كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي | حسن صحتك النفسية

كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي

قد تتحلى بالشجاعة في مواجهة العديد من المواقف التي تواجهك في حياتك اليومية، لكن لا تمتلك هذه الصفة عندما يتعلق الأمر بمعتقداتك ومبادئك الخاصة التي تشكل الإطار العام لمجرى حياتك، ولقد سلط كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي الضوء على تلك المبادئ التي يرفض المجتمع مناقشتها أو حتى التطرق إليها، لذلك يختلف هذا الكتاب عن قارنيه من كتب التنمية البشرية.

لأنك بعد  قراءة كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي ستتخلى عن بعد العادات والموروثات التي تحتل تفكيرك، وبطبيعة الحال ستتغير نظرتك تجاه قضايا متعددة مثل الشهوات الجنسية والطرق التي يجب مراعاتها عند اختيار شريك الحياة وإلى غير ذلك.

نبذة عن كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي

لقد تعمد الدكتور يوسف الحسني أن يتناول مجموعة من القضايا والعقد النفسية المحظور مناقشتها في عالمنا العربي، لأن السكوت عنها أدى إلى كوارث اجتماعية تعاني منها كل المجتمعات العربية والإسلامية الآن، وبدأت الأجيال الجديدة تبعد عن المسار الصحيح بحجة التحضر والرقي.

ولا يمكن تصنيف كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي على أنه من المؤلفات التي تفيد في مجال العلاج النفسي، بل الهدف الأساسي من هذا الكتاب هو تثقيف القارئ في موضوعات شائكة قد يخشى المجتمع العربي في كثير من الأحيان مناقشتها كالحديث عن الثقافة الجنسية أو معايير العلاقات العاطفية التي تتفق مع الثقافة العربية والإسلامية.

ويعتمد البناء التحليلي لهذا الكتاب على الجانب العلمي فقط دون الغوص في الجوانب الدينية المتعلقة بتلك القضايا، فالتحليل الديني يجب أن يصدر عن الجهات المختصة مثل دار الإفتاء، وفي نفس الوقت أكد الكاتب أن كل تلك التحليلات لا تدخل تحت طائلة الحقائق المطلقة التي لا تقبل النقاش، بل قد يتقبلها بعض القراء ويرفضها البعض الآخر.

ملخص كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي

يتحدث المؤلف في صفحات كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي الأولى عن المشكلات التي نمت بداخله نتيجة للتربية الخاطئة، حيث كان أبوه يضربه على كل أخطائه دون أن يعلمه كيف يتجنبها مبررًا ذلك بأنه يبني بداخله أسس الرجولة الصحيحة، في حين كانت أمه لا تهتم بتعليمه الوسائل التي تساعده في الدفاع عن نفسه عندما كان يتعرض للتنمر من قبل أصدقائه في المدرسة أو الشارع، وكل هذا جعله غير قادر على مواجهة العالم بمفرده، بل أصبح يسعى إلى الحصول على رضا والديه ومن ثم الناس من حوله دون أن يهتم بما يرضي ذاته، وأخذ يسأل نفسه مجموعة من الأسئلة تدور حول:

1-ما هي أسس التربية الصحيحة التي يجب على الآباء مراعاتها؟

2- كيف يمكن التحكم في قوة عقلك الباطن لكي نصل إلى أهدافنا؟

3- ما هي المعلومات الجنسية التي ينبغي للآباء والمعلمين أن يعطوها للأطفال؟

لذلك قسم كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي إلى خمسة عشر بابًا، تناول كل بابٍ منهم عقدة نفسية يعاني منها أغلب الشباب في عصرنا الحالي.

الخلل في تفسير مفاهيم الرجولة

يظن بعض الآباء أن ممارسة العنف والقسوة مع أبنائهم قد يؤدي ذلك إلى جعله رجلًا قويًا لا يهاب أحد، بل في حقيقة الأمر يعد ذلك تفكيرًا مشوهًا عن الرجولة، لأن الأب الذي يتبع هذا الأسلوب يدمر شخصية طفله ويجعله خائفًا من مواجهة المشكلات المستقبلية.

وأعطى كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي مثالًا على ذلك عن طريق سرد قصة شخص يدعى حمد الذي عانى من طفولة قاسية، حيث كان أبوه يضربه كثيرًا على أتفه الأسباب، ولا يجد من يلجأ إليه فلقد لاقت أمه نفس المصير، وعندما كان يطلب من أصدقائه في المدرسة أن يحترموا مشاعره يتنمرون عليه بحجة أن المشاعر مرتبطة بالبنات فقط.

وبالتالي أصبح يشعر بالوحدة والرغبة في تحقيق الذات، مما جعله يسلك الطريق الخاطئ، فأصبح يشاهد الأفلام الإباحية ويحاول فرض سيطرته على أخته خوفًا من أن تدنس شرفه، وضعف شخصية أمه وتعرضها للإهانة أمامه جعله لا يثق في نصائحها بل أصبح يهينها هو أيضًا، فكيف يثق بها وهي لا تقدر على مساعدة نفسها؟، فإهانة الأم أمام الأبناء يبني بداخلهم عقدة نفسية لا يمكن التخلص منها بسهولة.

والسؤال هنا ما علاقة العنف والقسوة بالرجولة؟، ومن الذي ربط المشاعر والأحاسيس بالأنثى فقط؟، فمن العار أن نربط هذه المصطلحات الوضيعة بالرجولة، فالرجولة تعني الاحتواء والقدرة على التصرف بحكمة في المواقف واحترام المرأة وحرماتها، ويجب أن يكون هناك احترام أيضًا لشعور الرجل وعواطفه، فقد تناول كتاب جلسات نفسية التأثير النفسي السلبي لكبت المشاعر خاصة عند الرجال.

كيفية التعامل مع العلاقات العاطفية

غُرس بداخلنا منذ الطفولة الخوف من الحديث عن العلاقات العاطفية، فلا يجدر بنا التعبير عن مشاعرنا تجاه الجنس الآخر، كما أنه غير مسموح لنا التحدث عن التحرش أو التنمر الجنسي الذي قد نتعرض له، ونتيجة لذلك اتجه الكثير منا إلى إخفاء شعوره عن المحيطين به، ونحاول أن نتعامل مع هذه المواقف بمفردنا دون أن يكون لدينا الخبرة الكافية لذلك.

ويعود السبب وراء مشاهدة معظم الشباب في الوطن العربي للأفلام الإباحية إلى الكبت الجنسي، وهذا لأن مجتمعاتنا تمنع الاختلاط بين الجنسين، فلا يجد هؤلاء الشباب وسيلة لتفريغ رغبتهم الجنسية إلا بمشاهدة هذه الأفلام.

والطريقة الأمثل لمواجهة هذه الكارثة الأخلاقية أن يحاول الآباء بناء جسور الثقة مع أبنائهم، لكي يتقبلوا منهم النصائح، وإحاطتهم  بأمور الدين التي تعلمهم كيفية التحكم في رغباتهم عن طريق تحفيزهم لقراءة القرآن الكريم والكتب الدينية مثل كتاب فاتتني صلاة لتهذيب النفس، ولقد فسر كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي pdf هذه القضية بأسلوب روائي عن طريق سرد مجموعة من قصص حقيقية.

عقدك النفسية سجنك الابدي pdf

عقدك النفسية سجنك الابدي pdf

الأم هي المعلمة الأولى لابنتها

ينبغي للأمهات أن يهدمن كل العادات والأساليب التربوية التي تبني أسوارًا تفرق بينهن وبين بناتهن، فيجب أن تعلم الأمهات بناتهن كيف يتعاملن مع التغيرات الجسدية التي تحدث لهن في فترة البلوغ، وتقديم لهن النصائح المتعلقة بكيفية التحكم في الرغبات الجنسية مما يؤدي إلى تقويم سلوكهن، وهذا يحميهن من الوقوع في مصيدة الأكاذيب العاطفية التي يتبعها بعض الرجال لاستدراك الفتاة.

علاقة الأخ بالأخت بعد فترة البلوغ

بعد أن يدخل الابن في مرحلة البلوغ ويصبح لديه رغبات جنسية تختلف معاملته مع أخته، حيث يحاول بشتى الطرق فرض سيطرته عليها، فيمنعها من التعامل مع أي شاب؛ لأنه يدرك تمامًا الأفكار التي تدور في عقل هذا الشاب حول أخته، وهنا يشعر وكأن أخته عبءً عليه، فهي تمثل شرفه، والغريب في الأمر أنه مع ذلك قد يذهب إليها ليحدثها عن مشاعره تجاه فتاة ما، بل قد يطلب منها المساعدة حتى يتواصل مع الأخيرة.

وحالة التناقض تلك ناقشها كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي باستفاضة، مثلما فعل كتاب خوارق اللاشعور ؛ لأهميتها في التأثير على علاقة الإخوة، فمن وجهة نظر الكاتب أنه نتيجة طبيعية أن تهاب الفتاة أخاها ولا تبوح له عما يكن داخل قلبها، ولن تشعر بالأمان بين عائلتها التي تتخذ موقف الانحياز لأخيها بحجة الحفاظ عليها.

معايير الزواج في وطننا العربي

من المتعارف عليه أن يفكر الشاب في الزواج بعد إتمام تعليمه الجامعي، وأن يتزوج من الفتاة المرشحة له من قبل عائلته، حيث تنطبق عليها مجموعة من الشروط مثل:

1-أن تكون الفتاة هادئة ومطيعة ومتدينة.

2- ألا يكون لها أي تجارب عاطفية سابقة.

3- تكون الفتاة صغيرة السن، فمن الأفكار العقيمة الموجودة في الدول العربية أن الفتاة التي يتخطى عمرها 25 عامًا دون زواج يطلق عليها عانس.

4-أن تمتلك الفتاة قدرًا من الجمال، وهذا المعيار العنصري هو السبب وراء العقد النفسية التي تنشأ داخلنا نتيجة لعدم ثقتنا في شكلنا الخارجي، ويتساءل يوسف الحسني في كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي عن أسباب وضع معايير للجمال الخارجي، هل يوجد شخص قبيح الوجه؟، بالطبع لا، فالله خلقنا في أحسن تقويم، لكن البشر هم من وضعوا تلك المقاييس العنصرية.

إهمال رأي المرأة في الزواج

قد لا يهتم البعض بموضوع تعليم المرأة لأن هناك العديد من الأقاليم في الدول العربية تشجع على فكرة الزواج المبكر للمرأة دون إتمام دراستها، لكن يفضل البعض أن تكون متعلمة حتى تفيد أبناؤها في المستقبل.

ونتيجة لكل تلك المعايير تقتصر العلاقة بين الزوج والزوجة على ثلاث نقاط فقط وهم العلاقة الحميمية وتربية الأطفال وإنفاق الرجل على المرأة، وهذا ما جعل معظم العلاقات الزوجية هشة وضعيفة، لأنها تفتقر إلى الحب والمودة المسؤولين عن استمرار هذا الزواج، وهذا هو التفسير العلمي والمنطقي لارتفاع نسب الطلاق.

فعلاقاتنا الاجتماعية مصابة بآفات عديدة ذكرها كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي، ويدافع عنها الكثيرون بحجة العادات والتقاليد التي تم توارثها من جيل لآخر.

تحميل كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي

من يعاني من تلك العقد النفسية السابق ذكرها ولا يستطيع أن يضع لها تفسير علمي ومنطقي يمكن له تحميل كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي pdf مجانا من الرابط الموجود بالأسفل. 

تحميل كتاب عقدك النفسية سجنك الابدي

اقتباسات من كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي

1-”  أن ترى العالم بعيونك وليس بعيون الآخرين ، قد ‏نتعلق بمَن يسلخنا عن أنفسنا ولا نعرف السر، كيف نتعافى عاطفيًّا إذا لم نكشف الشفرة ‏التحليلية؟.‏”

2- “علمونا ألا تفعلوا هذا أمام الناس وخذوا الحذر كيف ينظر إليكم الناس ، يا ليتهم علمونا أن رأينا بأنفسنا هو ما يهم “.

3-” يحدث أحيانًا أن يسجن الإنسان ذاته بقيود يصنعها هو دون أن يدري، تتمثل في كبته للعديد من الأمور بداخل نفسه مكونةً عقدًا نفسية، تتعدد أسباب تكوّن تلك العقد ما بين كبتٍ، وتلقين لمعتقدات منذ صغره، فعندما تخبر طفلك أنه سيحرجك أمام الناس أنت بذلك تساهم في تكوين عقدة الشكل، أو عدم الاستحقاق لدى طفلك منذ نعومة أظافره، وتظل تشتكي أن الجيل الجديد جيل فاسد لا يعرف الأخلاق، وأنت غافل عن كونك سببًا في ذلك.”

هل يمكن تصنيف كتاب عقدك النفسية سجنك الأبدي ضمن كتب العلاج النفسي؟

لا، لأن هذا الكتاب تناول تحليلًا علميًا فقط لبعض الظواهر النفسية التي يعاني منها عدد كبير من أفراد المجتمع.

هل يعد العنف تجاه الأطفال أسلوبًا صحيحًا في التربية؟

بالتأكيد لا، لأن هذا الأسلوب يهدم شخصية الطفل ويغرس بداخله الخوف وعدم القدرة على التعبير.

كيف يمكن أن يتجنب الآباء أسلوب الحماية المفرطة على أطفالهم؟

عن طريق إتاحة الفرصة لهم في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم دون التقليل منها أو إخافتهم.

لماذا ناقش يوسف الحسني هذه القضايا في كتابه؟

لأن إهمال الحديث عنها أدى إلى حدوث مشكلات اجتماعية كبيرة، بالإضافة إلى الأزمات النفسية التي انتشرت بين الشباب.

مواضيع ذات صلة

يسمعون حسيسها | عندما يكون الموت أغلى أمنية

سلسلة ما وراء الطبيعةسلسلة ما وراء الطبيعة | 80 رواية تحبس الأنفاس من فرط الإثارة