كيف يمكنك اتخاذ القرارات في 6 خطوات؟

اتخاذ القرارات

كبرنا دون أن نشعر، وجدنا أنفسنا فجأة مطالبين بـ اتخاذ القرارات المصيرية في حياتنا بينما لا نزال عالقين في الماضي، غير متأهبين لهذه المرحلة الجدية التي تتطلب منا اختيار المسار المهني وشريك الحياة ومكان الإقامة وعدد الأطفال ونوعية الحفاض الأفضل أهو مولفكس أم بامبرز؟ لسنا مستعدين لتحمل مسئولية كهذه ولا نملك شجاعة تحمل عواقب الاختيار، لتجسدنا مقولة الفنان عصام عمر في مسلسل بالطو ((أقسم بالله أقسم بالله أنا لسه بتفرج على كرتون))!

فما هي مهارة اتخاذ القرار وكيف يمكننا اكتسابها قبل أن نجتر مرارة سوء الاختيار بعد فوات الأوان؟ في القادم من سطور المقال كم هائل من المعلومات المتعلقة بهذا الصدد، فهيا لنزيح عنها الستار.

ما المقصود بـ اتخاذ القرارات ؟

يشير مصطلح اتخاذ القرارات إلى تحديد البدائل المتاحة والاختيار من بينها بناءً على قيم وتفضيلات ومعتقدات صناع القرارات، ويمكن القول بمعنى أبسط أن اتخاذ القرار هو الاختيار الناجح بين أمرين أو أكثر، أو الاختيار بين حلين أو أكثر لإحدى المشكلات، اعتماداً على عاملين أساسيين أحدهما الحدس والآخر المنطق، وقد عرَّف رجل الأعمال الفرنسي برنار أرنو مفهوم اتخاذ القرار بأنه ((محاولة تقليص حالات الاختيار)).

أما من الناحية اللغوية فيعبر مصطلح اتخاذ القرارات في معاجم اللغة العربية عن اختيار النهج أو الطريق أو السلوك من بين البدائل المتاحة.

ما أهمية اتخاذ القرار في حياتنا ؟

لا شك أن أهمية اتخاذ القرار في حياتنا عظيمة، حيث يساعدنا اتخاذ القرارات على حل المشكلات التي تواجهنا ويعيننا على اختيار الحلول الصائبة، كما أنه يساعدنا على وضع الخطط البديلة في حالات الطوارئ والأزمات ويمنحنا الفرصة لنحيا بشكل أفضل ويدفعنا لتحقيق النجاح، علاوةً على ذلك يُشعرنا اتخاذ القرارات بالرضا حيال أنفسنا ويوفر أوقاتنا ويطور أفكارنا ويجعلنا قادرين على إحداث التغييرات الإيجابية في حياتنا ومجتمعنا.

وخلاصة القول أن القدرة على اتخاذ القرار مستهل طريق النجاح وهي الفيصل الذي يميز الناجح عن غيره، كما أنها من أهم سمات الشخصية القيادية المؤثرة التي يعتمد عليها، والجدير بالذكر أن عدم اتخاذ القرار هو قرار في حد ذاته، غير أنه قرار سلبي متخاذل، ومَن لا يتخذ قراراته بنفسه ويخطط لنفسه فسيكون قطعاً جزءاً من قرارات ومخططات الآخرين.

ما خطوات اتخاذ القرار ؟

يمكن إيجاز خطوات اتخاذ القرار في النقاط التالية:-

1) تحديد المسألة أو المشكلة أو القضية مع مراعاة فهمها بوضوح وتحليلها بشكل جيد.

2) جمع المعلومات المتعلقة بالمسألة المراد اتخاذ القرارات بشأنها مع ضرورة انتقاء المصادر الموثوقة.

3) تحديد كل الخيارات الممكنة والبدائل المتاحة والمسارات المقترحة مع الموازنة والمفاضلة بينها وفقاً للأولويات.

4) تقييم إيجابيات وسلبيات كل خيار من البدائل المطروحة ثم تحديد الأنسب من بينها.

5) الشروع في تنفيذ القرار من خلال القيام بالإجراءات التجريبية.

6) تقييم القرار المتخذ ومراجعة نتائجه وعواقبه مع إجراء التعديلات إذا تطلب الأمر.

ما العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار ؟

توجد مجموعة من العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار كالعادات الشخصية والقيود المعرفية والتأثيرات الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى مصدر المعلومات وجودة المعلومات وقنوات الاتصال والنواحي النفسية لمتخذ القرار وتوقيت اتخاذ القرار والتشاركية، كما يتأثر اتخاذ القرارات بالعوامل الاقتصادية والسياسية والقوانين العرفية والرأي العام وأيضاً التطورات التكنولوجية.

ما الذي يحول دون اتخاذ القرار وحل المشكلات ؟

ثمة معوقات تحول دون اتخاذ القرار وحل المشكلات ومنها ما يلي:-

1) عدم امتلاك معلومات كافية عن المسارات أو البدائل المتاحة.

2) انعدام الثقة بالنفس وعدم الإيمان بالقدرات الشخصية.

3) تعدد الرغبات وعدم القدرة على المفاضلة بينها.

4) انعدام الرغبات وعدم القدرة على تحديد المسار الأفضل للانطلاق.

5) التردد مخافة اختيار المسارات أو الحلول الخاطئة.

6) الجهل بالفرص المترتبة على اختيار مسار بعينه.

7) مواجهة صعوبة في عملية اتخاذ القرار بشكل عام.

8) الجهل بالقيم والمعتقدات والتفضيلات الشخصية.

مهارة اتخاذ القرار

مهارة اتخاذ القرار

ما الأمور التي تعزز مهارة اتخاذ القرار ؟

اتخاذ القرارات مهارة كمهارة الذكاء الاجتماعى وغيرها من المهارات التي يمكن تعزيزها بالوسائل المختلفة، ومن الأمور المعززة لمهارة اتخاذ القرار الإلمام بكل الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بالقرار مع التركيز وعدم تشتيت الانتباه، بالإضافة إلى الحرص على ترتيب الأولويات وعدم اتخـاذ القرارات تحت وطأة الغضب أو العاطفة، كما يراعى الحسم في اتخـاذ القرار النهائي وعدم إهدار الكثير من الوقت في التردد.

ما أساليب اتخاذ القرارات ؟

تناولت الباحثة فاطمة آل مفتاح التابعة لـ بلاك بورد سعود في المملكة العربية السعودية أساليب اتخـاذ القرارات وقسمتها إلى نوعين كالتالي:-

1) أساليب اتخاذ القرارات التقليدية :

من الأساليب التقليدية لاتخـاذ القرارات الخبرات المتراكمة والتجارب السابقة والنظرة الشخصية والحدس المرتبط بالبديهة، بجانب الآراء والمقترحات الجماعية وإجراء التجارب العملية.

2) الأساليب الحديثة لاتخاذ القرارات :

تشمل الأساليب الحديثة لاتخـاذ القرارات ما يلي:-

أ. الأساليب الكمية التي تهدف إلى الوصول للحلول الرياضية.

ب. أسلوب شجرة القرارات الذي يفترض وجود سلسلة من العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار.

جـ. نظرية المباريات التي تهدف إلى الوصول لأفضل الحلول المتاحة.

د. بناء السيناريوهات الذي يبسط سيل البيانات ويحوله إلى عدد من المواقف.

هـ. نظام دعم القرار الذي يتكون من مجموعة متكاملة من البرمجيات التي تستهدف دمج البيانات والمعلومات لتقديم الحلول المقترحة.

ما أنواع اتخاذ القرارات ؟

1) اتخاذ القرارات العقلانية التي تعتمد على جودة المعلومات واختيار أفضل البدائل.

2) اتخاذ القرار المنطقي الذي يعتمد على تحليل جميع البدائل المتاحة.

3) اتخاذ القرار الزمني الذي يعتمد على عنصر التوقيت بشكل أساسي.

4) القرار التنظيمي الذي يتم اتخاذه بصورة جماعية لخدمة الأهداف العامة لا الأهداف الشخصية.

ما أسباب اتخاذ القرارات الخاطئة ؟

من أسباب اتخـاذ القرارات الخاطئة الإرهاق والمعاناة من التشتيت المستمر وتعدد المهام والغلو في العاطفة سواء عاطفة السعادة أو الغضب أو الإثارة أو الإحباط، بالإضافة إلى الإصابة بالشلل التحليلي ونقص المعلومات وضعف المهارات والتسرع وخلط الأولويات وإغفال الحقائق وادعاء المثالية ومسايرة الأهواء الشخصية، إلى جانب الغرور والمنافسة السلبية وشغل المناصب غير المناسبة من قِبل العناصر غير المؤهلة.

ما هي تحديات اتخاذ القرارات ؟

من أهم التحديات التي يواجهها متخذو القرارات الماضي، إذ تتم برمجتنا عادةً على بعض المعتقدات التي ترعرعنا عليها منذ الصغر رغم عدم اتكائها على أسس حقيقية بل هي محض خرافة، كما أن الشعور بالفشل تحدٍ آخر يواجهه متخذو القرارات، فتصديق هذه الفكرة يبعث في العقل والجسم كل المشاعر التي تؤيدها وتثبتها، إضافة إلى ضعف الثقة بالذات والاعتماد على المشاعر والأحاسيس وحدها دون الاحتكام إلى العقل واستغلاله لاتخاذ القرار الأمثل، ويظهر هذا الأمر جلياً عند اختيار الزوج الصالح أو الزوجة الصالحة.

وضمن تحديات اتخـاذ القرارات أيضاً الاعتماد على التعميمات السلبية والبقاء في منطقة الأمان والاطمئنان بدرجة كبيرة للحد الذي يعيق عن التطور واستغلال القدرات، فالأشياء إن زادت عن حدها انقلبت إلى ضدها.

ما هي دوافع اتخاذ القرار ؟

من دوافع اتخاذ القرارات الوضوح في تحديد الأهداف المراد تحقيقها والإيمان العميق بأن القرارات السليمة مطلب ضروري للوصول إلى الأهداف المنشودة، ومن الدوافع أيضاً التحلي بالأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله وصدق التوكل عليه، وفي بعض الأحيان تكون الإصابة باليأس الجارف دافعاً كبيراً لاتخاذ القرارات المصيرية والحاسمة.

ما هي اسباب التردد في اتخاذ القرار ؟

من اسباب التردد في اتخاذ القرار الخوف من تحمل المسئولية وقلة الثقة بالنفس وعدم معرفة الهدف والاهتمام بآراء الناس، إضافة إلى السعي نحو الكمال وتوفر العديد من الخيارات والإفراط في التفكير.

هل تحدث إبراهيم الفقي عن التردد في اتخاذ القرار ؟

نعم تحدث عن التردد في اتخاذ القرار ابراهيم الفقي في كتابه فن وأسرار اتخاذ القرار الذي تم إصداره عام 2011 م.

ما أهم النصائح لاتخاذ القرارات السليمة ؟

لاتخاذ القرارات السليمة يراعى تقبل مشاعر الخوف والحصول على قسط كافٍ من النوم والتريث في اتخـاذ القرار وعدم العجلة، كما ينبغي ترتيب الأولويات والمضي قدماً في تنفيذ القرار المتخذ وعدم السماح للآخرين بالتأثير في القرارات الشخصية.

ما الفرق بين اتخـاذ القرارات وصنع القرارات ؟

يتوهم البعض أن مفهوم اتخاذ القرار لا يختلف عن مفهوم صنع القرار والحقيقة أنهما مصطلحان مختلفان، إذ يشير المصطلح الأول إلى خلاصة ما يتوصل إليه صنع القرار فيما يشير المصطلح الثاني إلى البداية الأولى أو التمهيد لاتخاذ القرار.

مواضيع ذات صلة

فوائد القسط الهنديفوائد القسط الهندي | لا تُعد ولا تُحصى

تلوث البيئةتلوث البيئة | الأسباب و المخاطر و الحلول