ما هو مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب | وهل يمكن الشفاء منه؟

علاج الاضطراب المزاجي الوجداني

أصبح مرض الاضطراب الوجداني من الأمراض الشائعة في هذا العصر، و التي يمكن أن يصاب بها أي شخص منا دون أن يعلم، فالتقلبات المزاجية من الأمور التي قد تحدث لنا جميعا و لكن حينما تصبح هذه التقلبات شديدة تصل إلي الهوس أو الإكتئاب المزمن يصبح الشخص في حاجة إلي الذهاب لطبيب و علاجه من مرض الإضطراب المزاجي الوجداني.

و من خلال هذا المقال ستتمكن من التعرف على المعلومات الموثوق منها والمأخوذة من اكبر أشهر الاطباء النفسيين، حتي اذا واجهتك تلك المشكلة تكون علي علم بكيفية التعامل معها بالشكل الصحيح، ومن خلال فقرات تلك المقال ستعرف ما هو الاضطراب الوجداني وما علاجه و نسبة الشفاء منه و غير ذلك من الأمور المتعلقة بالمرض.

ما هو الاضطراب الوجداني ؟

يعد الاضطراب الوجداني هو أحد الأمراض النفسية التي تصيب الأشخاص، و قد كان يعرف في السابق بإسم “الإكتئاب الهوسي” و لكن مع تطور الأمر تم تسميته بالإضطراب الوجداني ثنائي القطب، و ذلك لأن التقلبات المزاجية التي يشعر بها الشخص المصاب بهذا المرض تنقسم إلي نوعين، النوع الأول يسمى بالهوس و الذي يحدث فيه إرتفاعات في الحالات العاطفية و المزاجية للشخص.

أما النوع الثاني من التقلبات والذي يحدث للشخص المصاب بمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو إنخفاض شديد في الحالة المزاجية و العاطفية له مما يجعله في عرضه للإصابة بالإكتئاب المزمن، و كل هذه التقلبات من المؤكد أنها ستؤثر على أداء هذا الشخص في العمل أو في الدراسة، كما أنها تؤثر أيضا بالسلب على سلوك الشخص و قدرته على التفكير بوضوح و إتخاذ القرارات الصائبة.

أسباب الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني :

و على الرغم من أن أطباء النفس لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد أسباب واضحة لإصابة الأشخاص بمرض الاضطراب الوجداني إلا أنهم يعتقدون أن الإصابة بهذا المرض لن تخرج عن أمرين، الأول سيكون التغيرات البيولوجية و التي تحدث أحيانا في المخ، مما يؤدي بعد ذلك إلي حدوث التقلبات المزاجية التي لا يمكن السيطرة عليها فيما بعد.

أما الأمر الأخر فهو العامل الوراثي، فكثير من الأطباء يؤكدون أن العوامل الوراثية هي أحد الأسباب الهامة و الرئيسية التي تؤدي إلي الإصابة بالإضطراب الوجداني، فنسبة كبيرة من المصابين به لديهم أشخاص في عائلاتهم قد أصيبوا هم أيضا بهذا المرض، و على الرغم من هذا فإن كثير من الأطباء يرون أن نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني أصبحت كبيرة جداً في هذا الوقت مع تطور الأساليب العلاجية.

كيفية التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ؟

و بما أن التفسير العلمي الصحيح لمرض الاضطراب الوجداني انه نوع من المشاعر الانسانية  التي من الممكن ان  يتعرض لها الانسان  بسبب الصدمة  من اقرب الاشخاص إليه، أو الصدمة من انتظار وظيفة ما ولم تأتي، أو فرصة في الزواج، أو شهادة دراسية أو غير ذلك.

وكتمة تلك المشاعر سيكون هو المتسبب في الخلل أو الضرر الدماغي الذي يحدث في النهاية مما يؤدي الي الاضطراب الوجداني  العاطفي، لذلك فهو من الامراض النفسية التي يجب التعامل معها بجدية وإستشارة الطبيب فور الاصابة  وتلقي العلاج الخاص بالاضطراب المزاجي الوجداني للعودة الي الحالة النفسية المستقرة.

أما فيما يتعلق بكيفية التعامل مع المريض بالاضطراب الوجداني فيجب أن ندرك أن الشخص المصاب قد يكون غير واعي بما يفعله لذلك فنحاول الإبتعاد عنه في حالة حدوث نوبات الهوس.

و إذا كان في دائرة معارفنا شخص مصاب بهذا المرض فيجب أن نكون على علم بمعلومات كثيرة عن ذلك المرض كالأدوية التي يتناولها و الطريقة الصحيحة للتهدئة من نوبات الهوس التي يصاب بها، والتعامل معه بشكل هادئ وعدم الإنفعال عليه تفهما للحالة التي يمر بها.

أهم انواع مرض الاضطراب الوجداني :

النوع الأول و الذي يبدأ بنوبات الهوس ثم يليه نوبة عظمى من الإكتئاب المزمن و يكون المتسبب في هذه النوبة هو القلق  او التوتر  أو المزاج السئ  او  التأثير السلبي  لنوبات الهوس، أما النوع الثاني من مرض الاضطراب الوجداني و الذي يبدأ بنوبات إكتئاب عظمي ناتج عن قلق والذي يعتبر الرد الفعلي عن التوتر او الخوف الذي يمكنه ان يسيطر علي الانسان، فالعديد من الاطباء  يقومون  باطلاق  اسم الاضطراب  المزاجي الوجداني  الذي في النهاية يعرف علي انه الاكتئاب.

و يؤكد الأطباء أن مدة علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب لا تختلف من النوع الأول إلي الثاني، و ذلك لأنه لا يوجد نوع أشد من الأخر فالإختلاف هنا يكمن في أعراض المرض فحسب لذلك فإن مدة العلاج تعتبر متقاربة في كلا النوعين، و لكن تختلف حسب درجة إستجابة مريض الاضطراب الوجداني للعلاج و قد قدرت مدة علاج هذا المرض و الشفاء منه تماما بفترة تبدأ من ستة أشهر و تصل إلي عام عند بعض المرضى.

ما هي اعراض الاضطراب الوجداني ؟

 من الممكن ان يشعر مريض الاضطراب الوجداني بالكثير من الاعراض و التي تعتبر كفيله بان تجعل الكثير من الاشخاص ينفرون منه و يبتعدون عنه تماما، و من بين هذه الأعراض:

1- الاكثار في كمية الاكل التي يتم تناولها فمن الممكن ان تلاحظ  ان الأشخاص ذوي إضطراب المزاج الوجداني يقومون بتناول الكثير من الاطعمة و ذلك خلال نوبات الهوس، وفي كثير من الاحيان يمكننا ان نجدهم يمتنعون عن الطعام تماما ولا يكون لديهم شهية نهائيا في حالات الإكتئاب.

2- كما نجد اعراض حالات الاضطراب الوجداني في الرجال تتمثل في الإقبال علي التدخين بصورة شرهة و أكثر من للطبيعية.

3- و ذلك علاوة عن إنخفاض القدرة على التركيز و التفكير في الأمور بشكل صائب، و ذلك ما يؤدي إلي جعل المريض يتخذ العديد من القرارات الخاطئة في حياته.

4- و في معظم الحالات المصابة بمرض الاضطراب الوجداني تجدهم مصابين بأرق شديد ولا يستطيعون النوم لساعات طويلة مثل الأشخاص العاديين.

هل مرض الاضطراب الوجداني خطير ؟

و لعل هذا السؤال يتردد في أذهان الأشخاص التي يوجد في عائلاتها أشخاص مصابون بمرض الاضطراب الوجداني لذلك فكان لا بد علينا أن نجيب عليه، و من الأمور المبشرة و التي تجعلنا نشعر بالطمأنينة بعض الشئ هو تأكيد جميع الأطباء على أن هذا المرض ليس خطيرا بشكل عام و يمكن علاج المصابين به بشكل تام، وكما بإمكانهم الزواج والتمتع بحياة طبيعية، وهذه اجابة واضحة لكل من يسأل عن هل مريض الاضطراب الوجداني يتزوج أم لا؟.

و لكن الاضطراب الوجداني مثله مثل أي مرض يوجد به عوامل خطورة يجب الإنتباه إليها، ومن بين تلك العوامل هي انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب والتي تحدث نتيجة إمتناع المريض عن تلقي العلاج أو حدوث مواقف مشابهة للتي حدثت من قبل و تسببت في إصابته بهذا المرض، و قد تؤدي هذه الإنتكاسة في بعض الأحيان إلي إقدام المريض على الإنتحار بصورة أو بأخرى أو حتى دخوله في حالات إدمان للمواد المخدرة.

هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني ؟

بلا شك فهناك بعض الناس تقول أنها شفيت من الاضطراب الوجداني بالقران و هناك أخرون يقولون أن الأدوية و العقاقير الطبية هي التي تسببت في شفائهم بشكل كامل، و لكن المتفق عليه في هذه الحالة هو ضرورة الذهاب إلي طبيب نفسي في حالة إصابتك بنوبات من الإكتئاب أو الهوس، و ذلك حتى يحدد لك الطريقة الصحيحة التي ستكون هي السبب في شفاءك.

فهناك عدد من الأطباء يلجأ في حالات الإصابة بمرض الاضطراب الوجداني البسيط إلي إستخدام عقاقير مثبتات المزاج، و التي تعمل على تحسين المزاج بشكل كبير و منع تغيره بصورة مفاجئة، أما الحالات التي يصاب فيها الشخص بنوبات من الهوس المؤدية إلي فقدان الوعي أو الذهان، فهنا لا بد من إستخدام الأدوية المضادة للذهان مع هذا المريض حتى يتمكن من الشفاء بشكل كامل.

أما في حالة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب المزمن فيحتاج المريض إلي أن يتناول الأدوية المضادة للإكتئاب و الذهان معا، و ذلك من أجل الإسراع من عملية الشفاء و عدم التعرض إلي إنتكاسة مفاجئة أثناء فترة العلاج، و من الأمور التي تساعد في شفاء المريض بشكل كبير هي وجود الدعم النفسي له من قبل العائلة.

متى تبدأ علامات الشفاء في الظهور على مريض الاضطراب الوجداني؟

تبدأ العلامات التي توضح أن مريض الاضطراب الوجداني يتحسن بالعلاج في خلال ثلاثة أشهر من بدايته.

هل يمكن علاج الاضطراب الوجداني بدون أدوية؟

نعم ففي الحالات البسيطة يمكن الإعتماد على الرياضة والحركة والإنشغال بأشياء مفيدة في علاج هذا المرض.

هل مرض الاضطراب الوجداني مميت؟

المرض في حد ذاته ليس مميتا و لكن سلوكيات المرضى المصابين به قد تودي بهم في بعض الأحيان إلي الموت.

كم من الوقت تستمر نوبات الإضطراب الوجداني؟

في بعض الأحيان تستمر نوبات الإضطراب الوجداني إلي أيام و ربما شهور إذا لم يتم علاجها.

مواضيع ذات صلة

وثيقه العمل الحرتعرف معنا الآن علي المزيد من التفاصيل حول وثيقه العمل الحر

البكاء في المنام | دلالاته الإيجابية والسلبية