الزلال من الأمراض التي قد تؤدي إلى مشاكل ضخمة في الرئتين والكلى، وبإمكانه أن يؤثر على وظائف العديد من أجهزة الجسم الأخرى إذا تواجد في البول بنسبة كبيرة عن الحد المعتاد، كما أن مراجعة الطبيب أمر هام وضروري عند ملاحظة أعراض زلال البول.
ماهو الزلال ؟
يشير مرض البيلة البروتينية إلى أن الشخص يفقد نسبة كبيرة من البروتين بشكل يومي أكثر من نسبة الزلال الطبيعية في البول عند الأشخاص العاديين، والتي تتمثل في 150 مليغرام يومياً من البروتينات الكلية، و 20 مليغرام من بروتين الألبومين الذي يستنزفه زلال البول.
الزلال في حد ذاته ليس مرض قائماً في الجسم مثل الوهن العضلي على سبيل المثال، ولكن البيلة البروتينية هي أحد الأعراض التي تؤدي حين تفاقمها إلى أمراض يصعب علاجها كأمراض الكلي، فالزلال يسمح لكمية ضخمة من البروتين أن تتسرب من الدم إلى البول، والكلى السليمة عند الأشخاص المعافاة لا تسمح بذلك بوجود عرض البيلة البروتينية ابداً.
أنواع الزلال الموجود في البول
قد تختلف حدة أنواع مرض الزلال من شخص لشخص آخر، حسب العديد من العوامل كأسباب الإصابة بارتفاع فقد بروتين الألبومين الذي يمتصه الدم، وعلى إثر هذا الفقد قد يتعرض الشخص لأمراض كثيرة مثل الحمى المرتفعة، الأمراض التي تنتج عن الإرهاق، و للتعرف أكثر على أنواع البيلة البروتينية المتعددة تابع التالي :
أولاً : الزلال المؤقت
الزلال العابر هو أكثر أنواع البيلة البروتينية شيوعاً عند الأشخاص، وهو عرض غير مقلق ولا خطير ابداً، فالزلال المؤقت قد ينتج عن الإصابة بمرض الحمى، أو عن قيام الفرد ببعض التمارين الشاقة أثناء ممارسة الرياضة، وجميع أسباب البيلة البروتينية العابرة لا تقتضي الخوف من استمرار ذلك العرض لفترة طويلة.
ثانياً : الزلال النشط في البول
زلال البول النشط أو المستمر قد يكون أحد اعراض حصى الكلى في بعض الحالات، وذلك لأن البيلة الدائمة دائماً ما تكون مصاحبة لأمراض معتد بها طبياً مثل مرض السكر، مرض الكلى، مرض ارتفاع ضغط الدم، أو أي أمراض أخرى داخل الجسم قد يصاحبها فقد في بروتينات الدم الكلية وضخها في مجرى البول بنسب كبيرة.
ثالثاً : الزلال الانتصابي
زلال البول هل هو خطير في الحالة الانتصابية ؟، الإجابة هي لا على الإطلاق، حتى وإن كانت هناك بعض الدلالات التي تشير إلى استمرار العرض لبعض الوقت مع الأشخاص المصابين بالبيلة البروتينية، فهذا النوع من مرض زلال البول يحدث بسبب ميل الشخص أو تمدده في حالة غير مستقيمة.
يشاع عرض الزلال الانتصابي بين الشباب والمراهقين بنسبة أكبر من الأشخاص البالغين، ويعتبر عرض البيلة البروتينية غير طبيعي بالنسبة للأعمار فوق الثلاثين عاماً، أما بالنسبة للأسباب التي تعرض الشخص لزلال البول الانتصابي فإنها ما زالت مجهولة وقيد الدراسة حتى الآن، ولكن الأكيد هو أن ذلك العرض يختفي تماماً عند الشخص المصاب مع التقدم في العمر.
ما هي أعراض مرض الزلال ؟
الشخص المصاب لا يشعر بتاتاً بأي من أعراض مرض زلال البول المصاحب لشتى أمراض الكلى في البداية، ولكن في المراحل المتقدمة من ذلك المرض بإمكان المصاب أن يلاحظ بعض الأعراض التي يستدل منها على البيلة البروتينية، ومن أهم تلك الأعراض ما يلي :
1) الوذمة : يتمثل عرض الوذمة في احتباس السوائل داخل جسم الإنسان، وعدم تسريبها خارجه بالصور الطبيعية مثل التبول والتعرق، وتلك الوذمة لا تظهر بصورة واضحة ومباشرة إلا في المراحل المتقدمة من مرض الزلال البولي.
2) رغاوي و فقاعات في البول : من أبرز الأعراض المعروفة طبياً هي رغوية بول الشخص المصاب بالزلال، فعلى الرغم من أن رغوية البول ليست من الأسباب الحتمية للإصابة بالبيلة البروتينية مثل بقية الأعراض، ولكن استمرار ظهورها في البول يدل على ذلك المرض.
3) تورم الجسم : يعد تورم الجسم من أهم اعراض الزلال في البول، ولعل ذلك العرض يظهر مباشرة في الكاحلين، اليدين، الوجه، البطن.
4) الحكة الشديدة : الحكة التي يشعر بها مريض البيلة البروتينية تشبه بنسبة كبيرة حكة مرض ارتكاريا الجلد، وتنتج تلك الحكة عند الإصابة بزلال البول بسبب جفاف الجلد.
اسباب الزلال في البول
قبل البحث عن طرق تفيد في التخلص من زلال البول عند الأفراد، لا بد من التعرف على الأسباب التي ينتج عنها ذلك العرض الغريب، و تتلخص تلك الأسباب في النقاط التالية :
1) إصابة الأشخاص بأي من الأمراض المزمنة مثل التهابات الكلى، أمراض القلب، الملاريا، الذئبة، أو أمراض الدم.
2) داء النشواني : وهو مرض تتراكم بسببه كمية كبيرة من البروتينات في الكثير من أعضاء جسم الإنسان.
3) الحمل : الحوامل ايضاً عرضة للإصابة بمرض الزلال البولي أثناء فترة الحمل، ولكن يزال ذلك العرض سريعاً بعد الولادة.
هل زلال البول يسبب فشل كلوي ؟
الدراسات الطبية التي أجريت حتى الآن أثبتت أن الزلال بالفعل أحد أسباب الإصابة الأكيدة بأمراض الكلى المزمنة، و لكن الجانب الإيجابي في الأمر أن البيلة البروتينية تعد أحد اعراض الفشل الكلوي التي يمكن السيطرة عليها في مراحل الإصابة المبكرة بالمرض، وذلك من خلال إجراء فحوصات الكلى التي توضح نسبة الألبومين في دم المريض.
ما كيفية الوقاية من زلال البول ؟
لتجنب الإصابة بنقص في ألبومين الدم أو ما يعرف بمرض الزلال البولي، يجب اتباع بعض الإرشادات الصحية الهامة والضرورية، ولعل من أبرز تلك النصائح ما يلي :
1) لا بد أن يتخلص الشخص من السوائل الموجودة في جسمه بمجرد الشعور بالحاجة إلى التبول، وذلك لأن حبس البول لفترة داخل المثانة يؤدي بالفعل إلى البيلة البروتينية.
2) لا بد من تنشيط وظائف الكلى لتجنب الإصابة بفقد في بروتين الألبومين، ويحدث ذلك عن طريق تناول الأطعمة الصحية، شرب مقادير وفيرة من المياه النظيفة يومياً.
3) عند ملاحظة أي من أعراض البيلة البروتينية يجب الذهاب لإجراء فحص لها على الفور، وبالأخص عند الأشخاص المصابة بالأمراض الملاحقة للزلال مثل مرض السكري.
4) تتعرض الحامل للكثير من الأعراض الطبيعية في تلك الفترة مثل اعراض نقص الحديد والكالسيوم وأعراض زلال البول ايضاً، و لتجنب تفاقم الآثار السلبية لتلك الأمراض يجب على الحامل زيارة الطبيب بصفة دورية، للتعرف على الأدوية المناسبة لتلك الأعراض.
تشخيص نسبة الألبومين في الدم
لا يمكن معرفة نسبة الألبومين في الدم، والنسبة التي تفقد على هيئة زلال في البول إلا من خلال التحاليل الطبية فقط، و حتى الآن لم يتم الكشف عن أي وسائل أخرى تثبت وجود الزلال بنسب مرتفعة في البول سوى الطرق التشخيصية التالية :
1) اختبار البول : وهو اختبار يجريه المريض للتعرف على نسبة البروتينات في البول لديه، مقارنة بنسبة الكرياتينين.
2) خزعة الكلى : هو فحص يجري في المعامل الطبية الموثوقة لمريض الكلى، ويتم ذلك التحليل عن طريق أخذ عينة كلية المريض لفحص أنسجتها والتأكد من إصابته بعرض البيلة البروتينية.
علاج الزلال في البول
وفقاً لآراء حالات شفيت من زلال البول بالفعل، فإن علاج الألبومين يكمن في التخلص من المرض الأساسي المسبب للبيلة البروتينية، فكما ذكرنا في السطور السابقة أن زلال البول عرض وليس مرض، فإذا كان المسبب لذلك العرض أمراض السكر فيجب موازنة نسبة السكر في الدم أولاً للتخلص من نسبة ضخ الألبومين في البول العالية.
الطبيب قد يجبر مريض الزلال على ممارسة بعض الأنشطة الرياضية لتحسين قدرة الجسم على الاستشفاء من المرض، وهناك بعض الحالات التي يلجأ فيها الأطباء إلى الأدوية العلاجية للتخلص من عرض البيلة البروتينية، وعادة ما تكون تلك الحالات مصابة بأمراض ارتفاع في ضغط الدم وتحتاج إلى مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
هل زلال الكلى خطير ؟
زلال الكلى يكون خطير في الحالات المزمنة فقط، أما الحالات العادية تحتاج إلى مراجعة الطبيب بسرعة للسيطرة على المرض.
ماهي الأكلات المحظورة على مريض الزلال ؟
لا يجب أن يتناول مريض الزلال أكلات تحتوي على البيض، البقوليات، اللحوم الحمراء، والجبن القريش.
هل يمكن علاج زلال البول بالأعشاب ؟
هناك بعض الأعشاب التي تساعد في تخفيف أعراض زلال البول مثل الزنجبيل، الزعتر، الخرشوف، الخروب.
ما هي مضاعفات زلال البول ؟
قط تظهر على الشخص المصاب بزلال البول بعض المضاعفات كإنخفاض فاعلية الأدوية، الإصابة بالالتهاب الرئوي، وتلف العضلات.
هل الزلال مرض وراثي ؟
الزلال هو عبارة عن عرض مصاحب لبعض الأمراض التي قد تحدث بشكل وراثي، ومن أهم تلك الأمراض أمراض الكلى.