ما هو التهاب الاذن الوسطى، وأسبابه ،وأعراضه، وكيفية علاجه؟

التهاب الاذن الوسطى

لعل الكثير من الأشخاص في كل مجتمع يعانون من الإصابة في أي وقت من الأوقات بأعراض التهاب الاذن الوسطى، وقد لايدرك حينها بماذا هو مصاب لتشابه أعراض التهاب الأذن الوسطى بأعراض كثير من الأمراض، ولكنه لايعرف إلا عندما يذهب للطبيب المختص بأمراض الأذن، ولعل ذلك لايأتي إلا بعد تدهور حالة المريض وتضاعف نسبة الأعراض المصاحبة لإصابة الأذن الوسطى عنده.

وإننا سعينا في هذا المقال إلى تقديم العديد من النقاط الرئيسية اللازمة لك للتعرف أكثر على مرض التهاب الأذن الوسطى، وذلك من أجل أن تمتلك القدرة على التفرقة بينها وبين أي مرض آخر يصيبك، حيث سنعرض عليك ما يلي:

أولًا: ما هي الأذن الوسطى؟

ثانيًا: ما هي الأسباب الداعية للتعرض إ‘لى التهاب الأذن الوسطى؟

ثالثًا: ما هي أعرض التهاب الأذن الوسطى؟

رابعًا: ما هو علاج التهاب الأذن الوسطى؟

ما هي الأذن الوسطى؟

وقبل الخوض في الحديث عن الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى فإننا لادب أن نعرف أولًا ما هي الأذن الوسطى، ولعل هذه المعلومة تخفى على الكثير منّا في كل مجتمع وهي أن الأذن الوسطى هي تجويف خلف طبلة الأذن.

وتقوم الطبلة بالفصل بينه وبين العالم الخارجي، وهذا التجويف يوجد داخل عظام الجمجمة ويكون مبطنًا بغشاء مخاطي، ويحتوي على عظيمات ثلاث تساعد في توصيل الاهتزازات الصوتية من طبلة الأذن إلى الأذن الداخلية، لتتحول هذه الاهتزازات الصوتية في النهاية إلى إشارات عصبية تنتقل إلى المخ.

وتتصل الأذن الوسطى بآخر الأنف من خلال قناة تسمى الاستاكيوس، وهذه القناة تسمح بدخول بعضٍ من الهواء النقي الذي تحتاجه الأذن؛ كي تمتصه بطانة الأذن الوسطي حتى يعوضها عن الهواء الذي تحجبه عنها طلبة الأذن.

ما الأسباب الرئيسية المسببة للتعرض إلى التهاب الاذن الوسطى؟

قد يعرف الكثير منّا أنه مصاب بالتهاب الأذن الخارجية؛ لأن أعراضها تكون واضحة كما أن السبب في الإصابة بها يكون واضحًا، لكن الوضع يكون مختلفًا عند التعرض إلى التهاب الاذن الوسطى، ولايدرك الفرد أنه قد أصيب به إلا عند الذهاب الطبيب المختص.

ويمكن  أيضًا أن يكون الفرد قد قرأ في مقالات مثل مقالنا الحالي عن التهاب الاذن الوسطى، ولكن هذا ليس شائعًا لدى الكثيرين، وخاصة الأسباب التي أدّت إلى تعرض الشخص إلى ظهور اعراض التهاب الاذن الوسطى عليه والتي تكون واسعة المدى ولها أثر سلبي كبير على المصاب بها ووتطلب الذهاب الفوري الى المركز التخصصي الطبي لأخذ الإحتياطات اللازمة وضمان عدم تفاقمها.

ولعل من أكثر الفئات العمرية عرضة للإصابة بهذا الالتهاب هم الأطفال الذي يتراوح عمرهم بين ستة شهر إلى سنتين، ومن أكبر الأسباب الداعية إلى التهاب الاذن الوسطى ما يلي:

1_ نزلات البرد أو الانفلونزا.

2_ الحساسية التي تسبب انتفاخ أو احتقان في بطانة الأنف والحلق القناة السمعية.

3_ أحيانًا يكون هناك تشوه في قناة استاكيوس.

4_ تعرض الأذن الوسطى للإصابة بوجود جراثيم تدخل من الأنف أو حجرات الجيوب إلى القناة السمعية وتتكاثر هناك.

5_ أحيانًا يكون هناك ضيق بالقناة السمعية يعمل على صعوبة ترشيح السوائل الموجودة بها، فيؤدي إلى زيادة فرصة تجمعها في القناة.

6_ الزيادة في اللعب داخل الأذن إما بالإصبع أو باستخدام آلة حادة قد تضر تكون سببًا في دخول العديد من البكتيريا إلى داخل الأذن.

ولعل من الأسباب الأخرى الداعية إلى الإصابة بألم الأذن الوسطى الأمراض الخطيرة، أو ما يسمى بمتلازمة داندي والتي تتسبب في الشعور بأن كل شيء يصعد ويهبط ، وعادة ما تتحسن هذه الحياة مع مرور الوقت.

وسبب عرضة الأطفال أكثر إلى التهاب الاذن الوسطى أن زوائد اللحمية الأنفية تكون لديهم أكبر حجمًا من الكبار، وهذه اللحمية في الأساس تتواجد للحماية من العدوى، ولكن عند زيادة حجمها يكون ذك الأمر سببًا في انسداد مدخل قناة السمع، والإصابة بانتفاخ في الخلايا المبطنة للأذن.

ما هي أعراض التهاب الأذن الوسطى ؟

هناك أعراض رئيسية قد يتشابه فيها التهاب الاذن الوسطى مع الكثير من الأمراض، وهذه الأعراض تصحب في الكثير من الأحيان الإصابة بنزلات البرد وتبدأ في الظهور من يومين إلى سبعة أيام مثل اعراض فيروس كورونا ، وتتمثل فى الأعراض الآتية:

1_ ألم شديد وطنين بداخل الأذن خاصة عدن النوم أو الاستلقاء على الظهر.

2_ الشعور الشديد بالدوار والذي قد يتضاعف إلى الإغماء.

3_ نزول دم أو سوائل من الأذن وهذا يمثل التأخر في الحالة ووجوب الإسراع بالذهاب إلى الطبيب لعلاجها.

4_ الحمّى الشديدة أو المتوسطة.

5_ الشعور بضعف حاسة السمع.

ولعل من أشهر ما يصيب المرء عند ظهور العرضين الرئيسيين من اعراض التهاب الاذن الوسطى ما يسمى بمرض منيير الذي يتمثل في ألم وطنين بالأذن، وأيضًا شعور بدوار شديد.

وقد يتضاعف التهاب الأذن الوسطى إلى درجة خطيرة فيعرّضك إلى الإصابة بـ:

1_ ثقب في طلبة الأذن.

2_ أو الانخفاض الكبير في القدرة على السمع.

3_ أو التهاب الخشاء، وضرر في عظيمات السمع ، وأيضًا يحدث ضرر بالعصب السابع الذي يحرك عضلات الوجه.

4_ قد يحدث التهاب في غشاء الدماغ.

5_ خراج في الدماغ وضرر بالتصريف الوريدي في الدماغ.

كيف يمكن تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟

ويجب على مريض التهاب الأذن الوسطى الذهاب إلى طبيب متخصص، ويقوم المريض بشرح الأعراض التي يتعرض لها، كما أن الطبيب يرى الأذن فيجد هناك احمرارًا أو انتفاخًا بطبلة الأذن وهذا ما يجعل الطبيب قادرًا على إعطاء المريض العلاج المناسب له حسب المرحلة التي وصل إليها الالتهاب في أذنه من الداخل.

وفي حالة الإصابة بأعراض الأذن الوسطى فإنه لاينبغي على المريض التصرف من تلقاء نفسه وأخذ أي علاج قد يعتقد المريض أنه سبيل العلاج له، ولكنه في الحقيقة لابد من استشارة الطبيب؛ لأن اعراض التهاب الاذن الوسطى قد تتشابه مع كثير من الأمراض.

ولذلك لايمكن أن نعتمد فيها على أخذ أي علاج يضيع هذه الأعراض حيث إنه لابد من معالجة، والطبيب وحده هو القادر على التشخيص ومعرفة ذلك.

ما وسائل علاج التهاب الأذن الوسطى؟

قد يستخدم الطبيب أولًا طريق إزالة السوائل الزائدة ففي الداخل والتي تكونت نتيجة إصابة الأذن الوسطى بالبكتيريا أو الجراثيم.

ويمكن أيضًا المعالجة عن طريق نصح الطبيب للمرضى بأخذ المضادات الحيوية اللازمة لقتل البكتريا في حالة أن الالتهاب نشط في الأذن الوسطى.

ويقوم المريض أيضًا بأخذ الأدوية اللزمة لخفض درجة الحرارة عندما تكون قد وصلت لدى المريض إلى 38 فيما فوق.

ولابد من عمل المريض لبعض الأشياء داخل منزله ومنها:

1_ عمل كمادات دافئة خلف الأذن.

2_ إبقاء الرأس على الوضع العمودي أو المستقيم أثناء الجلوس أو الاستلقاء.

3_ قيام المريض بالغرغرة عن طريق استخدام المياة المالحة.

4_ التخفيف من التدخين أو شرب الكحوليات سواء عن طريق المصاب أو بالقرب من المصاب.

5_ أخذ المريض الحذر الكامل عند قيامه بالاستحمام أو الوضوء أو ما شابه من عدم إدخال أي سائل قد يعوق مرحلة الشفاء التي يمر بها المريض والتخلص من الوهن العضلي وغيره من الأعراض.

6_ استخدام بعض الوسائل الطبيعية مثل استخدام قطرات أذن بها زيت الثوم أو زيت شجرة الشاي أو أو باستخدام زيت ريحان مضافًا إلى زيت الزيتون.

ولاتستغرق فترة العلاج لمرض التهاب الاذن الوسطى في الغالب مدة كبيرة، وإنما هي تستمر لفترة قصيرة بالاستمرار على الأدوية التي أشار إليها الطبيب من غير حاجة إلى استخدام الجراحة.

أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى للكبار : 

وفي الحالات المستعصية من التهاب الاذن الوسطى يلجأ الطبيب إلى وصف مضاد حيوي للمريض من أجل القضاء على الفيروس المسبب لهذا المرض، وذلك إذا لم يستجيب المريض لأي من طرق العلاج الأخرى ومن افضل المضادات التي يمكن استخدامها للمريض البالغ: أموكسيسيلين والذي يتم وصفه للمريض بجرعات مناسبة لوزنه وعمره في هذا الوقت.

كما يعتبر سيفالكسين من أبرز المضادات الحيوية التي يتم استخدامها للكبار من أجل معالجة مرض التهاب الأذن الوسطى لديهم، وقد يسبب تناول جرعات المضاد الحيوي من قبل المريض شعوره بالضعف والحاجة إلى النوم لساعات طويلة، وهذه الأعراض تعتبر من الآثار الجانبية للمضادات الحيوية التي يتناولها المريض.

عوامل تزيد من أعراض التهاب الأذن الوسطى : 

وهناك مجموعة من العوامل التي قد تتسبب في زيادة أعراض التهاب الاذن الوسطى من بينها: تناول المثلجات أو المشروبات الباردة فهي من ضمن العادات السيئة التي يمكن تزيد من حدة أعراض التهاب الأذن الوسطى، ويفضل استبدالها بالمشروبات الدافئة بعض الشيء. 

ما هي مدة علاج التهاب الأذن الوسطى ؟

تستغرق فترة علاج مرض التهاب الأذن الوسطي ما لا يزيد عن أسبوعين إذا انتظم المريض في تناول الدواء.

هل مرض التهاب الأذن الوسطى خطير؟

إذا لم يتم علاج هذا المرض سوف يصبح خطيرا بلا شك، وذلك لأنه قد يؤدي إلى حدوث تمزق في طلبة الأذن.

ما هي أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى؟

يعتبر الأطفال من أكثر الفئات المعرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى في أيامهم الأولى لذلك يجب على الأم معرفة أعراض هذا المرض.

ما هو أفضل علاج لالتهاب الأذن الوسطى؟

تعتبر المضادات الحيوية هي أفضل علاج لالتهاب الأذن الوسطى عند الكبار وأحيانا عند الأطفال إذا وصف الطبيب ذلك.

مواضيع ذات صلة

علاج صدفيةطرق علاج صدفية الجلد وفروة الرأس | وأبرز أسبابها وأعراضها

أفضل أنواع المغنيسيوم في الصيدلياتهل تتواجد أفضل أنواع المغنيسيوم في الصيدليات ؟