من بين أشهر المذكرات التي نشرت في العصر القديم هي مذكرات اميرة عربية و التي روت فيها الأميرة سالمة بنت سعيد قصة حياتها التي كانت غريبة و نادرة الحدوث في مجتمعنا العربي، فقصة هذه الأميرة التي روتها في مذكراتها تكاد أن تشبه قصص الخيال أو الأفلام العربية و الأجنبية التي نشاهدها كل يوم في التلفاز.
و على الرغم من أن قصة الأميرة الهاربة قد تكون شائعة الحدوث في المجتمع الأوروبي و الوطن العربي لم يكن يسمع عنها من قبل، إلا أن سالمة لم تخشى أن تدونها و تنشرها للعامة، و لكن يا ترى ما هي قصتها؟ هذا ما سوف نعرفه من خلال مقالنا الذي يتحدث عن كتاب مذكرات أميرة عربية والأحداث التي دارت فيه.
من هي كاتبة مذكرات اميرة عربية؟
كان هناك أميرة شرقية عربية وابنة سلطان عربي كبير تدعي سالمة ابنة السيد سعيد بن سلطان، سلطان عمان وزنجبار (1804- 1856) وحفيد الامام احمد بن سعيد مؤسس السلالة الحاكمة في عمان , درست القانون في جامعة بغداد كما انها درست الصحافة في جامعة لايبزج في المانيا و حصلت علي الدكتوراه و نشرت الكثير من القصص في الصحف و المجلات الادبية، و قد كان من بينها مذكرات أميرة عربية الذي نتحدث عنه اليوم.
حكاية الاميرة سالمة بنت سعيد :
كما ذكرنا لكم من قبل أن الأميرة سالمة بنت سعيد مؤلفة مذكرات اميره عربيه هاربه هي واحدة من النساء اللاتي كان لهن شأن عظيم في المجتمع العربي في هذا الوقت، و لذلك نظرا لأصولها و نسبها الذي كان يرجع إلي حاكم دولة عمان و مؤسس سلالتها الحاكمة، و قد كانت هذه الأميرة تعيش حياة هنيئة و مرفهة طوال الوقت، و كيف لا و والدها يملك القصور و الأموال الطائلة و الحدائق التي تمتد على مرمى البصر.
ولكن في أحد الأيام جمعت الأقدار الأميرة سالمة بتاجرا ذو جنسية ألمانية كان يعمل في دولة عمان في هذا الوقت عن طريق المصادفة، و طبقا لما ورد في مذكرات اميرة عربية وقعت الأميرة في حب هذا التاجر و لم تهتم على الإطلاق بالفارق المادي و الإجتماعي الذي كان بينهم، و لم تنظر إلي عادات و تقاليد الأسرة الحاكمة التي كانت تنتمي إليها و التي لن تسمح بهذا الحب مهما كان الثمن.
تضحيات الأميرة سالمة بنت سعيد في سبيل حبها:
وعندما تأكدت الأميرة سالمة من أن هذا التاجر يبادلها نفس الشعور قررت أن تخبر والدها و عائلتها بهذا الأمر، وبالفعل حدث ما هو متوقع حيث رفض الأهل رفضا تاما هذا الأمر، و قد كان لهم أسبابا كثيرة لهذا الرفض منها إختلاف الديانة بين الأميرة و هذا التاجر الألماني و كذلك كونه ينتمي لدولة أخرى ليست عربية و مستواه المادي وغيرها من الأسباب التي تم ذكرها ضمن pdf مذكرات أميرة عربية الذي ألفته الأميرة.
ولكن الأميرة لم تستلم لرفض أهلها بل قررت أن تفعل المستحيل من أجل إستمرار هذا الحب، حيث غادرت الاميرة قبل اكثر من مائة عام بلدها و موطنها و ذهبت إلي دولة أخرى لم تكن تعرف فيها أحد غير محبوبها كما روت في كتاب مذكرات اميرة عربية و تمردت على عادات و تقاليد قومها، و ذلك حتى تتزوج هذا التاجر الألماني الذي كانت تحبه و قررت أن تعيش معه في المانيا هذه الدولة الأوروبية الغريبة و تغير إسمها إلي إيملي ورث ليليق بهذا المجتمع الجديد.
القدر لم يمهل الأميرة سالمة لتسعد بحياتها الجديدة:
وكأن القدر هو الأخر كان رافضا لإستمرار قصة الحب هذه، حيث أخبرتنا سالمة في مذكرات أميرة عربية أنه بعد ثلاث سنوات فقط من زواجها من التاجر الألماني توفى زوجها في حادث و هي قد هجرت ابيها ووطنها من اجله وتركت حياة العز والقصر ، وقد انجبت منه بالفعل ثلاثة اطفال، و إنتاب الأميرة في هذا الوقت شعور بالحيرة و الخوف الشديد.
الخوف على مستقبل أولادها الذي أصبح مجهولا بعد وفاة والدهم، و الحيرة في أن تذهب إلي بلدها و موطنها لتحتمي بأهلها و تطلب المساعدة منهم أم تبقى هنا في ألمانيا و تواجه الحياة بمفردها؟ و لكن في الحقيقة أوضحت لنا مذكرات اميرة عربية أن سالمة كانت تعرف أنها إذا عادت إلي دولتها ستواجه برفض تام من أهلها و المجتمع بسبب ما الأمر الذي فعلته و الذي يعتبر غريبا على مجتمعهم في ذلك الوقت، لذا قررت الأميرة البقاء في ألمانيا.
مواقف صعبة و مؤثرة في مذكرات الاميرة سالمة:
وقد كان لا بد على الأميرة سالمة أو إيملي ورث في هذا الوقت أن تتحمل نتيجة إختيارها حتى النهاية و أن تواجه كافة المواقف الصعبة التي من المؤكد أنها ستواجها في هذه الحياة، و كان أول هذه المواقف هو إيجاد مصدر رزق، حيث ذكرت لنا في مذكرات اميرة عربية أنها حاولت كسب المال عن طريق تدريس اللغة العربية في ألمانيا و لكن كان الكثيرون لا يرغبون في التعليم وقتها.
ولذلك بحثت عن أعمال أخرى تقوم بها لكسب الرزق و تنقلت بين العديد من المدن الألمانية لتستطيع الهرب من أسئلة و إستفسارات الناس عن أصولها الأرستقراطية، و توالت الأحداث التي تستطيع معرفتها من خلال قراءتك pdf كتاب مذكرات أميرة عربية حتى بدأت الأميرة في التقدم في العمر و كذلك أولادها لذلك قررت أن تجعل أولادها يقومون بزيارة لموطنها الأصلي.
زيارة الأميرة سالمة و أولادها لموطنها الأصلي:
ولأن الأميرة سالمة كانت تعلم أن العودة إلي وطنها عمان لن يكون حلا مثاليا في هذا الوقت، و لكنها كانت تريد أن يتعرف أولادها على موطن والدتهم الأصلي، لذا فإصطحبتهم في زيارة قصيرة إلي زنجبار و عمان و هم يحملون جنسيتهم الألمانية، كما حرصت هي الأخرى على أن تسافر بإسمها الجديد إيملي ورث الذي دونته على كتابها مذكرات اميرة عربية حتى لا يعرفها أحد و يكتشف أمرها.
و بالفعل مرت الزيارة كما خطط لها و عادت الأميرة إلي المدينة التي كانت تسكن فيها بألمانيا، لتأتي لها فكرة كتابة قصة حياتها في رواية تحمل إسم مذكرات اميرة عربية و تقوم بنشرنا باللغة الألمانية ، لكي تستعيد فيها ذكريات بلادها و بني قومها و تعرف أولادها و أهلها في عمان و زنجبار الدوافع التي جعلتها تقوم بهذا الأمر.
اللحظات الأخيرة في حياة الأميرة سالمة بنت سعيد:
وقد عاشت الأميرة سالمة بنت سعيد السنوات الاخيرة من حياتها في بيت والدي زوج ابنتها في مدينة يينا ، و ذلك بعد أن قامت بنشر كتابها مذكرات اميرة عربية و على الرغم من ذلك كانت اوقات كثيرة تحن الى الرجوع الى وطنها الاول، ولكن ابواب العودة كانت دائما ما تغلق في وجهها ، و هذا ما كان يصيبها بحزن شديد و يجعلها غير قادرة على الحياة.
و لكن ما كان يخفف عليها هذا الحزن هو النجاح الذي حققه كتابها، فكل من يقرأه يكتشف من خلال هذه المذكرات و يستدل علي انها امرأة ذكية و طموحة و انها حاولت ان تقتحم عالم السياسة و الدبلوماسية، و تمكنت أن تختار حياة جديدة لها و تتحمل تبعاتها بحلوها و مرها، و يتأكد أن هذه القصة نادرة و هي تشبه قصص الخيال ، فإذا كنت تريد أن تتعرف على الأحداث التي مرت بها الأميرة سالمة فننصحك أن تبدأ الآن في pdf تحميل كتاب مذكرات أميرة و تقرأه جيدا.
إيملي ورث هي نفسها سالمة بنت سعيد الأميرة العربية التي غادرت موطنها لتتزوج من شخص ألماني الجنسية.
يقال أن الأميرة سالمة ولدت في عام 1844 في دولة عمان التي كان والدها حاكم لها في ذلك الوقت.
توفت الأميرة سالمة في دولة ألمانيا و ذلك في عام 1922 و لم تستطع العودة إلي بلدها حتى وفاتها.
نعم فعلى الرغم من كتابة الأميرة سالمة لهذه المذكرات باللغة الألمانية إلا أنه تم ترجمتها إلي العربية بعد وقت من النشر. ما هو إسم إيملي ورث الحقيقي؟
متى ولدت الأميرة سالمة بنت سعيد؟
أين توفت الأميرة سالمة بنت سعيد؟
هل تم ترجمة كتاب مذكرات أميرة عربية؟