” هو هرمون يحلل السكر و اسمه مكون من 7 حروف ، تواجده ضروريا في جسم الانسان ، و انعدامه هو مؤشر للموت الحتمي ان لم يتم تعويضه “
الله سبحان و تعالي خلق كل خلية في جسم الانسان ، لتقوم بدور محدد ؛ و الدور الذي من اجله تواجدت خلايا بيتا المتواجدة في جزر لانغرهانس التي تعد جزءا رئيسيا في العضو البانكرياسي ، هو ان تقوم بافراز ذاك الهرمون الذي اخترناه ليكون لغزنا اليوم
فهو من نوعية الهرمونات البالغة الاهمية لجسم الانسان ، و من الصعب ان يتعايش الجسد و يستمر طويلا من دونه ؛ و لهذا اكتشاف الاطباء وجود بديل له يستطيع المريض استخدامه ليبقي علي قيد الحياه ، كان سبقا علميا يستحق ان ينال صاحبه علي جائزة نوبل
و كانت تلك الجائزة الشهيرة من نصيب دكتور ” فريدريك غرانت بانتنغ ” الذي استطاع من خلال العديد من الابحاث العلمية ، ان ينجح في نهاية الامر في استخلاص ذلك الهرمون الذي يحلل السكر و اسمه مكون من 7 احرف ؛ ليتم استخدامه في حقن المرضي الذين يعانون من نقص حاد في معدله بالجسم
حل لغز اليوم
هنالك 422 مليونا انسانا يعانون في جميع بقاع الكرة الارضية من تداعيات نقص الجسم من هذا الهرمون الحيوي ، و الذين اطلق عليهم العلم لقب ” مرضي السكري ” ؛ لان اختفاء الهرمون لا يعني سوي عدم وجود مخرج لسكر الجلوكوز الزائد من الدم ؛ و لهذا يرتفع معدله الي نسب في منتهي الخطورة
و لهذه الاسباب ؛ فان لهذا الهرمون شعبية كبيرة و بالتأكيد لن تواجه مشكلة في رحلة الوصول الي الحل ، فكل ما عليك هو ان تتمعن في البحث و تستخدم المعطيات بذكاء ؛ لتخرج في النهاية بالاجابة الصحيحة التي لن تكون سوي هرمون ” انسولين ” الذي يتسبب انخفاض نسبة افرازه طبيعيا الي مشاكل جمة في الجسم
هل فكرت يوما مم يتكون هرمون الانسولين ، او طبيعة الميكانيكية التي يتبعها ليتمكن من خفض معدل السكر الزائد عن حاجة الدم ؟؟؟
تركيب هرمون الانسولين
عليك بالعلم بانه من فصيلة الهرمونات العديدة البيبتيد ؛ فالعلماء وجدوا ان تركيبه الكيميائي ينقسم الي سلسلتين ، الاولي منهما والمعروفة باسم ” A ” مكونة من 21 حمضا امينيا ، اما الاخري المسماة ” B ” فهي الاكبر و تحتوي علي ثلاثون حمضا
و لكن ” A “تتفوق علي الاخري بمركب من ثنائي السلفيد الذي يقوم بالوصل بينهما
ميكانيكية عمل هرمون الانسولين
المواد السكرية تتواجد في الجسم بشكل اولي في صورة سكر الجلوكوز ، الذي يعد الدم هو المستقبل الاولي له ؛ و لكن هنالك مستويات محددة للسكر في الدم ، لا يجب الخلل بها سواء بالزيادة او النقصان
و لذا كان لابد من وجود مادة ناقلة للسكر الزائد من خلايا الدم الي داخل الخلايا الجسدية ؛ لتحصل هي بدورها عن احتياجها من السكريات و يتخلص الدم من الزائد عن حاجته
و هذا هو الدور الذي يلعبه الانسولين ، فهو من ينقل الجلوكوز الي باقي خلايا الجسم ، التي من ضمنهم خلايا الكبد
و لكن الكبد لا يتعامل مع الجلوكوز ؛ و لذا يقوم بتحويله الي جليكوجين حيث يستطيع الاستفادة منه