حياة طه حسين “عميد الأدب العربي” | وأهم مؤلفاته

عميد الأدب العربي الفصل الأول

من أشهر الكُتاب والروائيين العظماء المصريين هو العلامة الشهير طه حسين المؤلف البارع صاحب العديد من الكتب والروايات، الذي كافح كثيراً في حياته حتي يحقق هذه النجاحات التي استمرت بعد وفاته وأصبحت مواضيع للتدريس كشفت لنا عن كاتب حقاً يستحق منا التبجيل والإحترام، طه حسين عميد الأدب العربي الذي تعددت كتاباته وانتشر صيتها جميعاً نظراً لجمال ودقة أسلوبها.

نبذة عن حياة طه حسين :-

لا تُخفي سيرة عميد الأدب العربي ورمز وزارة التربية والتعليم، صاحب مقولة التعليم كالماء والهواء طه حسين حيث وُلِد الأديب في صعيد مصر، تحديداً في مغاغة المنيا عزبة الكيلو، وذلك في نوفمبر عام 1889 وكان سابع أبناء أبيه، نشأ طه حسين في أسرة ميسورة الحال لأب متعلم، ورغم كثرة الأبناء إلا أن الأب صمم علي إلحاقهم بالتعليم في كُتاب القرية ثم الأزهر الشريف.

تم إجراء بحث كامل عن طه حسين pdf وقد تبين أنه توفي عن عمر يناهز الرابعة والثمانين عاماً، قضي حياته فيها بين العلم والتأليف وكرس إهتمامه بشكل كبير لتلقي العلوم المختلفة بالرغم من أنه كان أعمي، فلن تمنعه إعاقته تماماً عن النجاح ومواصلة أحلامه فكافح كثيراً وصبر علي مرارة الأيام إلي أن أصبح كاتب تضج المجالس بذكر اسمه نظراً لما قدمه في مجال الأدب العربي.

إصابة طه حسين بالرمد :-

وفي الرابعة من عمر طه حسين أصاب الرمد عينيه، وكان بطبعه لا يحب أن يكون شكاء بكاء وإثر الجهل الذي كان يسود بين الناس لم يكترس أحد لعرضه علي الطبيب، وإنما اكتفوا باستعمال سائل كان يحضره حلاق الصحة في القرية فمن شدة جهلهم بعلوم الطب كان يلجؤون للحلاق، والجدير بالذكر ها هنا أن هذا السائل كان يؤلمه أشد الألم عند تقطيره في عينيه.

نواصل حديثنا عن عميد الأدب العربي طة حسين ذاكرين أن الكارثة كانت في هذا السائل حيث كان يزيد من علة الطفل وهو لا يشتكي حتي ذهب نظره شيئاً فشيئ فلم يعد يدري النور من الظلام، وقد أدرك ذلك عندما وجد الأطفال من حوله يتكلمون عن أشياء ويصفونها وهو لا يراها ولا يستطيع أن يتخيلها، فحقاً يا له من شعور صعب يكاد يشل حياة أي فرد عن التفكير ولكن مع كاتبنا التأثير كان غير.

طفولة طه حسين وبداية طريقه للعلم :-

ألحقه أبوه بكُتاب القرية في سن صغير وتعلم القرآن بسرعة مذهلة علي يد شيخه محمد جاد الرب، كما علمه مبادئ الحساب والعربية، وسرعان ما بدت قدرته الهائلة تظهر أكثر فأكثر حيث أن مستواه كان يتطور يوم عن يوم، وما إن كبر حتي التحق بالجامعة المصرية بمجرد ما اُفتتحت ودرس بها العديد من المواد كالجغرافيا والفلسفة والنقد والأدب والتاريخ، وغيرها العديد من المواد.

اكتسب طه حسين مهارة التحدث بلغات غير العربية كالحبشية والعبرية والسريانية، وكان يحب أن يضيف لحاصلته العديد من الثقافات والعلوم المختلفة ولا يكف أبداً عن التعلم، وما إن كبر أكثر حتي أصبح لنا الكاتب الكبير طه حسين الذي لعب دوراً كبيراً في مجال الأدب إلي أن أصبح عميده، وقام بتأليف العديد من الكتب وكان منها كتاب علي هامش السيرة لطه حسين.

مخاوف طه حسين :-

ومما لا يمكن التغافل عنه هو شخصية هذا الطفل ومخاوفه من الظلام، حيث أصابه فقدان نظره بحالة من الوساوس، إلي جانب أنه طفل لا يعقل، فكان يخشي الليل ويتخيل أن أمامه أشباح ستمنعه من الخروج ويسمع دبيبها وحركتها في البيت، وأن تلك الأشباح ستلعق جسده عندما يخرجه من الغطاء، ويذكر أنه كان محب لمجالس الذكر واستماع حكايات السيرة الهلالية رغم أنه كان يُمنع من الخروج.

كان يكره عميد الادب العربي أن يبكي كثيراً فيصبح شكاءً بكاءً كأخته الصغيرة، وكان يؤثر في نفسه وداخله ولا يبوح بما في خاطره لأحد، ولكنه كان يتذمجر عندما تأتي أخته لتأخذه من حلقات الذكر التي يكون بها أو عندما يستمع للشاعر، كان طفل يرنو لمستقبل كله حياة وأمل ويسعي لاكتشاف ما حوله فهو محب جداً للعلم والدراسة وحقق إنجازات جمة بها.

مؤلفات طه حسين :-

كتب طه حسين العديد من الكتب والدواوين ومن أشهر مؤلفات طه حسين الآتي :-

  1. الأيام.
  2. مدرسة الأزواج.
  3. جنة الشوك.
  4. دعاء الكروان.
  5. الوعد الحق.
  6. مذكرات طه حسين.
  7. صوت باريس.
  8. حديث الأربعاء.
  9. صوت أبي العلاء.

كتب طه حسين :-

قام طه حسين بكتابة العديد من الكتب الإثرائية والفكرية والنقدية بلغ عددهم ما يزيد عن ال ٥٦، وأصبحت كتب طه حسين محط طلب للعديد من القُراء وقد تم تمثيل العديد منها في أعمال تلفزيونية، ومن ضمن تلك الكتب نقد وإصلاح ومن بعيد ومع المتنبي ومن حديث الشعر والنثر، وفلسفة ابن خلدون الإجتماعية وغير ذلك من مؤلفات طه حسين التي لا حصر لها.

ولكل عمل قام به الكاتب طه حسين مخزي كان يهدف إلي تحقيقه وإيصاله للقُراء ومن هذه العبر والحِكم ضرورة معافرة الشخص للوصول لأحلامه أياً كانت الظروف المحيطة به، وأن يستغل كل ثانية الإنسان في عمره ليتعلم ويقرأ ويكتب ويثقف نفسه وأن يكتسب من المهارات والمعارف ما يستطيع ليرنوا بحياة ناجحة.

رواية شجرة البؤس لطه حسين:-

من ضمن الكتب الإثرائية التي قام الكاتب الشهير طه حسين بتأليفها شجرة البؤس والذي ينُم عن قصة طويلة وعجيبة كانت بطلتها فتاة بشعة الشكل، ينتقدها كل من يراها فالبرغم من الترف التي كانت تعيش فيه إلا أنها كانت بائسة طوال الوقت، وبعد أن تزوجت عانت أكثر فأكثر إلي أن أصابها المرض وأصبحت لا تعي أي شئ علي الإطلاق، وهذه واحدة من روايات طه حسين المبدعة حقاً.

كتاب المعذبون في الأرض :-

هي عبارة عن مجموعة قصصية حيث يتكون كتاب المعذبون في الأرض من إحدي عشر جزءاً كل منها يحوي قصة مختلفة، ولكن جميعها تعبر عن المعاناة التي يواجهها إما الفقراء وإما المرضي وإما الطبقة المعدومة، ويوضح الكاتب طه حسين في هذا العمل كيف أن هؤلاء يعانون من الظلم والفقر الطبقي الشنيع.

الأيام طه حسين :-

الأيام هو كتاب لطه حسين يتم تدريسه الآن في المدارس الثانوية مقرر علي الفرقة الثالثة وقد كان إختيار موفق حقاً لهذا الكتاب؛ حتي يتعرفوا النُشئ علي حياة كاتب مصر العظيم وكيف أنه عاني في حياته حتي يصل إلي هذه المكانة المرموقة، وتدور أحداث هذه الرواية حول ما واجهه كاتبنا في حياته عبر مراحل تعليمه المختلفة وكيف كان يصبر علي مرارة الأيام وهو أعمي.

ليس هذا فقط بل يشرح لنا كتاب الأيام طه حسين كيفية تعامل الكاتب مع عائلته والمحيطين به وفترة صباه ولعبه ومرحه وبعد ذلك التحاقه بالأزهر، واستنكاره للمناهج التي يقوموا بشرحها وهدف الكاتب من هذا العمل، هو حث الشباب علي مقاومة أي ظروف في الحاضر لمستقبل أفضل واسترجاع ذكريات الطفولة الجميلة التي تجعل القلب يدمي من كثرة جمالها وصعوبة تحقيقها عند الكبر.

طه حسين والاسلام :-

أصدر طه حسين كتاب بعنوان ” في الشعر الجاهلي ” وقد تسبب هذا الكتاب في سب ومهاجمة العديد من رجال الدين والسياسيين لكاتبنا الجليل طه حسين، وقد شكك البعض في أموره الدينية حيث أحسوا منه أنه لا يؤمن بالقرآن الكريم، حيث أن طه حسين والاسلام كان بينهما جدالات طويلة، سببت له نقد العديد من القُراء ولكن لم يهمه الأمر واستمر في الكتابة بكل جرآة ليبث فكره للعالم بأكمله.

مسلسل الأيام وتجسيد شخصية طه حسين:

في العديد من الأعمال التلفزيونية التي كانت مأخوذة من روايات الكاتب طه حسين قام فنانون عدة بتجسيد دوره كالفنان محمود ياسين في قاهر الظلام، والأستاذ القدير أحمد زكي ومفيد عاشور في عمله الذي كان بعنوان الأيام، حيث جسد شخصية طه حسين العديد من الفنانين ليوضحوا للأجيال التي كانت في عصرهم والتي ستأتي في المستقبل من هو طه حسين وكيف عاش وحقق هذا النجاح الباهر.

كم كان عمر كاتبنا الجليل طه حسين عندما أُصيب بالرمد ؟

حوالي أربعة أعوام وتم علاجه بواسطة حلاق القرية، ولكن الجهل قضي علي عينه وأفقده بصره بسبب العلاج الخاطئ الذي تلقاه.

ما هي العلوم التي درسها طه حسين في الجامعة المصرية ؟

درس التاريخ والجغرافيا والحضارة الإسلامية العريقة وتعلم بعض لغات الشرق كالحبشية والعبرية والسريانية.

متي توفي طه حسين ؟

وافته المنية بعد عمر يناهز ٨٤ عام وذلك عام ١٩٧٣ كرسهم للتعليم وتلقي أنواع مختلفة من المعارف.

اذكر بعض المؤلفات للكاتب طه حسين ؟

من أشهر كتب المؤلف الكبير طه حسين هو الأيام وغيره الكثير كحديث المساء وغرابيل وما وراء النهر وجنة الحيوان.

مواضيع ذات صلة

رواية ارض زيكولاتحميل رواية ارض زيكولا pdf | لعمرو عبد الحميد

كتاب البخلاءما هي السمات الفنية لـ كتاب البخلاء ؟