المراحل الفكرية عند عميد الأدب العربي
المراحل الفكرية عند عميد الأدب العربي تعددت بسبب انتقاله للدراسة من مكان لآخر ، حيث بدأت بطرده من الأزهر بسبب شروده الفكري واتباعه لاراء الشيخ محمد عبده حيث :
* بدأت تظهر الحياة الفكرية لديه إثر إقباله علي الدراسة في الجامعة المصرية 1908 ل 1914 م ، حيث حصل علي الدكتوراه بعد معاناه و لم يتقبل الجدل القومي آراءه في تلك الرسالة .
*ثم بدأ انبهاره بالغرب يجذبه لخوض التجربة ، ف التحق بالبعثة العلمية لفرنسا كما سبق و ذكرنا ، ف اطلع علي العلوم الغربية و درس عدة لغات علي يد زوجته سوزان ، مكنته من فهم العلوم بلغتها ، تعمق في الفلسفة و تأثر بديكارت ، قرأ فلسفات أفلاطون بلغته ، تأثر بالعلوم و الفكر الغربي حتي صار مدافع للغرب ، منكر لكثير من إتجاهات العربية و الإسلام ، حتي اراد أن ينقل الثقافة الغربية لمصر لإحداث نهضة فكرية من وجهة نظره .
*وفي خلال الفترة بين 1932 ل 1952 م ، عاد للكتابة عن الإسلام والدفاع عنه ، ويمكن ان نقول ان عامل المكان و الثقافة المحيطة بالطبع لها دور مهم في مثل تلك الأمور .
*انتهت مراحل الأديب طه حسين الفكرية بالإنتصار للإسلام إنتصارا كاملا ، و يبدو ان ذلك حدث بعد معاناة كبيرة وصلته للسلام الداخلي .
و بالنسبة للطابع النفسي لعميد الادب العربي ، يبدو ان ذلك الرجل كان متصالح لدرجة كبيرة مع نفسة ، ومع ظروفه المادية و المرضية ، معطي كل ذي حق حقه ، حيث ظل يمجد في معلمته و زوجته السيدة سوزان لما كان لها من دور كبير في القاء العلوم علي مسامعه ، ويمكن أن نري أيضا ان اختلاف الحضارات بين مصر و فرنسا أثر فيه تأثير كبيرا ، و لكن غلب بداخله روح الحق ، حيث أعطي لنفسه فرصة التجربة حتي بلغ مرحلة اليقين و السلام النفسي و التصالح مع الآراء الدينية رغم اختلاف الآراء سابقا ، الذي اودي به للطرد من الأزهر .
و للحديث بقية بإذن الله .
[ش.ح.الشوربجي ]