القيثارة التي كانت تنزِلُ على الأسماعِ مثلما ينزِلُ مطرُ السماءِ على أرضٍ جدباء، الفنان الشجيُّ الذي نال مكانةً في قلوبِ النَّاسِ أدَّتْ إلى انتحارِ إحداهنَّ بعد رحيلهِ بدقائقَ، العندليب الأسمرُ عبد الحليم حافظ ماتَ ولم تمت أغانِيه وظلَّ فنُّه معلًّقًا كقنديلٍ في سماءِ الطربِ الأصيل.
نشأة العندليب وطريقه نحو الغناء
يتيمٌ! أجَلْ إنَّه يتيمٌ لم يذق حنان الأمِّ ولا عطف الأبِ، هذا العندليبُ الأسمرُ الذي عانى في طفولتِه حرمانًا عاطفيًّا وأيّ حرمانٍ عاطفيٍّ! إنَّه فقد أبويه ولم تكتمِلْ ذاكرته بعدُ! لكنَّه بعد ذلك نالَ شهرةً واسعةً ومحبًّة بحجم السماءِ تليقُ بهِ هبةً من الله تعالى له بعد رحيل والديه وهو لا يزالُ رضيعًا.
ولادته
فقد جاءَ إلى هذه الحياةِ صارخًا وهو طفلٌ يجرِّبُ أنفاسَ الأحياءِ في الحادي والعشرين من يونيو عام ألفٍ وتسعمائةٍ وتسعةٍ وعشرين (21-6-1929م) من محافظة الشرقية وهي إحدى محافظات الشمال بمصر، وقد ماتت أمُّه بعد أن ولدته واحتضنته لأيامٍ قليلةٍ ثم توفيت ورحلت للسماءِ، والمأساة الأخرى أنّ والدَه مات وهو لا يزال رضيعًا لم يصل لعامين بعدُ فعاشَ مع خالِه في طفولته كفيلًا به.
طفولته
ذهبَ عبد الحليم حافظ في طفولتِهِ إلى كتاب الشيخ أحمد في قريته بمحافظة الشرقية وبعدَ ذلك التحقَ بالمدرسة الابتدائيّة وانتظم بها وأجاد فيها إجادة متقنة فقد ظهرت عليه علامات النبوغ مبكرًا لذلك ظلَّ خاله يرعاه كأنّه ولدٌ من أولاده، وفي فترة مراهقته ارتاد معهد الموسيقى العربية وقرر دراسة التلحين من ثمَّ تخرّج منه في سنة 1948 وهو يعزِفُ على آلةٍ تسمَّى آلة الأوبوا وهي تعد من الآلات التي تشبه البوق أي آلات النفخ.
تخرجه وعمله
لمَّا تخرَّج عبد الحليم حافظ من معهد الموسيقى العربية توجَّه مباشرةً إلى طنطَا وتقدَّم لوظيفة مدرَّسٍ للموسيقى والأناشيد وعمل بها لفترةٍ يسيرة من شبابه، لكنَّه ملَّ من التدريس فانتقلَ إلى الزقازيق فملَّ أيضًا فانتقلَ أخيرًا إلى القاهرةِ فملَّ أكثر وأكثر ولم يجد روحه في تدريس الموسيقى، إنَّ روح الفنان تنزع إلى الحرية أكثر من أي وظيفةٍ أخرى تقصُّ له أجنحته فلا يستطيع الطيران في سماءِ الفنِّ، ولقد قرر العندليب أن يعملَ عازفًا على آلة الأوبوا في الإذاعة الموسيقية بالقاهرة سنة 1950.
التقدم لامتحان الإذاعة المصرية
عندَما توجَّه عبد الحليم حافظ لاختبارِ الإذاعة المصرية رفضته لجنة اعتماد المطربين مرتين، لكن في النهاية لم ييأس العندليب وظل يتقدم إلى أن اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وقتذاك.
وقد رأى حافظ في عبد الحليم مشروعًا كبيرًا، فنانًا عظيمًا، رأى أنَّ عبد الحليم ممسوسٌ بالعناية الإلهية التامة، والموهبة السماوية المنيرة لذلك قرر أن يهبَه اسمَه ومن يومها صار يسمى عبد الحليم حافظ نسبةً إلى حافظ عبد الوهاب، وقد اعتمدته اللجنة سنة 1952 بعد أن سمعوا منه أغنية صافيني مرة.
العندليب وعضو لجنة الإذاعة الذي رفضه
ذهبَ العندليب لاختبارِ الإذاعة المصرية بالقاهرة التي تنتخبُ المطربين حينئذ من شتى بقاع المحروسة، وعندما وقف أمام لجنة التحكيم تم رفضهُ ليست مرةً فقط بل مرتين، وادعت اللجنة وقتها شيئًا عجابًا مفاده أن صوته يشبه صوت الأغراب الأجانب في أوروبا ولا يمثل الصوت العربي الأصيل في شيءٍ ولا يمكن له أن يعجب الجمهور العربي، وكان ذلك الشخص يدعى مصطفى رضا، الذي قال إلى العندليب بعد أن أنهى فقرته الغنائية الاختبارية: أنت لا تصلح للغناء.
البطلُ الحزينُ
وبعد أن أنهى العندليب وصلته الغنائية رفضه مصطفى رضا فرحلَ حزينًا، يشعرُ بالظُّلمِ والقهرِ، يشعرُ أن العالم لا يقبل العدلَ، ولا يمكن للفنان الحقيقي أن ينجو بفنّه في هذا العالم دون أن تشوبَه المصالِح والمحسوبيّة والأشياء الدخيلة على روح الفن التي تثقله وتؤذي قلبه، ذهبَ مكلومًا شاردًا في طريقِهِ لكنَّ شيئًا ما حدث في الطَّريقِ أخرج من العندليب معدنه الطيّب، فقد أنقذ شخصًا ما وهو يعبرُ الطريقَ قبل أن تصطدِمَ به عربةٌ مسرعة كادت تقتله، إنّه مصطفى رضا، لقد أنقذه العندليب من الموت.
رفضتك وأنت تنقذني
المشهدُ غبارٌ وضبابٌ، سيَّارةٌ مسرعةٌ على بعد ثانيتين من أن تدهسَ أحد المارين الذين يعبرون الشارع، رجلٌ حزينٌ يفكِّرٌ في غده الغامض ومستقبل فنِّه ورفض العالم له، عابرٌ شارِدٌ ورجلٌ ناقم على العالم وسيارةٌ مسرعة لا ترحَمُ، وها هو عبد الحليم يركضُ مسرعًا نحو مصطفى رضا الذي هو الآن ناقمٌ عليه، ركض نحوه ويرمي بجسمه كاملًا عليه كي ينقذَهَ من الموتِ، وعندما أنقذه سأله مصطفى رضا “رفضتك وأنت تنقذني الآن؟” ليرد عبد الحليم “ربنا معايا“، أجل الله مع كل إنسانٍ لا يهملُ ولا يظلم.
الأغنية التي نجَّحت العندليب في العام التالي
إنّها أغنية صافيني مرة وهي الأغنية التي مهَّدت لتغيير شاملٍ في مسار الأغنية العربية، لحّنها محمد الموجي ولم يكن وقتها إلا مهندسًا زراعيًا لم يعرف عنه التلحين بعدُ، وهي التعاون الأول بين الموجي والعندليب، والجدير بالذكر أن هذه الأغنية في بدايتها لم تكن للعندليب بل لمطربة مجهولة تسمى زينب عبده، ولكن لم يوفق التعاون، من ثم ذهبت إلى عبد الحليم، وقد أعطاها عبد الحليم حياة جديدة بعد غنائه لها وتم الاعتراف بالموجي ملحنًا والعندليب مطربًا كبيرًا.
الأغاني الأشهر في مسيرة العندليب
للعندليب أغانٍ كثيرة ربّما كلها مشهورة وكلها قيمة ولا تكاد تفضل أغنية عن الأخرى وسنستعرض أبرز الأغاني التي أدَّاها في مسيرته الغنائية:
بتلوموني ليه
هذه الأغنية من تأليف الشاعر المصري مرسي جميل عزيز ومن ألحان الفنان كمال الطويل، غناها عبد الحليم في فلم حكاية الحب سنة 1959، وكان عبد الحليم حافظ وكمال الطويل في بيت الكاتب المصري مصطفى أمين وحدث شجار بين العندليب ومصطفى أمين وإذ بكمال الطويل يدندن ويدق على الكرسي وهو يلحن هذه الجملة ” بتلوموني ليه لو شفتم عينيه حلوين قـد إيه” فأعجب بها العندليب أيما إعجاب.
نبتدي منين الحكاية
هذه الأغنية من تأليف الشاعر المصري محمد حمزة ومن ألحان الفنان محمد عبد الوهاب، غناها عبد الحليم حافظ في حفل طربيٍّ بسينما ريفولي سنة 1975م، وقبل أن يعرف عبد الحليم فرقته الموسيقية في الحفل قال إن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب طلب أغنية عن عاشقين أحدهما يعيش في خيالِهِ والآخر في الواقع معقبًا أن الحياة لا تصلح أن تكون في الواقع والخيال معًا، فجاء فكرة نبتدي منين الحكاية معبرة عن هذه الحالة.
حاول تفتكرني
هذه الأغنية من تأليف الشاعر المصري محمد حمزة ومن ألحان الفنان بليغ حمدي، غناها عبد الحليم حافظ في حفل الربيع سنة 1973م، وقد استوحى عبد الحليم أغنية حاول تفتكرني من التراث الخليجي، وقيل إنها مهداة للفنانة سعاد حسني التي تزوجها عبد الحليم من قبل وكانا قد افترقا فجاءت هذه الأغنية محاولة للصلح بينهما.
قارئة الفنجان
هذه الأغنية من أشهر اقوال نزار قباني في دواوينه الشعرية، وهي من تلحين محمد الموجي، وقد استغرق محمد الموجي عامين كاملين في تلحين هذه الأغنية، وهي تحكي عن قارءة فنجان تقص لعاشقٍ مستقبله العاطفي مع امرأة مجهولة، وقد غناها عبد الحليم حافظ في عيد شم النسيم سنة 1976م، حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا مدهشًا وبيعت منها أكثر من مليون نسخة.
عدى النهار
ألف هذه الأغنية الشاعر المصري الأبنودي ، ولحنها بليغ حمدي، وغناها العندليب في إثر النكسة العسكرية التي حدثت سنة 1967م، وهي بشهادة النقاد والمستمعين تعد من أفضل اغاني عبد الحليم حافظ بل الأغاني المصرية عمومًا التي بثت الأمل في روح الشعب المصري بعد يأس النكسة الشهيرة.
أفلام عبد الحليم حافظ
إضافةً لمسيرتِه الغنائية الكبيرة فقد شارك في كثيرٍ من الأعمال السينمائية أبرزُها:
أبي فوق الشجرة
هذا الفلم كتبه إحسان عبد القدوس، وقدّم السيناريو سعد الدين وهبة وأخرجه حسين كمال، وقد غنَّى عبد الحليم في فلم أبي فوق الشجرة أكثر من أغنيةٍ أهمّها ما جاء في كلمات جانا الهوى ، ومشيت على الأشواك، وتدور أحداث الفلم حول طالبٍ جامعيٍّ سافرَ إلى الإسكندرية محاولًا الهروبَ من خصامٍ بينه وبين حبيبته وهناك تعرَّف على راقصةٍ وأحبَّها وأقام معها في الشقة نفسها وغاب لفترةٍ حتى انقطعت أخباره هكذا صعد الشجرة من ثمّ ذهب أبوه إليه يبحث عنه لكنه وقع فيما وقع فيه ابنه، فصعد الشجرة أيضًا.
شارع الحب
هذا الفلم كتبه يوسف السباعي وقدّم أيضًا السيناريو الخاص به وأخرجه عز الدين ذو الفقار، وقد غنَّى عبد الحليم في فلم شارع الحب أغاني كثيرة أهمّها أبو عيون جريئة، وموال، ونعم يا حبيبي نعم، وتدور أحداث الفلم حول مطربٍ مجهولٍ، يعمل معلمًا للموسيقى في نادٍ موسيقي، وجد نفسه مضطرًا إلى أن يضع لحيةً وشاربًا مزيفيين ليبدو وكأنه عجوز، ليلتحق بالنادي ويقابل الفتاة كريمة التي يحبها وتتطور أحداث الفلم حينما تعرف كريمة سره.
معبودة الجماهير
هذا الفلم كتبه مصطفى أمين وأخرجه حلمي رفلة، وقد غنَّى عبد الحليم حافظ في فلم معبودة الجماهير أغاني كثيرة أهمّها أحبك، وبلاش العتاب، وحاجة غريبة، واستمر إخراج الفلم لأكثر من أربع سنوات نظرًا للحالة الصحية المتوترة لعبد الحليم في ذلك الوقت، وتدور أحداث الفلم حول ممثلة مشهور تقع في حب ممثل مغمور مبتدئ ويخشى مدير أعمالها ومخرج أفلامها من انشغالها بهذا الزواج وابتعادها عن التمثيل ومن هنا يبدأ الصراع.
الوسادة الخالية
هذا الفلم كتبه الكاتب المصري السيد بدير وأخرجه صلاح أبو سيف، وقد غنَّى عبد الحليم حافظ في فلم الوسادة الخالية أغاني كثيرة أهمّها أول مرة تحب، ومشغول، وأسمر يا أسمراني، وشارك عبد الحليم حافظ بطولة الفلم الممثلة لبنى عبد العزيز، وتدور أحداث الفلم حول عاشقين فجأة تحطمت أحلامهما بعد أن أجبرت الفتاة على تزوج شخصٍ آخر بفعل أهلها ويعاني البطل العاشق من عدم نسيان حبيبته الأولى.
الخطايا
هذا الفلم يعد من أفضل افلام عبد الحليم حافظ كتبه الكاتب المصري محمد عثمان وأخرجه حسن الإمام، وقد غنَّى عبد الحليم حافظ في فلم الخطايا أغاني كثيرة أهمّها الحلوة، ولست أدري، ومغرور، وشاركته بطولة الفلم الممثلة نادية لطفي، وتدور أحداث الفلم حول فتىً يطلب من والده أن يتزوجَ فتاةً أحبَّها ولكن والده يرفض ذلك ويقرر أن يزوجَّها لابنه الثاني، في تصرّفٍ عجيبٍ غريبٍ لا تفسير له، ولكن تمر الأيام والسنون ويبوح الأب بالسر الحقيقي لهذا الفعل، فما يكون؟.
حقائق لا تعرفها عن عبد الحليم حافظ
رغم مرور أكثر من أربعين سنة على وفاة العندليب الأسمر إلَّا أن بعض التفاصيل الدقيقة السرية في حياته لا يعرفها الكثيرون وإليكم بعض هذه الحقائق:
1- عبد الحليم حافظ وملك المغرب الثاني
إنَّ رجلًا بقامة عبد الحليم حافظ يسمعه عامة الشعب العربي بجميع طبقاته لا بدّ أن يلقى قبولًا واسعًا بين النبلاء والسياسيّين ورجال الأعمال والملوك والرؤساء، وقد كان العندليب صديقًا مقرَّبًا لملوك كثيرين، أهم هؤلاء هو ملك المغرب وقتذاك الراحل الملك حسن الثاني، وقد أهدى الملك حسن الثاني مطربنا العظيم عبد الحليم حافظ عربةً فارهةً خلابةً لها مفتاحٌ ذهبيٌّ ولم يكن في جمهورية مصر وقتها أيّ سيارةٍ تشبهها إلا سيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وغنى العندليب للملك أغنية الوجه الحسن.
2- صلة رحم بين عبد الحليم حافظ وكمال الشناوي
كان عبد الحليم يقرب إلى المغني الكبير كمال الشناوي بطريقةٍ ملتوية قليلًا فقد تزوّج أخ كمال الشناوي بأخت عبد الحليم حافظ التي تدعى زينب، وصارت بينهما صداقة مشتركة واجتمعا على كثيرٍ من الحفلات وقتها بسبب هذه القرابة.
3- انتحار فتاة بعد وفاة عبد الحليم حافظ
بعدما أذاعت الإذاعة المصرية خبر وفاة عبد الحليم حافظ على مسمع كل الشعوب العربية لم يتمالك محبوه أنفسهم من الولع الشديد به وألم الفقدان، حتَّى إنَّ إحداهنَّ ألقت بجسدها من شرفة بيتها أمام الجميع فقط لأنّها أحبّت العندليبب ولم تستطع تحمّل فقدانه ورحيله عن العالم بعد أن تعلقت بأغانيه وألحانها وصوته طوال السنين الماضية.
4- النَّعشُ المحمولُ إلى القبرِ كان خاليًا
كانت جنازة عبد الحليم جنازة مهيبة، حضرها من استطاع الحضورَ من جميع بقاع العالم العربي، ومن لم يستطع فقد حضرها بقلبه، وبسبب هذه الأعداد الغفيرة التي حضرت الجنازة قرر وزير الداخلية أن يبقي على جسد عبد الحليم حافظ في المسجد ويخرج بالنعش فارعًا خوفًا من أي هجومٍ عليه قد يحدث من الفئة الإرهابية في ذلك الوقت التي كانت تحرم الغناءَ وتكفّر من يحله ومن يعمل به.
5- أغنية لليلى مراد وقع في حبها عبد الحليم حافظ
إنّ الأغنية الشهيرة التي بعنوان “تلوموه” هي في الأساس ليست لعبد الحليم إنّما هي للمغنية اليهودية التي أسلمت ليلى مراد، غنتها ليلى وسمعها العندليب، فمست هذه الأغنية شيئًا في قلب عبد الحليم ، فسأل المطربة ليلى مراد وقتها أن تسمح له بغنائها وتتنازل هي عنها فوافقت ليلى مراد إيمانًا منها بموهبته الكبيرة.
6- صدفة عجيبة
المطلع على جواز السفر الخاص بالعندليب يجد أن تاريخ انتهائه يوم 30 مارس 1977م، والشيء العجيب أن هذا التاريخ هو نفسه تاريخ وفاة عبد الحليم حافظ بعد معاناة طويلة مع مرض البلهارسيا ، فكان هذا المرض هو سبب وفاة عبد الحليم حافظ الحقيقي، فلم يكتشف هذا المرض إلا في أواخر حياته.
7- شجارٌ بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم
في إحدى حفلات الستينات التي تقام دائمًا في شهر يوليو من أجل تخليد ثورة الضباط الأحرار قد وقع خلاف بيّنٌ بين أم كلثوم وعبد الحليم حيث أطالت أم كلثوم في فقرتها الغنائية الأولى إلى أن تعب الحضور من الاستماع حتى غضب العندليب لأن فقرته بعد فقرتها والجميع أصبح مرهقًا، فألمح عبد الحليم في الحفل أن ام كلثوم قد أعدت له مكيدة مما أغضب أم كلثوم إلى درجة كبيرة لكن سرعات ما عاد الوداد بينهما وقَبَّلَ العندليب يدها في صورة شهيرة.
8- زواج مرَّ كأنَّه ريحٌ عابرة
الجميع يسأل : هل تزوج عبد الحليم حافظ ؟ قيل إنّه تزوَّج بالفنانة المصرية سعاد حسني في طقوسٍ سريّة تامة، شهد عليها الإعلامي القدير مفيد فوزي وأكَّد أنّه كان حاضرًا مراسم كتابة العقد، ولكن العندليب أبقى الأمر سرًّا حتَّى لا يؤثر ذلك الأمر على عمله الفنيّ ومسيرته الغنائية، لكنّه انفصل عنها بعد ذلك لشعوره بالمرض ورفضه أن يجعل من سعاد حسني ممرضةً له رغم حب الأخيرة له ولكن العندليب أشفق عليها منه على حد قول مفيد فوزي، كأن العندليب شعر بقرب أجله ولم يرد توريطها في شيء.
ما هو المرض الذي مات به عبد الحليم حافظ؟
مرض البلهارسيا ولم يكن يعرف أنه مريض بهذا الداء إلا في أواخر حياته فتمكنت منه دودة البلهارسيا حتى أتلفت كبده.
كم عدد الأغاني التي ألفها عبد الحليم؟
250 أغنية في كامل مشواره الفني منها ما كانت له خالصة ومنها ما أعاد غناءها بعد غناها مطربون آخرون.
من هي المرأة التي أحبها عبد الحليم حافظ؟
ميادة عمر وذكر عبد الحليم أنّه أحبها حبًا كثير لكن يوفق ذلك الحب لأسباب كثيرة صعبة.
ما اسم العندليب الحقيقي؟
عبد الحليم شبانة، أما اسم حافظ فهو اسم الشخص الذي اكتشف موهبته وتبناه بعد ذلك.