ما هي اعراض التسمم الغذائي وكيف يمكن معالجتها؟

اعراض التسمم الغذائي

كم هي ذكية أجسامنا! ما إن تصلها الأطعمة المسمَّمة حتى تسارع بالتخلص منها وطرحها خارجاً إما عن طريق التقيؤ أو التبرز لذا تظهر تبعاً لذلك اعراض التسمم الغذائي وهي في الحقيقة ليست أعراض إصابة بقدر ما هي أعراض معافاة، إنها لا تعبأ بالجفاف الذي قد يصيبها إثر فقدانها السوائل والمواد الغذائية كل ما يهمها هو التخلص من الكائنات المسمَّمة التي غزتها حتى يتسنى لها استرداد عافيتها والعيش على نحوٍ أفضل.

نحن أيضاً بحاجة لاتباع التكنيك ذاته إن أردنا التعافي، بحاجة للتخلص من كل الكائنات السامة التي تغزونا من خلال تقيؤها ولفظها خارج حيواتنا، لا يهم أن نعاني الجفاف لبعض الوقت في سبيل أن نعيش بشكلٍ أفضل إلى الأبد.

ما هي اعراض التسمم الغذائي ؟

تُعرف اعراض التسمم الغذائي – أو أعراض المرض المنقول بالغذاء – بأنها مجموعة من الأعراض التي تظهر على الجسم نتيجة تناول مواد غذائية ملوثة بالبكتيريا أو الكائنات الأخرى التي تبث السموم في الغذاء، وعلى الرغم من وجود أكثر من مائتي نوع من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للتسمم الغذائي إلا أن الدراسات العلمية قد توصلت إلى أن ما يزيد عن ثمانين بالمائة من حالات التسمم ناجمة عن الأغذية المنطوية على البكتيريا.

ويؤكد مركز مراقبة الأمراض والوقاية منها أن دولة الولايات المتحدة الأمريكية وحدها تسجل سنوياً ما يزيد عن 75 مليون إصابة بأمراض منقولة عن طريق الأغذية الملوثة، كما تسجل قرابة خمسة آلاف حالة وفاة بسبب هذه الأمراض!

وتتلخص أهم اعراض التسمم الغذائي في الشعور المستمر بالإرهاق والإعياء وعدم الرغبة في تناول الطعام والإصابة بالحمى وكذلك الشعور بالألم العضلي المصحوب بالقشعريرة، بالإضافة إلى المعاناة من الأعراض التي تأتي مرافقة لأي حالة تلبك معوي كالقيء والإسهال وآلام المعدة، وتبدأ هذه الأعراض في الظهور بعد مرور عدة ساعات أو أيام على تناول الطعام الملوث الذي يحتوي على البكتيريا المسبة للتسمم.

ما هي اعراض التسمم الغذائي الخطير ؟

في بعض الحالات الخطيرة تظهر على المصابين أعراض أشد تعقيداً كازدواج الرؤية وفقدان القدرة على الحديث وندرة التبول أو انعدامه وحدوث الاختلاجات وملاحظة الدماء في القيء وعدم تماثل درجة الحرارة للانخفاض، بالإضافة إلى حدوث جفاف في الفم والمعاناة من اضطراب الحالة الذهانية واستمرار الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام مع ملاحظة الدم في البراز – أو في اللعاب – وأيضاً ظهور بعض الأعراض العصبية كالشعور بالخدر على سبيل المثال.

وفي مثل هذه الحالات ينبغي الإسراع بزيارة المركز التخصصي الطبي لأخذ المشورة الطبية من أجل السيطرة على اعراض التسمم الغذائي الخطيرة.

ما أنواع البكتيريا الرئيسة المسببة للتسمم الغذائي ؟

اكتشف العلماء اثنا عشر نوعاً من أنواع البكتيريا الرئيسة المتسببة في ظهور اعراض التسمم الغذائي المزعجة، وتتمثل هذه الأنواع فيما يلي:-

1) فصائل الفايبرو.

2) الكلوستريديم بيرفرنجنز.

3) الكامبيلوباكتر.

4) الشيغيلا.

5) الآيروموناس.

6) الستافلوكوكس أوريوس.

7) البيسيليس سيريس.

8) السلمونيلا – المتسببة في ظهور اعراض التيفوئيد أيضاً -.

9) الإشريكية القولونية.

10) الليستيريا.

11) اليرسينيا.

12) الكلوستريديوم باتيولينيوم.

علاج التسمم الغذائي

علاج التسمم الغذائي

متى تزول أعراض التسمم الغذائي ؟

يتساءل الكثير من الناس متى تزول أعراض التسمم الغذائي والحقيقة أن مدة استمرار ظهور الأعراض تختلف من حالة إلى أخرى حسب نوع البكتيريا أو الجرثومة المسببة للتسمم وحسب الكمية التي تم تناولها من المادة الملوثة المنطوية على الجسم المسبب للتسمم.

أضف إلى ذلك أن طبيعة الأجسام تختلف فيما بينها في التأثر بالأعراض فبعض الأجسام تظهر عليها الأعراض شديدة وبعضها الآخر تظهر عليه الأعراض أقل وطأة، وكلما زادت شدة الأعراض طالت المدة التي تظهر فيها، وبشكل عام تتراوح مدة ظهور اعراض التسمم الغذائي ما بين اثنتا عشرة ساعة وستة أسابيع.

ما أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال ؟

تعد فئة الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي نظراً لضعف أجهزة المناعة الموجودة في أجسامهم وعدم قدرتها على محاربة البكتيريا والجراثيم المسببة للأمراض بالشكل الكافي، بالإضافة إلى أن أجهزة الأطفال الهضمية لا تحتوي على الأحماض القاتلة للأجسام الضارة بالقدر ذاته الموجود لدى البالغين، وتتجلى أبرز أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال فيما يلي:-

1) الشعور بالغثيان.

2) كثرة التقيؤ.

3) الإصابة بالحمى.

4) المعاناة من الصداع.

5) المعاناة من اضطرابات المعدة.

6) الشعور المستمر بالتعب والوهن.

7) المعاناة من تشنجات البطن وآلامها.

8) الإصابة بالإسهال المزمن.

كيف يمكن علاج التسمم الغذائي ؟

يشمل علاج التسمم الغذائي تعويض السوائل التي تم فقدها في القيء والإسهال للمحافظة على توازن الجسم ومنع الإصابة بالجفاف وذلك من خلال شرب كميات وافرة من المياه بما لا يقل عن لترين يومياً، وفي بعض الأحيان يتم الاضطرار لتلقي السوائل عبر الحقن الوريدية في المراكز الصحية أو المستشفيات.

كما يشمل العلاج تعاطي أحد أنواع المضادات الحيوية في حال تم اكتشاف أن اعراض التسمم الغذائي ناتجة عن تلوث جرثومي مثل أعراض الميكروب الحلزوني على سبيل المثال، أما حالات التسمم الناتجة عن التلوث الفيروسي فلن تتأثر بتعاطي المضادات الحيوية بل ستأخذ الإصابة مجراها إلى أن يتم تنظيف البطن من التسمم تماماً.

وتتضمن التدابير العلاجية للسيطرة على أعراض التسمم أيضاً تناول الأطعمة الغذائية البسيطة التي يسهل هضمها كالفواكه – لا سيما الموز والتفاح – والأرز والخبز والحمص مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمأكولات المليئة بالتوابل، ويراعى تقسيم وجبات الطعام إلى أكثر من ثلاث وجبات على مدار اليوم بحيث تكون الوجبة ذات كميات قليلة حتى لا يعاني الجهاز الهضمي عند التعامل معها.

علاوةً على ما سبق يوصى بالابتعاد عن المشروبات الكحولية والألبان والكافيين والحذر من التدخين والحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة إلى أن يتم التحسن ويستعيد الجسم طاقته ونشاطه.

هل يمكن علاج التسمم الغذائي بالاعشاب ؟

نعم يمكن علاج التسمم الغذائي بالاعشاب من خلال شرب مغلي الزنجبيل أو مغلي بذور الحلبة أو مغلي بذور الكمون أو مغلي النعناع، كما يمكن مضغ أوراق الريحان أو تناولها مطحونة مع ملعقة صغيرة من العسل للتخفيف من وطأة الأعراض المصاحبة للتسمم.

ما أنواع التسمم الغذائي ؟

ينقسم التسمم الغذائي إلى نوعين أحدهما التسمم الغذائي الناجم عن تناول الأطعمة الملوثة بالسموم التي أنتجتها البكتيريا، والنوع الآخر هو التسمم الغذائي الذي ينجم عن الإصابة ببعض الأمراض التي تهاجم الجهاز المناعي بسبب تناول الطعام الملوث بالبكتيريا والفيروسات.

ما هي أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي ؟

تعزى أسباب الإصابة بالتسمم الغذائي إلى عدم طهي الطعام جيداً لا سيما اللحوم، بالإضافة إلى تخزين الأطعمة في أماكن غير مناسبة أو في درجات حرارة أعلى من خمس درجات مئوية، إلى جانب تناول المواد الغذائية ذات الصلاحية المنتهية أو المواد الغذائية الملوثة أو الأطعمة التي تم تحضيرها من قِبل مرضى.

مَن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي ؟

كل شخص معرض للإصابة بالتسمم الغذائي إلا أن الأشخاص الأكثر عرضة هم السيدات الحوامل والأطفال والمواليد وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم الستين وأصحاب الأمراض المزمنة كالسكري والقلب والكلى إلى جانب أصحاب أمراض العوز المناعي كالسرطان والإيدز.

مواضيع ذات صلة

زيرتكما هي دواعي استعمالات دواء زيرتك ؟

الديدان الدبوسيةتعرف على اعراض الديدان الدبوسية وطرق الوقاية منها