ما الدروس المستفادة من قصة ليلى والذئب ؟

قصة ليلى والذئب

قيل قديمًا في الحكايات العديد من المواعظ والإرشادات التي يجب أن نضعها في عين الاعتبار ونعمل بها دومًا وحكاية اليوم خير مثال علي ذلك، سوف نناقش معًا قصة ليلى والذئب التي تحث الأطفال علي ضرورة الاستماع إلي نصائح أمهاتهم حتى لا يقعون في أذي.

حكاية قبل النوم

هناك العديد من القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد المجتمعية التي يجب أن تُزرع في الصغار منذ نعومة أظافرهم؛ ولكن من الصعب جدًا أن يستوعب عقلهم الصغير تلك الأشياء حينما تُقدم لهم علي هيئة نصائح مباشرة نظرًا لصغر عمرهم.

تُعد حكاية قبل النوم من أكثر الأشياء التي تعمل علي إدراج العديد من المفاهيم القيمة والمعتقدات الصحيحة داخل عقول الأطفال، وهذا ما نجده في قصة ليلى والذئب وغيرها من القصص المختلفة مثل قصة  الراعي الكذاب التي تضع تعلم الأطفال أهمية الصدق و العواقب التي تترتب علي الكذب.

قصة ليلى والذئب

تُعتبر حكاية ليلى و الذئب والمعروفة بـ قصة ذات الرداء الاحمر من أشهر قصص الأطفال الخيالية في العالم بأسره؛ حيث أن تهتم جميع الأمهات علي الرغم من اختلاف ثقافتهن نظرًا لما تحمله من قيم قيمة جدًا تعمل علي تهذيب الأطفال وتأديبهم بصورة غير مباشرة.

نظرًا لانتشار القصة في الوطن العربي بشكل كبير جدًا يعتقد البعض أن مؤلف قصة ليلى والذئب عربيًا؛ ولكن حقيقة الأمر أنه ليس كذلك وإنما هو من أصول فرنسية؛ حيث أن الشخص الذي قام بكتابة هذه القصة الرائعة هو شارل بيرو  وما إن قام بطرحها علي العامة وجد منهم اهتمامًا كبيرًا بها ومن ثم تم انتشارها حول العالم إلي نسخ متعددة قد تختلف في عدة مواضع ولكنهم جميعًا يتفقن في المضمون.

تلخيص قصة ليلى والذئب

( كان يا ما كان في قديم الزمان يُحكي أن)  هناك فتاة صغيرة في غاية الجمال والرقة تعيش في كنف والدتها في قرية صغيرة مجاورة لغابة مليئة بالأشجار والزهور البديعة، كانت هذه الفتاة تُعرف باسم (صاحبة الرداء الأحمر)، وهذا نظرًا لأنها كانت تعشق ارتداء المعطف الأحمر الذي قامت جدتها الحبيبة بإهدائه له عند خروجها من المنزل.

تبدأ قصة ليلى والذئب بمشهد حديث الأم مع أبنتها الصغيرة في أحد الليالي الربيعية حول إرسال قالب من الكيك اللذيذ إلي الجدة التي تقطن في وسط الغابة بمناسبة عيد مولدها، وبالفعل قامت الأم بإعداد الكيك ووضعته لصغيرتها في سلة صغيرة حتى تقوم بإرساله للجدة.

وصايا والدة ليلي لها

قبل أن تغادر الطفلة من باب المنزل قامت الأم بتوصيتها ببعض الأشياء القيمة التي كان من أهمها علي الإطلاق، أن تسير في طريقها بشكل مباشر أثناء مرورها بالغابة دون أن تتحدث مع أحد من الغرباء حتى لا تقع في المخاطر كما حدث في قصة الذئب والخراف السبعة ،وذلك نظرًا لأن الغابة مفعمة بالوحوش الخطيرة الذين قد يتربصون لها.

كما أوصت الأم أيضًا صغيرتها بضرورة التأدب عند وصولها إلي منزل جدتها وعدم القيام بأي حركات شغب حتى لا تغضب منها، استمعت الصغيرة إلي حديث الأم باهتمام كبيرة وقالت لها:- لا بأس يا أمي سوف أحسن التصرف عند وصولي، فلا داعي للقلق سوف أكون علي ما يرام.

 استعدت ليلي للرحيل كما ورد في قصة ليلى والذئب للاطفال أنه أثناء مرور ليلي بالغابة كانت في غاية السعادة؛ حيث أنها كانت تسير وهي تحمل سلة الكيك بحماسة شديدة و تنشد الأغاني في سرور، هنا رآها الذئب وعقد الأمر علي أن تكون غذائه اليوم.

قصة ليلى والذئب الحقيقية

أخذ الذئب يقترب من ليلي رويدًا رويدًا وبدأ يتحدث معها ليتعرف إلي أين تتجه تلك الصغيرة، وكانت الطفلة علي جهل تام بمدى خبث هذا الكائن وكيف لها أن تعلم تلك الأشياء وهي عاشت علي الحب ولا تعرف سوه؟!.

كما جاء في نص قصة ليلى والذئب بالانجليزي أن ليلي أخبرت الذئب عن تفاصيل رحلتها بالكامل، وهنا ابتسم الذئب للطفلة بخبث شديد وقال لها:- يا ليلي ما رأيك أن تقومي بقطف بعض الزهور إلي جدتكِ المريضة وتقديمها لها كهدية بمناسبة عيد ميلادها بجانب الكعكة هكذا سيدخل الفرح والسرور إلي قلب الجدة بشكل أفضل.

رحبت ليلى بالفكرة جدًا وشكرت فكانت تعتقد أنه كائن طيب يود تقديم المساعدة لها ذهبت لإحضار الزهور من الغابة، هنا شعر الذئب بسعادة لا توصف وقال في ذهنه أنه تمكن من خداع الطفلة البلهاء ومن ثم ركض  مسرعًا إلي منزل الجدة ليستقبل الفتاة ويقوم بتناولها.

تابع ملخص قصة ليلى والذئب

تمكن الذئب من إيجاد منزل الجدة قبل أن تصل ليلي إليه وقام بدق الباب، ولكن الجدة لم تتمكن من النهوض لفتحه نظرًا لمرضها الشديد وسألت من بالباب؟ قام الذئب بتقليد صوت ليلى وقال لها ( هذه أنا ليلي بالباب يا جدتي الحبيبة).

أحست الجدة بأن الصوت مختلفًا بعض الشيء وأن هناك أمر مريب ولكنها قالت له ( تفضلي يا حبيبتي ليلي بالدخول)، عندما دخل الذئب صدمت الجدة وأردت أن تصرخ لطلب المساعدة ولكنها لم تتمكن من ذلك فلقد منعها الذئب فلقد كان طامعًا لتناول الطفلة تمامًا كـ طمع الفأر الصغير مع اختلاف حكايتهم.

قام الذئب في قصة ليلى والذئب بتعنيف الجدة وأمرها بعدم إحداث صوتًا وإلا قتلها هي وحفيدتها، ومن ثم حملها ووضعها في الخزانة ولبس ثيابها ونام علي فراشها ليخدع الصغيرة ويتمكن من تناولها وكان في شدة الحماسة بنجاح خطته كما اعتقد.

قصة ليلى والذئب

قصة ليلى والذئب

نهاية قصة ليلى والذئب مكتوبة


تُعد نهاية قصة ليلى والذئب الحقيقية بالعربي في غاية الجمال والروعة؛ حيث أن الصغيرة تمكنت من الوصول إلي منزل الجدة أخيرًا وهي تحمل الأزهار الجميلة وسلة الكعك وتنتظر رؤية جدتها لترى الفرحة بعينها.

قامت ليلى بدق باب الجدة وما إن فعلت ابتسم الذئب بخبث شديد وحاول تقليد صوت الجدة وقال:- ( تفضلي يا حبيبتي بالدخول)، دخلت ليلي وهي في غاية السعادة ولقد ذكر في نص قصة ليلى والذئب أن الفتاة بمجرد دخولها قامت بتقبيل جبين الثعلب معتقدة أنه جدتها فهي لم تراها منذ زمن بعيد.

لكن كانت الصغيرة تشعر بأن هناك شيء مريب؛ حيث أن كان لقائها بجدتها باردًا وفي العادة تقوم الجدة بردة فعل تملئه الفرحة عند رؤية حفيدتها الحبيبة، ولكن الذئب كان في غاية المكر وقام بمقاطعة أفكار الصغيرة وأخبرها:- ( يا ليلي؛ كم هذه الزهور جميلة شكرًا لكِ يا صغيرتي).

هنا شعرت ليلي بالسعادة والاطمئنان لبرهة وقامت تتجول في المنزل تبحث عن كأس لوضع الزهور به، عندما عادت ليلى إلي مكانها وجدت أن هناك شيءً مريبًا في هيئة الجدة فأخذت تسألها بعض الأشياء وكان الذئب يجاوب عليها، ومن هذه الأشياء ما يلي:-

– يا جدتي لماذا صوتك غريب؟ قال لها لأنني مريضة ي حبيبتي.

– لماذا عيونك كبيرة بشكل ملحوظ؟ قال لها حتى أتمكن من النظر إليكِ بشكل جيد يا صغيرتي.

– لماذا أذنك في غاية الضخامة؟ قال لها حتى أتمكن من سماع صوتك الدافئ الجميل يا عزيزتي.

– لماذا أسنانك مختلفة وكبيرة الحجم؟ ابتسم الثعلب وهب من مكانها و نظر إليها وقال لها من أجل تناولك يا حلوتي.

تابع نهاية تلخيص قصة ذات الرداء الأحمر

كانت نهاية قصة ليلى والذئب سعيدة مثل نهايات اميرات ديزني ؛حيث أن بمجرد استيعاب ليلي لما حدث صرخت وأخذت تركض مسرعة من المنزل وكان الثعلب يركض خلفها في غاية السعادة، ولكن كان القدر في صالح الصغيرة وجدتها المريضة المسنة.

لقد سمع الحطاب القوي صراخ الطفلة وعلم أن هناك شيء خطيرًا يحدث معها، ركض ومعه فأس كبيرًا ليخلص تلك الفتاة المسكينة من الخطر المتربص لها، وبالفعل تمكن الحطاب من القضاء علي الثعلب وقام بإنقاذ الطفلة وأعادها إلي جدتها سالمة، طلبت الجدة من الحطاب أن يشاركهم في تناول الكعكة لتشكره علي ما فعله من أجلهم.

ما الدروس المستفادة من قصة ليلى والذئب بالصور ؟

من أبرز الدروس المستفادة لـ قصة ليلى والذئب أنها تحث الأطفال علي أهمية الاهتمام بوصايا الآباء والأمهات وعدم إهمال حديثهم؛ حيث أنهم أعلم بمصلحتهم.

من الشخصيات الرئيسية في حكاية ليلي والذئب ؟

تدور أحوال القصة حول مجموعة من الأشخاص المختلفة؛ ولكن تُعتبر الأشخاص الرئيسية في تلك القصة هما ليلى والذئب فقط.

من هم الشخصيات الفرعية في حكاية ذات الرداء الأحمر ؟

تدور الشخصيات الفرعية في حكاية ذات الرداء الأحمر حول؛ الأم والجدة و الحطاب.

هل مرت القصة بتغيرات ؟

نعم؛ لقد مرت قصة ليلى والذئب بالعديد من التغيرات أشهرها عندما قام الأخوان جريم في القرن التاسع عشر بإضافة بعض الأجزاء عليها لزيادة حبكتها الدرامية.

مواضيع ذات صلة

قصص عربية الاميرة المفقودةتعرف علي قصص عربية الاميرة المفقودة

قصة الثلاثة الذين خلفواقصة الثلاثة الذين خلفوا | الصدق مع الله ورسوله