تعتبر الاضظرابات اللغوية عند الأطفال أحد أهم المشكلات التي تواجه الأهل و التي يكثر التعامل معها بشكل خاطئ بسبب الخطأ المبدأي في تحديد المشكلة وإقرار ما إذا كان الطفل مريض حقيقي أو يواجه مشكلة مؤقتة.
يبداء الحديث عن مثل تلك المشكلات قبل ميلاد الطفل لوجود أسباب لا دخل للطفل بها تخلق او تكون موجودة من الأصل الأتي:
1:العامل الوراثي
يلعب العامل الوراثي دوركبيرفي تشكيل شخصية الطفل وتكوين المستقبلات السمعية والعصبية لديه مما يؤدي الي إنتاج طفل يحمل جين الاضطراب وهي نسبة تقرب من 5% من ذوي تلك الاضطرابات.
2:سوء التغذية وعدم توافر العناصر الأساسية …
يشكل حمض الفوليك[فوليك اسيد] أحد أهم العناصر الغذاية التي تعزز من مناعة جسم الطفل وتقويمه في فترة الحمل وبالأخص الجهاز النطقي ووظائف المخ ،حيث يؤدي إهمال الأم في تناول كميات مناسبة من الفيتامينات وخصوصا حمض الفوليك الي خلل في تلك الوظائف عند الطفل.
أما مرحلة ما بعد الولادة ف تحتاج الي العناية والرعاية قبل العلاج والتوصل الي نوع المشكلة ومدي خطورتها لتحديد نوع العلاج المناسب للطفل ،ويلعب سن الطفل الدور الأهم وفي تلك الحالات يجب علي الأسرة عدم الاعتماد علي الثقافة والنصائح الخاصة ولكن يحتاج الطفل لحلول علمية مدروسة حتي لا تتدهور حالته.
تبدأ الأسرة بمراقبة الطفل سلوكيا ونفسيا وتهئ له جو أسري مناسب لاستقبال المرحلة الجديدة حيث يمر الطفل منذ ولادته ب 3 مراحل ما بين:
[مستقبل،منتج،محاور مدرك]
….يبدأ في الشهور الأولي ك مستقبل لا يقدر علي الإدراك ثم ينمو الإدراك لديه حتي يكون مستقبل مدرك يستطيع الانتباه للأشياء عندما تشير لها وتسميها ك ان يتنبه لاسمه و لأمه و لأبيه، حتي يصل الي سن العامين يكون حينها أصبح قادرا علي نطق الحروف و إنتاج بعض الكلمات البسيطة
التي لا تتعدي ال 20 كلمة وهي تمثل لديه في تلك لمرحلة حصيلة لغوية انتاجية.
ثم يدرك بعد ذلك الشكل الحواري للحديث وتكوين الجمل المفهومة والتي يكون هو فيها يدرك ما يسمع وما يقول.
تبدأ المشكلة تظهر ك مرض يحتاج للعلاج الجذري بعد سن الرابعة حيث يكون اكتمل جهاز النطق لدي الطفل واكتمال ادراكه في تلك المرحلة ولا يوجد سبب طبيعي لسقوط بعض الحروف او استخدام كلمات وإسقاط غيرها و التعويض بحروف أيسر ف النطق.
وتبدأ مرحلة العلاج [ليست مع الطفل فقط ولكن مع الجو المحيط به عمتا ]و تهيئه العامل النفسي لديه كالاتي:
1:فحص الطفل جسديا
للتأكد من سلامة جهاز النطق لديه حيث يكون لدي بعض الاطفال زوائد عضوية تعيق من إخراج الحرف من مخرجه الصحيح ك عدم انتظام الأسنان او وجود شقوق او عدم انتظام اللسان وكذلك الحلق والانف .
العلاج
بعض حالات الاطفال تحتاج فقط الي تدريبات لتوسيع النفس و ضبط المخارج و البعض الأخر يحتاج للتدخل الجراحي لاستأصال الزوائد او معالجة النواقص .
ولا يمكن إهمال الجانب الغذائي في تلك المرحلة لأنه في مرحلة بناء لجسمه ويجب ان تتم هذه المرحلة بشكل متكامل.
2: متابعة سلوك الطفل النفسي
في بعض حالات الأطفال ينتج مثل تلك الاضطرابات من عنف او إهمال يولد اضطرابات نفسيه وسلوكية لدي الطفل ك تعنيفه علي أدق التفاصيل وأقل الأخطاء وتفضيل إخوته او أقاربه عليه مما يولد لديه عدم ثقه بالنفس وتذبذب في الشخصية كالعنف والتردد و الإنطواء وبالتالي تؤثر تلك الاضطرابات علي قدرته علي الاستيعاب والنطق .
العلاج:
توفير الحافز النفسي لدي الطفل لاستيعاد ثقته بنفسه واتزان شخصيته ولا يتوقف هذا الدور علي الطبيب المعالج ف حسب بل يشمل جميع أفراد الأسرة والأصدقاء و المدرسة والمجتمع الصغير من حوله .
علي ان يكون ذلك بشكل آدمي لا يظهر فيه أدني نوع من الشفقه او المن.
من الضروري إدراك بعض الامور وخصوصا لدي الأم وهي :
عدم اقتران تأخر النطق بتأخر السمع او الأمراض السمعية.
كذلك عدم اقتران الاضطرابات اللغوية بالتأخر الذهني،
ف هناك حالات كثيره من ذوي الاضطرابات اللغوية يمتازون بقدرات عالية من الذكاء.
ومن الأعراض الشهيرة اللتي تحدث للأطفال وتسمي ب أمراض الكلام البدائية:
الحذف،الإضافة,الإبدال و اللجلجة
وهي عيوب تظهر في المراحل الأولي من النطق فتكون في حروف ولا يعتبر ذلك مشكلة تحتاج النظر و العلاج الا عندما تتطور وتصبح في كلمات ك ان يقول مثلا قلم بدلا من اريد قلما او يعجز عن ادراك ونطق شئ سبق تسميته أمامه ف يقوم بوصفه عوضا عن ذلك .
وتبقي بؤرة الضوء في تلك الشكلة علي الأسرة وخاصة الأم.
[ش.ح.الشوربجي]