كتب ومؤلفات جبران خليل جبران | وأجمل أقواله في الحب والحياة

جبران خليل جبران هو من أدباء المهجر، ولد عام 1883 في بلدة بشري شمال لبنان, وهو كاتب وشاعر ورسام لبناني حاصل على الجنسية الأمريكية, حيث هاجر هو وعائلته إلى الولايات المتحدة عام 1895 وكان صبياً حينذاك, وقد تلقى هناك دروس الفن وبدأ مشواره الأدبي وأصبح من الشعراء المشهورين.

نشأة جبران خليل جبران :

نشأ جبران خليل جبران في عائلة مارونية فقيرة, لذلك لم يستطيع أن يذهب إلى المدرسة, لكنه بدلاً من ذلك  تعلم القراءة والكتابة على يد الطبيب الشاعر سليم الضاهر, وكذلك قد قام بتعلم العربية والإنجيل والسريانية على يد كاهن قريته, ففُتحت أمامه مجالات المطالعة المختلفة من أدب وتاريخ وعلوم.

وبعد ذلك قررت أمه الهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصحبته هو وأخوته, وهناك قد التحق بمدرسة في بوسطن بفصل خاص بالمهاجرين, لتعلم اللغة الإنجليزية, والتحق كذلك في مدرسة أخرى بجانب منزلهم حتى ينمي مواهبه الفنية في الرسم, التي شجعه عليها معلمه ” فلورنس بيرس ”.

وقد عاد جبران خليل إلى بيروت في الخامسة عشر من عمره, ودخل مدرسة إعدادية مارونية ثم معهد تعليم عالِ إسمه الحكمة. وقد بدأ مجاله الأدبي من خلال الكتابة في مجلة طلابية, ثم أصبح بعد ذلك شاعر الكلية، وبذلك قد أجبنا على سؤال من هو جبران خليل جبران بشئ من التفصيل لكل محبي الكاتب والشاعر والرسام العظيم جبران خليل.

كتب جبران خليل جبران :

لقد كتب جبران خليل جبران العديد من المؤلفات بالعربية والإنجليزية نظراً لإجادة اللغتين, وقد فتح أبواباً جديدة تماماً على الأدب العربي, فثار على عقائد الدين وتفاعل مع قضايا عصره, كما مال في كتاباته إلى الإستمتاع بالحياة .ولعل من أشهر مؤلفات جبران خليل جبران العربية :

1- كتاب الارواح المتمردة : الذي نشر عام 1908, ويضم مجموعة من الإنتقادات الإجتماعية التي تدين البشرية الظالمة والشريعة, وكذلك تدين التقاليد الفاسدة التي غزت المجتمعات, والصراع المذهبي والمجتمعي والديني, وسطوة رجال الدين, وقد جاءت كل هذه الإنتقادات ضمن أربعة قصص رائعة تتسم بالطابع الإنساني.

2- كتاب الأجنحة المتكسرة : وقد نشر هذا الكتاب عام 1912 وهو أفضل روايات جبران خليل جبران الرومانسية، وهي تحكي قصة حبه بفتاة من الأثرياء اسمها سلمى كرامة, وموقف رجال الدين المتشددين من حبهما وكيف وقفوا في وجه ارتباطهما ببعضهما البعض, حتى تزوجت رجلاً آخر وعاشا حياة تعيسة مليئة بالبكاء والآلام.

3- كتاب دمعة وابتسامة : نشر هذا الكتاب عام 1914 وقد ضم مجموعة من القصص والمقالات والقصائد المختلفة التي قد كتبها سابقاً لجريدة المهاجر, فقام بجمعها ونشرها في كتاب واحد بعد أن أشادت استحسان أصدقائه.

4- كتاب العواصف: نشر عام 1920، ويشمل مجموعة من أشهر مقالاته مثل مقالة العبودية, مقالة حفار القبور, مقالة أبناء الآلهة وأحفاد القرود, ومقالة يا بني أمي, وكذلك قد ضم فيه قصيدة المواكب التي قد كتبها عالم 1919.

5- كتاب عرائس المروج : والذي قد تم نشره عام 1922 وهو مكون من أربعة قصص قصيرة, قصة يوحنا المجنون, قصة رماد الأجيال, قصة النار الخالدة، وقصة مرتا اليابانية. وقد وجه إهتمامه في هذه القصص إلى فكرة تمجيد الحب والجمال وتقديس الطبيعة, وقد نجح هذا الكتاب بشكل كبير ولاقى استحسان الجماهير.

كتاب البدائع والطرائف : قد نشر عام 1923 وهو مكون من مجموعة من المختارات جمعتها مكتبة العرب ونشرتها في كتاب واحد, ولم يكن للكاتب رأي في ذلك.

الأسلوب الأدبي لجبران خليل جبران :

قد تمتع جبران خليل جبران بأسلوب أدبي مميز تميز به عن غيره من الشعراء او الادباء في عصره، فقد كان يمتلك أسلوبا مبتكرا وعصريا غير مألوف كالعادة مما وصفه البعض بالغموض، ونظرا لأسلوبه الأدبي الذي ابهر الجميع وصفته مي زيادة قائلة: يلخص الجملة والمعنى رسما على هامش القرطاس او يشرحه في صورة عجيبة.

كما قال عنه صلاح لبكي: تنكب عن المألوف من الجناس والمجاز ومحاولة لتحميل الكلمات فوق ما تعودت جملة من المعاني ولتجريدها من التفاهة والفضول، كما قال عنه علي الطنطاوي في كتاب صور وخواطر الذي صدر عام 1943: خسر الإيمان والرجولة والفضائل كلها وربح شهرة عريضة وترك صفحات فيها كلام جميل يلذ قارئه، ولكنه يسلبه إيمانه من قلبه ويقوض بيته على رأسه.

فلم يلتزم جبران خليل بلون أدبي معين كغيره من الشعراء ولم يتبع الأسلوب الشعري التقليدي المألوف، بل كتب في جميع الألوان الأدبية وعاصر في الأسلوب الذي جعل لاسمه مكانة مرموقة بين أعظم الشعراء والكتاب ويتضح ذلك في كتب و شعر جبران خليل جبران، حيث كتب خليل الشعر وألف القصص القصيرة والروايات وأبدع كذلك في المقالة في مجالات متنوعة مثل الاجتماعي والسياسي والفلسفي والفكري أيضا.

وعلاوة على ذلك كان ماهرا في فن الرسالة وكتب مجموعة من الرسالات التي تزخر بالأساليب الأدبية المميزة التي تميزت بسلاسة الألفاظ والإكثار من استخدام المجازات والاستعارات، فقد تأثر جبران بالثقافة الغربية التي جعلت موضوعاته مثيرة وعميقة.

اشعار جبران خليل جبران :

لجبران خليل الكثير من الأشعار التي ذاع صيتها في عصره ونالت اعجاب كبراء الشعراء أيضا، فقد كتب جبران الشعر في الحب وعن الغربة وعن الوطن وعن الحياة وعن الألم وعن الفراق وشعر لمي زيادة أيضا، ومن أفضل ما كتب جبران خليل جبران شعر بعنوان اليوم لن أنساه ما ظلت باقيا، حيث انه يقول فيها:

“ان اليوم لن أنساه ما ظلت باقيا

إذا آب ألفاني وما زلت باآيا

أخير شباب العصر نبلا وهمة

طفرت العيا إلى العليا فجزت المراقيا

بروحي ذاك الوجه البدر مشرقا

وذاك القوما اللدن الرمح عاليا

مضت أربع لم تبتسم ضحواتها

ولم تكن الأيام إلا لياليا

وما نظرت عيني معاهد انسنا

سأبكي وأستبكي عليك القوافيا”

أجمل ما قال جبران خليل جبران :

ل جبران خليل جبران اقوال هادفة وعبارات قصيرة معبرة عن الحياة والحزن والحب مثل:

1. أين تبحثون عن الجمال وكيف تجدونه إن لم يكن هو الطريق والدليل؟
2. تسلك المرأة طريق العبيد لتسود الرجل، ويسلك الرجل طريق الأسياد لتستعبده المرأة.
3. منبر الإنسانية قلبها الصامت لا عقلها الثرثار.
4. ربما عدم الإتفاق أقصر مسافة بين فكرين.
5. ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب.
6. ليحب أحدكما الآخر ولكن لا تجعلا من الحب قيدا بل اجعلاه بحرا متدفقا بين شواطئ ارواحكم.
7. حين يغمرك الحزن تأمل قلبك من جديد، فسترى أنك في الحقيقة تبكي مما كان يوما مصدر بهجتك.
8. الحق يحتاج إلى رجلين: رجل ينطق به ورجل يفهمه.
9. الحب لا يعطي إلا ذاته ولا يأخذ إلا من ذاته، وهو لا يملك ولا يملك، فحسبه انه الحب.
10. ليست حقيقة الانسان بما يظهره لك، بل بما لا يستطيع ان يظهره، لذلك ان اردت ان تعرفه فلا تصغ الى ما يقول.

مي زيادة وجبران خليل جبران :

كان الحب يتدفق بين قلبي مي زيادة وجبران خليل جبران منذ أن قرأت قصة الأجنحة المتكسرة التي نشرها في المهجر عام 1920 ميلادية، فعندما أثارت القصة جدران قلبها قامت بكتابة رسالة إليه تبدي فيها إعجابها الشديد بهذا اللون الأدبي الذي أثار شجون قلبها ثم برسالة تعريف عن نفسها واسمها الحقيقي وهو ماري إلياس زيادة وعن النشاطات الأدبية التي تهتم بها.

ثم تتوالى الرسالات بينهما ليستشف جبران روحها الأدبية الفريدة وتتنوع المرسلات بينهما بين الفكرية والروحية التي أدت أفصحت في النهاية الى حب قائم بينهما وتآلف روحي حقيقي، فقد اتضح من رسائلهما أن شرارة الحب بينهما كانت خالصة تجاوزت الحواجز المكانية والحسية ليكونا عالما واحدا لكل منهما.

ويتضح من الكتاب المسمى الشعلة الزرقاء الذي أرسلته مي زيادة الى جبران خليل جبران بعدما أخفت حبها عنه لمدة 12 عاما ان العلاقة بينهما تطورت وانتقلت من الإعجاب الى الصداقة ومن ثم الى الحب بعدما كانت مي شديدة الحذر في التعامل مع جبران، وفي هذا الكتاب أيضا يتبين حالات الحب وضعفه والصلح والجفاء وحوارات التفاهم وعدمه بين مي وجبران.

من رسائل جبران خليل جبران لمي زيادة :

“وقلت لك في سري تعالي واسكبي جميع همومك هنا، هنا على صدري، وفي بعض الأحيان اناديك بأسماء لا يعرف معناها غير الآباء المحبين و الأمهات الحنونات. وها انا اضع قبلة في راحة يمينك، وقبلة ثانية في راحة شمالك، طالبا من الله أن يحرسك ويباركك ويملأ قلبك بأنواره، وانه يبقيك أحب الناس إلي.  وهذه الرسالة تعتبر أفضل ما نمتلك من جبران خليل جبران اقتباسات تعبر عن حبه لمي زيادة”.

من رسائل مي زيادة لجبران خليل جبران :

” ما معنى هذا الذي اكتبه؟ أنى لا أعرف ماذا أعني به، ولكني أعرف أنك محبوبي وأني أخاف الحب. أقول هذا مع علمي أن القليل من الحب الكثير. الجفاف والقحط واللاشيء بالحب خير من النزر اليسير، كيف أجسر على الإفضاء إليك بهذا. وكيف أفرط فيه؟ لا أدري”.

اقوال جبران خليل جبران عن الحب :

منذ عصر جبران وهو يكتب عن الحب لولعه الشديد به، فقد كتب عن الحب بألوان أدبية متنوعة مثل الشعر والخواطر والأقوال، والان نعرض لكم ذخيرة من اقوال جبران خليل جبران عن الحب والتي تتدفق بالمشاعر التي الهمت جبران ليظهر لنا بهذه الخواطر والاقوال.

1. فما أحلى أيام الحب، وما أعذب أحلامها، وما أمر ليالي الحزن، وما أكثر مخاوفها.
2. الحب الذي تغسله العيون بدموعها يظل طاهرا وجميلا وخالدا.
3. البعض نحبهم لان مثلهم لا يستحق سوى الحب، ولا نملك أمامهم سوى أن نحب، نرمم معهم أشياء كثيرة، نعيد طلاء الحياة ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة.
4. الحب ضحك ينبثق من أغوار دفينة في ثنايا الروح.
5. الحب في الناس أشكال وأكثرها كالعشب في الحقل لا زهر ولا ثمر.
6. الحب كلمة من نور خطتها يد من نور على صفحة من نور.