ما سبب ظهور طفح جلدي | وكيفية علاجه؟

ربما يُفاجأ الإنسان بظهور بقع حمراء على جلده، والتي سرعان ما تتوسع حتى تمتد إلى مناطق متفرقة من جسده، وهنا يجد الشخص نفسه أمام منظرِ مخيفِ، ويود لو أن معه ما يعينه على التخلص من هذه البقع التي حولت بدنه إلى ركام من الألم ينهش في قلبه، وهو يردد طفح جلدي قد ألم بي فما الحل إذا؟

ما هو الطفح الجلدي؟

تشير كلمة طفح جلدي إلى إصابة منطقة ما في جسم الإنسان بالتهيج والالتهابات، وينتج عنه تغيرات ملموسة في شكل ولون الجلد، فمن الممكن أن يسبب تورمات في البشرة أو بقع حمراء مختلفة الأحجام، وقد يرافق ظهوره على الجلد انتشار البثور والشعور الشديد بالألم.

كما يعتبر من الأشياء التي يتعرض لها الإنسان بشكل عابر نتيجة لبعض الأسباب التي تزول بعد فترة وليست ذات أهمية على الإنسان من الناحية الصحية، إلا أنه في بعض الحالات النادرة قد يعبر ظهوره على الجلد عن وجود حالة مرضية خطيرة مما يؤدي إلى خطورة حقيقية على حياة الإنسان، مثل الإصابة بـ مرض الذئبة الحمراء وغيره من الأمراض الجسيمة.

ما هي أنواع الطفح الجلدي؟

يعتبر ظهور طفح جلدي علامة على تعرض الإنسان لعدوى ما، وفي بعض الأوقات قد يسبب للشخص قلقًا كبيرًا، ولكي يتمكن المصاب من معرفة نوع الـطفح الجـلدي الذي أُصيب به؛ نعرض له أنواع الطفح الجلدي بالصور وهي:

أولًا: طفـح جـلدي ذو عدوى فيروسية

يعتبر الطفـح الجـلدي الذي ينتج بسبب تعرض الشخص لعدوى فيروسية من أكثر الأنواع التي يتعرض لها الإنسان، وإليك نبذة بسيطة عنه:

ـ يصاب الشخص بفيروس ما فيحدث ردة فعل مناعية من قبل الجسم فيؤدي إلى ظهور طفح جلدي على جلده، ومن الممكن أن يظهر الطفح بسبب تأذي خلايا الجلد بفعل الفيروس.

ـ الطـفح الجـلدي الفيروسي تتباين حدته وشكله تبعًا لنوع الفيروس الذي أُصيب به الإنسان، ولكن في معظم الأحيان تكون الأعراض متشابهة والتي تتمثل في ظهور بقع حمراء اللون.

ـ تظهر أعراضه بطريقة فجائية، وتستمر الإصابة لبضعة أيام، ومن الممكن أن يظهر الطـفح على الجسم كله، وربما تصاب بعض المناطق فقط.

ـ من أكثر أنواع الطـفح الجلـدي الفيروسي الذي يتعرض له الإنسان هو الناتج عن الإصابة بـ الجدري وكذلك الطفح الذي تسببه الحصبة.

ثانيًا: الطفـح الناتج عن عدوى بكتيرية

ربما يتعرض الإنسان لبكتيريا معينة من شأنها أن تؤدي لظهور طفح جلدي على جسمه، وهذا بسبب العدوى البكتيرية، وإليك بعض أنواعها:

ـ يحدث للإنسان بسبب تعرضه لعدوى بكتيرية مثل التهاب الجريبات الجرثومي، وهو عبارة عن عدوى تؤدي إلى تضاعف البكتيريا في بصيلات الشعر مسببة طفـح جـلدي وبثور صغيرة.

ـ القوباء: عبارة عن عدوى بكتيرية تؤثر في البشرة، مما يؤدي لإصابة الإنسان بـطـفـح جـلدي أحمر الشكل في منطقة الأنف والفم.

أبرز اعراض الطفح الجلدي

عند تعرض الإنسان لأي من مسببات الطفـح الجلـدي تظهر بعض الأعراض التي تسبب له الضيق والألم، وهي كما يلي:

1) تظهر بقع حمراء منتشرة في أنحاء متفرقة من الجسم.

2) ظهور طفح جلدي مع حكة شديدة.

3) تعرض الجلد للتشقق.

4) خشونة الجلد وجفافه.

5) ظهور بثور ونتوءات صغيرة في المنطقة المصابة.

6) يحدث تورم للجلد.

7) ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة التي يوجد بها احمرار.

8) من الممكن أن يرى المصاب خروج بعض السوائل من منطقة الطفح الجلدي.

9) الإصابة بالحمى الشديد، ولكن يجب الانتباه عند ظهور هذا العرض لأنه يعبر عن حالة مرضية، حيث يجب الذهاب إلى المركز التخصصي الطبي للحصول على الرعاية الصحية اللازمة.

10) ضيق في التنفس وهذا يعني أن الإصابة خطيرة.

11) الشعور بالاختناق في منطقة الحنجرة، وهذا العرض يلزم معه زيارة الطبيب.

يجب على المصاب بالطـفح الجلدي أن ينتبه إلى الأعراض التي تظهر عليه، وذلك لأن هناك بعض الأعراض كضيق التنفس والاختناق والحرارة الشديدة بالإضافة إلى آلام المفاصل يجب معها الذهاب إلى المستشفى على الفور حتى لا تتدهور الحالة الصحية.

اسباب الطـفح الـجلدي

الأسباب المؤدية لظهور طفح جلدي

هناك بعض الأسباب التي تؤدي لظهوره على جلد الإنسان ولكنها تكون عرضية أي أنها لا يستمر تأثيرها فترة طويلة، وهناك الطفح الجلدي الذي يدل على الإصابة ببعض الأمراض الجلدية، وبين هذا وذاك هيا نتعرف أكثر عن اسباب الطفح الجلدي التي من شأنها أن تجعل الإنسان يعاني الويلات، وهي:

أولًا: أسباب عرضية

من الممكن أن يحدث  بسبب تحسس الجسم من دواء أو طعام ما، مما يسفر عنه ردة فعل عنيفة من قبل الجسم تؤدي إلى ظهوره، كما أن لسع الحشرات وتعرض الإنسان للنباتات أو الأتربة من شأنه أن يسبب ظهور الطفـح، وهذا الطفح الناتج عن هذه الأشياء هو أمر عرضي أي أنه لا يدوم طويلًا.

ثانيًا: أسباب مرضية

قد يكون ظهوره على جلد الإنسان إشارة إلى معاناته من مرض ما، وهذا المرض من أعراضه الإصابة بالطـفح الجلدي، مثل الإصابة بالذئبة الحمامية أو الصدفية أو مرض لايم.

خطورة الطـفح الجـلدي

في غالب الأوقات يعد الطفح الجلدي ليس أمرًا خطيرًا على صحة الإنسان، إذ إنه لا يسبب أي حالة صحية تقلقه، فهو فقط يؤثر على جلد الإنسان مسببًا له الضيق، ولكن هذا لا يعني أننا لا نهتم به أو نتابعه وذلك لأنه من الممكن أن يكون بزوغ طفح جلدي هو بداية لمرض فيروسي يسفر عنه التهابات جسيمة.

الطريقة الصحيحة لتشخيص ظهور طـفح جلـدي على الجسم

يعتبر الطفح الجلدي تحديًا بالنسبة للطبيب المعالج وهذا يرجع إلى أسبابه المتعددة، ولهذا فإنه يقوم بخطوات تشخيصية للتعرف على السبب، والذي يتم من خلال الخطوات التالية:

ـ يٌقيم الطبيب الدورة الزمنية للطفح حيث يتعرف على بدايته ومراحل تطوره إن وجدت.

ـ الكشف السريري على المريض وذلك للتحقق من شكل الطفح ولونه وحجمه، بالإضافة إلى سؤال المريض عن الأعراض المصاحبة له، والتحقق من إذا ما كان هناك إصابة بـطـفح جـلدي من قبل.

ـ التعرف على التاريخ المرضي لعائلته لمعرفة ما إذا كان هذا الطفح وراثيًا أم لا.

ـ بعد ذلك يطلب الطبيب بعض التحاليل الطبية مثل تحليل الدم، وتحليل خزعة من الطفح للوقوف على المسبب الرئيسي لظهوره.

كيفية مداواة الطفح الجلدي

بعد التعرف على التشخيص الصحيح لبروز الطفح الجلدي على جلد الإنسان يتم وصف العلاج المناسب له، ويكون كالتالي:

ـ إذا كان الطفح الجلدي نجم عن عدوى فيروسية فإنه في معظم الحالات لا يتم وصف علاج له، وذلك لأنه يعد من الأمور العابرة التي تمر على الإنسان ولا يستلزم معها دواء.

ـ في حال كان هناك حكة غير محتملة بالنسبة للطفح الناتج عن عدوى فيروسية، فيمكن أن يتم استخدام مراهم الألوفيرا التي تقلل من أثرها، بالإضافة إلى عمل المساج للبشرة المصابة باستخدام بعض الكريمات المرطبة، وبالنسبة للصغار فيتم استخدام مرهم لعلاج الطفح الجلدي للاطفال المصرح به.

ـ يتم علاج الطفح الجلدي الناجم عن الالتهابات من خلال تناول مضادات حيوية أو مضادات الفطريات، ويتم وصفها من قبل الطبيب.

الوقاية من الإصابة بـ طفح جلدي

حفاظ الإنسان على صحته ليس شيئًا ترفيهيًا وإنما ضرورة يجب القيام بها، فالصحة نعمة لن يشعر بقيمتها الشخص إلا بعد أن تزول منه، لذلك يجب المداومة على حماية أنفسنا من أي خطر يمكن أن يصيبها، ولما كان الطـفح الجـلدي من الأشياء التي يمكن الوقاية منها كان لزامًا علينا القيام بالأمور التالية:

1) الحفاظ على طهارة اليد والأظافر بصفة مستمرة، والحرص على تطهيرهما من أي شيء قد يسبب المرض.

2) الابتعاد عن المواد التي تثير الجهاز المناعي لكي لا تحدث إصابة بالحساسية التي يسفر عنها بقع حمراء.

3) البعد عن استخدام مستحضرات تجميلية أو منتجات نظافة غير أصلية.

4) في حالة إصابة الإنسان بالطـفح الجلدي يجب عليه أن يحافظ على بقاء يده بعيدة عن مكان الطفح، وألا يقوم بحك هذه المنطقة حتى لا تحدث عدوى ثانوية.