هناك دراسة تشير إلى أن من بين كل خمسين سيدة حامل سيدة واحدة تعاني من الحمل المنتبذ المعروف بالحمل خارج الرحم, و لكن متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم و ما هي أهم هذه الأعراض؟ و كيف يحدث الحمل المنتبذ و ما طرق تشخيصه و ما أسباب حدوثه؟ و هل هناك سبل وقائية لتجنب التعرض له؟ كل هذا و أكثر سنتناوله بالتفصيل في طيات هذا المقال فتابع السطور التالية إن كان الأمر يشغل حيزاً من اهتمامك.
متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم ؟
للإجابة الدقيقة عن سؤال متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم لا بد من الإشارة إلى أن التوقيت الذي تتبين فيه هذه الأعراض تتفاوت من حالة إلى أخرى فبعض السيدات لا يشعرن بأي أعراض جلية في بداية الحمل و بعضهن قد يشعرن بأعراض الحمل الطبيعية خاصةً إذا كانت أعراض الحمل خارج الرحم بدون نزيف أي أنها أعراض لا تبعث على القلق و لا تثير الشكوك كتأخر الطمث و آلام الثديين و الإحساس بالغثيان و ما إلى ذلك.
و يمكننا القول أن غالبية حالات الحمل المنتبذ تبدأ في كشف النقاب عن أعراضها الواضحة خلال الفترة الواقعة ما بين الأسبوع الرابع و الأسبوع الثاني عشر من الحمل, و لا تعد الأعراض دليلاً قاطعاً على وجود حمل خارج الرحم إذ لا بد من الخضوع للفحوصات اللازمة للحصول على التشخيص المؤكد دون الانسياق وراء التكهنات.
لذا فنحن نكرر دائماً و نؤكد على أن زيارة الطبيب المختص بصورة دورية تغني في معظم الأحيان عن سؤال متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم وغيرها من التساؤلات المقلقة الأخرى.
ما هي أعراض الحمل خارج الرحم الاكيدة ؟
تتساءل الكثير من أولات الأحمال عن أعراض الحمل خارج الرحم الاكيدة حتى يتسنى لهن التعرف عليها و التمييز بينها و بين علامات الحمل الطبيعية تفادياً لحدوث أي مضاعفات وخيمة, و في النقاط التالية نذكر أهم الأعراض الشائعة التي تدق جرس الإنذار و تنبئ بوجود حمل خارج نطاق الرحم:-
1) الشعور بالآلام الحادة في منطقة الحوض من جانب واحد أسفل البطن, و قد تكون هذه الآلام مستمرة أو متقطعة, و هذه أول الأمارات ظهوراً لمن يتساءل متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم !
2) تتضمن أعراض الحمل خارج الرحم الاكيدة نزول النزيف المهبلي الذي يختلف عن نزيف الطمث, فنزيف المهبل يكون متقطع و ذا لون مائل إلى البني الداكن كما أن قوامه يشبه قوام الماء إلى حد كبير و هذا لا يتنافى مع إمكانية ظهور بعض أعراض الحمل خارج الرحم بدون نزيف ملحوظ.
3) الإحساس بأوجاع غير معهودة في منطقة الكتف و بالتحديد عند النقطة التي يلتقي بها الكتف بالذراع, حيث يرجع سبب هذه الأوجاع عادةً إلى وجود نزيف داخلي ناتج عن حدوث حمل خارج حيز الرحم.
4) عدم الارتياح عند إفراغ المثانة أو الإخراج حيث يتسبب الحمل المنتبذ في إحداث بعض التغيرات في منطقتي المثانة و الأمعاء مما يؤدي إلى الشعور بالضغط في منطقة الشرج و الألم عند التبول فضلاً عن الإصابة بالإسهال وغير ذلك.
متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم الطارئة ؟
في بعض الحالات يتم تجاهل الأعراض الأولية المنذرة بحدوث حمل منتبذ و لا يتم إجراء الفحوصات الطبية الدورية اللازمة, و عندها تستمر البويضة المخصبة في النمو و التطور خارج نطاق تجويف الرحم الأمر الذي يؤدي إلى حدوث تمزق في العضو الذي انغرست فيه البويضة و من ثم الإصابة بنزيف داخلي قد يهدد الحياة في حالة عدم تلقي الرعاية الطبية اللازمة في أسرع وقت ممكن !
و بالنسبة لسؤال متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم الطارئة فللأسف الشديد لا تظهر الأعراض المشيرة إلى حدوث تمزق أو انفجار إلا بعدما يأخذ الحمل في الكبر و تتماثل البويضة المخصبة للنمو و هو ما يستلزم التدخل الجراحي على الفور لإنقاذ حياة المصابة و إصلاح الضرر الذي لحق بأعضاء الأمومة حتى يتم الاحتفاظ بفرصة أخرى لحدوث حمل طبيعي في وقت لاحق.
و تتلخص أبرز الأعراض الطارئة التي تشي بحدوث تمزق في قناة فالوب أو المبيض أو عنق الرحم أو تجويف البطن في الشعور بالدوار و التعرض للإغماء و الإحساس المستمر بالغثيان بجانب آلام البطن الشديدة المفاجئة و شحوب ملامح الوجه فضلاً عن النزيف المهبلي.
كيف يتم تشخيص الحمل خارج الرحم ؟
بعد أن عرفنا متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم و ما هي أهم هذه الأعراض نذكر هنا طرق تشخيص الحمل خارج التجويف الرحمي و هي كالآتي:-
1) متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم عن طريق فحص الدم :
يمكن تشخيص الحمل خارج الرحم عن طريق إجراء فحص الدم لاستطلاع معدل هرمون الغدد المشيمية التناسلية الذي يُعرف بهرمون الحمل, حيث يطلب الطبيب المختص من المرأة إجراء اختبار الدم ثم إعادته لمتابعة مستوى الهرمون أكثر من مرة وذلك لحين إتاحة إمكانية التشخيص بواسطة الموجات فوق الصوتية.
2) التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية للمهبل :
في بعض الحالات يستطيع الطبيب تشخيص الحمل خارج الرحم من خلال إجراء فحص الموجات فوق الصوتية في منطقة المهبل وذلك من خلال إداة الفحص في مهبل المرأة بسلاسة دون حاجة للتخدير و من ثم يتسنى له اكتشاف ما إذا كانت البويضة المخصبة قد انزرعت خارج التجويف الرحمي أم لا.
3) التشخيص عن طريق الموجات فوق الصوتية للبطن :
و في هذه الحالة يقوم الطبيب بتحريك أداة فحص الموجات فوق الصوتية على منطقة البطن للتثبت من كون البويضة موجودة بداخل الرحم أو لاكتشاف ما إن كان هناك نزيف داخلي أو غير ذلك.
ما أسباب حدوث الحمل خارج الرحم ؟
لا تكفي معرفة متى تظهر أعراض الحمل خارج الرحم و أهم الأعراض و كيفية التشخيص بل لا بد من التعرف على أبرز الأسباب التي تئول إلى حدوث مثل هذا النوع من الحمل, و فيما يلي نوضح الأسباب الأكثر شيوعاً:-
1) الاختلالات التشريحية في قناة فالوب.
2) المعاناة من ظاهرة انتباذ البطانة الرحمية.
3) إجراء عملية ربط قناة فالوب في وقت سابق.
4) تعدد العلاقات الجنسية و الإصابة بالأمراض التناسلية.
5) تقدم السيدات في العمر و تجاوزهن عمر الأربعين.
6) استخدام وسائل تنظيم الحمل كاللولب الرحمي.
7) الإصابة بالعقم و الاستعانة بالعلاجات التقنية كالتلقيح الصناعي.
8) تعاطي السجائر قبيل فترة حدوث الحمل.
9) إجراء بعض العمليات الجراحية سابقاً كعملية استئصال الورم الليفي و الولادة القيصرية.
10) الإصابة بالعدوى و الالتهابات كالسيلان و الكلاميديا و التهاب الحوض و البوق.
ما الخطط العلاجية المناسبة لحالات الحمل المنتبذ ؟
تتضمن خطط علاج الحمل خارج الرحم عدة خيارات أبرزها التدخل الجراحي و العلاج الدوائي المتمثل في حقن الميثوتركسيت.
هل هناك فرصة للحمل الطبيعي بعد الحمل خارج الرحم ؟
بالطبع هناك فرصة جيدة جداً للظفر بحمل طبيعي طالما أن إحدى قناتي فالوب على الأقل سالمة و المبيض قادر على إنتاج بويضة.
ما سبل الوقاية من الحمل خارج الرحم ؟
يمكن تجنب حدوث الحمل خارج الرحم من خلال علاج التهابات منطقة الحوض و العدوى المتسببة في انسداد قناة فالوب بجانب الإقلاع عن التدخين و إجراء الاختبارات و الفحوصات اللازمة.
ما مدة استمرار الحمل خارج الرحم ؟
لا يستمر الحمل المنتبذ أكثر من ستة عشر أسبوعاً حيث يموت الجنين بعد عدة أسابيع بسبب عدم حصوله على التغذية المطلوبة.