ما هي عملية اعادة التدوير | وأهميتها للبيئة؟

اعادة التدوير

إنها لمشكلة سائدة في العالم أجمع حيث ازداد استهلاك الفرد بشكل يومي للسلع خاصة الغذائية منها مما تسبب في تراكم الفضلات في سلال المهملات فوق بعضها البعض، وتلك المشكلة العصيبة تستلزم الحلول الصائبة من أجل التخلص منها،  لذا اقترح البعض عملية اعادة التدوير لهذه النفايات من أجل التملص منها علاوة على توفير الطاقة المستنفذة في إنتاج هذه المصنوعات كل مرة.

ما هي اعادة التدوير ؟

تُعرف اعادة التدوير بتلك العملية الاقتصادية التي يتم فيها الاستفادة من المنتجات المستهلكة من خلال تجميعها ومن ثم إحالتها إلى مواد خام، ثم ترميم إنتاجها حتى تصير في وضعية قابلة للاستهلاك مرة أخرى، ويندرج تحت هذا السياق كل النفايات القديمة الغير صالحة للانتفاع بها.

ولم تقتصر عملية اعادة التدوير على خاماتٍ بعينها بل إن جميع المواد صالحة لإعادة ترميمها؛ فعلى سبيل المثال يمكن تصنيع حوض سمك الزينة من فضلات الزجاج والأشجار الملونة الجميلة بأقل تكلفة ممكنة دون اللجوء لاقتنائه بأسعارٍ باهظةٍ.

تاريخ اعادة التدوير

إنه تاريخٌ قديمٌ يرجع إلى حقبةٍ زمنيةٍ بعيدةٍ؛ فلقد مرت السنوات وانقضت العصور ولا زالت عملية اعادة التدوير تعد اكتشاف عظيم يُزين ابتكارات البشرية، فعلاوة على الاستفادة منها في إعادة استخدام المواد التالفة، إلا أنها ساهمت أيضا في المحافظة على البيئة ومنع تفشي الأمراض بها لسلامة الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية.

لقد كان للكساد الاقتصادي الذي غزا العالم في القرون القديمة أثراً جليلاً في اكتشاف ما يُسمى بـ اعادة التدوير لبقايا الأشياء؛ حيث تم تدوير النايلون والمعادن والمطاط وغيرهم من النفايات من أجل صنع منتجات جديدة منهم، ولم يظل رواج عملية اعادة التدوير مستمر بل انحدر حينما ارتقى النمو الاقتصادي لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 1970 م تم طرح مفهوم اعادة التدوير مجدداً وانصب التركيز والنظر إليه بشكل طويل حتى توسع استخدام هذا المصطلح على أرض الواقع، ربما أصبح لـ اعادة التدوير قيمةً عاليةً نتيجة إقبال وتعاون عدد كبير من الأفراد على تطبيق قوانين الاستفادة القصوى من هذا التدوير من أجل إنجاح هذه العملية المؤثرة والموفرة اقتصادياً.

ما هي أنواع إعادة التدوير ؟

تنقسم عملية اعادة التدوير الخاصة بالمخلفات إلى اثنين من الأنواع الرئيسية المختلفين تماماً عن بعضهما البعض وهما ما يلي :-

 أولاً :- اعادة التدوير الداخلية

تقوم عملية اعاده التدوير الداخلية على التجديد من فضلات المصانع التي تُركت أثارها بعد عملية التصنيع، ويعتبر ذلك النوع أكثر شيوعاً في صناعات المعادن كالنحاس مثلاً؛ حيث تُجمع زوائد عملية التصنيع الناتجة من صناعة أنابيب النحاس لكي يتم صهرها وتغييرها إلى منتجٍ جديدٍ يتم استخدامه وحده.

ثانياً :- اعادة التدوير الخارجية

إنها إعادة لمزيج من المواد القديمة والمستهلكة والواهية التي يتم حشدها معاً من أجل استخدامها في ابتكار سلع جديدة، ولعل استغلال الصحف والمجلات القديمة في صناعة المنتجات الورقية الجديدة إحدى الأمثلة الشائعة للتدوير الخارجي كما يتبع الزجاج هذا السياق أثناء عملية اعادة التدوير الخاصة به.

ويمكن الحصول على هذه المواد القابلة للتدوير من الأماكن الخاصة بجمع النفايات وتصنيفها لكي تقوم ببيعها بأثمانٍ عاليةٍ، أو الحصول عليها مباشرة من المصانع التي يكن لديها كميات كبيرة من مخلفات التصنيع.

ما هي اهمية اعادة التدوير للفرد والمجتمع؟

إن فوائد إعادة التدوير عديدة ولا يمكن عدّها على أصابع اليد بكل سلاسة نظراً للتوسع الهائل لتلك العملية، فلقد صار لكل ابتكار علمي مجموعة من الفوائد التي تصب في مصلحة المجتمعات، ولعل أبرز الفوائد التي تُبرز أهمية عملية اعادة التدوير ما يلي :-

1- المحافظة على الأشجار

إن إحلال الورق بدلاً من تقطيع الأشجار أمر ضروري يتوجب الاستعانة به وتطبيقه من أجل النهوض بالمجتمعات المختلفة؛ فالأشجار بيئة جمالية تُعطى الأماكن رونقاً خاصاً فضلاً عن فوائدها العديدة.

2- القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل جديدة

لم تقتصر الاستفادة القصوى من عمليات اعادة التدوير في خلق منتجات جديدة من اللا شيء فقط، بل الأمور أكبر من ذلك وأفضل؛ حيث فرص العمل الكثيرة التي تُوفَر لعدد كبير من الأشخاص، فالعمل في وظيفة إعادة تدوير النفايات يعد عملاً تجارياً ناجحاً يساهم في تحقيق إيرادات مالية تتجاوز الملايين من النقود.

3- الحفاظ على الموارد الطبيعية

تساهم عمليات إعادة التدوير في الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وعدم الإفراط فيها حيث تقلل من مقدار المواد الخام اللازمة في الصناعات المختلفة، ويترتب على ما سبق تقليل استخراج أي مواد خام من جوف الأرض.

4- الحد من استهلاك الطاقة

إن التوفير في كميات الطاقة المستهلكة لصناعة منتجات جديدة يتأثر باختلاف المكونات الداخلة في عملية التصنيع حيث تحتاج المواد المعاد تدويرها إلى معدل طاقة أقل مقارنة بالمواد التي لم تخضع لعمليات اعادة التدوير.

5- التقليل من انتشار الأمراض الصحية

لقد أشار العلماء إلى أن المادة الكيميائية التي تتسبب في اضطرابات الغدد الصماء هي الموجودة في المخلفات البلاستيكية؛ حيث تصل إلى الإنسان عن طريق تغذية الكائنات البحرية عليها في المحيطات بل وتراكمها في داخل هذه المخلوقات، فتنتقل إلى الإنسان جراء تناوله هذه المأكولات البحرية مما ينجم عنها العديد من العوائق الصحية والأمراض.

ما هي أهمية اعادة التدوير للبيئة؟

– الحفاظ على نظافة البحار والمحيطات من أجل تفادي حدوث تلوث البيئة بدرجة قصوى.

– المحافظة على بقاء نسبة الأكسجين الطبيعية في البيئة.

– تلاشي وجود أي تراكمات للنفايات في الشوارع.

– الحد من التغيرات المناخية من خلال إعادة تدوير المواد الخام في المصانع وبالتالي تنخفض نسبة انبعاث غاز الكربون السام والمسبب لهذه التغيرات.

اعادة التدوير

اعادة التدوير

ما هي الجوانب السلبية لعدم اعادة التدوير ؟

تنشأ الكثير من الأمور السلبية جراء عدم اعادة تدوير الفضلات المتبقية مما يؤثر ذلك إلى درجة كبيرة على الفرد والمجتمع، ومن تلك السلبيات ما يلي :-

– ارتفاع درجة حرارة الكوكب نتيجة الغازات الدفيئة التي تخرج أثناء تصنيع المواد البلاستيكية والتي تقبض على الحرارة في الغلاف الجوي مما يسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

– تدنيس التربة والمياه الجوفية نظراً لتسرب المواد السامة إليهما والتي تجلب الخلل والضرر الهرموني للكائنات الحية.

– ملء مكبّات النفايات بشكل سريع مما يستوجب إنشاء عدد كبير من السلال حتى لا تتساقط القمامة على الطرق، كما تُقابل فكرة تواجد مكبّ للنفايات بجوار منازل الأشخاص بالرفض القاطع.

أسباب توسع الحاجة إلى عمليات اعادة التدوير

– التغيير في نمط حياة الكثير من الأفراد جراء ظهور العادات الغذائية الجديدة لديهم كتناول الوجبات السريعة أدى إلى إنتاج فضلات زائدة عن الحاجة وغير خاضعة لعملية التحلل.

– التطور التكنولوجي وتغليف المنتجات بمواد غير قابلة للتحلل أدى إلى تراكم النفايات فوق بعضها البعض.

– التوسع السكاني على كوكب الأرض دفع إلى زيادة أعداد الأشخاص المسببين لهذه النفايات.

– زيادة الطلب على شراء عدد كبير من المنتجات نتيجة ثراء معظم الأشخاص؛ كان سبباً كبيراً في تضاعف كمية النفايات.

أمثلة على إعادة التدوير

تجمع عمليات إعادة التدوير شمل عدد كبير من المواد المختلفة كالحديد والخشب والورق وغيرهم، ويتم تدوير هذه المواد للحد من استخدام الموارد الطبيعية كالبترول والغاز الطبيعي والفحم والأشجار، ومن أبرز هذه المواد التي يمكن إعادة تدويرها ما يلي :-

أولاً : المعادن

تدخل المعادن في الكثير من الصناعات الموجودة نظراً لأهميتها الكبرى في إنتاج المصنوعات الصلبة، وتخضع هذه المعادن لعملية اعادة التدوير بكل سهولة من أجل الاستفادة بها، ومن أهم هذه المعادن التي تقبل إعادة الترميم ما يلي :-

1- علب ورقائق الألومنيوم

يعتبر الألمنيوم من أفضل المعادن التي تقبل عمليات التدوير بشكل كلي؛ حيث تتحول المعلبات القديمة إلى علب جديدة تستخدم لأول مرة، ويتغير استخدام الرقائق القديمة بعد إعادة تدويرها إلى شرائح جديدة تُستخدم بشكل مثالي.

2- العلب الفولاذية والصفيح

تتمثل مرحلة إعادة تدوير خليط علب الصفيح والفولاذ في إدخال هذه العلب إلى أفران خاصة من أجل صهرها، ومن ثم تشكيلها على أفضل هيئة ممكنة ليصلح استعمالها.

ثانياً :- البلاستيك

تعد خطوة إعادة التدوير البلاستيك هامة للغاية حيث أنه من المواد التي لا تخضع لعمليات التحلل مع مرور الوقت، فبالرغم من أن تكلفة البلاستيك منخفضة جداً إلا أنه يتسبب في الكثير من المشاكل الخطيرة لاحتوائه على مواد غير خاضعة للتحلل.

ويدخل البلاستيك في الكثير من الديكورات المنزلية التي تكسب المسكن رونقاً خاصاً؛ كأن يُجلب عدد من الزهور لكي يتم زرعها في الزجاجات البلاستيكية مثلاً كنوع من الـ ديكور الجميل ومن ثم وضعها على حافة جدران البلكونة.

ثالثاً :- الكرتون

تُصنع العلب التي تحتوي على المشروبات والأطعمة الغذائية من مادة الكرتون؛ لذا يستوجب إعادة ترميم هذه العلب الفارغة من أجل إنتاج علب جديدة صالحة للاستخدام.

ويعد الكرتون أكثر المواد التي تقبل إعادة التدوير في المنزل؛ حيث يستفاد منه بطرق مختلفة مثل ابتكار صندوق من الكرتون الملون بـ  درجات اللون الازرق النقي مثلاً من أجل تخزين الأوراق فيه.

كيف يمكن الاستفادة من الأكياس البلاستيكية منزلياً ؟

يمكن الاستفادة من الأكياس البلاستيكية في المنزل عن طريق استعمالها كطبقات عازلة من أجل حماية سلة القمامة، او استخدامها كحشوة داخل الوسائد وغير ذلك.

هل يمكن إعادة تدوير زجاجات البلاستيك في المنزل ؟

يمكن استخدام هذه الزجاجات في أكثر من شيء كأن يُزرع فيها الأزهار والنباتات من أجل تزيين المنزل بها او كحامل للألوان وأقلام الأطفال او منظم حمام لحفظ منتجات العناية وفرش الأسنان.

ماذا تعني عملية إعادة التدوير ؟

هي عملية يتم من خلالها تحويل المواد القديمة المستخدمة إلى مواد أخرى جديدة تُستعمل لأول مرة.

لماذا تعتبر عملية إعادة التدوير مهمة ؟

لأنها تقي البيئة من أضرار التلوث بشكل كبير وتحد من انتشار الأمراض المعدية فيها.

مواضيع ذات صلة

زيادة الطول 15 سم في أسبوعكيفية زيادة الطول 15 سم في أسبوع ؟

مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادةطريقة التسجيل في مدرسة جدة المتطورة لتعليم القيادة | وشروط التقديم