كيفية تشخيص تسمم الحمل مبكراً بـ4 طرق

تسمم الحمل

في بعض الأحيان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن و بدلاً من أن تمر فترة الحمل بسلام تعترضها بعض الاضطرابات و المشكلات الصحية – غير علامات الحمل المبكرة العادية – مثل تسمم الحمل و سكري الحمل و الحصبة الألمانية وغير ذلك.

و في طيات السطور القادمة سنتحدث بإسهاب عن اعراض تسمم الحمل و أسبابه و ماهيته و علاجه و طرق الوقاية منه والمزيد من التفاصيل المتعلقة به حتى يزداد وعي أولات الأحمال به و يصبحن أكثر قدرة على التصدي له حفاظاً على سلامتهن و سلامة الأجنة الكامنة في أرحامهن.

ما هو تسمم الحمل ؟

يعرف تسمم الحمل بأنه حالة صحية تراود بعض السيدات خلال فترة الحمل, و غالباً ما ينجم التسمم عن تطور المضاعفات المصاحبة للحالة التي تسبقه و هي حالة ((ما قبل تسمم الحمل)), و تتمثل أبرز هذه المضاعفات في ارتفاع معدل ضغط الدم و زيادة معدل البروتينات في البول و إصابة الأطراف بالانتفاخ, فإذا ما أهملت تلك المضاعفات انقلبت إلى تسمم خطير مهدد للحمل.

ما هي اعراض تسمم الحمل ؟

بعد أن عرفنا ما هو تسمم الحمل نتعرف الآن على الأعراض المصاحبة له و المفصحة عن خطر وجوده, حيث تتجلى هذه الأعراض في الإصابة بالتورم الشديد و اكتساب عدد كبير من الكيلو غرامات الزائدة دون أن يكون للطعام دور في ذلك, بالإضافة إلى المعاناة من صداع الرأس و الاضطرابات البصرية و آلام الضلوع فضلاً عن تماثل ضغط الدم للارتفاع.

و لا تختلف أعراض تسمم الحمل في الشهر الثامن عن أعراض التسمم في أشهر الحمل الأخرى بشكل كبير, إلا أنه في بعض الحالات قد يرافقها غثيان أو صعوبة في التخلص من البول أو صعوبة في التنفس أو نقص في الصفائح الدموية أو ظهور بعض الكدمات على سطح الجلد.

أما عن أعراض التسمم الشديدة الخطيرة فهي تتضمن آلام المعدة العنيفة و حدوث تغيرات في نبض الجنين و تعرض وظائف الكلى و الكبد للخلل و تجمع السوائل على الرئة و الإصابة بالتشنجات و فقدان الوعي.

ما هي مضاعفات تسمم الحمل ؟

إذا لم يتم خضوع المرأة الحامل للرعاية الصحية اللازمة فور تشخيص تسمم الحمل و لم تتم السيطرة على أعراضه فمن المحتمل أن تتعرض السيدة لعدد من المضاعفات الخطيرة التي يتجلى أبرزها في أمراض القلب و الأوعية الدموية و الولادة المبكرة و السكتة الدماغية و الفشل الكلوي و تمزق الكبد و انفصال المشيمة عن الرحم و فقدان البصر المؤقت و تحلل الدم.

و قد تبلغ مضاعفات التسمم من الخطورة مبلغاً عظيماً في أحايين نادرة فتعرض الأم و جنينها للوفاة, و قد يولد الطفل حياً لكنه ضئيل الحجم أو يعاني من مشكلات صحية مفجعة كصعوبات التعلم أو الشلل الدماغي أو الصرع.

ما هي اسباب تسمم الحمل ؟

تجدر الإشارة إلى أن اسباب تسمم الحمل لا تزال مكللة بالغموض بالنسبة للأطباء, إلا أن هناك مجموعة من العوامل التي لوحظ أنها تلعب دوراً هاماً في زيادة خطر الإصابة بـ تسمم الحمل ومنها المعاناة من أي من اضطرابات المناعة الذاتية أو أمراض الأوعية الدموية, إلى جانب خوض تجربة الحمل الأولى أو الحمل بتوأم أو الحمل للمرة الثانية بعد التعرض للتسمم في المرة الأولى.

كما تشمل هذه الأسباب المعاناة من السمنة المفرطة قبل حدوث الحمل أو خلال فترة الحمل وكذلك المعاناة من فقر الدم المزمن, ناهيك عن الحمل بأطفال الأنابيب و الحمل المتقارب و الحمل المتباعد أو الحمل في عمر أقل من خمسة عشر عاماً أو فوق الأربعين عاماً, فضلاً عن العامل الوراثي أي وجود تاريخ عائلي مع هذه الظاهرة كإصابة الأم مسبقاً أو الأخت أو نحو ذلك.

اسباب تسمم الحمل

اسباب تسمم الحمل

كيف يتم تشخيص التسمم المصاحب للحمل ؟

يمكن تشخيص تسمم الحمل بواسطة أساليب متعددة نذكر منها ما يلي:-

1) تشخيص التسمم عن طريق الفحص السريري حيث يلاحظ الطبيب المختص أعراض التسمم المتباينة التي تختلف تماماً عن اعراض الحمل الطبيعية.

2) التشخيص بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية.

3) التشخيص من خلال إجراء اختبار عدم الإجهاد و الملف البيوفيزيائي الخاص بالجنين للاطمئنان على معدل النمو و التنفس لدى الجنين وكذلك حجم السائل الأمينوسي الذي يحيط به.

4) التشخيص عن طريق إجراء فحص الدم أو البول أو عبر فحص الزلال الذي يقيس نسبة البروتينات في البول.

ما هو علاج تسمم الحمل ؟

بعد التعرف على مفهوم تسمم الحمل و أخذ فكرة مفصلة عن أعراضه و مضاعفاته و أسبابه و طرق تشخيصه ننتقل إلى النقطة الأهم و هي كيفية علاج تسمم الحمل للحفاظ على سلامة الأم و جنينها.

يجب التنويه في بادئ الأمر أن اكتشاف التسمم في مرحلة مبكرة يساعد بشكل كبير على علاجه, ففي حال تشخيصه مبكراً سيكون علاجه متمثلاً في إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي و المواظبة على مزاولة التمارين الرياضية إلى جانب تناول العقاقير الدوائية المنوطة بخفض معدل ضغط الدم.

أما إذا كان التسمم في طور أكثر شدة فسيستلزم ذلك بقاء السيدة الحامل طريحة الفراش لضمان خضوعها للراحة التامة مع المتابعة الدقيقة لحالتها الصحية و قد يستدعي ذلك إقامتها في المشفى إلى حين ولادة الطفل بمجرد اكتمال جسده و نضوجه و استعداده للخروج فهذا هو العلاج الوحيد.

و في بعض الحالات يعمد الأطباء إلى إعطاء الأم بعض العقاقير – كالستيرويدات – التي من شأنها أن تساهم في تسريع عملية اكتمال نمو رئتي و أعضاء الجنين, و قد يعمدون إلى اتباع عدة طرق لتسهيل الولادة الطبيعية و تقديم موعدها أو إجراء العملية القيصرية في أسوأ الظروف, و المطمئن في الأمر أن 97% من تجارب النساء مع تسمم الحمل تشير إلى أنهن يتمتعن بصحة جيدة عقب الولادة.

ما سبل الوقاية من تسمم الحمل ؟

لأن الوقاية دائماً أفضل من العلاج فإن الوقاية من تسمم الحمل حتماً أفضل من علاجه, و من أبرز السبل الوقائية التي يوصى باتباعها لتجنب الوقوع في شباك مشكلة تسمم الحمل المتابعة الطبية الدورية و الإصغاء جيداً لتعليمات الطبيب المختص, بالإضافة إلى التقيد بالنظام الغذائي الصحي و ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة.

كما يوصى بالتقليل من الوجبات الغذائية التي تنطوي على نسبة عالية من الأملاح أو الدهون و شرب ما لا يقل عن ثمانِ أكواب يومياً من المياه و الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين, و تبقى أهم نصيحة من نصائح للحامل البكر في الشهور الأولى و الأخيرة لتجنب المشكلات الصحية المختلفة التزام الراحة قدر الإمكان و الخضوع للاسترخاء التام.

متى ينتهي تسمم الحمل ؟

يتساءل البعض متى ينتهي تسمم الحمل و الإجابة الدقيقة هي أن التسمم لا يزول بشكل فعلي إلا بالولادة سواء الطبيعية أو القيصرية.

هل كيس الحمل الفارغ يسبب تسمم ؟

يراود بعض السيدات سؤال هل كيس الحمل الفارغ يسبب تسمم و الحقيقة أنه احتمال ضعيف كون الرحم سيتولى مهمة لفظ الكيس خارجه بشكل تلقائي دون حاجة للتدخل الطبي حتى.

هل يحدث تسمم الحمل في الشهور الأولى ؟

من الأسئلة المتداولة هل يحدث تسمم الحمل في الشهور الأولى و الإجابة هي أن التسمم يظهر عادةً بعد مرور عشرين أسبوع من حدوث الحمل أي بداية من الشهر الرابع أو الخامس.

متى ينتهي تسمم الحمل بعد الولادة ؟

تتساءل بعض أولات الأحمال المصابات بالتسمم متى ينتهي تسمم الحمل بعد الولادة و الإجابة أن الأعراض ستبدأ في التلاشي غالباً بعد مرور ستة أسابيع من الوضع.

مواضيع ذات صلة

كيف اعرف اني حامل بتوامكيف اعرف اني حامل بتوام في المنزل ؟ إليكِ 10 علامات

الشهر السابع من الحملما هي اعرض الشهر السابع من الحمل ؟