علامة ظهور يأجوج ومأجوج من العلامات الكبرى للساعة لما ورد فى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم الذي رواه مسلم من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري قال: (اطلع علينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر، فقال المصطفى: ما تذاكرون – أي: في أي شيء تتحدثون وتتكلمون- فقالوا: نذكر الساعة يا رسول الله! فقال المصطفى: إنها لن تقوم حتى ترون قبلها عشر آيات، وهي: الدخان، والدجال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى بن مريم، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم) يوم لا ينفع توبه ولا رجوع الى الله .
من هم يأجوج ومأجوج؟
هما قبيلتان قيل انهما من المغول الذين يسكنون شمال شرق اسيا وهما مفسدتان خلقوا بعد ادم ب 35 الف عاما تقريبا و بالرغم من أن لا أحد يعرف شكل يأجوج ومأجوج الحقيقي إلا أنه يقال أنهم ليسوا كبنى ادم فى الشكل بل انهم يختلفون فى الطول فمنهم من طوله يصل الى شجر الارز وبعضهم قصيرين كطول شبر الانسان العادى صغار العيون ووجوهم مدورة كالتروس شقر الشعور, ومنهم من له انياب ومخالب طويله كمخالب الاسود والنمور ومنهم من له اذن ذات جلد واخري وبر.
والبعض الأخر قال ان يأجوج ومأجوج أذنهم كبيرة جدا حيث ان الفرد منهم يفترش اذنا ويلتحف بالاخرى , وسوف يخرجون فى اخر الزمان ليكونوا الظاهرة الاخطر فى نهاية العالم وتشتكي منهم قبيله تابعه لذى القرنين الذى يقوم ببناء سد حصين منيع من المعادن والحديد المنصهر.
اين يوجد موقع ياجوج وماجوج ؟
هناك العديد من الاراء حول موقع ياجوج وماجوج هناك رأى يؤكد ان هؤلاء القوم يسكنون تحت سور الصين العظيم وانه هو تلك السد المذكور فى القران الكريم ولكن لايمكن ان يكون هو سد يأجوج ومأجوج حيث ان الاخر بنى باالحديد والنحاس المنصهر بينما سور الصين العظيم بنى بالتراب والصخور.
هناك رأى اخر يقول انهم تحت الارض اى يسكنون فى طبقة معينة فى القشرة الارضية طبقا لما جاء فى رواية العالم الملحد الرسى الذى كان فى رحله الى سيبريا وعند الحفر وجدا نساء ورجال عراة يحترقون فى النار ولهم اصوات متعالية مرعبة جدا وعندما كانت اله الحفر تحفر كانت تتدفق حرارة عالية جدا ولكن بعض المشايخ والعلماء رجحوا ان يكون هذا الامر صورة من صور عذاب القبر والله اعلم.
كيف يخرج قوم يأجوج ومأجوج ؟
و مكان يأجوج ومأجوج يمثل لهم السد الحصن المانع الذى يمنعهم عن بنى ادم حيث انهم كلما هموا بالخروج لهدم السد الذى بناه ذى القرنين قاموا بهدم جزءا منه حتى اذا اقتربوا من هدمه بالكامل اجلوا هدمه الى يوما اخر فيعيده الله اقوى مما عليه حتى اخر يوم يفعلون ما يفعلون كباقى الايام ويعودا يقول لهم اميرهم ارجعوا اليه فستحفرونه – إن شاء الله – فيرجعون إليه وهو على حاله حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيشربون مياه الأنهار، ويمرون على بحيرة طبرية فيشربها أولهم، فيأتي آخرهم فيقول: لقد كان هنا ماء !!
وسوف يتحصن الناس خوفاً منهم، وعندئذ يزداد غرورهم ويرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها آثار الدم فتنةً من الله وبلاءً، فيقولون: قهرنا أهل الأرض وغلبنا أهل السماء، فيرسل الله عليهم دوداً يخرج من خلف رؤوسهم فيقتلهم، فيصبحون طعاماً لدواب الأرض حتى تسمن من كثرة لحومهم، كما روى ذلك ابن ماجة في سننه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر يأجوج وماجوج فى القرآن الكريم:
كانوا اهل شر حيث انهم لشرهم وقوتهم كان البشر فى عهد الملك ذى القرنين الصالح كلما هموا ببناء سور حائل بينهم وبين هؤلاء القوم الاشرار قاموا بهدمه وتكررت العديد من المرات حتى لجأوا الى ذى القرنين الذى طلب منهم احضار الحديد المنصهر مضافا اليه النحاس المذاب حيث يقوم ببناء سور منيع إلى يوم الدين.
حيث جاء فى القران الكريم في قوله تعالى{ حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولاً * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا ..} صدق الله العظيم، ولا احد يعلم موعد خروجهم الى الله فقال تعالى {فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربى حقا} سورة الكهف وجاء ذكرهم ايضا فى سورة الانبياء { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون }.
ذكر يأجوج ومأجوج فى السنة النبوية:
دائما ما تأتى السنة النبوية تفسيرا للقران ومبينه ما كان بالقران من غموض حيث ان السنه هى مصدر التشريع الثانى بعد القران الكريم ومن الاحاديث التى جاءت فى ذكر يأجوج ومأجوج ,عندما دخل – صلى الله عليه وسلم – على زوجته زينب بنت جحش – رضي الله عنها – فزعاً وهو يقول: ( لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من سدِّ “يأجوج ومأجوج” مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت له زينب: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال: نعم إذا كثر الخبث ) رواه البخاري.
ومن الاحاديث الشريفة التى توضح كفرهم وظلمهم أن الله عز وجل يقول لآدم يوم القيامة: أخرج بعث النار، فيقول: وما بعث النار ؟ فيقول الله: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، ففزع الصحابة – رضي الله عنهم – وقالوا: يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ فقال – عليه الصلاة والسلام-: ( أبشروا فإن منكم رجلاً ومن يأجوج ومأجوج ألفاً ) رواه البخاري.
ويقال انهم فى تكاثر حيث انه لا يموت منهم احدا سواء رجل او امرأة حتى يولد لهم الفا والدليل على ذلك انه روى في تفسير الطبري عن بن سلام ، والدر المنثور عن النسائي ، وابن مردويه عن أوس عن النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : « أنّهم قوم ولود ، لايموت أحدهم من ذكر أو انثى حتّى يولد له ألف من الأولاد ، وأنّهم أكثر عدداً من سائر البشر ».
أحاديث ضعيفة تحدثت فى شأن ياجوج وماجوج:
حديث ( يأجوج أمة، ومأجوج أمة، كل أمة أربعة آلاف أمة، لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صلبه كلهم قد حمل السلاح ) رواه الطبراني و ابن عدي في الكامل وقال: “هذا حديث منكر موضوع”.
ومن الأحاديث الضعيفة أيضا ( إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، وإنهم لو أرسلوا إلى الناس لأفسدوا عليهم معايشهم، ولن يموت منهم أحد إلا ترك من ذريته ألفاً فصاعداً، وإن من ورائهم ثلاث أمم تاويل وتاريس ومنسك ) رواه الطيالسي وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية : “حديث غريب جداً وإسناده ضعيف وفيه نكارة شديدة “.
وقال ابن حجر :[ الحديث وصله ابن أبي عمر من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن رجل من أهل المدينة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم :يا رسول الله ,قد رأيت سد يأجوج ومأجوج .فقال صلى الله عليه وسلم :<< كيف رأيته؟>> قال:مثل البرد المحبر طريقة حمراء وطريقة سوداء .فقال صلى الله عليه وسلم مقرا له :<<قد رأيته>>].
كيف يعيش يأجوج ومأجوج بدون طعام؟
و عندما تستمع إلي قصة يأجوج و مأجوج بالتأكيد سيأتي إلي ذهنك سؤال هام وهو كيف يأكل يأجوج ومأجوج حتى خروجهم يوم تقوم الساعة ولاسيما أن قوم يأجوج ومأجوج هم نوع من أنواع البشر بحاجة بالتأكيد للطعام؟، و لكن الله تعالى قد خلقهم بشكل مختلف، فهم لا يستطيعون البقاء كل هذه الأيام بدون طعام، لذلك فهم يأكلون أنواع مختلفة من الطعام، التي ذكر البعض أنها من الممكن أن تكون:
1- جثث الحيوانات الميتة كالأفيال والخنازير وغيرها من الحيوانات الموجودة في المنطقة التي يتواجدون فيها.
2- و من الممكن أن يتغذون على جثث من يموت من قومهم أيضا.
و ذلك إلي حين خروجهم من موطنهم في الميعاد الذي حدده الله تعالى لهم ليأكلون الأخضر واليابس الموجود على الأرض و هذا هو مظهر من مظاهر فساد وطغيان قوم يأجوج ومأجوج على الأرض.
كيف نقدم قصة ياجوج وماجوج للاطفال؟
و لأن الأطفال يتردد في أذهانهم كثيرة بشأن يأ جوج وماجوج هل هم بشر؟، وهل نستطيع أن نراهم و كيف سيظلون على قيد الحياة حتى يوم القيامة؟، وغيرها من الأسئلة، فيمكن للآباء و الأمهات أن يخبروهم بقصة يأجوج و مأجوج بطريقة تناسب مستوى تفكيرهم مع الإبتعاد عن أي صور مرعبة تتمثل في شكل الأشخاص أو ماذا يأكلون أو غير ذلك، فيمكن لهم إخبار أطفالهم بقصة بسيطة تتمثل في:
أن كان هناك قوم يطلق عليهم إسم يأجوج ومأجوج يأذون أهل قريتهم و يفسدون زروعهم، فطلب أهل القرية من الحاكم الذي يسمى ذي القرنين كما ذكر في القرآن الكريم أن يبني لهم سدا منيعا يحول بينهم و بين هؤلاء القوم الأشراء، و بالفعل نجح ذي القرنين في بناء السد من الحديد والنحاس، و تمكن أهل القرية من العيش في سلام و لكن مازال القوم الأشرار يحاولون هدم هذا السد للعودة مرة أخرى إلي القرية و لكن قوة الله تعالى و إرادته تمنعهم من هذا الأمر.
تأثير قراءة سورة الكهف يوم الجمعة على قوم يأجوج ومأجوج:
و كما نعلم جميعا أنه تم ذكر قصة يأجوج ومأجوج في سورة الكهف بشكل مفصل لذلك فقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأن نقرأ سورة الكهف في صباح كل يوم جمعة، و ذلك لما لها من فضل كبير، فهي وحدها القادرة على حمايتنا من شرور قوم يأجوج ومأجوج، حيث تعمل سورة الكهف على المحافظة على سد قوم يأجوج ومأجوج الذي يفصل بين المكان أو العالم الذي تواجد به هؤلاء القوم و بين عالمنا هذا.
سيموت قوم يأجوج ومأجوج بأمر من الله تعالي حيث يخرج من بين رؤوسهم نوع من الدود الذي يأكلهم.
ذي القرنين هو الحاكم الذي كان يحكم القرية التي تعرض أهلها للظلم والفساد من قبل يأجوج ومأجوج وهو الذي قام ببناء السد الفاصل بينهم.
لا أحد يستطيع أن يحدد عدد قوم يأجوج ومأجوج حتى الآن، فالله وحده هو من يعلم بعدد هؤلاء القوم.
هذا بسبب السد الفاصل بيننا وبينهم وهذا ما يجعلنا لا نستطيع رؤية أي منهم الآن. كيف سيموت قوم يأجوج ومأجوج؟
من هو ذي القرنين وما علاقته بيأجوج و مأجوج؟
ما هو عدد قوم يأجوج ومأجوج؟
لماذا لا نرى قوم يأجوج ومأجوج؟