قصة الحلاق الشرير :
تدور القصة في بلدة صغيرة كان يعيش بها تاجر يسمي امير مع زوجته صالحة ، كانو يعيشون حياة جميلة في قصر كبير فخم لان التاجر امير كان شديد الثراء لديه اموال كثيرة جدا و لديه الكثير من الاراضي ، كان هذا التاجر طيبا و متواضع جدا لا يقوم بالتظاهر و التفاخر بثورته و كان يقوم بالعمل باجتهاد لذلك يكرمه الله ,و كان يتميز بانه يساعد الاخرين هو و زوجته و عندما يقوم احد بزيارتهم لا يخرجه الا و اعطائه الهدايا الثمينة و مساعدتهم و تحضير لهم الطعام الفاخر, و كان عدد الزائرين تزيد و اهل البلدة الصغيرة كانوا يحبونهم كثيرا .
شكوك زوجة التاجر في محبة الناس لهم :
كان التاجر اميز و زوجته يجلسون و يتحدثون فقال التاجر لزوجته أن الناس يحبونهم جدا فعارضته الزوجة و قالت له: بل انهم يحبون كرمنا لهم و لكني اتمني ان يكون هذا خطأ و لكن سوف تظهر الحقسقة في يوم ما , و بالفعل ظهرت مخاوف الزوجة و اكتشف ما كان مخبئ لهم .
اكتشاف الحقيقة :
في يوم من الايام فقد التاجر كل ما يملك من بضائعه في البحر كانت البضائع علي متن السفينة و قد تاهت منه السفينة و لم يقوم احد بالعثور عليها, و قد اضطر ان يدفع التاجر امير كثير من المال بثمن هذه البضاعة ,و قام التاجر باللجوء لاصدقائه بان يقدمون المساعدة له و لكن تهرب منه الجميع و ترك وحيدا, و قد قامت زوجته الذكية بتحذيره من اصدقائه و لكنه لم يستمع لها , فاضطر التاجر ان يبيع ما يملك من اراضي لامكانه من حل هذه المشكلة و لكن للاسف اموال الاراضي لم تكفي ايضا .
لم يكن هناك غير حل واحد هو ان يقوم ببيع قصره و بالفعل قام بذلك و سدد جميه ديونه و لكنه اصبح فقيرا يعيش في منزل صغير و اضطر للقيام بالعمل لدي شخص اخر في ارضه ,و قامت زوجته بالعمل مدرسة لتساعده علي استمرار الحياه و لكنهم ظلوا يحترمون الناس و يتعاملون معهم بكل طيبة ,و ظلو يقومون بدعو الناس للمنزل و لكن عدد قليل حتي اذا كان يكفي عدد شخص واحد كانوا يقومون باستقباله .
اعتراف الزوج ان زوجته علي حق :
كان الزوج حزين جدا وقال لزوجته انها كانت علي حق و ان اصدقائه خذلوه ، و إنهم ليسوا اصدقاء حقيقيون ولكنهم كانوا يذهبون لهم لاخذ الهدايا الثمينة فقط ، و عند نوم التاجر امير جاءه في منامه رجل يقول له : عليك الا تسمح للمشاكل أن تتمكن منك و تجعلك حزين وان تتمكن من حياتك فتصبح هكذا دائما ، فقم بمواجهة تلك المشاكل و حلها ، و ان ما حدث لك كان مجرد حادث وانا سوف اساعدك، فسوف اتي اليك غدا و اطرق بابك ثم المس مؤخرة رأسي بعصا وسوف أتحول لقدر من الذهب و سوف تعود إليك كل اموالك ولكن يجب ان تذكر ألا تضرب أخر وإلا ستعاقب اشد العقاب .
بعد ان استيقظ الرجل تعجب كثير من ذلك الحلم الغريب، ثم خرج من منزله كالعادة للذهاب للعمل فوجد امامه رجلاً يمر امامه، قال التاجر في نفسه : بالتأكيد ليس هو ذلك الرجل الذي طهر لي في الحلم فقد اخبرني انه سوف يظهر بنفس صورته في الحلم, وبالتالي لن اضرب احداً بلا تفكير، قرر التاجر ان يعود للمنزل لانشغاله الشديد بهذا الحلم فظل منتظر بالمنزل ان يطرق الباب و بالفعل طرق الباب و قام بفتح الباب فكان رجلا قام التاجر باستجابته من انت قال له انا الحلاق الذي استدعيتني، فجلس التاجر امير لقص شعره ثم طرق الباب ثانية، و كان ذلك بالفعل الرجل الذي ظهر له في الحلم و قام بمثل ما اخبره في الحلم .
فرح التاجر كثير و قد نسي أن الحلاق لا يزال في المنزل و شاهد كل ما حدث ,و بدون ان يفهم الحلاق ما حدث قام بدعو الحكماء جميعهم بعد الحاح عليهم كثيرا فذهبوا لمنزله بالفعل و قام الحلاق الشرير بضربهم و قام اهل البلدة فالقبض عليه و القيام بطرده خارج البلدة و انقذوا الحكماء .
و بالتالي بعد ما حدث قال التاجر لزوجته : لقد كان الحكيم الذي جاء لي في الحلم محقاً ف، فالشرير الاحمق هو من يتصرف دون أن يعلم الحقيقة .