اعراض بطانة الرحم المهاجرة وأهم أسبابها وعلاجها

اعراض بطانة الرحم المهاجرة

تتباين أمراض الرحم التي تتعرض لها المرأة، منها ما تؤثر على صحتها بشكل عام ومنها ما تؤثر على قدرتها على الإنجاب، وفي كلتا الحالتين يعد الأمر مؤرقًا بالنسبة لأي امرأة، ومرض الانتباذ البطني الرحمي يعد من الأمراض التي تصيب رحم المرأة ويسبب لها عددًا من المشاكل والتي ترغب في التخلص منه في الحال، فما هي اعراض بطانة الرحم المهاجرة ؟ وأهم أسبابها هذا ما نسعى إلى معرفته عبر السطور التالية.

ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟

بطانة الرحم المهاجرة هي عبارة عن حالة يحدث فيها نمو أنسجة تشبه الأنسجة التي تنمو داخل الرحم في أماكن أخرى مثل قناة فالوب والمثانة والمبيضين بالإضافة إلى الأمعاء والمثانة والمهبل.

ويعرف هذا المرض باسم “الانتباذ البطاني الرحمي أو البطانة الرحميّة” ، ويذكر أنه لا يسبب مخاطر كبيرة على المرأة بصفة عامة إلا أن تطور هذا المرض قد يسبب آلامًا شديدة للمرأة كما يمكن أن ينتشر خارج الحوض مما يسبب مشكلة كبيرة فيحدث لها عقم وهذا ما يجعل البعض في هذه الحالة يصف بطانة الرحم المهاجرة بأنها تشبه شريحة منع الحمل الدائمة.

أهم اعراض بطانة الرحم المهاجرة

إن سؤال كيف عرفتي عندك بطانة الرحم المهاجرة ؟ يمكن الإجابة عليه من خلال تبيان اعراض بطانة الرحم المهاجرة الأكثر انتشارًا بين النساء، والتي نذكرها فيما يلي:

1ـ شعور المرأة بآلام شديدة عند نزول دم الحيض.

2ـ الإحساس بوجع شديد قبل الدورة الشهرية وبعدها.

3ـ نزول دم من المرأة في موعد غير ميعاد الحيض.

4ـ آلام عند التبول وكذلك الإخراج أثناء الدورة الشهرية.

5ـ نزول دم الدورة الشهرية بكثرة.

6ـ آلام عند ممارسة العلاقة الحميمية.

7ـ من الممكن أن تسبب بطانة الرحم المهاجرة العقم للمرأة، إلا أنه من الأعراض نادرة الحدوث تمامًا، حيث إن هناك الكثير من السيدات التي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة وتنجب بشكل طبيعي بعد الحصول على العلاج اللازم.

ما هي اسباب بطانة الرحم المهاجرة ؟

في إطار الحديث عن اعراض بطانة الرحم المهاجرة يجب أن نذكر  الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بداء البطانة الرحمية، فعلى الرغم من أنه لا يوجد سبب مثبت علميًا لهذا الداء إلا أن هناك عددًا من العوامل التي تؤدي إلى حدوث بطانة الرحم المهاجرة وأهمها الوراثة بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى وهي:

ـ تنتقل خلايا الرحم إلى أماكن أخرى في جسم المرأة من خلال الجهاز الليمفاوي.

ـ اختلال عمل الجهاز المناعي مما يؤدي إلى عدم قدرته على التخلص من أنسجة الرحم التي تنمو خارجه.

ـ خلل أثناء تدفق دم الدورة الشهرية.

ـ إجراء عدد من العمليات الجراحية التي من شأنها أن تتسبب في تحريك خلايا الرحم للخارج مثل الولادة القيصرية.

ـ التأثيرات المتعددة لهرمون الإستروجين.

ويذكر أنه عندما تظهر اعراض الاجهاض عند المرأة الحامل فيحدث إجهاض للجنين، يجب على المرأة أن تذهب للطبيب وتتأكد من تنظيف رحمها وذلك لأن عدم التنظيف الجيد يؤدي إلى نمو أنسجة الرحم في الخارج.

أنواع بطانة الرحم المهاجرة

عندما تظهر اعراض بطانة الرحم المهاجرة فإنها دليل على الإصابة بالبطانة الرحميّة ولكنها لا تشير إلى أي مرحلة وصل إليها هذا الداء، ويتم التعرف على المرحلة التي وصل إليها هذا المرض من خلال الأنواع التالية:

أولًا: البطانة الرحمية السطحية

تعد هي المرحلة الأولى من مرض بطانة الرحم المهاجرة، وفيها تنتشر أنسجة الرحم التي تنمو خارجه على “الصفاق الحوضي”.

يوجد في هذه المرحلة بعض الآفات والجروح البسيطة بالإضافة إلى وجود التهابات في الحوض.

ثانيًا: البطانة الرحمية المعتدلة

يضم هذا النوع بعض الآفات البسيطة بالإضافة إلى الغرسات السطحية في المبايض وكذلك بطانة الحوض.

ثالثًا: البطانة الرحمية العميقة

تنتشر أنسجة الرحم خارجه لتصل إلى المثانة والأمعاء بالإضافة إلى المهبل، كما يشهد هذا النوع غرسات راسخة في كل من بطانة المبيضين والحوض، ومن الممكن أن يوجد الكثير من الآفات، وربما في هذا النوع يحدث امتداد لبطانة الرحم خارج الحوض.

هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل

هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل

علاقة الانتباذ البطاني الرحمي بالحمل

بمجرد الحديث عن اعراض بطانة الرحم المهاجرة يأتي سؤال هل بطانة الرحم المهاجرة تمنع الحمل ؟ بالإضافة إلى هل بطانة الرحم المهاجرة مرض خطير ويسبب العقم؟ وبالطبع فإن هذه الأسئلة منطقية لأن في حال أي مرض يتعلق بالرحم بالتأكيد تكثر الأسئلة عن الحمل.

وهنا تجب الإشارة إلى أن مرض بطانة الرحم المهاجرة من أسباب تأخر الحمل إذا تطور بشكل كبير، حيث إن مضاعفات المرض من شأنها أن تسبب العقم.

ولكن في مراحل المرض البسيطة والمتوسطة فإن المرأة قادرة على الحمل دون الحصول على علاج، ولكن في بعض الحالات تحتاج إلى تدخل طبي وجراحي وبعدها من الممكن أن تحمل المرأة.

وهناك حالات تعاني من بطانة الرحم المهاجرة وحملت بالفعل دون أي مشكلة حيث تؤكد إحدى السيدات وتقول إن تجربتي مع بطانة الرحم المهاجرة تتلخص في أنني اضطررت إلى إجراء جراحة لإزالة الأجزاء المصابة وبعد ذلك حملت بشكل طبيعي.

تشخيص الانتباذ البطاني الرحمي

عند الشعور بـ اعراض بطانة الرحم المهاجرة يجب الذهاب إلى المركز التخصصي الطبي حتى يتأكد الطبيب المختص هناك من وجود المرض وعلاجه قبل أن يتطور إلى مراحل متأخرة، ويقوم الطبيب بعمل فحص سريري للمريضة يتمكن من خلاله  من معرفة وجود أكياس أو أنسجة خلف الرحم من عدمه.

كما يقوم بسؤال المريضة عن التاريخ المرضي لعائلتها بهذا المرض بالإضافة إلى التعرف على بعض الأعراض التي تشعر بها المرأة.

ومن الوارد أن يطلب الطبيب عمل تنظير للبطن للتعرف على مدى تضرر المرأة من بطانة الرحم المهاجرة، بالإضافة إلى عمل فحص بالأمواج فوق الصوتية حتى يحصل على صورة للأعضاء التناسلية.

كيفية علاج بطانة الرحم المهاجرة

عندما يتأكد الطبيب من ظهور اعراض بطانة الرحم المهاجرة على المريضة وبعد التشخيص الدقيق تبدأ عملية العلاج والتي تشمل:

ـ العلاج الهرموني: يتم وصف علاج هرموني للتخلص من بطانة الرحم المهاجرة حيث إنه يعمل على الحد من مفعول هرمون الإستروجين وهذا العلاج يشمل حبوب منع الحمل بالإضافة إلى هرمون البروجسترون، وفي حالة رغبة المرأة في الحمل فيتم وصف دواء الدانازول.

ـ العلاج الجراحي: يشمل شق البطن حتى يتمكن الطبيب من إزالة المنطقة المصابة دون أن يكون هناك أي ضرر على الأعضاء التناسلية، وفي الحالات الخطيرة فإنه يلجأ إلى إزالة الرحم والمبيضين.

ما هو مرض بطانة الرحم المهاجرة؟

إن هذا المرض يرمز إلى خروج بعض الأنسجة التي تنمو داخل الرحم إلى مناطق أخرى من الجسم أهمها المهبل والمبيضين.

هل يوجد علاقة بين بطانة الرحم المهاجرة والحمل؟

بكل تأكيد حيث إن مضاعفات هذا المرض قد تؤدي للإصابة بالعقم، ولكن في معظم الحالات لا تسبب عقم وتحمل المرأة بصورة طبيعية.

متى يحدث تدخل جراحي عند الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة؟

يحدث تدخل جراحي عند وصول أنسجة الرحم إلى أماكن عديدة وصَعُبت السيطرة عليها بالأدوية الطبية.

هل يعتبر مرض بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض المزمنة؟

بالطبع، فهي من الأمراض المزمنة التي يجب أن تتعامل معها المرأة بحرص حتى لا يتطور الأمر.

مواضيع ذات صلة

أعراض الحمل في البدايهتعرفي على أعراض الحمل في البدايه

متى يبدأ مفعول الدوفاستون لتثبيت الحملمتى يبدأ مفعول الدوفاستون لتثبيت الحمل؟