قصة الاسد والفار مكتوبة مع الصور للأطفال

قصة الاسد والفأر

ها هو وقت النوم ووقت قصة الاسد والفار التي لا يمل الاطفال من تكرارها، فهي احدى القصص الشهيرة والتي يحبها الاطفال وفيها الكثير من المعاني الرقيقة التي تسهم في تنمية عقل طفلك، مثل العفو عند المقدرة والشجاعة مثل ما حدث مع الاسد والفار في القصة التي سنحكيها الآن.

قصة الأسد والفأر مكتوبة مع الصور :

في احدى الغابات البعيدة كانت تعيش الحيوانات سوياً بأمان ما عدا فأر صغير يشعر بالخوف من ان يأكله اي شيء، فيرغب القط في اكله وكذلك الاسد والحيوانات الكبيرة كلها، وكما هو الحال في بداية اي قصة ممتعة فقد خطرت ببال الفأر فكرة.

ففي قصة الاسد والفار كان على الفأر ان يتخذ المخاطرة ويثبت لجميع الحيوانات انه لا يهابهم ولا يريد ان يشعر بالخوف بعد الآن، وقرر بأنه سيتسلق ظهر الاسد ملك الغابة ليهزم خوفه ويعلم جميع الحيوانات انه فأر شجاع ولا يهابهم.

ولكن الفأر لم يكن يدري العواقب الوخيمة لهذه الفكرة في حكاية الاسد والفار وظل يمشي حتى وصل للأسد وبدأ في تسلق قدميه.

الاسد النائم وإزعاج الفأر له :

كان هناك اسد يجلس في الغابة يستريح حتي غلبه النوم، واثناء نومه سقط فأر صغير مسكين علي احدي قدميه و بالطبع استيقظ الاسد و كان غاضبا جدا لاستيقاظه بسبب الفأر، فأمسك به و اخذ يصرخ في وجهه و يقول له كيف تجرؤ علي ايقاظ ملك الغابة و الاقتراب منه او بالمكان الذي يجلس به.

و كان الفأر المسكين خائفا جدا من رد فعل الاسد حتى الموت , واخذ الفأر يقول له “يا جلالة الملك اني اعرف مدي قوتك العظيمة و اني صغير الحجم لا اصلح لاكون وجبة لك فمن فضلك اتركني اعود لزوجتي و اولادي و لن اعود الي هنا مرة اخري حتي لا ازعج سيادتك و لكن ارجوك اتركني”.

رد عليه الاسد و بكل سخرية و استهزاء و “لماذا لا اقوم بعقابك و انت ازعجتني و جعلتني استيقظ من نومي  ؟”, اخذ الفأر يبكي و يفكر كيف يحاول اقناعه الاسد ليتركه بسلام فقال له الفأر نحن جميعا نعرف مدي قوتك و قدرتك و لكن اتمني ان ترحمني و قد يأتي يوما تحتاج لي.

ضحك الاسد بصوت عالي و بسخرية وقال ” لماذ احتاجك ايها الفأر الصغير و كيف تملك الجرأة لتقول لي ذلك ؟”، فتكلم الفأر و بكل شجاعة قال “سوف يأتي اليوم و تري حاجتك لي في يوم من الايام، فاتركي و ننتظر”.

و بالفعل في احداث قصة الاسد والفار ترك الاسد الفأر ليذهب و شكره الفأر كثيرا , و قال له الاسد سوف نري متي سوف احتاك اليك ايها الفأر الصغير , و رد عليه الفأر “سوف اكون في خدمتك وقتها يا سيدي ملك الغابة”  .

مساعدة الفأر للاسد الملك :

مرت ايام قليلة و كان الاسد يتجول في الغابة بخيلاء وكبر، و فجأة سقط في شباك صياد جاء للغابة حتى يصيد الحيوانات، و بالفعل اصطاد الاسد فقام الاسد بالزأير وظل ينادي على اي احد حتى يسمعه ويقوم بإنقاذه.

و بالفعل سمع الفأر صوته فذهب له في الحال لمحاولة مساعدته وذلك من خلال قرض شبكة الصياد بقوة بأسنانه الحادة، حتي تمكن الاسد من الخروج  من هذه الشبكة ثم انطلق هاربا .

وفي نهاية قصة الاسد والفار قد خجل الاسد كثيرا من الفـأر الصغير و اعتذر له علي ما قام به معه وعلى استهزائه به و السخرية منه امام الحيوانات و شكره علي انقاذه له .

صداقة جديدة بين الاسد والفأر :

انتهت قصة الاسد والفار بصداقتهم وعرف كلاً منهم قيمة الاخر، واخذ الفأر يمشي مطمئناً في الغابة بعد ان كان يشعر بالخوف والتربص من ان يأكله اي حيوان، فلما اصبح الاسدو الفار صديقين لن يجرؤ ان يتعرض له اي حيوان اخر في الغابة بعد ذلك.

ما الدروس المستفادة من قصة الاسد والفأر ؟

في كل قصة نرويها للاطفال يكون لها دروس استفادة تساهم في تعليمهم الكثير من الاشياء، فالقصة هي طرق غير مباشرة لتربية الطفل وتنمية مهاراته، ومن الدروس المهمة التي تزرعها قصة الاسد والفار في نفوس الطفل :

1- عدم السخرية من الضعيف والصغير، فمهما كان الشخص مختلف عنا في البنية او القوة فقد ميزه الله بمزايا اخرى لا نعلمها نحن، فقد سخر الاسد من الفأر لصغر حجمه وفي النهاية هو من انقذ حياته.

2- الوفاء بالوعود، ففي قصة الفار والاسد وعد الفأر بأن يساعد الاسد في اي وقت يحتاج إليه به، وعندما وقع الاسد في شباك الصياد كان من الممكن ان يتركه ولا يفي بوعده فهو لن يراه مرة اخرى حتى يعاقبه، ولكن الفأر قرر مساعدة الاسد والوفاء بوعده له.

3- عدم التكبر والظن بأننا لا نحتاج لأحد ما دمنا اقوياء، فالقوي اليوم ليس بالضرورة ان يكون بنفس القوة غداً كما حدث في قصة الاسد والفار بالتحديد.

4- الحياة بالكامل هي تعاون بين الصغير والكبير، القوي والضعيف، فقد خلق الله كل كائن حي لاداء مهام معينة في الحياة ولا يمكن ان نستصغر منها شيء، وهذا التكامل والتعاون هو سر استمرارية الحياة مثل ما رأينا مع الاسد والفأر في القصة.

مناقشة حول قصة الأسد والفأر :

لا تنتهي الامسية بمجرد انتهاء القصة فلا بد من مناقشة الطفل في قصة الاسد والفار للتأكد من تلقيه المعلومات المقصودة عن القصة، وإليك أمثلة لبعض الاسئلة التي يمكن مناقشتها مع الطفل، وإن لم يستطع ان يعثر على الإجابة الصحيحة فيمكنك مساعدته في ذلك لتوصيل المعنى المراد :

ما الذي تعلمته من القصة ؟

الإجابة : أن صنع المعروف ينفع، ففي قصة الاسد والفار مكتوبة بالعربية حفظ الفأر المعروف للأسد عندما لم يقم بأكله وقتما كان يستطيع ذلك، وقام بإنقاذ حياة الاسد لرد المعروف بجرد ان سمحت له الفرصة بذلك.

ما هي صفات الفأر في قصة الاسد والفار ؟

الإجابة : يتصف الفأر في قصة الاسد والفار مكتوبة بالشجاعة والذكاء وحفظ المعروف، وكل هذه الصفات أكسبته صداقة الاسد والمحافظة على حياته.

ما هو تخمينك لو ان الاسد اكل الفأر في نهاية القصة ؟

كانت ستكون قصة الأسد والفأر حزينة لأن الفأر قدم للأسد معروفاً كبيراً وانقذ حياته، ولا بد من جزاء الاحسان ان يكون إحساناً مثله.

ما الفائدة التي تعود على الشخص عند عفوه عن الضعيف عندما يخطيء ؟

الفائدة التي ستعود على الشخص الذي يعفو عند المقدرة هي حب وتقدير من حوله له، وايضاً الحصول على المساعدة وقتما يحتاج إليها.

ما هي السن المناسبة لرواية القصة ؟

تناسب قصة الاسد والفأر الاطفال من عمر ثلاث سنوات وحتى 6 سنوات وذلك حتى يمكنهم فهم القصة والمغزي المراد منها.

لماذا لم يأكل الاسد الفأر في بداية القصة ؟

لم يأكل الاسد الفأر لأنه ظل يبكي ويوعده بأنه سيساعده، وتركه الاسد لاعتقاده بأن الفأر قد يكون ذا نفع في المستقبل له.

مواضيع ذات صلة

الحمامة المطوقةما الدروس المستفادة من قصة الحمامة المطوقة ؟

أصحاب الكهفما العبرة من قصة أصحاب الكهف ؟