بالأمس عندما كنا طلاباً في الصفوف الدراسية كنا نصادف في الكتب مراراً أيقونة على شكل لمبة مضيئة و إلى جوارها كلمة ((ملحوظة)) إشارة إلى أن المعلومات المذكورة هنا غاية في الأهمية و ستفتح في الذهن آفاقاً و ستضيف أفكاراً و ستنمي الحصيلة المعرفية بخصوص الأمر الذي يتناوله الدرس.
و اليوم لم نعد ننتمي إلى مقاعد الدراسة و لم تعد هناك فقرات بعنوان ((ملحوظة)) تثري عقولنا بالمعلومات و الأفكار الغنية لكننا عوضاً عن هذا قمنا بتدشين منصة إلكترونية تحمل اسم ((ملحوظة)) تخدم الهدف ذاته بشكل أوسع و أعمق يتناسب مع المستخدم العربي الناضج بحيث يتسنى له تزويد حصيلته المعرفية بالمعلومات الثرية المتعلقة بشتى الميادين كالأدب و الإسلام و الصحة و المرأة و الأسرة و المنزل و الحكم و الأقوال و التكنولوجيا و الأفلام.
كما تزخر المنصة بمواضيع جمة تتعلق بالحمل و الولادة و معاني الأسماء و القصص و الحكايات و الأسئلة و الإجابات و الصور و الطهي و المعلومات المفيدة و المعلومات الترفيهية وغيرها من الينابيع التي لا تنضب, و قد روعي في هذه المواضيع الالتزام بمعايير الدقة و النشر و الكتابة الجيدة للمحتوى وذلك بالاعتماد على كوادر مهنية تسعى لتقديم الأفضل دوماً إيماناً منها بأن كل ما تخطه اليد أمانة و مسئولية !
فكما أن الأبوين مسئولين عن رعيتهما و الطبيب مسئول عن مرضاه و المعلم مسئول عن طلابه و القاضي مسئول عن أحكامه كاتب المحتوى أيضاً مسئول عن كلماته ((و ما من كاتبٍ إلا سيفنى و يبقي الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيءٍ يسرك في القيامة أن تراه)).
نحن هنا في منصة ملحوظة نعنى بتقديم المعلومة الموثوقة للباحث و المثقف و ربة المنزل و الزوج و الزوجة و المرأة الحامل و الفرد المسلم و الراغب في الترويح عن نفسه و المحب للاطلاع و الطامع في الانتفاع و الزاهد في كل شيء في الحياة باستثناء المعرفة, فمَن يملك المعرفة يملك القوة شريطة اختيار المصدر الأمثل للحصول على هذه المعرفة فبعض المصادر يحسبها الظمآن ماءً حتى إذا جاءها لم يجدها شيئاً !