كتاب جلسات نفسية | الطريق إلى السلام النفسي

كتاب جلسات نفسية

من منا لا يحتاج لعلاجٍ نفسي يداوي به روحه المنكسرة ونفسه المحطمة، فالجميع يقابل صدماتٍ نفسية في حياته تجعله يهتز من الداخل وقد يصل إلى حافة الانهيار والتحطم؛ لذلك يكون الملجأ الآمن لنا بعد الله العلاج النفسي، ويمثل كتاب جلسات نفسية طبيبنا النفسي الذي يضمد جراحنا، ويلملم شتات أنفسنا.

فقد يجلد الإنسان ذاته عن أفعال خارجة عن إرادته، ويعيش طوال حياته يؤنب ضميره عليها، لكن بعد قراءة كتاب جلسات نفسية سيكتشف العلاج لهذه المشكلة، وسيتعرف على ذاته النقية، مما يساعده في التخلص من الأعباء النفسية.

من هو مؤلف كتاب جلسات نفسية؟

ألف كتاب جلسات نفسية محمد ابراهيم الطبيب النفسي الحاصل على شهادة الماجستير في الطب النفسي من جامعة عين شمس مع إنه لايزال في عقده الثالث، ورغم صغر سنه إلا أنه قام بكتابة العديد من المقالات والأبحاث النفسية التي تناول فيها بعض المشكلات النفسية الشائعة التي يعاني منها فئة كبيرة من الناس، لذلك قرر تأليف كتاب جلسات نفسية لكي يحلل كل هذه المشاعر والانفعالات.

كما أنه ألقى عديد من المحاضرات النفسية في معهد لينهان، تدور فكرتها حول سلوك الإنسان ومشاعره وانفعالاته، وهذا ما جعله يحصل على لقب مدرب معتمد من قبل هذا المعهد الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية.

جوهر أفكار كتاب جلسات نفسية

تناول محمد إبراهيم في كتاب جلسات نفسية مجموعات متباينة من المشاعر والأحاسيس التي يمر بها الإنسان في فترات مختلفة من حياته، ويوضح أسباب هذه الانفعالات والنتائج التي تترتب عليها.

الفرق الجوهري بين تقدير الذات والثقة بالنفس

قد يخلط البعض بين مصطلح تقدير النفس والثقة بها وبين الغرور، ويقول المؤلف في كتاب جلسات نفسية أن العديد من الأفراد قد سيطرت على عقولهم فكرة الإنسان الأعلى الذي يمتلك القوة الخارقة أو ما يسمى حديثًا باسم “السوبرمان”، وهذه الفكرة طرحها “فريدرك نيتشه” في كتابه هكذا تكلم زرادشت وترمي إلى مجموعة من المبادئ غير منطقية ومنها:

1- أن الإنسان القوي فقط من لديه الحق في الحياة، وأنه لا يوجد مجال للضعف واليأس في حياته.

2- يجب أن يكون المجتمع كله مسخر لخدمة الشخص المتفوق والقوي، وأن الفرد الضعيف يعد بمكانة عبد له وطوعًا لأمره.

3- لا يكون الإنسان القوي بحاجة إلى مساعدة خارجية من أحد، وبالتالي لن يكون مضطرًا للإيمان بديانة أو إله معين.

التواضع النفسي هو الهدف الأسمى

عارض الكاتب كل الأفكار السابقة التي يرى أنها غير موجودة على أرض الواقع، وأنه لا يوجد هناك شخص على وجه الأرض يتحلى بهذه الصفات، واستشهد في ذلك بالتعريف الموجود في مؤلفات ابن خلدون الذي رأى أن الإنسان هو كائن اجتماعي، ولا يمكنه العيش منعزلًا عن الناس حتى يتمكن من تحقيق مصالحه الخاصة.

وذكر كتاب جلسات نفسية فكرة التواضع النفسي والمقصود بها عدم اغترار الإنسان بنفسه، فهو مجرد فرد خلقه الله لغاية محددة عليه الالتزام بها، ولابد أن نقتدي في ذلك بنبينا الكريم محمد (ص) الذي كان مثالًا للتواضع، فكان دائمًا يردد “اللهم لا تكلني إلى نفسي طرف عين”.

لكن هذا لا يعني بالتأكيد أن يقلل الفرد من ذاته ويستهين بها، لأنك في هذه الحالة ستقع في مشكلات نفسية أخرى يتعقبها نتائج سلبية من وجهة نظر كتاب جلسات نفسية، فعليك دائمًا أن تسعى إلى التصالح النفسي والاجتماعي مع ذاتك ومع الأفراد المحيطين بك، وهذا ما أكده الرسول أيضًا في حديثه “لا يحقرن أحدكم نفسه”.

كتاب جلسات نفسية محمد ابراهيم

كتاب جلسات نفسية محمد ابراهيم

الوصول لمرحلة قبول النفس

أحيانًا نجلس مع أنفسنا ونتأمل كل ما مر بنا من أحداث، والبعض منا يقوم بإلقاء اللوم على نفسه في كل الأخطاء التي حدثت في الماضي، ليدخل الفرد في مرحلة التحقير من ذاته، حيث يعتقد أنه فشل في تحقيق كل ما كان يسعى إليه، لينتهي به الحال إلى عدم الرغبة في التفكير في المستقبل والخوف من كل ما هو آتٍ، وهذا الشعور يسلب منك الإرادة والعزيمة الداخلية.

أساليب التخلص من جلد الذات

أوضح كتاب جلسات نفسية  أنه يمكن التغلب على هذه المشكلة بواسطة التوجيه الخارجي من الآباء الذين يمثلون حصن الأمان لأبنائهم، فينبغي للآباء تجنب أساليب التربية السلبية التي تعتمد على غرس مبادئ خاطئة في نفوس الأطفال ومنها:

1- إلقاء اللوم بصفة دائمة على الطفل في أي خطأ يقوم به، دون أن يكون هناك توجيه حقيقي يمكن بواسطته التعرف على سبب هذه الأخطاء لتجنبها لاحقًا.

2- كما يجب على الآباء الابتعاد عن أسلوب الحماية الزائدة للطفل؛ لأن هذا الأسلوب سيؤدي إلى تهرب الطفل من تحمل المسؤولية، كما ينتج عنه عدم ثقة الطفل بنفسه وقدراته الخاصة؛ نتيجة لاعتماده الدائم على والديه.

3- عدم محاولة نسخ صفات الآباء داخل عقول الأبناء، فإنه لخطأٌ فادح أن يسعى الآباء إلى تكرار نفس تجاربهم وتفاصيل حياتهم في حياة أبنائهم؛ لأن ذلك يعد هدم لشخصية الطفل ويضعف من قدرته على التفكير المبدع.

لماذا نسعى إلى الكمال؟

صدقت مقولة أنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض كامل الصفات التي وردت في كتاب جلسات نفسية، فالكمال هو من صفات الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن أن يتصف بها مخلوق من مخلوقاته، ولا يمكن أن يحمل الإنسان هذه الصفة لأنه غير قادر على إحكام سيطرته على كافة الأمور.

بل إنه في حاجة دائمة إلى المساعدة الإلهية، ومع ذلك نسعى جميعًا إلى الظهور بأحسن صورة أمام العالم الخارجي، لكي نحصل على محبة الجميع وثنائهم، وهذا ما يستنبطه القراء من كتاب خوارق اللاشعور ، حيث تدور الفكرة الرئيسة لهذا الكتاب أن هناك مجموعة من الأحاسيس التي تتحكم في الإنسان دون إرادته، وتدفعه دائمًا نحو الرغبة في الشعور بحب الآخرين وإعجابهم.

وبعد قراءة كتاب جلسات نفسية pdf ستتأكد أن السعي وراء الكمال ما إلا وسيلة يتبعها الإنسان الضعيف لكي يحاول التخلص من كل نقاط ضعفه والمشكلات التي يعاني منها سواء نفسية أو اجتماعية.

البكاء خطوتك الأولى في طريق القوة

قد يعتقد البعض أن البكاء دليل على الضعف والوهن، لكن هذا غير صحيح، فمن لا يستطيع البكاء يعاني من خلل في التركيب النفسي، فلا يجب على أي فرد أن يمنع نفسه من البكاء في الوقت الذي يشعر بأنه في أمس الحاجة إلى تفريغ الشحنات السلبية داخله، فرسول الله بكى، فهل يدل ذلك على ضعفه واعتراضه على قضاء الله؟، لا والله، بل يدل على لين قلبه وطيب مشاعره.

فلا تمنع نفسك من البكاء في حالات الحزن والألم ولا تستمع لكل من يقلل من مشاعرك ويستهين بها، لأنك إذا قمت بإخفاء حزنك دون أن تعبر عنه ستكون شخصًا هشًا من الداخل لا تمتلك القدرة على مواجهة تحديات المستقبل، بل ستنهار مع أول صدمة حقيقية، فالبكاء يعد وسيلة لشحن طاقة الإنسان ويعطيه القوة للاستمرار في طريقه.

كيف يمكن للفرد تقييم نفسه؟

1- تناول كتاب جلسات نفسية فكرة أنه يجب على كل إنسان أن يحدد نقاط قوته، ليحفز نفسه دائمًا على المضي نحو هدفه، مع عدم إغفال نقاط الضعف لديه، بل يعمل جاهدًا على تقويمها وتحويلها إلى نقاط قوة، وهي من أهم المبادئ التي يعتمد عليها علم النفسي الحديث.

2- قد يظن الفرد أنه عندما يحقر من نفسه يكون بذلك تجنب الوقوع في مصيدة الغرور والثقة الزائدة بالنفس، لكن في الحقيقة يكون بذلك وقع في خطأ أكبر بكثير؛ لأنه بذلك يهدم ذاته تدريجيًا دون أن يشعر، مما يترتب عليه اتباعه لسلوكيات غير سوية.

3- الإنسان هو الداعم النفسي الأول لذاته؛ لذلك يجب عليه دائمًا أن يعطي لنفسه الأمل، ويقوي من عزيمته، وأن يبحث دومًا عن الرسائل الإيجابية سواء في الكتب النفسية أو الرسائل التي يرسلها لنا الله في آياته الكريمة، ويجب أن ندرك تمامًا أن الله قادرٌ على كل شيء، وأن نردد بداخلنا دومًا مقولة لانك الله ولأنك معي فلن أسقط أبدًا.

تحميل كتاب جلسات نفسية

لكل من يعاني من المشكلات السابق ذكرها، ولا يستطيع أن يواجهها بمفرده، يستطيع أن يلجأ مباشرةً إلى قراءة هذا الكتاب عن طريق شرائه من المكتبات العامة، حيث إن سعر كتاب جلسات نفسية مناسب للجميع، وإن كنت لا ترغب في ذلك، يمكنك الآن تحميل كتاب جلسات نفسية مكتبة نور، أو الدخول على الرابط أدناه.

تحميل كتاب جلسات نفسية

اقتباسات من كتاب جلسات نفسية

1- “تتراكم مشكلات النفس دون أن نشعر ما المشكلة، وما الذي يؤلمنا، نُصدِر ‏أحكامًا قاسية على هذه النفس دون محاكمة عادلة، تتأثر كل جوانب حياتنا، ولا ندري أن ‏المشكلة الحقيقية هي مشكلتنا في التعامل الخاطئ مع النفس! لهذا أقدم لك هذا الكتاب كمرشد لك في الطريق”.

2- “أنا رجل ملعون، أنا إنسان مطرود، ولي قلب بثقوب اسفنجة، أظنه الآن قلباً خائفاً، خائفاً أكثر مما يحتمل، ومن المؤكد أنني بتُ بشرية غير مرغوب به على الإطلاق، في كل زاوية من زوايا الأرض، في أية ناحية من نواحي العالم، على جميع الشوارع والأرصفة، داخل الدكاكين والمولات، بين جمهرة الناس، وعلى أطراف الشواطئ، في مصاعد المؤسسات وفي القرى النائية. ليس لي مكان ، حتى أمام حبيبتي الرقيقة ، في نظر عينيها الناعمتين الحنونتين أنا رجل مرفوض”.

من هو مؤلف كتاب جلسات نفسية؟

هو الدكتور النفسي الشهير محمد إبراهيم الذي حصل على الماجستير في الطب النفسي، كما يعمل كمحاضر نفسي في الولايات المتحدة الأمريكية.

كيف يستطيع الإنسان أن يقوم بتقويم نفسه؟

عن طريق تحديد نقاط القوة والضعف والعمل على تحفيز ذاته لتحقيق طموحاته.

ما هي أشهر أساليب التربية الخاطئة المتبعة من قبل الآباء؟

أن يقوم الآباء بفرض حماية زائدة على أبنائهم، وأن يقوموا بمحاولة تطبيعهم بنفس الصفات التي يمتلكونها.

كيف يمكن للإنسان التخلص من فكرة جلد الذات؟

عن طريق تفكير الإنسان في النقاط الإيجابية التي حدثت له، والعمل المستمر على الاستفادة من الأخطاء لتجنب الوقوع فيها مرة أخرى.

مواضيع ذات صلة

اليوم العالمي الي الاغذيةاليوم العالمي الي الاغذية

انتيخريستوسانتيخريستوس مابين سرد متين وحقائق مشوهة