بمجرد أن تتزوج أي امرأة تبدأ تحلم وتستعد لقدوم طفلها الأول وتكون متشوقة لرؤيته وما إن يأتي حتى تبدأ المسؤوليات في الزيادة ويصبح هناك أمور تهتم بها وهي كيفية تربية الأطفال والاهتمام بأدق التفاصيل، حيث أن لكل طفل طريقة تفكير وشخصية مستقلة فيجب أن تنتبه جيداً لأنها تكون عامل أساسي في تكوين شخصية أطفالها وسلوكهم عند التعامل داخل المنزل وخارجه مع الآخرين.
كيفية تربية الأطفال على نهج سليم؟
وهناك أسس في التربية وقواعد يجب أن نسير عليها لأن الأطفال أذكياء جداً وعندهم قدرة على فهم وتقليد كل ما يدور حولهم
ومن هذه الأسس الأساسية :-
١- أن يكون الأهل قدوة للأطفال فأفعال الأم والأب تؤثر على سلوك وشخصية الطفل حيث يكتسب جميع الأفعال من الجو المحيط به، ويجب على الوالدين أن يفعلا ما يقولان فإذا رأى الطفل الأم تنهاه عن فعل أمر معين و جاءت بعد ذلك هي قامت بفعله فإن الطفل يصبح مشتت ولن يثق في كلام الوالدين و سيقوم بتقليد كل ما يراه من أفعال.
٢-أيضاً من الأمور المهمة ألا تشتكي من طفلك أمام الآخرين وتقومين بإظهار مساوِءَه لأنك تقومي بإحراجه أمام الآخرين وهذا قد يُربي سلوك عدواني بداخله أو خجل من مواجهة الآخرين ويجعل عند طفلك عدم ثقة في النفس و يصبح شخصية مهزوزة.
٣-أيضاً لا تقومي بالثناء عليه من غير سبب محدد حتى يصدق كلامك ويعلم أنه فعل أمر جيد استحق عليه الثناء وبذلك ستعطين له ثقة في نفسه مذمومة نوعاً ما.
٤-ومن أسس التربية أيضاً ألا تقومي بعقاب الطفل قبل أن تضعي قواعد أساسية وعقاب محدد قبل أن تعاقبيه وتقومي بتحذيره قبلها و لا تقومي بتوبيخه على أمر سمحتي له أن يقوم بفعله مسبقاً.
٥-أيضاً احرصي على وجود نظام وروتين يومي يسير عليه الطفل حتى يتعود على النظام والالتزام فقومي بوضع مواعيد محددة للنوم والاستقياظ وكذلك وقت للمذاكرة ووقت للعب وبذلك سيعلم أن هناك نظام يجب أن يسير عليه و يلتزم به.
٦-انتبهي دائماُ أن تتحدثي عن والده بشكل جيد أمامه حتى وإن كان هناك أمور تغضبك فاحزري أن تتحدثي عنها أمام أطفالك حتى؛ لا تتأثر نفسيتهم وتهتز صورة والدهم أمامهم ويفقدون الثقة في ذلك الذي يشكل قدوة له وبالتالي تهتز شخصيته.
٧-قومي أيضاً باعطاء طفلك قدر من الحرية ولا تجعليه نسخة طبق الأصل منك أو من والده اتركي له حرية الاختيار في بعض الأمور واهتمي أن تجعليه يختار الأمور الخاصة به كالملابس أو طريقة تسريحة الشعر، وهذا سيزيد من ثقته بنفسه وسيتعلم أن له شخصية مستقلة ومختلفة وأنكى لا تقومي باعطاء أوامر فقط طوال الوقت بل تسمحي له بإختيار بعض الأمور التي تخصه.
بذلك نكون قد عرضنا بعض الأسس والنصائح التي تدور حول كيفية تربية الأطفال والأبناء والتي يجب أن نسير عليها لنستطيع أن نتعامل مع أطفالنا ونهتم بهم ونكون قريبين منهم في نفس الوقت.
طرق الآباء الغير صحيحة في التعامل مع الأطفال :
هناك طرق عديدة في كيفية تربية الأطفال يعتمد بعض الآباء والأمهات فيها على استخدام أسلوب الاستبداد وهو أسلوب قاسي يعتمد على القيام بعقاب الطفل في حالة عدم انصياغه لأوامر والديه وتختلف طرق العقاب من أسرة إلى أسرة أخرى، وفي هذا الأسلوب لا يقبل الوالدين أي أسلوب للنقاش أو الحوار بينهم وبين أبنائهم وهنا يصبح الأمر بعيد عن أسلوب الحنية.
هناك أيضا أسلوب آخر يتبعه بعض الأهل في تربية أبنائهم وهو إعطاء الأوامر مع توضيح السبب حيث يعتمدون على تكوين شخصية الطفل بأن يستمع إلى الكلام مع ذكر الأسباب التي دفعته لذلك و توضيح سبب العقاب، ويعتبر طريقة العقاب وإعطاء الأوامر مع ذكر السبب هي من أفضل الطرق لأنها تقوي من شخصيته وتجعله يلتزم بالقوانين التي تضعينها في التربية.
وهناك آباء وأمهات يعتمدون في تربية الأطفال على التساهل و التغاضي عن الكثير من الأمور ويدعون الأطفال هم من يضعون النظام الذين سوف يمشون عليه دون أي نوع من أنواع السيطرة، وهذا ما يجعل الطفل يتفهم أن هناك ضوابط ونظام يسير عليها وأن لكل فعل رد فعل.
اساليب تربية الاطفال ضروري اتباعها:
هذه الجزئية خاصة جداً بالمعلمين التربويين بشكل عام وبالآباء والأمهات بشكل خاص حيث أن كيفية تربية الأطفال لن تقتصر بدورها فحسب علي الوالد والوالدة، بل يشترك فيها الآخرين الذين يشغلون المرتبة الثانية الذين سوف يتعاملون مع الطفل عند خروجه من المنزل؛ لذا وجب الإهتمام بالنقاط الآتية :-
أساليب تربية الاطفال متعددة منها تنشأته علي القناعة والإكتفاء الذاتي حيث إنه لابد من إشباع حاجات الطفل النفسية والصحية والبدنية والعقلانية وترك المجال أمامه واسعاً ليتعلم ويخطأ ويستفيد من محاولاته وأخطائه هذه، ولابد من الحرص على تنشئة الطفل وتعويده علي حب الخير للآخرين والالتزام بأوامر الله عز والإبتعاد عن ما نهي عنه.
هناك أيضاً أساليب حول كيفية تربية الأطفال العنيدين وهذه ينبغي أن تنال قسطاً وفيراً من الاهتمام والمسايسة؛ وذلك لأنها تختلف نوعاً ما عن كيفية تربية الأطفال بشكل عام لأن الطفل في هذه الأحيان لن يتمكن بسهولة من تقبل النصائح التي تُوجه له من قِبل آبائه، بل يعتبرها أوامر صارمة خارج رغباته وميوله فلا يود تنفيذها حتي وإن كانت من أجل مصلحته.
الأخطاء التي يجب تجنبها أمام الأطفال :
لابد من تجنب الكذب تماماً أمام الأطفال وهذا ضروري مراعاته لمعرفة كيفية تربية الأطفال بطرق صحيحة تتماشي مع العادات والتقاليد والدين والمجتمع الذي نحن فيه؛ وهذا لأن الأطفال يتأثرون في المقام الأول بالآباء ويرونهم قدوة يحلمون أن يصبحوا مثلها في المستقبل فيجب توخي الحذر جيداً عند التعامل معهم لأنهم يفعلون مثلما يرونا نفعل وذلك عن طريق التعلم بالمحاكاة.
وعند الحديث عن كيفية تربيه الأطفال لابد من ذكر هذه النقطة وهي تجنب تدليل الأطفال في بادئ الأمر أمام أخواتهم حتي لا يشعر بالتفرقة والتمييز والغيرة، وإن حدث وتعرض طفلك لهذه المشكلة وأصبح يعاني من داء الغيرة ينبغي عليكم أيها الآباء السعي بجد لنزع تلك الفكرة من رأسه وعدم تركها تترسخ بداخل ذهنه لأنه سيعاني منها نفسياً وقد تصيبه بالكبت وبأمراض نفسية.
افضل طريقة لتربية الاطفال
هناك نقاط هامة تستدعي وقوفنا والإطلاع عليها تدور حول كيفية تربية الأطفال منها مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال وبعضهم البعض، فلا ينبغي أن نوبخ الطفل إن حدث وحصل علي علامات قليلة في تقويم ما كما يجب عدم مقارنته بأقرانه تحت أي بند من البنود وذلك لأن ذلك يكون له أثر سئ ونفسي علي الطفل وتضعف ثقته بنفسه وتجعله ينمو بصورة مشوهة إلي حد ما.
إضافة إلي ما سبق أنه لابد من الجلوس مع الطفل عقب كل تصرف خاطئ يفعله وذلك لمعرفة الدوافع التي جعلته يفعل ذلك ويعملون علي حلها سوياً كما أن هذا يعزز ثقة الطفل بوالديه ويحببه فيهما، كل هذه الأمور يجب الاكتراس لها جيداً عند الحديث عن كيفية تربية الأطفال حتي ينمو الطفل في بيئة ناضجة ويصبح متصالح مع نفسه نفسياً وعقلانياً وجسمانياً.
كيفية تربية الاطفال على المبادئ والقيم؟
من مبادئ و أساليب تربية الطفل والقيم التي يجب أن يتم ترسيخها في ذهنه هي عقيدة الدين والإيمان وطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه حتي لا ينصدم الطفل عند خروجه من حيز المنزل وتعامله مع الآخرين، كما يجب تحبيبه في فعل الخيرات ومساعدة المساكين وتقريب الطفل من السلوكيات الصحيحة التي تنال رضا الله وإستعجاب كافة المحيطين به وترك فرص له ليكتشف الكون من حوله.
طرق تربية الاطفال ليكونوا ببنية أساسية قويمة
لابد من مصاحبة الأطفال وسماع كل ما يدور بذهنهم لمعرفة كيفية تفكيرهم وما الذي يدور في عقولهم الصغيرة هذه ومن ثم ترك مساحة شخصية لهم ليفكروا ويبدعوا ويستكشفوا العالم من حولهم، فهذه تعد افضل طريقة لتربية الاطفال تجعلهم قادرين علي مواجهة أنفسهم ومن ثم الآخرين والمناقشة والجدال للوصول إلي أسلم القرارات التي تجعلهم يثقون في ذواتهم أكثر فأكثر.
علاوة علي ذلك فيجب ترك الأطفال يعتمدون علي أنفسهم بعض الشئ في بعض الأمور الصغيرة التي تكون في مقدروهم؛ لأن هذا يكسبهم ثقة كبيرة بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بأن لهم شخصية مستقلة ويتعلمون من ذلك كيفية تحمل المسؤولية والتحلي بالصبر والمحاولة والمثابرة أكثر من مرة حتي ينجحوا في المهمة المُوكلة إليهم.
طرق العقاب التي يجب تجنبها مع الأطفال :
كيفية تربية الأطفال أمر ينبغي أن يقرأ عنه الكثيرون وذلك لأن الأجيال الصاعدة هذه هم بناة المستقبل يجب أن نوفر لهم كل ما يجعلهم يشعرون بأنهم محببون ويستطيعون أن يقوموا بأعمال كثيرة حتي وإن كانوا أطفال؛ لذا وجب أن نذكر بعض طرق تربية الاطفال التي يجب تحاشي اتباعها تماماً عند معاقبة الطفل حتي لا يتعقد يمكننا أن نذكر بعض منها :-
١-كالضرب علي سبيل المثال لأن هذا يجعل الطفل يرهب من الوالدين وبالتالي يلجأ لاستخدام حيل دفاعية كالكذب مثلاً حتي لا يقوموا بضربه، وبذلك تصبح هناك فجوة صماء تتزايد بمرور الوقت بين الآباء وأبنائهم إلي أن تصل لمرحلة متقدمة من الصعب التعامل معها ونتائج نجاحها تكون قليلة جداً عند محاولة إصلاح ما بينهم وذلك لأن الأوان فات وأصبح لدي الطفل عقدة من ذلك.
٢-الحرمان من المصروف هذا أسلوب يعد كسلاح ذو حدين يستجيب له الأطفال بطريقتين كلٌ علي حسب عقليته والبيئة التيي شب بها فمنهم من يدفعه للسرقة دون علمهم ما الذي يقترفونه، ومنهم من يدفعه للتحلي بالصبر والتعلم من الأخطاء وفي أغلب الأحيان يتعرض هذا الطفل لتوسع في مداركه والتفكير في سبب حرمانه فيدرك مسرعاً أن هذا تم بسبب خطأ ما اقترفه فلم يعد يفعله ثانيةً.
٣-العنف والكلام البذئ ومن ثم الألفاظ الخارجة فهذا يجعل الطفل مشوه نفسياً ومعقد فالتوبيخ يجب أن يكون بقدر محدد وفي حدود المعقول لأن هؤلاء أطفال ولا يدركون ماذا يفعلون، فتربية الأطفال تتم باللين فهي ليست بالشئ اليسير بل ينبغي بذل مجهود ليخرج لنا أطفال قادرين علي معرفة ذواتهم وإشباع رغباتهم بأنفسهم والإعتماد علي أنفسهم في كل صغيرة وكبيرة يقومون بها.
للأسف في كثير من الأحيان يترتب هذا بالفعل علي الطفل وخاصةً إذا كانوا الآباء يفعلون ذلك بشكل مستمر
بالطبع فهذا له دور كبير وتأثير بليغ علي الطفل في جعله يثق في نفسه أكثر فأكثر ويتحمل نتيجة إختياراته هذه ويحاول إصلاحها إن باءت بالفشل أو تجنبها إن كانت ضارة
لا بل يجب أولاً إخطاره وتفهيمه أن هذا تصرف خاطئ ومنبوذ ولا ينبغي عليه فعله مرةً أخري وإن حدث وتكرر يمكن معاقبته بتوبيخ بسيط لا يؤذيه نفسياً
لابد من مسايسته تماماً وعدم الاستجابة لأي شئ يقوله حتي لا يعتقد أن هذا الميكانيزم الدفاعي نجح فيتبعه ويكرره باستمرار هل توبيخي لطفلي أمام الآخرين يجعله مشوه نفسياً؟
هل يصح أن أترك لطفلي خيار الحرية في بعض أموره؟
هل يمكنني ضرب طفلي إذا فعل شئ خاطئ لأول مرة
ماذا أفعل إذا كان طفلي عنيد؟