قصة الدببة الثلاثة | خيال هدفه التعلم

من منا لا يتذكر الجملة الشهيرة “كان يا ما كان يا سعد يا إكرام”، التي كنا نتشوق إليها في الصغر والتي كانت تعبر عن البدء في قص حكاية شيقة تحمل من المعاني أجملها، ومن الحكم أروعها، فلطالما كان هذا الوقت هو الوقت المفضل بالنسبة لنا، ولم لا! وهو الوقت الذي كانت فيه القصص التي تُحكى لنا تأخذنا إلى عالم من الخيال نغوص فيه بكل جوارحنا، ونتخيل في عقولنا ما لا نستطيع أن ننفذه على أرض الواقع، إنها قصص الطفولة التي ما زالت تمثل لنا ماضيًا عطرًا، وأنا أتحدث معكم عن هذه القصص العطرة تذكرت قصة الدببة الثلاثة التي قُصت لي بسبب أنني عصيت كلام والدتي، فهيا بنا إلى هذه القصة الرائعة ليتعرف كل منا على أحداثها الممتعة لنسترجع ذكريات الماضي سويًا، فهي واحدة من ضمن قصص اطفال قبل النوم الرائعة.

نبذة مختصرة عن قصة الدببة الثلاثة

هذه القصة هي عبارة عن قصة خيالية بريطانية في القرن 19، وتم إطلاق 3 إصدارات لها، والعنوان الأصلي لهذه القصة هو ” قصة الدببة الثلاثة “، ولم يحدث أي تغيير في الإطار العام للقصة في الإصدارات الثلاثة، ولكن كل ما حدث هو تبديل بعض الشخصيات، وتعد هذه القصة من القصص التي لها مغزى مثل قصة الارنب والسلحفاة  الرائعة.

كانت القصة الأساسية تدور حول امرأة عجوز سيئة الطباع اقتحمت منزلًا يوجد به 3 دببة وتصرفت فيه كيفما شاءت، ولكن بمجرد دخول الدببة إليه هربت من المنزل.

وبعد مرور 12 عامًا على عرض القصة الأصلية، قام جوزيف كوندال بتحويل المرأة العجوز إلى فتاة جميلة وصغيرة، لتُعرف القصة فيما بعد باسم (( قصة ذات الشعر الذهبي والدببة الثلاثة )) وهذه هي القصة التي تتم حكايتها للأطفال.

قصه الدببه الثلاث للاطفال

في إطار الحديث عن قصة ذات الشعر الذهبي والدببة الثلاثة يجب أن نشير إلى أن قصة الفتاة والدببة الثلاثة من القصص الرائعة التي تشبه قصة النملة والصرصور ، كما أنها تحمل معاني تربوية رائعة، وتبدأ القصة بفتاة صغيرة وجميلة تعيش في واحدة من القرى المجاورة للغابة، وأرادت هذه الفتاة أن تذهب إلى الغابة لتستمتع بالجو المنعش بالإضافة إلى رؤية الأشجار ومشاهدة العصافير وهي تحلق عاليًا.

ذهبت الفتاة إلى الغابة وبدأت تستمتع بوقتها، ولكن باغتها الوقت ولم تشعر بمروره سريعًا، فوجدت نفسها وسط غابة واسعة، ولا تستطيع العودة مرة ثانية إلى المنزل، فخافت الفتاة كثيرًا، مرة بسبب خوفها من أمها وأنها حتما ستعاقبها على هذا الأمر، ومرة ثانية بسبب خوفها من الغابة ليلًا.

وظلت الفتاة على هذا الخوف، حتى رأت كوخًا صغير الحجم فذهبت إليه لعلها تجد فيه أشخاصًا يقومون بإيصالها إلى المنزل، ولكنها لم تجد أحدًا في الداخل.

بدأت الفتاة تبحث داخل الكوخ عن شيء لتأكله لأنها شعرت بالجوع الشديد، فوجدت 3 صحون بهم طعام، بالإضافة إلى صحن صغير به بعض الحساء، وسرعان ما بدأت الفتاة في تناول الطعام حتى انتهت منه تمامًا، ثم شعرت بالنعاس فصعدت إلى الأعلى للبحث عن مكان تنام فيه.

وعندما وصلت للأعلى وجدت 3 أسرة منهم سرير متوسط الحجم فنامت عليه حتى وصل أصحاب المنزل.

قصة الفتاة والدببة الثلاثة

الدببة الثلاثة في منزلهم بالغابة

كان هذا الكوخ الصغير الذي نامت فيه الفتاة هو منزل 3 دببة، وهؤلاء الدببة هم أب وأم وصغير، وكانوا الدببة الثلاثة يتميزون بطيبة القلب، وعندما دخلوا المنزل بعد قضاء وقت ممتع في الغابة وجدوا أن طعامهم قد تم تناوله، فظلوا يبحثون عن الشخص الذي التهم طعامهم، فصعدوا إلى الدور الثاني من الكوخ فوجدوا الفتاة الصغيرة نائمة فلم يرغبوا في إخافتها.

بعد ذلك حدث حوار بين الدببة الثلاثة بشأن الفتاة، فكان رأي الأب أنها فتاة صغيرة قد داهمها الوقت في الغابة، فبحثت عن مكان يأويها فلم تجد غير هذا الكوخ، وكانت جائعة فتناولت الطعام الخاص بهم.

ثم أكمل أنه يجب عليهم أن يرجعوها إلى أسرتها حتى لا تقلق عليها، ولكن الدب الصغير أراد أن يلعب معها حتى الصباح، ولكن الأب رفض بشدة وأخبره أن أسرتها قلقلة عليها.

نهاية قصة الفتاة والدببة الثلاثة

عند تحميل قصة الدببة الثلاثة pdf نجد أن نهايتها توضح أن الدببة الثلاثة أيقظوا الطفلة الصغيرة وقاموا بطمأنتها، واصطحبوها حتى وصلت إلى أمها التي كانت تنتظرها على مشارف الغابة، وقامت الأم بشكرهم من أجل عنايتهم بطفلتها.

ولكن الأم لم تنس تعليم ابنتها درسًا بسبب ما فعلته على الرغم من خوفها عليها، فأخبرتها أنها يجب أن تستمع إلى كلام والدتها وألا تدخل بيتًا بغير إذن صاحبه، وهذا هو الهدف من قصة الدببة الثلاثة المتميزة، ومن القصص الرائعة أيضًا قصة بناء الكعبة  التي يستمتع الأطفال بها كثيرًا.