هل تعاني من طنين الاذن ؟ إليك الأسباب والعلاجات

طنين الاذن

من رحمة الله بنا أن أهدانا الألم, فعلى الرغم مما يسببه لنا الألم من وجع إلا أنه ينبهنا إلى وجود مشكلة لنهرع إلى حلها قبل أن تتفاقم, إننا نتضجر من الآلام التي تنتابنا في حياتنا دون أن ننظر إليها على أنها هبة و جرس إنذار لتعديل المسار, نتألم قليلاً لنضع أيدينا على العلة و نستأصلها من جذورها فنرتاح و ننسى الجراح, و يعد طنين الاذن أحد أبرز هذه الآلام, ترى ما الذي يشي به هذا الطنين المؤلم؟

ما هو طنين الاذن ؟

يأتي طنين الاذن على هيئة صفير أو رنين أو أزيز أو فحيح أو نقر أو زئير أو همهمة دون أن يكون هذا الصوت مصدره من الخارج بل هو صوت الاذن نتيجة اضطراب ما, و تتراوح شدة هذا الصوت ما بين الهدير الخفيف و الصفير الحاد ذا الصوت المرتفع الذي قد يتسبب في العجز عن سماع الأصوات الصادرة من البيئة الخارجية.

و قد يُسمع الطنين من أذن واحدة فيطلق عليه طنين الاذن اليسرى أو طنين الاذن اليمنى و قد يتم سماعه في كلتا الأذنين, ناهيك عن أن الطنين قد يظل مستمراً طيلة الوقت و قد يأتي بصورة متقطعة على فترات متفاوتة, و في جميع الأحوال ينصح بسرعة المبادرة للفحص في المركز التخصصي الطبي لاستطلاع الأمر و وضع حد له في وقت مبكر.

ما هي أهم اسباب طنين الاذن ؟

وضع اليد على العلة هو أول خطوة لحلها و معالجتها, لذا فإن التخلص من طنين الأذن نهائياً يستلزم كشف النقاب عن الأسباب المؤدية إليه, و تتجلى أهم اسباب طنين الاذن في إصابة الأذن أو العصب السمعي بالورم وكذلك تضرر طبلة الأذن أو عظيمات الأذن الوسطى وأيضاً تصلب عظام الأذن نتيجة نموها بشكل غير طبيعي.

كما تتضمن أسباب المعاناة من طنين الاذن فقدان حاسة السمع نتيجة التقدم في العمر لاسيما عند تجاوز عمر الستين, بالإضافة إلى التعرض للضوضاء المفرطة كرفع صوت الموسيقى و أو سماع الصخب الناجم عن الأسلحة النارية و المناشير الكهربائية و نحو ذلك, كما يعد التهاب الاذن الوسطى أو الداخلية من أكثر أسباب الطنين شيوعاً.

و في بعض الأحايين يحدث الطنين بسبب الإصابة بمرض منيير أو اضطراب المفصل الصدغي الفكي أو اضطراب القناة التي تربط الأذن الوسطى بأعلى الحلق و هي قناة استاكيوس, علاوة على تشنج عضلات الأذن و تعرض الدماغ للاصطدام و تماثل الأذن للانسداد, فضلاً عن اضطراب الأوعية الدموية المتمثل في تصلب الشرايين و ارتفاع ضغط الدم و تشوه الشعيرات الدموية و اضطراب تدفق الدم و أورام الرأس.

ما العقاقير الدوائية المتسببة في حدوث طنين الاذن ؟

في بعض الحالات قد ينجم طنين الاذن عن تعاطي أنواع معينة من العقاقير الدوائية مثل أدوية علاج الملاريا و المضادات الحيوية كالجينتاميسين و الأدوية المدرة للبول كالفيروسمايد و الأدوية المناهضة لمرض السرطان كالفينيكريستين, علاوة على تعاطي جرعة كبيرة من الأسبرين كتناول اثنتا عشرة جرعة يومياً مثلاً على مدار فترة طويلة.

صوت الاذن

صوت الاذن

ما هي أعراض طنين الاذن اليسرى و اليمنى ؟

يترافق مع طنين الاذن – سواء الطنين الواقع في الأذن اليسرى أو اليمنى – عدة أعراض أبرزها أصوات النقر المتتالية و الهسهسة و الأز و الهدير المشابه لصوت الماء, إلى جانب تراكم الشمع على الأذن و الانسداد و الشعور بالدوار و صداع الرأس بصفة متكررة و هذا يعني أن الطنين أحد اسباب الدوخة الشائعة.

أما عن الأعراض التي تستلزم طرق أبواب الأطباء في أسرع وقت ممكن فهي تتمثل في الشعور بالألم المصحوب بالطنين و إفراز الأذن للقيح أو أي مادة, بالإضافة إلى ازدياد الطنين سوءاً و تسببه في عدم القدرة على النوم أو عدم القدرة على التركيز عند مزاولة المهام اليومية, فضلاً عن فقدان حاسة السمع و الشعور بالطنين النابض و ضعف عضلات الوجه.

ما كيفية تشخيص طنين الأذن ؟

يتم تشخيص طنين الاذن إما بالفحص أو عن طريق إجراء اختبارات السمع لقياس درجة الاستجابة للأصوات, كما يمكن التشخيص من خلال الاستعانة بأحد اختبارات التصوير مثل التصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بواسطة تقنية الرنين المغناطيسي للتحقق من وجود أو عدم وجود تشوهات مسببة لهذا الطنين.

كيف يمكن علاج طنين الاذن ؟

يكمن علاج طنين الاذن في معالجة المشكلة الصحية التي يعد طنين الاذن مجرد عرض من أعراضها, و من ثم يتم تتبع بعض الإجراءات للتخفيف من وطأة الطنين كإزالة الشمع المتراكم و وصف العلاجات الدوائية و القطرات المناسبة, و إذا كان الطنين عرضاً جانبياً لأحد العقاقير الدوائية يتم التوقف عن تعاطي هذا الدواء أو تخفيف جرعته.

و في بعض الحالات النادرة قد يتمثل العلاج في التدخل الجراحي لإزالة الأورام أو الكيسات أو رواسب الكالسيوم المتراكمة على عظام الأذن فضلاً عن جراحة زراعة القوقعة, و في حالات أخرى قد يكمن العلاج في التجاهل و التعامل مع الطنين كأمر واقع دون الالتفات له.

ما هي أفضل قطرة لعلاج طنين الأذن ؟

هناك حالات شفيت من طنين الأذن بعد مواظبتها على استعمال القطرة المناسبة, فقد أشار العديد من الأطباء المختصين إلى أن قطرة الأذن تساهم في القضاء على البكتيريا المتسببة في الألم و هو ما يساعد على علاج التهاب الاذن و من ثم التخلص من الطنين.

و فيما يلي سنعرض عدد من الترشيحات المثالية لمَن يبحث عن أفضل قطرة لعلاج طنين الأذن حتى يتسنى له تخير النوع الأكثر ملائمة لحالته مع مراعاة أن يكون ذلك تحت إشراف طبي:-

1) أفضل قطرة لعلاج طنين الأذن أوتوزول :

تعد قطرة أوتوزول علاجاً ممتازاً لمناهضة الفطريات المسببة لالتهاب و طنين الأذن كونها تحتوي على مادة كلتوريمازول الفعالة, لكن في حال الشعور بالحساسية أو الحرقان عند استخدامها يراعى وقفها على الفور.

2) قطرة بيروكسي لـ علاج طنين الاذن :

تساعد قطرة بيروكسي أيضاً على علاج طنين الاذن نظراً لأنها تقوم بتذويب الشمع الزائد المتسبب في انسداد الأذن و إصابتها بالطنين, و تعتمد القطرة في ذلك على المادة الفعالة carbamide peroxide, غير أنه لا ينصح باستعمال هذه القطرة من قِبل أولات الأحمال و المرضعات و الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة و المصابون بحساسية طبلة الأذن.

3) قطرة دروبيفلوكس لـ التخلص من طنين الأذن نهائيا :

يمكن التخلص من طنين الأذن نهائيا عن طريق الاستعانة بقطرة دروبيفلوكس التي تعد بمثابة مضاد حيوي من عائلة السيبروفلوكساسين, و تحتوي القطرة على مادة الديكساميثازون التي تعمل على تقليص اعراض التهاب الاذن الوسطى مما يساعد على معالجة الالتهاب و طنين الاذن الناجم عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو تراكم الشمع.

و يراعى قبل استخدام هذه القطرة أنها غير ملائمة للأطفال الذين لم تبلغ أعمارهم ستة أشهر و الأفراد المصابين بالحساسية تجاه أي من المواد المكونة للقطرة.

4) قطرة ديكساترول للتخلص من صوت الاذن :

تعتبر قطرة ديكساترول مزيجاً من الكورتيكوستيرويد و المضاد الحيوي لذا فهي علاج فعال للتخلص من البكتيريا و الالتهابات المتسببة في حدوث طنين الأذن المزعج, لكن ينبغي التنبه إلى أن القطرة غير مناسبة للحالات الناتجة عن إصابة بعدوى فيروسية أو فطرية, كما أنها غير مناسبة للأشخاص المصابين بالحساسية.

5) قطرة اوتوسبت لعلاج طنين الاذن اليمنى و اليسرى :

يمكن التداوي بقطرة اوتوسبت في حال الإصابة بعدوى أو التهاب فهي علاج فعال للتخفيف من وطأة الألم و الطنين علاوة على دورها في تطهير الأذن و تقليص الضغط و الاحتقان, و لا داعي للقلق عند ملاحظة بعض الاحمرار أو الحرقان عقب الاستخدام إلا إذا كان الأمر يزداد سوءاً بمرور الوقت عندها يتم التوقف عن وضع القطرة.

هل طنين الأذن خطير ؟

يتساءل البعض هل طنين الأذن خطير و الحقيقة أن الطنين ليس خطيراً إلا أنه قد يكون إشارة للإصابة ببعض الآفات الخطيرة كأمراض القلب أو غير ذلك, كما أن تجاهل الطنين لفترة طويلة قد يؤثر على الحاسة.

هل يمكن علاج طنين الأذن بزيت الزيتون ؟

نعم يمكن علاج طنين الأذن بزيت الزيتون من خلال تعبئة قطرة فارغة بالزيت و من ثم الاستلقاء على الجانب المخالف للأذن المصابة ثم وضع القطرة مع التدليك من الخارج.

ما هي مضاعفات طنين الاذن ؟

تتضمن مضاعفات طنين الاذن اضطرابات الدماغ و الاكتئاب و الأرق و الإرهاق و اضطرابات الذاكرة و التقلبات المزاجية و التوتر و عدم القدرة على التركيز.

ما كيفية الوقاية من طنين الأذن ؟

يمكن الوقاية من الطنين عن طريق خفض الصوت عند سماع الموسيقى و ارتداء وسائل حماية السمع عند التعرض للأصوات الصاخبة بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة القلب و الأوعية الدموية.

مواضيع ذات صلة

اعراض ضربة الشمساعراض ضربة الشمس | تعرف على كل التفاصيل

إرشادات مهمة عند استخدام لصقات النيكوتين