العادات السبع للناس الأكثر فعالية | للارتقاء بالنفس البشرية

للقهوة مذاق مميز؛ وللكتب سحر مُبجل لن يدركه سوى مدمني القراءة في الليل المظلم، هؤلاء الذين يسايرون حياتهم مثلما جاء في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لستيفن كوفي؛ الذي ارتقى بعقول البشرية فغيّر نظراتهم لتسير بالاتجاه المعاكس للأمور التقليدية.

نبذة مختصرة عن خبير السلوك الإداري | ستيفن كوفي

قامة عظيمة للقيادة، وخبير في علم الإدارة، وصاحب الإنجازات العظيمة التي صعدت بسائر الأجيال إلى قمة هرم البراعة، إنه الأب الروحي للنجاح ستيفن آر كوفي أنجح مُتحدثي التنمية البشرية، والذي هزّ ضواحي الولايات المتحدة الأمريكية بآرائه الحماسية.

لقد قصد الموت نهب أمير الشعراء احمد شوقي من عالم الأدب في شهر أكتوبر عام 1932، والذي ساءت الحياة أيامًا قليلةً باحتضاره حتى لَمع مَن سيجدد الأملَ فينا؛ إذ أعطتنا ستيفن كوفي المناضل والمثابر الذي سيُحيي الذات مجددًا وكأنها خُلقت من اليقينِ!

ولد ستيفن في ولاية يوتاه الأمريكية، وكان حكيمًا ذا عقلٍ رزينٍ منذ صباه، درس إدارة الأعمال من جامعة يوتاه فحصل على شهادة البكالوريوس فيها، ولشدة شغفه وتعلق عقله بهذا المجال الفريد أكمل دراسته العليا فيه فنال درجة الماجستير ولكن تلك المرة في جامعة هارفارد الشهيرة.

كما نال الدكتوراه الفخرية في التعليم الديني من جامعة بيرجهام يانج التي درّس فيها المسلكية التنظيمية، وعُيّن مديرًا للعلاقات العامة في هذه الجامعة ومعينًا لرئيس جامعة ميريل باتمان، علاوة على ذلك شغل منصب المدير التنفيذي في شركة مارس العالمية، ودخل كوفي مجال الكتابة والأدب حيث ألّف الكثير من الكتب التي تعمل على تطوير الذات البشرية، ولعل كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية أبرز مؤلفاته المشرقة في سماء الأدب.

كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية | لمحة سريعة

لقد باتت أعمارنا نحن الآدميون ليست مضمونةً؛ حيث أصبحت الأيام تسير بسرعة البرق وكأنها في سباق ماراثوني، فقد تمكن الشيب من الكثيرين منا قُبيل أن يُحققوا آمالهم وأهدافهم في تلك الحياة، لذا فالاعتماد على الذات منذ الصبا مهم حتى لا تغزوه الشيخوخة في مرحلة الشباب! ولعل ذاك المذكور سهمٌ بسيطٌ من أشطر كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية الذي سأستفيض بالحديث عن جنباته التي تُحاكى التفاؤل وإحياء الأمل مهما كان.

كيف ستتبدل حياة الإنسان إلى الأفضل وهو واقف على الشاطئ خائف من عبور البحر جراء خوفه من علو الأمواج؟! ألم تتواجد في قاموس البشرية ما تُسمى بالتجربة واختبار الذات! لربما أن رهبة الإنسان هي المتحكمة الأولى في مثل هذه الحالات، فهي مَن تَعرقل مساره وتقف في طريقه وكأنها سد منيع يحجز عبور الأشخاص.

لقد تمحورت أفكار كوفي في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فعالية حول فكرة الاعتماد على الذات والنهوض بها، فلكل مَن يرغب في تغيير حياته وتحقيق أحلامه وإبراز كينونته؛ عليك بتأهيل ذاتك وتطويرها من خلال نزوحك عن تقاليد مجتمعك الخاطئة، والإمساك بتلك العادات السليمة التي احتضنتها صفحات كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية ، والتي تمهد الطريق أمام المثابرين وذوي الإرادة العليا.

تحميل كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

لم يكن كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية مجرد عمل أدبي؛ بل بات أرفع من ذلك وأسمى، فلقد نُسبت إليه سمة العبقرية جراء ما تضمنه من مفاهيم وكلمات مؤثرة في حياة البشرية، ولقد أشرق هذا الكتاب لأول مرة عام 1989 ولم يقبل الآلاف على شرائه؛ بل 15 مليون شخص قد بادروا باقتناء هذه الثروة العلمية الثمينة، والتي تُرجمت إلى ثمان وثلاثين لغةٍ.

قلة من الناس لا يُعدّون على الأصابع؛ هؤلاء الذين لم يقبلوا على قراءة هذا الكتاب العظيم، لربما لظروف خارجة عن إرادتهم أو عدم توافر نُسخة منه أمام أعينهم، لذا فمن خلال موقعنا هذا سنفسح الطريق أمامكم لكي تقرؤوا عاداتٍ ستسهم بشكل كبير في النهوض بحياتكم، وذلك عن طريق تحميل كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية pdf من خلال الرابط التالي:-

      تحميل كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

لا داعي لاختلاق الأعذار والتظاهر بالصعاب أيها القراء؛ فبإمكانكم الآن قراءة كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية pdfمن خلال الرابط المذكور سابقًا، ذاك الكتاب المليء بالمعلومات والمعارف التي ستُخرج الذات من دائرتها المحدودة إلى العالم الجديد المنعم بالإيجابية وحسن التوجيه.

كتاب العادات السبع

مضمون كتاب العادات السبع | لرجل السلام ستيفن كوفي

سبعة من المبادئ متوزعة على ثلاثة أشطر؛ كلاهما مدمجين بين أكناف كتاب واحد إذا التزم بهم الإنسان سيصبح أكثر حيوية، ولكن هل للعوائق تدخل في هذه الأحيان؟! لربما تكمن هذه الصعوبات في احتياجها إلى برنامج متواصل يمكنه تطوير الذات حتى تحقق الفاعلية القصوى، وتحتاج هذه العادات إلى مَن يتصف بالعزيمة وتحمل العراقيل؛ هؤلاء الذين لا يفرون من الوهلة الأولى!

وتوزع هذه العادات على ثلاثة أقسام وهم ما يلي:-

أولًا: الاستقلالية أو ضبط النفس

العادة الأولى:- كن مبادرًا وسباقًا

لقد نادى كوفي في هذه العادة إلى التحرر من أفكار الآخرين دون أن نتأثر بها ويكأنها شيء إجباري علينا، كما شدّد على عدم استنزاف أوقاتنا في نقد مَن حولنا؛ بل استغلال تلك الأوقات في النهوض بالذات وتطويرها بإيجابية، وكأن كوفي أراد أن يلفت انتباه الذات إلى وجود ما يُسمى بـ كتاب ابق قويا لتستغيث به في هذا التوقيت!

وناقش في تلك العادة ما يُلقيه المرء على الظروف من شدة اللوم والتوبيخ وكأنها مَن تقوم بتحريك قواه العقلية وليست تلك مسؤولية ذاته الباطنية، فلم يعترف الإنسان بقلة شجاعته أبدًا بل دومًا ما يُحمل الأشياء المحيطة به مسؤولية فشله في الوصول إلى شيء ما قد أراد بلوغه.

العادة الثانية:- ابدأ والنهاية في ذهنك (البوصلة)

ما رأيك في أن تحتضن رسالتك في الحياة داخل ورقة ما معلقةً على جدار غرفتك التي كلما قصدت بابها تقع عيناك على ورقة أحلامك؟! لربما يومًا ما ستُمسك بهذه الورقة بين كفيك قابضًا عليها بكامل قوتك؛ وستقول مخاطبًا إياها: لقد تحققت أمنياتي وها أنا الآن لست بحاجة إلى رؤيتكِ؛ فاسلكي دربًا آخر غير سبيلي وفي اتجاه مغاير لبوصلة أهدافي، وهذا ما قصده ستيفن في تلك العادة.

لقد آن الأوان لتكون قائدًا ومديرًا لأهداف ذاتك من أجل تحقيق جميعها بسلاسة، ولكن كل ما عليك فعله هو أن تستعين بالبوصلة لكي تُحدد لك الدرب الموصل لتحقيق أهدافك.

العادة الثالثة:- ابدأ بالأهم قبل المهم

لم يكن ترتيب الأولويات في الحياة مجرد عبارة قيلت ذات يومٍ؛ بل حكمة رائعة يتوجب الاهتداء بها، لذا فابدأ بترتيب أمورك الحياتية وفقًا لأهمية كل منهم، ولا تسمح لوقتك ومجهودك أن يذهبا هباءً، فلقد قالها مصطفى محمود ذات مرة: “الإنسان بحاجة دائمًا للحظة غالية، هي لحظة انفراد يعيد فيها ترتيب حياته، ولا يسمح لأحد أن يقتحمها عليه”.

ثانيًا: الاعتمادية المتبادلة أو العمل مع الآخرين

العادة الرابعة:- فكر بطريقة تجعل من الجميع رابحين

لقد شهدت أغلب الأحيان على تكليل النجاح المشترك بين اثنين فأكثر؛ لذا فطريق النجاح بحاجة إلى مَن يرافق صاحبه فيه لكي يعينه على تحقق أمانيه، وتعد هذه العادة من أهم العادات التي ذُكرت في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية pdf مكتبة نور الذي يمكن تحميله من الرابط المذكور سابقًا، كما استبعد كوفي سياسة “أنا ربحت إذا لا يهم أن يكون غيري من الخاسرين” من قاموسه نهائيًا.

العادة الخامسة:- افهم الآخرين أولًا كي يسُهل فهمك

لكي تطرق الجرأة والشخصية القوية بابك؛ عليك بالإصغاء الجيد إلى آراء الآخرين، وعدم الحكم على الأمور من ظواهرها؛ فلست داريًا بما تحويه داخلها من التفاصيل، ولكي تبني لك شخصيةً مثاليةً يتوجب عليك فهم الأشخاص المحيطين بك قُبيل أن تتطرق إلى فهم ذاتك!

العادة السادسة:- التآزر والتكاتف

لقد رأى كوفي أن العمل الجماعي أفضل بكثير من تلك الأعمال الفردية؛ والتي يواجه الفرد مشاكلها وحده دون أن تُمد له يد العون من الآخرين، فماذا عن جلسة نقاشية اجتمع فيها الكثيرون من أجل إيجاد بدائل فعالة لكيفية تخطي الأزمات الحادثة مع أحدهم؟! على الأرجح سينبع الحل المناسب من أحد الحاضرين.

ثالثًا: التحسين والتطور المستمر

العادة السابعة:- ابق منشارًا حادًا أو اشحذ المنشار

لعله مسك الختام حقًا؛ مسك الحدّية والاستمرارية، والذي سينظر فيه المرء إلى العادات السادسة السابقة وسيظل مهتمًا بتطويرها وتحسينها لكي يضمن استمراريتهم معه في الحياة، وذلك من خلال الاعتناء بجوانب شخصيته الروحية والعقلية والبدنية والاجتماعية الواردة في ملخص كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية pdfالشهير.

أما عن شحذ المنشار فلأن هذه العادة أشبه ما تكون بالنجار؛ الذي يشحذ منشاره من آن لآخر حتى يتمكن من مداومة عمله دون أي انقطاع.

اقتباسات من كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية

– “إن الذين ينتهي بهم المطاف إلى تقلد وظائف جيدة؛ هم أولئك الأشخاص الذين يملكون روح المبادرة، الذين يكونون هم أنفسهم حل للمشكلة”

– “إذا أردت أن تتفاعل حقاً مع من تعاملهم؛ يجب أن تفهمهم قبل أن تطلب منهم أن يفهموك”

– “أن ما نكونه يرسم لنا صورة أكثر طلاقة من أي شيء نقوله أو نفعله”

وفاة خبير الموارد البشرية ومؤلف العادات المثالية

لقد شهدت المستشفيات على احتضار الكثير من الأدباء العظماء؛ والذين رحلوا عن عالمنا أمثال صاحب جائزة نوبل في الآداب نجيب محفوظ؛ وأيضًا مي زيادة بنت مدينة الناصرة؛ وستيفن كوفي رائد التنمية البشرية وأحد أعلام علم الإدارة، والذي انتقلت روحه إلى الرفيق الأعلى إثر حادث دراجة تعرض له؛ ونشب عنه مضاعفات أودت بحياته في عام 2012 م عن عمر قد ناهز  الـ 79 عامًا.