اعراض هبوط الرحم | أسبابه وطرق علاجه الفعالة

إن الرحم هو الحصن المنيع والملاذ الآمن للجنين، كما أنه يعتبر من أهم الأعضاء التي تؤثر على صحة المرأة وتتحكم في قدرتها على الحمل والإنجاب والتكاثر، فماذا يحدث إذا تزحزح الرحم من مكانه وهبط إلى أسفل نتيجة خلل في الأربطة الداعمة له؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم باستفاضة من خلال تسليط الضوء على اعراض هبوط الرحم وأسبابه ومضاعفاته، وكذلك طرق علاجه.

ويمكنكِ الاطلاع على أبرز المعلومات المهمة حول الرحم ذو القرنين وأهم أسبابه، وأيضا درجة تأثيره على الحمل.

كيف يحدث هبوط الرحم؟

إن هبوط الرحم عبارة عن مشكلة صحية تصيب الفتيات والسيدات في مختلف المراحل العمرية، ولكنها تحدث بنسبة أكبر بعد انقطاع الطمث ومع التقدم في العمر.

وتحدث هذه المشكلة عندما يتحرك الرحم من مكانه ويتدلى إلى أسفل بسبب حدوث خلل أو ضعف في الأربطة والعضلات التي تدعم الرحم وتثبته في موقعه التشريحي الرئيسي.

وتسمى بهبوط الرحم أو (تدلي الرحم) وتختلف مراحل هبوط الرحم من امرأة إلى أخرى، ففي  بعض الحالات لا يُشكل أي خطورة على صحة المرأة ويمكن معالجته بسهولة، أما في حالات أخرى يكون مصحوبًا بأعراض مؤلمة.

ومن خلال مقالنا الزاخر بالمعلومات سوف نتعرف على اعراض هبوط الرحم وأسبابه وطرق علاجه البسيطة والمعقدة.

اعراض هبوط الرحم

تختلف اعراض هبوط الرحم تبعًا لمرحلته وحدته، حيث إن الهبوط الخفيف للرحم لا يكون مقترنًا بأعراض مؤلمة أو مزعجة، أما التدلي المتوسط أو الشديد يمكن أن يكون مصحوبًا بالأعراض التالية:

1 – حدوث مشاكل متعددة في المسالك البولية كسلس البول واحتباس البول.

2 – مواجهة صعوبة في العلاقة الجنسية بسبب ارتخاء أنسجة المهبل، والشعور بألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.

3 – ينتاب المرأة شعور غريب  وكأنها جالسة على كرة صغيرة.

4 – الإحساس بثقل شديد أو ضغط في منطقة الحوض.

5 – ظهور التهابات في المثانة البولية.

6 – ملاحظة زيادة في الإفرازات المهبلية، وقد تصل في بعض الحالات إلى نزيف مهبلي.

7 – الإصابة بالإمساك ومواجهة صعوبة أثناء التبرز والتبول.

8 – الشعور بألم في أسفل الظهر.

ومن الرائع أن تقومي بإلقاء نظرة حول عملية ربط عنق الرحم التي تلجأ إليها كثيرٌ من السيدات من أجل المحافظة على الأجنة التي تسكن في أحشائهن.

اسباب هبوط الرحم

هناك مجموعة من العوامل المسببة لضعف عضلات  قاع الحوض والأربطة الداعمة للرحم، وبالتالي تحرك الرحم وهبوطه إلى أسفل، وتتمثل تلك الأسباب في الآتي:

– التقدم في العمر، حيث يؤدي إلى انقطاع الطمث وارتخاء العضلات.

– الحمل في توأم يعد من ضمن أسباب هبوط الرحم، وأيضا ولادة طفل كبير الحجم.

– انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الجسم.

– ضعف الأنسجة والعضلات الموجودة في منطقة الحوض.

–  زيادة الوزن، حيث إن السمنة تؤثر على كافة أجهزة الجسم.

– التعرض إلى ضغط وطلق شديد أثناء الولادة، وتعد تلك المشكلة من أهم عيوب الولادة الطبيعية التي يصعب السيطرة عليها.

– حمل ورفع أشياء ثقيلة الحجم بصورة متكررة.

– الإمساك المزمن الذي يسبب جهدًا كبيرًا على منطقة الحوض مما يؤدي إلى ضعف عضلاته.

– الأورام المختلفة التي تكون مرتبطة بالرحم مثل: الأورام الليفية.

– السعال الشديد والمستمر، وأيضا التهاب الشعب الهوائية.

–  الخضوع لعمليات جراحية في منطقة الحوض.

– التاريخ العائلي والوراثة.

اسباب هبوط الرحم

علاج هبوط الرحم

تُوجد طرق متعددة لعلاج مشكلة هبوط الرحم، ولكن يجب أولا استشارة الطبيب من أجل تشخيص الحالة والوصول إلى العلاج المناسب لها، ومن ضمن العلاجات التي يتم استخدامها للحد من اعراض هبوط الرحم ما يلي:

أولا: أداء التمارين الرياضية

إن المحافظة على أداء التمارين الرياضية يؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية والجسدية، وهناك بعض التمارين التي تُشكل علاجًا فعالًا لمشكلة هبوط الرحم وتُسمى بتمارين (كيجل)، وهي من أبرز أشكال علاج سقوط الرحم بدون جراحة .

وتعمل تمارين كيجل على تقوية عضلات الحوض السفلية، وبالتالي تُساهم في علاج هبوط الرحم، وعند المداومة على أداء هذه التمارين سوف يظهر التحسن بشكل ملحوظ خصوصًا في حالات هبوط الرحم بعد الولادة الطبيعية.

ثانيا: العلاج بالأعشاب

يمكن اللجوء إلى الأعشاب والمكونات الطبيعية لعلاج هبوط الرحم في الحالات المبكرة التي يكون فيها الرحم متدلي بنسبة بسيطة، وتتمثل هذه الأعشاب والمواد في: البلوط، اللافندر، إكليل الجبل، العسل، السفرجل.

ثالثا: علاج هبوط الرحم بالهرمونات

يساعد هرمون الأستروجين على تقوية عضلات الحوض والمهبل، لذا ينصح به الأطباء في بعض الحالات التي تكون فيها السيدات وصلن إلى سن اليأس وانقطعت عنهن الدورة الشهرية.

رابعا: الفرزجة

هي عبارة عن حلقة  مصنوعة من البلاستيك أو المطاط، يتم إدخالها في المهبل لتعمل على دعم أنسجة وعضلات  الرحم وتساعد على تثبيته في مكانه الصحيح، ولكن لا تتم تلك الخطوة إلا على يد طبيب مختص.

خامسا: العمليات الجراحية

قد تحتاج بعض الحالات المتأخرة إلى إجراء عمليات جراحية من أجل تعديل وضع الرحم أو استئصاله نهائيًا.

تشخيص هبوط الرحم

يقوم الطبيب بتشخيص هبوط الرحم وتحديد درجته بعد التعرف على اعراض هبوط الرحم التي تعاني منها المرأة وأيضا اللجوء إلى أحد الاختبارات التشخيصية التي تتمثل في الآتي:

1 – الفحص السريري، وفي تلك الحالة تكون المرأة في وضع الولادة الطبيعية من أجل أن يرى الطبيب الرحم ودرجة الهبوط الحاصلة فيه من خلال فتحة المهبل، ويمكن استخدام منظار جوفي للكشف عن أي انتفاخات ناتجة عن هبوط الرحم باتجاه المهبل.

2 – الفحوصات التصويرية، يمكن تشخيص هبوط الرحم بالسونار أو الموجات فوق الصوتية، وأيضا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي.

الأسئلة الشائعة حول اعراض هبوط الرحم وكيفية اكتشافه

عند الدخول إلى مجموعات ومنتديات السيدات سوف تجد كثيرًا من الأسئلة المتعلقة بالحمل والولادة، ومشاكل الرحم، و هرمونات الحامل المختلطة، ومن ضمن تلك الأسئلة كان هناك سؤال يقول: كيف اعرف ان عندي نزول في الرحم عالم حواء ؟ ولكن مع الأسف وجدت مجموعة كبيرة من الإجابات الخاطئة التي يُشار بكونها من اعراض هبوط الرحم .

لذا يجب على جميع الفتيات والسيدات أن يحصلن على المعلومات الطبية من مواقع موثوقة مثل موقع ملحوظة المتميز، ومن الرائع أن هذا المقال زاخر بكافة المعلومات المهمة التي تبحث عنها المرأة بخصوص مشكلة هبوط الرحم وأعراضه.