أصدقائهم في الأوقات الصعبة ويحاولون التخفيف عنهم بشتي الطرق، وينجحون في تشجيع رفاقهم علي تخطي المواقف المؤلمة التي يمرون بها بينما يفشل الأهل في القيام بهذا الأمر.
لهذا السبب دائماً ما يتم وصفهم في عبارات عن الاصدقاء الحقيقيون بالعديد من الكلمات الجميلة والمليئة بالمعاني الدافئة، ويقال عنهم أنهم أولئك الأشخاص الذين نلجأ إليهم وأنت تحمل علي كاهلك العديد من الأحزان والهموم وأول ما تفكر فيهم عندما تحتاج إلي مساعدة.
الأصدقاء الحقيقيون لا تغيرهم الأيام:
من أجمل اقوال عن الاصدقاء الحقيقيون هم أنهم لا تغيرهم الأيام حيث تظل مكانته بقلبك كما هي لا تقل مثقال ذرة عن ما كانت عليه وأنه مهما فرقت بينكم الحياة وشغلتكم بمواقفها الحزينة والسعيدة فلا يمكن أن تنسي صديقك أو تبتعد عنه، بل يحرص الأصدقاء الحقيقيون علي استغلال هذه الظروف من أجل أن يتقربوا أكثر من بعضهم البعض.
لذا يقال دائماً أن الأصدقاء الحقيقيون كالنجوم التي بالرغم من أنها بعيدة عنا بمسافات طويلة للغاية إلا أننا نعلم أنه في أي وقت رغبنا في رؤيتها سوف نتمكن من تحقيق رغبتنا بكل سهولة.
شعر عن الأصدقاء الحقيقيون:
أعطي الشعراء أهتم كبير بتأليف شعر عن الاصدقاء الحقيقيون قصير لينقلوا إلينا تجاربهم مع الصديقي الحقيقي وما هي مواصفاته وما الذي يفعله من أجل رسم البسمة علي وجه صديقة طوال الوقت، ومن أبرز ما وصل لنا هو ما قاله أبو فراس الحمداني في وصفه صديقه وهو:-
لي صديق علي الزمان صديقي ورفيق مع الخطوب رفيقي
لو تراني إذا استهلت دموعي في صبوح ذكرته أو عبوق
يوضح هذا الشعر طول فترة صداقة الشاعر بصديقه الحقيقي حيث أنه بين في البيتين السابقين أنه كان ملازم له علي مر الزمان، ويظهر أيضاً أن صديقه كان يقف بجواره في الأوقات الحزينة محاولاً مواساته والتخفيف عن حزنه بشتي الطرق.
امثال عن الأصدقاء الحقيقيون:
وصلت لنا امثال عن الاصدقاء الحقيقيون التي كان يتم ترديدها علي لسان أجدادنا في الماضي التي من أشهرها من يبحث عن صديق خالي من العيوب فلا صديق له، والعبرة من هذا المثل أن الصداقة الحقيقة تعني أن يتقبل الأصدقاء يعبوب بعضهم البعض ويتعايشون معها دون لأنها جزء لا يتجزأ من شخصية أصدقائهم وهذه هي من أهم شروط الصداقة الحقيقة.
ومن أكثر الأمثل تداولاً عن الاصدقاء الحقيقيون هو الصديق من يثق بطريقة ويأتمن علي سر ولهذا المثل هدف مهم للغاية فهو يوضح أن الصديق الحقيقي هو فقط من نستطيع أن نثق فيه ونأمنه علي أسرارنا.
طريقة معرفة الأصدقاء الحقيقيون:
لتتمكن من معرفة ما إذا كان لديك أصدقاء حقيقيون أم لا يجب عليك التأكد من أنه تنطبق عليه هذه الصفات:-
1- دائماً ما يتحدث عنك بالكلام الجميل في وجودك وغيابك أيضاً ويحرص علي أن يكون بجانبك في أوقات الحزن قبل الفرح.
2- من أهم العلامات أن يحتوي حوارك معه علي عبارات الاصدقاء الحقيقيون مثل لن أذهب إلي هذا المكان من دونك وأنا حزين للغاية لأنك تشعر بالحزن وغيرها.
3- يحاول دائماً أن يتواجد معك في جميع الأماكن ولا يفرض مساعدتك في أي شيء، بل يحرص علي أن يقف بجوارك ويكون أول من يمد يد العون لك.
4- يحافظ علي أسرارك وإن حدث بينكم خلاف لا يستغل هذه الأسرار من أجل إثارة غضبك أو التقليل من شأنك أمام الآخرين.
نعم الأصدقاء الحقيقيون موجودين فعلاً في الحياة الآن، ولكنهم أصبحوا عملة نادرة لذا أن وجدت واحد منهم حاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحافظ عليه لأنك لن تجد بديل له مرة أخرى.
يوجد العديد من الأمور التي تتسبب في خسارتنا للأصدقاء الحقيقيون مثل أن نجرح مشاعرهم بالمواقف أو التصرفات السيئة، أو عدم الاهتمام بهم بالقدر الكافي والأخذ منهم كل ما هو جميل وعدم إعطائهم أي شيء في المقابل.
لا يجب أن يكون الصديق الحقيقي ملازم لك طوال الوقت، بل يمكن أن لا تجتمعوا معاً إلا في بعض المناسبات فقط، لكن هذا لن يؤثر علي مدي صداقتكم.
أدق وصف للأصدقاء الحقيقيون هو أنهم رزق من الله سبحانه وتعالي، لذا يجب علينا أن نحافظ عليه ونحمد الله لأنه وهبنا إياه. هل الأصدقاء الحقيقيون موجودين فعلاً؟
ما الذي يتسبب في خسارة الصديق الحقيقي؟
هل يجب أن يكون الصديق الحقيقي معي دوماً؟
ما هو أدق وصف للأصدقاء الحقيقيون؟