من هو مخترع المذياع ؟ إنه أحد التساؤلات التي تتبادر إلى أذهان العديد من الأشخاص المُهتمين بمجال الاكتشافات والابتكارات التي لها أهمية كُبرى في التطور والتقدم التكنولوجي، وبالرغم من الدور الكبير الذي لعبه جهاز الراديو في إفادة البشرية إلا أن العديد من الناس لا يعرفون من هو مخترع الراديو من 7 حروف ، فبين سطور مقالنا سنسرد إجابة لذلك السؤال.
المذياع | الاختراع الذي أحدث ثورة في الحياة
قبل أن نتطرق للإجابة عن سؤال من هو مخترع المذياع من سبع حروف ؟ لا بد أن نتحدث عن أهمية ذلك الاختراع الذي أحدث طفرة كبيرة ونقلة نوعية في مجال الاتصالات اللاسلكية، لقد سُمي المذياع بالراديو نسبة إلى موجات الراديو المعروفة علميا باسم الموجات الكهرومغناطيسية وقيل أيضا إنه أُطلق عليه ذلك الاسم نسبة إلى نطقه واسمه في اللغة الإنجليزية Radio.
يعد المذياع واحدا من أهم الابتكارات التي أفادت البشرية جمعاء منذ ظهوره الأول وحتى اليوم، فالتصميم الأولي له خرج إلى النور في القرن 19 الميلادي وفي بادئ الأمر تم استعماله كطريقة لمبادلة الرسائل الهامة بين الدول وإرشاد السفن البحرية بمعونة الإشارات والعلامات التي يُرسلها من مركز البث التي ساعدت على إنقاذ الكثير من الرحلات البحرية من الهلاك والغرق.
مع مرور الوقت والزمان وبحلول القرن العشرين أُخذ بالراديو إلى جهة أخرى فبات أحد الأساليب الرئيسة في حياة البشر، حيث لم يعد استعماله محدودا فقط على بث الرسائل، بل صار جهازا إلكترونيا لنقل الأخبار المحلية والعالمية، ويمكن بواسطته سماع الموسيقى والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية التي انتشرت بدرجة كبيرة في القرن العشرين الميلادي، فكان ذلك الاختراع أحد الخطوات الأولى في طريق العولمة الذي استُحدث فيما بعد.
في الواقع لم تقف الاكتشافات المُبهرة عند اختراع الراديو فحسب، بل فتح الأبواب أمام ابتكارات أخرى مُذهلة لم يظن البشر وجودها في يوم من الأيام مثل؛ الهواتف اللاسلكية وأجهزة التحكم عن بعد، لذلك لا يجب إنكار جهود العظماء الذين كانوا وراء هذا الاختراع العظيم، ويجب كأقل تقدير أن يكون الجميع لديه إجابة واضحة وصريحة عن سؤال من هو مخترع المذياع الحقيقي؟.
صحة النزاع لمعرفة | من هو مخترع المذياع ؟
من الصعب أن يُنسب اختراع عظيم كالمذياع أو كما يُطلق عليه الراديو لفرد واحد، حيث إنه لم يكن وليد الصدفة بل كان حصيلة ونهاية مثمرة لمجموعة من التجارب والمحاولات الحاصلة تدريجيا على مدار قرون عديدة بداية من القرن 19 بمساهمة علماء عدة لعل من أبرزهم؛ (هرتز) و (أمبير ويل) وغيرهم الكثير، وعلى الرغم من ذلك فإن الكثير من الناس يعتقدون أن اكتشاف الراديو يرجع في الأساس إلى العالم (نيكولا تيسلا)، في حين أن العالم (ماركوني) هو من طور هذا الاختراع وقام بعمل أول بث إذاعي يتألف من شفرة مورس.
عند التحري بشكل مُتعمق لإيجاد إجابة على لغز من هو مخترع المذياع ؟ ظهر أن أول العلماء الذين قدموا براءة اختراع لهذا الاكتشاف الرائع هو العالم (غولييلمو ماركوني)، ولكن قُبل طلبه بالرفض والإنكار من قبل هيئة براءات الاختراع مُعللين ذلك بأن (ماركوني) لم يعرض شيئا جديدا عن ذلك الذي قدمه العالم (تيسلا)، ولم يتملك اليأس والإحباط من (ماركوني) وزاد من اجتهاده ومحاولاته إلى أن كلل جهده بالحصول على براءة اختراع المذياع.
نبذة بسيطة عن حياة مخترع المذياع الحقيقي
يرجع التاريخ الذي كان شاهدا على ميلاد أب الراديو ماركوني إلى سنة 1874 ميلاديا، حيث ولد في واحدة من أجمل المدن الإيطالية وهي مدينة بولونيا، وكان أبواه من علية القوم وأثريائهم، حيث ساعد ذلك (ماركوني) في أن يتلقى تعليمه على يد أكفأ المُعلمين الذين كانوا يُدرسونه بالمنزل، والتحق بمعهد ليفورنو التقني وأيضا جامعة بولونيا، وعاصر أكبر وأشهر علماء الفيزياء آنذاك أمثال؛ (رودولف هيرتز) و(لودج) و(ريغي).
كان (ماركوني) شغوفا للغاية بتعلم العلوم الفيزيائية والكهربائية وأولى اهتماما كبيرا لدراسة الموجات الكهرومغناطيسية، وذلك الأمر الذي حفزه بشكل كبير للتفتيش في منشورات العالم الشهير (هرتز) خاصة تلك التي تتحدث عن الموجات ذات الحركة أو السرعة الفائقة التي تُماثل سرعة الضوء.
بعد كثير من المساعي والاكتشافات استطاع (ماركوني) أن يستنبط فكرة رائعة لها علاقة باستعمال الموجات الكهرومغناطيسية في نقل الأصوات بصورة لاسلكية عوضا عن استعمال جهاز التلغراف الذي لا يكون قادرا على إرسال موجاته وإيصالها لمسافات بعيدة إذا ما قُورن بالموجات الكهرومغناطيسية التي تمتلك قدرة كبيرة على الانتقال السريع، فهو بذلك طور في الفكرة التي توصل إليها مخترع التلغراف قديمًا.
مساهمات جلية للوصول باختراع المذياع إلى العالمية
يوجد الكثير من الجدل المُثار حول أحقية بعض الأشخاص والعلماء بعدد من الإبتكارات التي ظهرت منذ قديم الزمان مثل مخترع الطباعة ومخترع المذياع، ولحسم الجدل القائم حول من هو مخترع المذياع الحقيقي؟ وللإجابة على سؤال متى اخترع الراديو تحديدا؟ سنرد بين سطور مقالنا المراحل التي مر بها اختراع المذياع حتى الوصول إلى شكله النهائي.
يوجد الكثير من العلماء المجتهدين والمخترعين المؤثرين الذين ساهموا بشكل أو بآخر في خروج اكتشاف المذياع إلى النور أو ساعدت إسهاماتهم وإنجازاتهم في اختراع شيء ما ساعد المخترع الحقيقي والأصلي للراديو في الوصول إليه، ومن أبرز هؤلاء المساهمين في اختراع المذياع ما يلي:
1- الفيزيائي الشهير هاينريش هيرتز: يعود الفضل إلى هذا العالم الألماني الجنسية في إثبات أن الموجات الإلكترونية يمكن إرسالها واستقبالها بصورة لاسلكية، واعتقد العديد من الناس أن الإجابة على سؤال من هو مخترع المذياع ؟ هي العالم (هيرتز)، ولكنه ليس كذلك بل كانت أبحاثه ومؤلفاته هي الخطوة الأولى لاختراع المذياع.
2- العالم إرنست ألكسندرسون: بفضله تم اكتشاف وتطوير أول مولد كهربائي الذي ساهم بدوره في نقل الصوت بصورة لاسلكية عوضا عن استعمال التلغراف الذي كان يستند على المقاطع الصوتية الطويلة والقصيرة فقط.
3- العالم ريجنالد فيسيندين: ساهم هذا المُخترع الكبير في اختراع المذياع من خلال ابتكاره واستنباطه لبث الأصوات الواضحة والموسيقى النقية دون الاضطرار لاستخدام المقاطع الطويلة والقصيرة التي كان يقوم عليها التلغراف.
4- العالم إدوين هوارد أرمسترونج: تجسيم وتكبير موجات الراديو أصبح ممكنًا بعدما تمكن “أرمسترونج” من ابتكار مُكبر للصوت، وهذه لم تكن كل إنجازاته؛ بل نجح أيضًا في استحداث الطريقة التي تتكون بها السعة الراديوية المُعدلة ويطلق عليها اسم FM وساهم ذلك الإنجاز بدرجة كبيرة في استقبال موجات الراديو بشكل أفضل.
متى اخترع الراديو ؟
يعود تاريخ ظهور اختراع المذياع أو الراديو إلى عام 1896 ميلاديا على يد العالم صاحبة الجنسية الألمانية غوليلمو ماركوني الذي تمكن من تسجيله باسمه في مكتب براءات الاختراع الأمريكي في عام 1904 ميلاديا.
ما أبرز الجوائز التي حصل عليها مخترع المذياع؟
نال غولييلمو ماركوني مخترع الراديو الكثير من الجوائز العالمية والأوسمة التقديرية ولعل من أبرزها على الإطلاق؛ جائزة نوبل في الفيزياء في عام 1909 ميلاديا، كما حصل أيضا على الكثير من شهادات الدكتوراه الفخرية من أكثر من جامعة.
في أي عام فارق مخترع المذياع الحياة؟
توفي غولييلمو ماركوني في عام 1937 ميلاديا بالعاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد أن غمر العالم باختراعاته المهمة والمفيدة للبشرية.
هل لاكتشاف الراديو سلبيات؟
بالطبع نعم، فلكل شيء على هذه الأرض ميزة وعيب ولعل من أبرز عيوب المذياع؛ عدم ثبوث إرساله فيتعرض للاضطراب ويصبح غير واضح نتيجة تأثره بالعوامل الخارجية أو الطبيعية كهطول الأمطار وهبوب الرياح القوية، محدودية سرعته حيث إنه أبطأ من الإنترنت والهواتف.