خاتم السلطان | قصة مشوقة من تراثنا العربي

خاتم السلطان

يرى خبراء علم النفس أن القصص الخيالية لا تسعد الأطفال وتسلي أوقاتهم فقط، بل تقوي ذكاءهم وتعلمهم الكثير من المبادئ والأخلاق الطيبة، وفي هذا المقال سنذكر ملخص قصة خاتم السلطان الشيقة، فتابع القراءة واقرأها لطفل تعرفه، فالأطفال يحبون ويقدرون من يرون لهم الحكايات. 

قصة خاتم السلطان

الحكايات الشعبية مثل قصة أكلت يوم أكل الثور الأبيض وقصص المكتبة الخضراء كانت سببًا في تعليم الأطفال الأخلاق الحميدة والسلوك السليم، وشباب هذا العصر كانوا يقضون طفولتهم وهم يستمعون إلى هذه القصص الشيقة لذلك كانت طفولتهم جميلة ورائعة، على عكس أطفال هذا العصر الذين يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي لتسلية أوقاتهم.

في السطور القادمة من هذا المقال سوف نتحدث عن تلخيص قصة خاتم السلطان وهذه القصة من قصص المكتبة الخضراء، فحمل قصة خاتم السلطان pdf أو اقرأ هذا المقال يا عزيزي القارئ لتروي القصة لأطفالك وتسلي أوقاتهم بشيء مفيد.

ملخص قصة خاتم السلطان

في البداية يجب عليك معرفة أن قصة الدببة الثلاثة لا تختلف عن قصة خـاتم السـلطان في الفائدة يا أيها القارئ لذلك أنصحك بقراءتها، والآن لنبدأ في سرد الملخص: 

تبدأ قصة خاتم السلطان بالصايغ البسيط الذي يملك دكان بجوار قصر السـلطان وهو يذكر الله (تعالى) ويقول: ” يارب، يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم، إنك على كل شيء قدير، وإذا سقط شيء في البحر تستطيع بقدرتك أن ترجعه إلى البر”.

الصايغ كان رجلًا صالحًا، يصلي الفجر في وقته ثم يفطر مع زوجته وابنه حسن، ثم يذهب إلى دكانه ويعمل بكل ضمير، ولكنه لم يعرف أنه يزعج السـلطان، حيث إنه كان يدعو الله ويذكره كثيرًا ولكن بصوت مرتفع، والسـلطان كان رجلًا كسولًا يحب النوم ولا يسامح من يفسد عليه راحته ويوقظه من نومه. 

خاتم السلطان

خاتم السلطان

السلطان ينزعج من صوت الصايغ

في يوم من الأيام استيقظ السـلطان من نومه وهو يشعر بالانزعاج الشديد، وقرر أن يتخلص من هذا الصايغ ولا يسمح له بأن يزعجه مرة أخرى، فأمر وزيره بأن يحضر خاتمه الثمين، و خاتم السلطان كان جميلًا للغاية يحتوي على ماسة كبيرة وغالية، وثمنه كان باهظًا حيث كان يساوي أكثر من مئة ألف دينار. 

السلطان يذهب إلى دكان الصايغ

أخذ السـلطان الخاتم وذهب مع الحراس إلى دكان الصايغ، فشعر الصايغ بالخوف عندما رآهم، وظل يردد “يا ستار استر، يا ستار استر”.

دخل السـلطان الدكان وألقى على الصايغ التحية، ثم قال له: “انظر إلى هذا الخاتم، إنه خاتم السلطان الثمين أريدك أن تصنع لي خاتمًا مثله تمامًا، وسوف استلم منك الاثنين بعد ثلاثة أيام، ولكن انتبه، ففي حالة إن ضيعت هذا الخاتم سأقطع رأسك، ولكن إن صنعت خاتمًا مثله ونال إعجابي، سأعطيك ألف دينار”.

قال الصايغ: “حسنًا يا سيدي، سوف أضع خاتم السلطان في الخزانة الحديدية لأحافظ عليه” وقبل أن يقفل الخزانة طلب منه السـلطان كوب ماء، فذهب الصايغ ليحضر الماء وشرب السـلطان ثم عاد هو وحراسه إلى قصره. 

خاتم السلطان اختفى

عاد الصايغ إلى منزله وهو يشعر بالسعادة والهناء، ويفكر في الأجر الكبير الذي سيأخذه من السـلطان عندما يصنع له الخاتم الذي يريده، هذا الأجر يكفي لتحقيق كل أحلامه.

قال الصايغ لزوجته إنه سوف يشتري بيتًا جديدًا ويحقق لها كل أمنياتها هي وطفله الصغير حسن، فقالت له زوجته كيف تركت الخاتم في الدكان؟ اذهب بسرعة وابقى في الدكان حتى تنتهي من صنع الخاتم الجديد، فـ خاتم السلطان يساوي روحك. 

عمل الصايغ بنصيحة زوجته وذهب إلى دكانه، ولكنه اكتشف أن الخاتم اختفى! بحث عن الخاتم في كل مكان ولكنه لم يجده أبدًا، فشعر بالفزع وعاد إلى زوجته وحكى لها ما حدث، فقالت له لا تخف، أنك رجل صالح والله (تعالى) سينقذك من هذه الكارثة. 

هل ستنتهي حياة الصايغ أم سينقذه الله؟ 

استيقظ السـلطان وهو يشعر بالسعادة لأنه نام بكل راحة ولم يسمع هذا الصايغ المزعج وهو يذكر الله بصوته العالي، وذهب مع وزيره إلى البحر وركبوا أحد المراكب، وفجأة أخرج السـلطان خاتمه من جيبه ورماه في البحر.

استغرب الوزير عندما رأى الخاتم مع السـلطان وشعر بالقلق عندما رماه فسأله عن هذا الأمر، فقال له السـلطان إنه ينزعج من صوت الصايغ ويرغب في التخلص منه، نصحه الوزير بأن يتراجع عن هذا الأمر لأن الصايغ رجل صالح ولا يستحق الموت. 

الثقة في الله تصنع المستحيل

كان الصايغ يجلس حزينًا في منزله، فأصرت زوجته أن تطبخ له السمك الذي يحبه حتى تخفف عنه، واشترت سمكة من أحد الباعة الجائلين وبدأت في تنظيفها وكانت تنتظرها مفاجأة سارة، حيث وجدت خـاتم السـلطان داخل السمكة! سارعت إلى زوجها لتبشره وتطمئن قلبه، ففرح وشكر الله كثيرًا لأنه لم يخيب ظنه، وذهب فورًا إلى دكانه وصنع الخاتم الجديد.  

نهاية قصة خاتم السلطان

ذهب السـلطان إلى دكان الصايغ بعد انتهاء المدة التي حددها وهو يظن أنه سيقطع رقبته ولكنه تفاجئ بأنه يعطيه الخاتم القديم والجديد، فتعجب السـلطان من هذا الأمر وشعر بالغيظ.

سأل السـلطان الصايغ، كيف وجدت هذا الخاتم؟ استغرب الصايغ من سؤال السـلطان، وقال له: ” لا أعرف كيف عرفت أن هذا الخاتم ضاع مني يا مولاي ولكن الثقة في الله (تعالى) هي ما أعادته إلي، حيث إنني وجدته بداخل سمكة اشترتها زوجتي!”.

شعر السـلطان بالذنب نحو ما فعله للصايغ وأدرك أنه رجل صالح، وقرر أن يعطيه عشرة آلاف دينار مكافأة ويعينه حارسًا على بيت المال.

أصبح السـلطان يشعر بالسعادة وهو يستمع إلى الصايغ وهو يذكر الله في كل صباح، لأنه يذكره بأن الثقة في الله تصنع المستحيل، وهذا هو المغزى من قصة خاتم السلطان وهكذا نكون انتهينا من تلخيص قصة خاتم السلطان المكتبة الخضراء وفي حال إن نالت إعجابك يمكنك قراءة قصة قمر الزمان فهي أيضًا شيقة. 

ما هو عدد صفحات قصة خـاتم السـلطان؟

عدد صفحات القصة 48 صفحة.

متى تم نشر قصة خـاتم السـلطان؟

تم نشر القصة عام 2013م.

من هو كاتب قصة خـاتم السـلطان؟

كاتب القصة هو يعقوب الشاروني.

ما هو المغزى من قصة خـاتم السـلطان؟

المغزى هو أن الله (تعالى) مجيب للدعاء، ينقذ عباده الصالحين من مصائب الدنيا، لذلك يجب أن نثق دائمًا في رحمته.

مواضيع ذات صلة

قصة الثعلب المكار والدجاجةقصة الثعلب المكار والدجاجة

النبي الياسأوجه التشابه بين معجزات النبي الياس والمسيح