الكسل هو آفة المجتمع التي تثقل من حركته و تقف حائلا في طريقه نحو النهضة و التقدم، لذلك نعرض لكم اليوم أبرز مثال حي يحث علي الكد و الاجتهاد و يبرز فضل العمل و النشاط من خلال قصة النملة والصرصور المحببة للأطفال الصغار، و التي نقدمها لكم الآن في هذه المقالة.
ما هي أبرز أحداث قصة النملة والصرصور ؟
يُحكي أن في يوم من أيام الصيف ذات الشمس الساطعة بإحدي الغابات النائية كان يعيش الصرصور و النملة سويا كأصدقاء مقربين بالرغم من الاختلاف الملحوظ الذي كان يبدو واضحا جليا علي شخصية كل منهما، فكانت النملة الصغيرة الشقية تتميز بنشاطها و سعيها المستمر طوال الصيف، بينما كان الصرصور يُعرف بالكسل و حبه للراحة و الاستلقاء دائما.
ففي قصة النملة والصرصور مصورة كان شغل النملة الشاغل في هذه الأوقات الصيفية الحارة يتلخص في جمع الطعام و الحبوب و الاحتفاظ بكميات كبيرة منها تكفي لحين انتهاء فصل الشتاء شديد البرودة، إلي جانب أنها كانت تقوم ببناء و حفر بيتا لها في أعماق الأرض بمفردها دون مساعدة من أحد، و لم تتلقي حينها من صديقها الصرصور سوي التعجب و السخرية.
ماذا حدث لحيوانات الغابة بقدوم فصل الشتاء ؟
يعد فصل الشتاء من أفضل فصول السنة لما به من تفاصيل خاصة تميزه عن غيره من الفصول الأخري، فمن منا لا يحب رائحة الشتاء و يعشق الجري تحت المطر ؟!، كيف لا تحب الفصل الذي تستشعر فيه بنسيم الهواء البارد يلامس وجنتيك و يداعب روحك ؟!، فبالرغم من قدوم الشتاء محملا بالحنين و الذكريات إلا أن هدوء هذا الوقت من العام لا يدركه سوي أصحاب الذوق الرفيع.
و بالرغم من متعة الحياة في الشتاء و المشاعر الرقيقة التي تطرق باب الإنسان حينها كان للحيوانات رأيا آخر في الأمر، فقد جاء في قصة النملة والصرصور أنه بمجرد مجيء فصل الشتاء بدأت حيوانات الغابة كافة بما فيهم الحمامة والنملة في الاختباء في بيوتهم من هذه البرودة القارصة التي تحول دون القدرة علي الحركة و تعرقل من قدرتهم علي العمل الدؤوب و الاجتهاد.
ماذا حدث للنملة و الصرصور خلال الشتاء ؟
بعدما انتهت قصة النملة من تخزين الطعام و بناء البيت الذي قضت الصيف كله في صنعه كمأوي لها من الأمطار الشتوية الغزيرة و المناخ شديد البرودة و هربت للاختباء كباقي حيوانات الغابة و من بينهم البطة القبيحة ، وجدت الأمان و الدفء الذي جعلها تقضي أياما رائعة غاية في المتعة و اللهو داخل بيتها الصغير، بالإضافة إلي شعورها بالراحة بعد المعاناة و التعب.
أما عن الصرصور والنملة قصة فقد عاني الصرصور الكسول ليالٍ طوال في مواجهة سيول المطر و الهواء اللاذع الذي كاد يهلكه و يؤول به إلي نهاية المطاف، فقد بات وحيدا بلا مأوي يحميه من هذه الأجواء القاسية و لا مأكل يعينه علي العيش، حينها لم يأتي أمامه سوي صورة النملة و باقي الحيوانات و هم يصنعون بيوتا آمنة في حين كان لا يقوي هو سوي علي اللعب و الغناء و الاستلقاء.
ما أهمية الصداقة في قصص اطفال النملة والصرصور ؟
تتشابه قصة النملة والصرصور مع قصة الحمامة المطوقة بعض الشئ في ظهور أبرز معاني الصداقة من خلال أحداثها واضحة جلية، إلي جانب تسليط الضوء علي أهمية وجود الصديق الحقيقي في حياة الفرد منا لكي نبقا معا يد واحدة في مواجهة الصعاب و كسر كافة القيود و تحطيم العوائق، و هذا تحديدا ما قامت به النملة في قصة النملة والصرصور مختصرة.
فقد شعر الصرصور ضمن أحداث قصة الصرصور والنمله بالندم و الأسى جراء ما أهدره من وقت انشغل فيه باللعب و اللهو و غفل عن تدشين مسكنا آمنا يحميه من عثرات الحياة، إلي جانب شعوره بالندم الأكبر إثر سخريته و استهزاءه من أصدقائه الذين يتمتعون بالنشاط و الحيوية، و اتهامه لهم بأنهم يضيعون وقت الصيف في أشياء لن تجدي.
ما هو دور النملة الفعال في إنقاذ الصرصور ؟
في ذروة أحداث قصة النملة والصرصور كانت النملة تتناول وجبة العشاء بداخل أركان منزلها الدافئة و هي تطل من نافذة المنزل تتفقد الطريق و تستمتع بمشاهدة قطرات المطر التي تسقط كحبات اللؤلؤ المنثور من السماء، و حينها سمعت أصواتا غريبة قادمة من الخارج فانطلقت مسرعة لكي تري ما الخطب حتي داهمها جلوس صديقها الصرصور وحيدا في عتمة الطريق.
عندما وجدت النملة الحنونة صديقها الصرصور في قصة النملة والصرصور يجلس في حالة يرثي لها بجانب منزلها الصغير و لا يعلم أين يذهب للاختباء من زخات المطر لم تلبث حتي عرضت عليه الولوج إلي بيتها المتواضع للتحدث معه في الأمر، فهذا هو واجب الصديق تجاه صديقه في أوقات الشدة و الأزمات، و بالفعل هم الصرصور بدخول المنزل في الحال.
ما الاتفاق الذي دار ما بين النملة و الصرصور ؟
في نهاية قصة النملة والصرصور رأت النملة الندم و الانكسار في نظرة الصرصور التي استعطفها بها لكي تغدق عليه بالطعام و الشراب و تنقذه من الحالة التي أصبح عليها، لكن النملة أرادت أن تعلم صديقها درسا لا يُنسي فقامت بتوبيخه علي استهتاره في الماضي و طلبت منه أن يقطع عهدا علي نفسه بأن حياته بعد هذا اليوم لن تعود كالسابق.
و أخيرا و بعدما نجحت محاولات النملة في التغيير من شخصية صديقها الكسولة و تحويله إلي شخصية طموحة تتمتع بالحيوية و النشاط وعدها بأنه سوف يقدم من اليوم علي العمل و السعي، و حينها اقترحت عليه صديقته الوفية الحل الأمثل لكسب قوت يومه بأن نصحته بالتوجه إلي ضفة النهر حيث الكثير من قصب السكر لكي يقر عينه و يجمع ما يلزمه منه.
من هو كاتب قصة النملة والصرصور ؟
ترجع قصة النملة والصرصور pdf إلي الكاتب الفرنسي الشهير جان دو لافونتين الذي يعتبر واحدا من أفضل الشعراء و الكتاب في القرن التاسع عشر، و الذي اشتهر بالشعر الغنائي و كتابة الأساطير.
ماذا عن الكاتب جان دو لافونتين ؟
ولد جان دو لافونتين لعائلة أرستقراطية و بدأ في الولوج إلي عالم الأدب في سن صغير، أخذ في تأليف القصائد و الحكايات حتي ذاع صيته و هو في عمر الأربعين بعد تأليفه لباقة من الخرافات و القصص الأسطورية.
ما الدروس المستفادة من قصة النملة والصرصور ؟
تعد العبرة من قصة النملة والصرصور هي الإشارة إلي أهمية العمل الجاد و ما يترتب عليه من نتائج مثمرة في وقت الأزمات، كما تنفر قصة النملة والصرصور من التكاسل و تأجيل عمل اليوم إلي الغد.
ما هو الحل السحري لعقدة القصة ؟
يتمثل حل المشكلة في قصة بالصور النملة والصرصور في علاقة الصداقة الوطيدة التي تربط ما بين النملة و الصرصور و محاولتها في نصحه و إرشاده و تخليصه من أزمته.