ما هي اسباب التعرق الزائد وكيف يمكن تجنبها؟

هل تعرضت يومًا للإحراج والخجل بسبب مشكلة التعرق الزائد؟ هل جربت جميع منتجات موانع التعرق ولم تُجدي نفعًا؟ إذن فالحل الأخير لك هو أن تُمعن النظر في محتوى مقالنا المتضمن اسباب التعرق الزائد والأعراض المصاحبة له، بالإضافة إلى أهم الطرق الفعالة لعلاجه، فهيا بنا أيها القارئ العزيز.

ما هو فرط التعرق؟

يمكن إدراج فرط التعرق أو التعرق الزائد في قائمة الاضطرابات، حيث يتعرض فيها الإنسان للتعرق بدون سبب واضح مثل: أداء التمارين الرياضية أو فعل مجهود بدني أو حتى التعرض لحرارة الجو.

كما يمكن أن يكون التعرق الزائد بمثابة علامة تحذير تشير إلى وجود مشكلة صحية في جسم الإنسان، فهو عرض مصاحب لبعض الأمراض كأمراض القلب، والأمراض الرئوية المختلفة، السرطان، وكذلك مرض السل المعدِ.

أنواع التعرق الزائد

قبل تسليط الضوء على اسباب التعرق الزائد يجب أولا أن نتعرف على أنواعه، حيث ينقسم التعرق الزائد إلى نوعين رئيسيين وهما:

أولا: فرط التعرق الأولي البؤري

ويُعرف هذا النوع أيضا باسم التعرق الشديد الأساسي، وهو يستهدف مناطق معينة من جسم الإنسان مثل: اليدين والقدمين، الوجه، تحت الإبط، وتشير الدراسات الحديثة أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين التعرق البؤري والتاريخ العائلي، حيث تصل نسبة الأفراد الذين يعانون منه وفي نفس الوقت لهم تاريخ عائلي معه إلى 50%.

ثانيا: فرط التعرق الثانوي العام

يحمل فرط التعرق الثانوي اسمًا آخر وهو التعرق الشديد المعمم، ويكون ناجم عن مشكلة طبية ويمكن اعتباره أثر جانبي لبعض الأدوية، وعادة ما يتزامن ظهور هذا النوع مع مرحلة البلوغ، ومن الممكن أن يتعرق الشخص من أي منطقة في جسده، ومن الشائع أن يتعرض للتعرق أيضا أثناء النوم.

اسباب التعرق الزائد

كما ذكرنا سلفًا أن اسباب التعرق الأولي البؤري ليست واضحة بشكل عام ولكنها مرتبطة بالجينات الوراثية والتاريخ العائلي، مما يجعلنا غير قادرين على حصر أسباب التعرق الزائد في الوجه والرأس وكذلك الأطراف، أما بالنسبة للأسباب الكامنة خلف التعرق الثانوي العام فهي تشتمل على الآتي:

1 – يعد مرض السكري من أبرز أسباب التعرق الزائد، كما أنه يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إن لم تتم معالجته بشكل آمن.

2 – السمنة، حيث تقوم الدهون الزائدة بالضغط على الجسم، مما يتسبب في ظهور العرق.

3 –  قد يكون التعرق الزائد عرضًا مقترنًا بنوبات النقرس الحادة.

4 – أمراض القلب المختلفة.

5 – فترة التعافي من الكحوليات والمخدرات، ففي تلك الفترة يرتفع معدل تعرق الجسم.

6 – فرط نشاط الغدة الدرقية.

اسباب التعرق الزائد لدى الرجال

تتعدد أسباب التعرق الزائد عند الرجال وخصوصًا أثناء النوم ومنها ما يلي:

–  التوتر والقلق الناجمان عن التفكير في المسؤوليات والأمور الحياتية، فعندما يسيطران على الرجل يكون أكثر عرضة للتعرق الزائد خلال ساعات النهار وحتى أثناء النوم.

– يُعد ارتجاع المريء من ضمن مسببات التعرق خلال النوم، وترجع العلة في ذلك إلى عدم عمل عضلات المريء على نحوٍ طبيعي.

– تتسبب بعض الأدوية في حدوث التعرق الشديد ومنها: أدوية العلاجات الهرمونية وبعض المسكنات، بالإضافة إلى مضادات الاكتئاب، ويمكنك معرفة ما هى اعراض الاكتئاب من خلال موقع ملحوظة المتألق.

أسباب التعرق الشديد عند النساء

تتعرض المرأة خلال حياتها إلى العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤثر على طبيعة جسدها ونسبة التعرق فيه، وتتمثل اسباب التعرق الزائد عند النساء في الآتي:

– الهبات الساخنة التي تكون مرافقة لانقطاع الطمس، وتُسمى تلك الفترة بسن اليأس وتتعرض فيها المرأة لمجموعة كبيرة من التغيرات الهرمونية التي تزيد من معدل التعرق بلا سبب واضح.

– الحمل، من المعروف أن فترة الحمل تكون صعبة على المرأة بسبب ما تعانيه فيها من  مشاكل في الأيض وتغيُر في الهرمونات وكذلك زيادة في الوزن، وقد تكون تلك العوامل كافية لإفراز الجسم نسبة زائدة من العرق.

–  المشاكل النفسية واضطراب القلق.

أسباب التعرق الزائد في الوجه

ما هي المشاكل الناجمة عن التعرق الزائد؟

إن لم تتم السيطرة على مشكلة التعرق الزائد قد تنتج عنها العديد من الأضرار الجسدية والنفسية ومنها:

1 – الإصابة بعدوى بكتيرية في الجلد والأظافر.

2 –  القلق بشأن ظهور آثار العرق على الملابس، خصوصًا في المناسبات المهمة والأماكن العامة.

3 – إن الشخص الذي يعاني من التعرق الزائد يكون أكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الجلدية المختلفة مثل: الـ اكزيما والطفح الجلدي.

4 –  تجنب الاختلاط بالآخرين بسبب الخوف من انبعاث رائحة كريهة من الجسم نتيجة التعرق المفرط.

علاج التعرق الزائد

يختلف العلاج تبعًا لـ اسباب التعرق الزائد وأماكن ظهوره، كما ينبغي للمريض استشارة الطبيب قبل الخضوع لأي علاج، ومن ضمن الخيارات العلاجية المهمة للتخلص من التعرق الزائد ما يلي:

أولا: استعمال موانع التعرق، ومنها ما يُصرف دون وصفة طبيب، كما تُوجد أنواع لا تُصرف دون وجود وصفة طبية، وتشتمل تلك المستحضرات على مواد تحول دون خروج العرق من الغدد العرقية.

ثانيا: تناول أدوية لعلاج التعرق الزائد ، حيث تعمل الأدوية المضادة للتعرق على تثبيط تأثير النواقل العصبية التي تنشط الاتصال العصبي.

ثالثا: حقن البوتوكس ، وتكمن فكرة الحقن في تثبيط الأعصاب المحفزة للغدد العرقية، وغالبًا ما يحتاج الشخص الذي يعاني من تلك المشكلة  لأكثر من جلسة حتى يُحقق الاستفادة المطلوبة.

رابعا:  الإرحال الأيوني والذي يشير إلى تمرير تيار كهربائي غير محسوس على  الأطراف  المغمورة في محلول مائي.

خامسا: يمكن اللجوء إلى أشعة الليزر من أجل علاج التعرق الزائد تحت الابط ، وذلك من خلال إضعاف عمل الغدد العرقية في تلك المنطقة.

سادسا: الخضوع لعملية جراحية تقوم على أساس إزالة الغدد العرقية أو قطع العصب الناقل للإشارات العصبية لها.

كيف يتم تشخيص التعرق الزائد؟

بعد الإلمام بـ اسباب التعرق الزائد سوف ننتقل لنعرف كيفية تشخيص تلك الأسباب، حيث من الممكن أن يطلب الطبيب بعض التحاليل والفحوصات المخبرية التي تُوضح السبب الأساسي للتعرق الزائد.

كما أن هناك بعض الاختبارات التي تتم تحت إشراف الطبيب مثل اختبار النشا واليود الذي يتم فيه وضع اليود فوق المنطقة المصابة بالتعرق الزائد، ثم بعد أن يجف اليود تمامًا يتم رش النشا وفي حال تحول لون النشا إلى اللون الأزرق فهذا يدل على أن الشخص يعاني من التعرق الشديد.