وزن الجنين في الشهر الثامن

وزن الجنين في الشهر الثامن  هو عنوان يتصدر محركات البحث في الآونة الأخيرة، وهذا لأن الحمل يُمثل أهمية كبرى لدى المرأة؛ فتراها تهتم بأدق التفاصيل حول الجنين ووزنه، ونوعه، وحركته، ولا سيما في الأشهر الأخيرة التي تتجهز فيها لوضع الطفل، وإخراجه من سعة رحمها، إلى ضيق الدنيا، والتي تتكبد في هذه الأشهر الأخيرة معاناة عظيمة، وتتحمل آلام جمة، ولكنها تجد في هذه الآلام، وتلك المعاناة السعادة كلها.

فمعرفة الأم الوزن الطبيعي للجنين في الشهر الثامن من الأمور الهامة التي يستدل منها على صحته، لذلك ففي هذا المقال ستجدين كافة المعلومات التي تخص هذا الشأن بشكل مبسط للغاية.

ما هي المراحل التي يمر بها الجنين وصولا للولادة؟

ونحن نذكر الحقائق عن وزن الجنين في الشهر الثامن  يجدر بنا الإشارة إلى مراحل الحمل؛ يذكر القرآن الكريم تفصيل الحمل والرضاعة ومدتهما، ومراحلهما بالتفصيل، وفيما معناه أن الجنين يكون نطفة  تعلق في جدار الرحم؛ نتيجة التقاء الحيوان المنوي مع البويضة في فترة التبويض لدى المرأة التي تأتي بعد مرحلة الحيض مباشرة، ثم بعد مرور عدة أسابيع يصير علقة وهي عبارة عن دم متجمع وهنا تظهر أعراض الحمل في البدايه ، ثم بعد عدة أسابيع أُخر يصير مضغة ويتم التشكيل بقدر الله -عز وجل- إلى أعضاء، ثم إنسان كامل يتأهب بعد تسعة أشهر للخروج إلى الحياة، ومواجهتها بعد سعة الرحم.

كم يستمر الحمل؟

يجدر بنا ونحن نتحدث عن  وزن الجنين في الشهر الثامن الاسبوع الاول  أن نُشير إلى مدة الحمل التي يأخذها الجنين تفصيلا حتى يتأهب إلى الولادة، وتستمر مدة الحمل من بين سبعة وثلاثين أسبوعًا، إلى اثنان وأربعين أسبوعا، مقسمة على هذه المراحل:

1-المرحلة الأولى، وهي تبدأ من الأسبوع الأول حتى الأسبوع الثالث عشر وهي الثلاث أشهر الأولى، ويُرجى فيها التحرك بحذر؛ إذ أن الحمل ما زال متذبذبا بين الثبات والتزحزح من جدار الرحم؛ أي أنه لا زال دم سائل يسهل –لا قدر الله- زواله سريعا، وهنا يتوجب على المرأة ان تقرأ نصائح للحامل البكر في الشهور الأولى حتى تكون على دراية بما يحدث معها وكيفية تلاشي اى أضرار.

2-المرحلة الثانية وهي تبدأ من الأسبوع الثالث عشر إلى الأسبوع السابع والعشرين، وهم الأشهر الثلاثة الثانين، ويتم فيهم تكون أول أعضاء الجنين، ويكون فيهم الجنين متثبتا في جدار الرحم أكثر مما في الشهور الأولى، وكذلك يكون حجم البطن فيه قد أخذ في الاتساع، وقد ظهر في البطن علامات تدل على هذا في الأغلب .

3-المرحلة الثالثة وهي تبدأ من الأسبوع الثامن والعشرين وتستمر حتى الولادة، وربما تتم الولادة في الشهر السابع، ويكون بصحة جيدة، وربما تتم في الشهر الثامن في نهايته بالأخص وهذا يكون خطرًا بعض الشيء عن الشهر السابع، وسنبين هذا فيما بعد، وربما يكون في بداية التاسع، أو نهايته.

تكون الولادة في نهاية التاسع في الغالب طبيعية، والمهم هنا أن الشهور الثلاثة الأخيرة يتم فيها الاستعداد للولادة، ونزول رأس الجنين تأهبا للنزول، ويحدث أيضًا اتساعا في جدار الرحم، والبطن عامة.

ما هو وزن الجنين في الشهر الثامن؟

وزن الجنين في الأسبوع  33 أو الأسبوع الثامن يكون قد جاوز 2 كيلو جرام الواحد، ولكن إن كان 2  كيلو جرام واحد فهذا قد يدعي للقلق، والوزن الطبيعي للجنين الذي لا مخافة منه ولا قلق في الشهر الثامن يتراوح بين 2 ونصف كيلو جرام، و2 وسبعمائة كيلو جرام، ويبدأ الجنين في هذا الازدياد في الحجم منذ الأسبوع الخامس والعشرين؛ ليصل في الأسبوع الثالث وثلاثين إلى الوزن المفترض أن يكون فيه.

لمَ تُعد الولادة في الشهر الثامن خطرًا؟

ونحن نتحدث عن وزن الجنين في الشهر الثامن   يجب علينا ألا نغفل الإشارة إلى أن الولادة في الشهر الثامن خطر؛ بينما الولادة في شهر السابع أقل خطرًا، وهذا لأسباب بالطبع منها:

أن الشهر الثامن يتأهب فيه الطفل لاكتمال الوظائف الخاصة به، ومن ثم تكن الولادة خطرًا عليه، ولا سيما على جهازه التنفسي الذي يكتمل في آخر مراحل النمو بشكل عام، وأيضًا لأن الطفل وأجهزته لا تكون مستعدة للنزول، على عكس الشهر السابع الذي تكون فيه في استعداد لحدوث الولادة في أي وقت، بينما في الشهر الثامن تظنه استعداد لما قبل الولادة، وننصح فيه الأمهات بالحذر في الحركة، وعدم الثني كثيرًا، والتعجل في أخذ مكملات الرئة حتى لا يحتاج الطفل للحضانة إن ولد قبل اكتمال التسعة أشهر.

وزن-الجنين-في-الشهر-الثامن

ما النصائح الواجب اتباعها في الشهر الثامن:

ونحن نُسطر بحروفنا عن وزن الجنين في الشهر الثامن  يجب أن نأخذ بعين الاعتبار  نصائح يجب اتباعها من قبل المرأة الحامل، والتي قاربت على الوضع حتى يصل وزن الجنين إلى الوزن الصحيح والسليم، والذي لا يُخشى عليه منه، ومن هذه النصائح:

1-احرصي عزيزتي الأم  على تناول المفيد من الطعام فقط، والمُغذي؛ إذ أنك في هذه الآونة لن يكون هناك متسع في معدتك لتناول الكثير من الطعام، فاحرص على المفيد وخاصة البروتينات فيما عدا البيض؛ حيث أنه يُعجل من طلق الولادة.

2-تمشي مسافات ليست كبيرة كل يوم ، واجعلي هذا من ضمن عاداتك اليومية؛ إذ أن هذا يجعل الولادة سهلة، وطلقها منتظمة، ويسهل من الولادة الطبيعية، ويجعل نسبتها  أكبر في الحدوث.

3-تناولي المكملات الغذائية سواء لطفلك أو لك بعد استشارة الطبيب في أنواع المكملات الغذائية المتاحة لكِ.

ما التغييرات التي تطرأ على الجنين في الشهر الثامن؟

ونحن نتحدث عن وزن الجنين في الشهر الثامن ، واجبا علينا أن نُعرض بمراحل الحمل؛ حيث أنه في كل مرحلة من مراحل الحمل التي سبق وذكرناها؛ نجد تغييرات تطرأ على الجنين يُعرف منها في أي مرحلة أنتِ؛ فمثلا في المرحلة الثانية؛ أي ثاني ثلاثة أشهر؛ يبدأ الجنين بتكوين أعضائه التناسلية، ومنها يُعرف نوعه أذكر أم أنثى، وكذلك في المرحلة الأخيرة التي تضم في طياتها الشهر الثامن، ومن التغييرات الطارئة:

يبدا وزن الجنين في الازدياد ، وتزداد الدهون تحت الجلد، ويبدأ الجنين في إخراج فضلاته عن طريق التبول، ومن ثم ترغب الأم في دخول الحمام بكثرة، يتكون شعر الجنين وأظافره، يتحول جلده إلى شفاف، وتُغطى الغضاريف بالجلد، يمتص الجنين المعادن الضرورية مثل الكالسيوم، ويُنصح للأم بتناول اللبن بكثرة في هذه الفترة؛ حفاظا على صحتها، يصل طول الجنين إلى 45 سم وربما أكثر.

يبدأ الجنين في الشهر الثامن في النوم، وكذلك الحلم، يتمكن الجنين من التنفس، تتشكل الذاكرة، ويُمارس الدماغ وظيفته بالفعل، يكتمل الجهاز العصبي والمناعي؛ تكتمل أصابع القدمين واليدين، يتأثر الجنين بالضوء ويستجيب وتبدأ بؤبؤ العين في الاكتمال، يتم نمو الكلتين، وكذلك الكبدة وتمارس وظيفتها.

ما التغييرات التي تطرأ على الأم في الشهر الثامن؟

ونحن نُسطر عن وزن الجنين في الشهر الثامن  يجب أن نُشير إلى التغيرات التي تطرأ على الأم الحامل في الشهر الثامن، وهي عبارة عن:

زيادة في حجم الثدي استعداد لنزول الطفل، ونتيجة للهرمونات التي تؤدي لذلك، وهذا لأن اللبن تزداد كميته الذي قد يؤدي إلى تسرب لبن، ويُنصح باستخدام صدرية قطنة تمتص اللبن، أو وضع قطن قبل حمالة الصدر.

الغثيان وخاصة في الصباح دون تناول أي طعام، ويُنصح بتناول وجبات خفيفة بالليل أو خلال اليوم حتى لا تُصبح في اليوم التالي ولديها الرغبة العامة في الغثيان.

الإمساك والبواسير، وذاك يحدث بسبب ارتخاء الأمعاء مما يُسبب بطء عملية الهضم، وكذلك البواسير؛ ويُمكنك تفادي هذا عبر شرب من 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم؛ حتى يتم تنظيم التبول، والتبرز بشكل مُريح.