كتاب لا بطعم الفلامنكو | رحلة تنمية ذاتية نحو التغيير الإيجابي

يتسم مجال علم النفس بالتعقيد، والتعمق به يحتاج إلى سباح ماهر متخصص في المجال، لكن ماذا عن العوام الذين يحتاجون لفهم المشاكل النفسية والعلاقات الإنسانية؟ كأن لسان حالهم يخاطب أطباء النفس قائلاً ((كلمونا بالهجايص، الكلام الشِّعبي السلس ده))، وهو ما قاله الفنان سعيد صالح للفنان أحمد زكي في مسرحية العيال كبرت حيث مثَّل سعيد صالح طبقة العوام فيما مثَّل أحمد زكي طبقة المثقفين، لذا أجاب محمد طه نداء العوام وعمد إلى صبغ محتواه العلمي بالأسلوب العامي البسيط في كتاب لا بطعم الفلامنكو وغيره من مؤلفاته الأخرى.

نحتاج بين الفينة والأخرى أن نصدح بكلمة ((لا))، ليس من أجل التمرد غير المبرر ولكن من أجل إثبات حقوقنا النفسية والوقوف في وجه كل مَن يجذبنا نحو الخلف ويعيقنا عن التقدم ويحبسنا في دور الضحية.

نبذة عن كتاب لا بطعم الفلامنكو :

أصدر محمد طه لا بطعم الفلامنكو في مستهل عام 2019 م، وينتمي هذا الكتاب إلى قسم التنمية الذاتية المنبثقة من علم النفس الاجتماعي، ويهدف إلى تسليط الضوء على مشاعر الإنسان الداخلية والتغييرات التي تطرأ عليها والتساؤلات المتعلقة بها وكل مالا نبوح به من أجل توعية القارئ ومده بالحلول المنطقية التي تساعده على مواجهة التحدي الحقيقي وهو التغير نحو الأفضل رغم الصعوبات التي يعج بها الطريق.

ويعد هذا الكتاب امتداداً لرحلة نفسية استهلها الطبيب مع القراء في محطتين سابقتين وهما محطتي ((الخروج عن النص)) و((علاقات خطرة))، فبعد الحبو خارج نص العادات والتقاليد والسير على أشواك العلاقات الخطرة يحين موعد الضرب على الأرض بإيقاع متتابع كرقص الفلامنكو والإعلان عن وجود الذات في العالم ورفض أي سلطة مريضة مكبلة للأحلام من خلال إطلاق ((لا)) الإيجابية.

من هو مؤلف كتاب لا بطعم الفلامنكو ؟

مؤلف كتاب لا بطعم الفلامنكو هو طبيب الأمراض النفسية محمد طه صدِّيق الذي تخرج في كلية الطب بجامعة المنيا المصرية وحصل على ماجستير الطب النفسي والعصبي ونال درجة الدكتوراه في المجال ذاته من دولة إنجلترا ثم ظفر بالزمالة الدولية وصار زميلاً بالكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين وعضواً بالجمعية الأمريكية للعلاج النفسي الجمعي ونائباً لرئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسي الجمعي في وقت سابق.

وقد تأثر الكاتب بـ مصطفى محمود وسلك درب الكتابة وهو لا يزال طالباً بالمرحلة الثانوية حيث نشرت له صحيفة الأهرام قصصاً قصيرة في تلك الفترة، ثم عمد إلى كتابة خواطره على صفحته الشخصية عبر منصة الفيسبوك، وبعدها تعاقد مع بعض دور النشر مثل دار تويا والرواق والشروق لإصدار مؤلفاته، ورغم وجود بعض التحفظات على أسلوب كتابته العامي إلا أن هذه الطريقة المبسطة وجدت صدى لدى القراء فحظيت إصداراته بشعبية كبيرة واحتلت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً.

ملخص كتاب لا بطعم الفلامنكو :

في الحقيقة نحن لا ننصح بقراءة كتاب لا بطعم الفلامنكو قراءة عابرة من خلال الملخصات الموجودة على صفحات المواقع الإلكترونية، فهذه الملخصات قد تكون جيدة لتكوين فكرة عن الكتاب فقط قبل الإقدام على شرائه أو قبل تحميله على الهاتف، فالكتاب يحتاج إلى قراءة متمعنة لضمان الحصول على الاستفادة الكاملة بطريقة مكثفة كما أراد الكاتب، أو الطبيب النفسي إن أردنا الدقة، خاصةً أنه حرص على وضع المادة العلمية في قالب عامي بسيط سهل وممتع بحيث لا يمله القراء ولا يجدوا صعوبة في استيعابه.

على أية حال إن كنت تبحث عن ملخص كتاب لا بطعم الفلامنكو فإليك نبذة موجزة عن أهم ما يتضمنه الكتاب:-

1) الباب الأول | واحد صحيح :

تحدث الكاتب في هذا الباب عن عشرين موضوعاً متعلقاً بالنفس البشرية، هذه المواضيع هي ((قَصة شعر)) و((ثمن الوعي)) و((إنتِ جايه تشتغلي إيه)) و((الكومفورت زون)) و((الولاء الخفي)) و((صباح الخير أنا إنسان طيب))، بالإضافة إلى ((يو دونت هاف تو بي سو نايس)) و((بر الوالدين وبر الأبناء)) و((ما تتجوزوش.. ما تخلفوش)) و((لأ.. بطعم الفلامنكو)) و((الاستقلال والاستغناء)) و((ده أنا.. وأنا مش عار)).

كما شمل الباب الأول موضوعات أخرى وهي ((جذور القلب)) و((مرايا الروح)) و((حكاية سالي وآن)) و((القيامة النفسية)) و((واحد صحيح)) وأيضاً ((أنت عبقري)) و((هنا ودلوقت)) و((وفيك انطوى العالم الأكبر)).

لا بطعم الفلامنكو قراءة

2) الباب الثاني | ألعاب نفسية :

في أحايين كثيرة يقحمنا الآخرون في ألعابٍ نفسية دون أن نشعر، بقصدٍ منهم أو بغير قصد، الأمر الذي يؤدي إلى إهدار أوقاتنا واستنزاف طاقاتنا وضياع أعمارنا، لنجد في نهاية المطاف أننا صرنا كأعجاز النخل الخاوية، وتفادياً لذلك ينبغي أن نكون على دراية بهذه الألعاب حتى نأخذ حيطتنا ونتوخَّ حذرنا، وقد خصص الكاتب الباب الثاني لتسليط الضوء على هذا الأمر.

ولم يكن محمد طه أول طبيب نفسي يطرق هذا الباب بل طرقه من قبل العديد من المختصين مثل الطبيب النفسي إيريك بيرن الذي أصدر كتاباً بعنوان ((Games People Play)) أي الألعاب التي يلعبها الناس، حيث أطلق بيرن على بعض التفاعلات التي تحدث بين الناس في سياق الحب والزواج والصداقة والعمل وغير ذلك مسمى الألعاب النفسية، وأشار إلى أن الأفراد يلجئون إلى هذه الألعاب هروباً من المسئولية الجادة وتجنباً للقرب الحقيقي، وكل لعبة تبدأ برمي الطعم وتنتهي بإحباط أحد الطرفين أو كليهما.

وأكد محمد طه أن مجتمعنا زاخر بالألعاب النفسية التي يتم لعبها بمهارة – كـ لعبة البلوت – منذ استيقاظنا وحتى عودتنا إلى الفراش، وأردف قائلاً ((احنا بيجري في دمنا كرات دم بيضا وكرات دم حمرا وألعاب نفسية))، وقد جمع الطبيب بين دفتي كتاب لا بطعم الفلامنكو عدداً لا بأس به من الألعاب النفسية الشهيرة مثل لعبة ((مالهاش حل)) و((القرب والبعد)) و((الحبيب الشبح)) و((الحب المستحيل)) و((أمل حياتي)) و((مين هيمسك الكونترول)) و((خُد وخُد)).

بالإضافة إلى لعبة ((زعلان بيني وبين نفسي)) و((أنا اتغيرت أهو)) و((لمَّا)) و((اتغير بس خليك زي ما إنت)) و((الطلاق اللي اسمه جواز)) وأيضاً ((الساخرون في الأرض)) و((قلب الترابيزة)) و((أنا مش لاعب))، وعمد إلى إرفاق هذه الألعاب بالعديد من القصص والأمثلة لتصبح الصورة أكثر وضوحاً.

3) الباب الثالث | الطريق إلى نفسك :

في الباب الثالث من كتاب لا بطعم الفلامنكو يستعرض الطبيب محمد طه الحل لكل ما سبق من المشاكل النفسية، وذلك من خلال تقديم الخارطة النفسية المقسمة إلى خمسة أجزاء وهي ((أنا موجود)) و((أنا محتاج)) و((أنا عايز)) و((من حقي)) و((أنا قررت))، فهذه الخارطة تساعد القارئ – من وجهة نظر الكاتب – على معرفة الطريق الصحيح المؤدي إلى ذاته، بعيداً عن الحلول المثالية المقولبة والإجابات النموذجية التي تخلو من المنطقية.

ما طريقة تحميل كتاب لا بطعم الفلامنكو ؟

هناك شريحة من القراء لا تستهويها القراءة الورقية، وهناك شريحة أخرى عزفت عن شراء الكتب بسبب ارتفاع أثمانها، وكلا الفريقين وجد أن الحل هو تنزيل الكتب إلكترونياً وقراءتها عبر تطبيق adobe acrobat reader dc الشهير، لذا تم توفير نسخة من كتاب لا بطعم الفلامنكو pdf حتى يتسنى للقراء تحميلها على الهاتف والاطلاع عليها في أي وقت، ولـ تحميل كتاب لا بطعم الفلامنكو يراعى النقر على الزر التالي:-

تحميل كتاب لا بطعم الفلامنكو

كما يمكن الاطلاع على كتاب لا بطعم الفلامنكو pdf مكتبة نور من خلال الضغط على زر القراءة الذي يتيح إمكانية قراءة الكتاب أونلاين دون حاجة لتحميله على الجهاز، غير أن هذا سيتطلب البقاء متصلاً بشبكة الإنترنت.