عقوبة تارك الصلاة عمداً

عقوبة تارك الصلاة

عقوبة تارك الصلاة في الإسلام تقع قاب قوسين، لا يمكن لأحد أن يصدر أي تأويلات فيها ولا تصلح لفرض الآراء، فالصلاة هي فطرة المؤمن والدليل على ديانته، لا يعقل أن يدعي الإنسان انه منتمٍ للدين الإسلامي وهو غير قادر على إتمام أركانه، لا يمكن ابداً لإنسان عاقل أن يظن بأنه سوف يسير في الحياة مجهول الهوية و يجد في نهاية المطاف وطن يحتضنه.

ما هي عقوبة تارك الصلاة في الدنيا والآخرة ؟

الصلاة كما نعرف جميعاً هي ثاني أركان الإسلام الخمس، وأول ما سيسأل عنه العبد يوم الحساب، لذا فإن عقوبة تارك الصلاة بناءً على مهابتها كبيرة جداً لن يقوى على تحملها بشر لا في الدنيا ولا في الآخرة، ولعل بإمكان المسلم الحق أن يميز بين سريرته الهادئة وبين ضيق صدر الذي لا يصلي فروض الله.

رسول الله ( صل الله عليه وسلم) قد أشار في حديث صحيح عن عقوبة الله للشخص الذي ترك صلاته في الدنيا وبعد الموت، حيث أن عدد تلك العقوبات خمسة عشر عقوبة ينقسمون بين ستة عقوبات في الدنيا، ثلاث عقوبات عند الوقوف على أعتاب الموت، وثلاثة يواجهها الميت في قبره، أما الثلاث عقوبات المتبقيين فإن عذابهم يلقاه الشخص بعدما يخرج من قبره ليلاقي المصير المحتوم.

عقوبات تارك الصلاة الخمسة عشر تتضمن بالتفصيل النقاط التالية :

أولاً : ما هي عقوبة تارك الصلاة في الدنيا ؟

عقاب تارك الصلاة في الدنيا هو أن تنزع الطمأنينة من قلبه فلا يرى إلا المشقة والخوف والضيق، وأنه ينازع الأهوال والمصائب طوال حياته مثلما ينازع السكرات من هو على فراش الموت، ولعل أصعب عقوبة قد يتلقاها تارك الصلاة في الدنيا هو أنه لا يكون له أي نصيب من دعوات المؤمنين المستجابة مثل دعاء أخر ساعة من يوم الجمعة الجميل، فالطالح لا يلقى الصالح في أي حال من الأحوال.

ثانياً : عقوبة تارك الصلاة بالصور عند الموت

الموت هو الشيء الوحيد الذي سوف ينتهي عنده مطاف كل بشر خلقه الله على وجه الأرض مهما كانت منزلته في الحياة كبيرة، فالموت عظة أكبر على انه لا شيء يستحق أن يلهي المؤمن عن عبادة الله وأدوات الصلوات في مواقيتها، فتالله أهون على الإنسان أن يواجه مخاوف الكون أجمع في آن واحد على أن يواجه سكرات الموت وهو لا يصلي.

فعقوبة تارك فروضه عندما يدق ملك الموت أبوابه هي عقوبة مفزعة تحمل أقسى أنواع الذل والعذاب المهين، فلا يرتوي تارك الصلاة وإن شرب النهر، ولا يشبع وإن أكل من طيب الأرض الأخضر واليابس.

ثالثاً : عقوبة تارك الصلاة في القبر

لكل صلاة من الصلوات التي فرضها الله علينا معجزات كبيرة وعظيمة يستشعرها المؤمن كلما أكرمه الله في عمله ودنياه، ولعل صلاة الفجر واحدة من الصلوات التي سوف تكون عقوبتها صعبة جداً على تاركي الفروض في الآخرة، ففضل صلاة الفجر كبير ومعجزاتها أكبر، صلاة الفجر تثقل قلوب المنافقين فقط أما بالنسبة للأرواح النقية فإن نسائم الفجر تجعل الفرح يسري مهللاً في شرايينهم.

أما عن عقوبة تارك صلاة الفجر في القبر فإنها تشبه عقوبة ضياع أي فريضة أخرى، تطفئ في وجه تارك الصلاة داخل القبر سُرج الأضواء جميعها فلا يلقى في وحدته إلا النار المضرمة في قبره، ولا يحاوطه إلا الشجاع الأقرع حتى وإن كان عمل من الصالحات على وجه الدنيا ما يكفي ليحيط الكرة الأرضية بأبعادها.

رابعاً : عقوبة تارك الصلاة عند الخروج من القبر

يقصد بخروج تارك الصلاة من القبر هنا هو مواجهة المصير الأسود في قاع النار الذي سوف تطمثه قناعة تركه للصلاة فيها، فالله عز وجل يأمر ملائكته بأن يجرون تارك الصلاة إلى النار جراً بلا رحمة ولا مغفرة، نسأل الله العلي العظيم أن ينظر إلينا في الدنيا والآخرة نظرة رضا ويثبتنا على طاعته ويعيننا على لقائه يوم تغمض الأعين وتفتح دفاتر الأعمال.

عقوبة تارك الصلاة

عقوبة تارك الصلاة

الفرق بين تارك الصلاة والذي لا يصلي

قد يجهل بعض الأخوة المسلمين الفرق بين العبد تارك الصلاة وبين العبد الذي لا يصلي، وعلى الرغم من أن تارك الصلاة في المجمل يكتب عند الله من الكفار أعاذنا الله واياكم، إلا أنه هناك فرق بين نوعين من الكفر يتمثلون فيما يلي :

أولاً : كفر العقيدة

التارك المطلق للصلاة وهو غير مؤمن بأنها ركن أساسي من أركان الاسلام يسمى كافر عقيده، وهذا لا مرد لذنبه عند الله تعالى ولا شافع له أي شيء في الدنيا ولا الآخرة، كونه لم يؤمن من الأساس بالصلاة ولا فضلها فبالتالي لا يعرف عقوبتها الشديدة على تاركها.

ثانياً : كفر النعمة

كافر النعمة هو الشخص الذي لا يصلي وهو يعلم في داخله أن الصلاة كتبت على جميع المؤمنين الموحدين بالله، وهذا الشخص بإمكانه أن يتوب عن عصيانه وذنبه، ويقرأ دعاء الهداية لعل الله يرده إلى كنفه ورحمته دون وحشة.

الفرق بين تارك الصلاة والمتهاون فيها

المتهاون في الصلاة هو الشخص الغير منتظم في أداء الفروض الخمسة، فتارة يصلي بانتظام وتارة يفوت بعض الفروض أثناء اليوم، وهذا هو لسان حال معظم المسلمين في وقتنا هذا ممن تلهيهم الشهوات عن الصلوات، ولا يعلمون أنهم بهذا الفعل يقتربون من حافة الكفر ويبتعدون عن جسر الإيمان الآمن.

فالمتهاون في الصلاة يجب أن يعلم جيداً أن الموت يأتي في ساعة غير معلومة، وإن عقوبة تارك الصلاة عند الله واحدة، فيجب على كل مسلم أن يدعو الله الثبات على الطاعة، ويحارب شر نفسه الذي يمنعه من إقامة الصلاة في أوقاتها قبل أن يستعيذ بالله من وساوس الشيطان.

عقوبة تارك الصلاة للاطفال

من شب على شيء شاب عليه، لذا فإن جميع الأفكار التي نرسخها في أذهان أطفالنا عن فضل الصلاة من الصغر سوف تظل بإذن الله ملازمة لهم طوال العمر، علينا أن نبذل قصارى جهدنا في أن نخرج جيل مسلم يعلي كلمة الله الحق، وألا نترك الأفكار العكرة تلوث صفو فطرتهم المؤمنة التي سوف تجعلهم يخشون الله حباً ومهابة.

لا يسري العقاب على الأطفال دون سن البلوغ في الدين، ولكن يجب على الآباء أن يعلموا أولادهم أصوله وأحكامه منذ سن صغير، ليكونوا على دراية كافية بفضل إقامة الصلاة في مواعيدها ومعنى دعاء بين السجدتين الذي يطلب الإنسان فيه من الله الغفران والرحمة والهداية، كما أنه يجب أن نشجع الصغار على أداء الفروض بطرق سلوكية قويمة ليدركوا أهمية الصلاة في الإسلام.

عقوبة تارك الصلاة وفقاً للنص القرآني

بديع صنع الله في الدنيا يتجلى في القرآن، والعذاب الذي يتوعده الله سبحانه وتعالى للكفار والمرتدين ايضاً يمكننا أن نتدبره ونحن نتلو آيات كتاب الله العزيز، كما يمكننا أن نعرف اركان الصلاة وواجباتها وعقوبة تركها بوضوح من آيات مفصلات أنزلها الله على نبيه محمد ( صل الله عليه وسلم ) في القرآن الكريم، ولعل هناك آيات قرآنية عن عقوبة تارك الصلاة في الاسلام، ومن أبرزها ما يلي :

1) قد توعد الله لتاركي الصلاة والمهملين في تنفيذ شروطها عذاب عظيم من خلال آية قرآنية كريمة في سورة الماعون ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون).

2) أنزل الله الآية القرآنية ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) في سورة مريم، وذلك ليبين الله الفرق بين العباد الذين يخرون سجداً بكياً لله، وبين الفريق الآخر الذي سوف يلقى عذاب جهنم المرير بسبب تركه للصلاة.

اجتهاد المذاهب الأربعة في تأكيد عقوبة تارك الصلاة

هناك أربعة مذاهب في الإسلام وهما ( المذهب المالكي، المذهب الشافعي، المذهب الحنفي، المذهب الحنبلي)، وكل مذهب من تلك المذاهب الفقهية قد اجتهد في شرح عقوبة تارك الصلاة في الاسلام، فعلى الرغم من أن ترك الصلاة كان موضع نقاش، إلا أنه لم يتخيل أحد الائمة الأربعة من وجود أشخاص يهملون صلاتهم بوعي كامل منهم لعقوبة ذلك الإثم.

ولعل حكم تارك الصلاة عند الحنفية كان أقوى أحكام المذاهب الأربعة، حيث أقر المذهب الحنفي بأن تارك الصلاة لا يجوز أن يطلق عليه كافر ولا يقتل، وذلك لا ينفي عند الحنفية أن الشخص مذنب ومرتكب لأفظع كبيرة من الكبائر في الدين الإسلامي ألا وهي كبيرة ترك الصلاة.

هل يقتل تارك الصلاة في المذهب المالكي ؟

لا، المذهب المالكي أقر بأن تارك الصلاة لا بد أن يأمر بها وألا يقتل.

هل تارك الصلاة يخلد في نار جهنم ؟

من ترك الصلاة كفراً بها فإنه مخلد لا محالة في النار، ومن تكاسل عنها فذنبه يمكن أن يغتفر إذا تاب.

هل النوم وقت الآذان حرام ؟

إذا تعمد الإنسان النوم وقت الصلاة فإنه آثم، أما إذا كان بغير قصد فلا حرج عليه.

ما هو حكم تارك الصلاة من السنة ؟

قال رسول الله بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة، مما يعني أن عقوبة ترك الصلاة عمداً كفر.

مواضيع ذات صلة

العشرة المبشرين بالجنهمن هم العشرة المبشرين بالجنه بالترتيب من الرجال؟

ادعيه العمرهما هي ادعيه العمره المنصوص عليها ؟