كلام جميل عن الحياة و الأمل في 4 عبارات إيجابية

يا بن العشرينات يا من تعيش بروح المَشيب، لا تفقد بريق الأمل من داخلك فتسقط في بئر اليأس والإحباط، تابع معنا مقال اليوم فقد جئنا إليك بـ كلام جميل عن الحياة و الأمل لتهدأ أحزانك و تضمد جروح روحك العميقة قبل صدأها.

كلام جميل عن الحياة و الأمل:

لا شك أن الأمل سر الحياة، فلولا الأمل الذي من الله به علينا ما تهني أحد بالعيش، ما عمر أحداً بيتاً، ما شرع أحد في أداء واجباته و التزاماته ، فربما تستطيع القول الآن أن معايش الناس ستتوقف إذا لم يغرس الله تعالي في نفس الإنسان جذور الأمل والرضا، فالأمل يمنحنا القوة لمواصلة العيش و يعيننا على الاسترسال في مهام الحياة.

عزيزي القارئ تخيل معي أن تعيش بدون أمل بالتأكيد ستصبح حياتك مجرد عبث لا فائدة منها، كيف لا و الأمل أشبه بالوقود الذي يدب فينا الحماس و العزيمة لتحقيق الأحلام؟ لذا مهما تكالبت عليك الأحزان و توالت عليك الانتكاسات لا تسمح لليأس أن ينخر فؤادك، و احرص على التشبث بجذور الأمل والتفاؤل.

الأمل في القران الكريم:

يظن البعض أن الحديث عن الحياة و الأمل مجرد ترهات لا فائدة منها ولكن هذا الأمر غير صحيح، فقد أشارت الدراسات النفسية التي أعدها علماء النفس أن قراءة كلام جميل عن الحياة و الأمل يعين الإنسان على مواصلة الحياة بكل ما فيها من تقلبات وصعوبات، هيا بنا نسرد إليكم كلام جميل عن الحياة و الأمل لينبت الأمل في أعماقك و يستوطن ثنايا القلب.

أخبرنا الله عز وجل في كتابه الكريم عن رجاء و أمل  سيدنا إبراهيم في أن يرزق بالولد الصالح التقي فكانت البشري نبيين من الصالحين هما نبي الله إسماعيل و نبي الله إسحاق عليهما السلام، كيف هذا يطلب الخليل عليه السلام من الله تعالى ولداً صالحاً فيجيب دعوته و يمنحه ابنين ؟ أتري معي معجزة الأمل يا عزيزي؟

عند الحديث عن الحياة و الأمل لا بد أن نذكر قصة سيدنا يعقوب عليه السلام المليئة بالأمل والرضا، فرغم محنته الشديدة بفقد ولده وقرة عينه نبي الله يوسف لم يسمح لليأس أن يمتلكه، إذ ورد على لسان سيدنا يعقوب في القرآن الكريم ” وَلا تَيأَسوا مِن رَوحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”.

كما أخبرنا الله تعالي في كتابه الكريم  حجم الأمل الذي يتحلى به سيدنا أيوب عليه السلام في مواجهة البلاء،  قال الله تعالي ” وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ”

الأمل سنة نبوية:

من منا لم يتجرع مرارة اليأس ؟ من منا لم يمر بتجارب الفشل و الإحباط لو لمرة واحدة ؟ من منا لم يشعر للحظة أنه لم يعد هناك فائدة من مواصلة العيش؟ أتعلم شيئا يا صديقي لقد مررنا جميعاً بهذه اللحظات الصعبة، اعتقدنا وقتها أنها النهاية حتماً و لكن فجأة يبرق الأمل في دواخلنا مثل موسم الجفاف الذي يعقبه الارتواء، فلو كانت الحياة زهرة نضرة لكان الأمل العبير الذي تنشره هذه الوردة.

الأمل سنة نبوية، سمة إيجابية للنفس المؤمنة السوية، يكفي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب التبشير و الفأل الحسن ، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ” لا عدوى ولا طيرة ، و يعجبني الفأل ، قالوا : و ما الفأل ؟ قال : الكلمة الطيبة” لذا علينا أن نُحيي براعم الأمل في أعماقنا و نحرص على قراءة كلام جميل عن الحياة و الأمل باستمرار.

أقوال مميزة عن الحياة و الأمل:

لطالما تغنّى الشعراء بالأثر الطيب الذي يتركه الأمل في النفس البشرية، و قالوا فيه أعذب الأبيات خاصة الشاعر الشهير الطغرائي الذي يشير للأمل  كالرفيق الصادق الذي يرشد صاحبه  إلى دروب خالية من اليأس، إذ قال ” أعلل النفس بالآمال أرقبها، ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل”.

بالإضافة إلى الشاعر العظيم إيليا أبو ماضي الذي يري الأمل كسحابة ممطرة تهطل على صحراء الروح القاحلة فتغدو جنة مزهرة، إذ قال ” أيها الشاكي و ما بك داء ، كن جميلا تر الوجود جميلا ” ، هذا الشاعر العظيم يعتقد أن الأشخاص الذين يتسلحون بالأمل في دروب حياتهم لن يصادفون اليأس أبداً، فالمستحيل كلمة لا معني لها في قاموسهم الخاص.

أما الشاعر الفصيح علي بن المقرب الذي يعتبر أحد أبرز شعراء الجزيرة العربية يري  المستحيل ممكن التحقيق بواسطة الأمل، فطالما حياتنا مقرونة بالأمل فستنفتح الأبواب المغلقة أمامنا، إذ قال ” إِنما تدرك غايات المنى بمسير أو طِعان و جلاد و اللبيب الحي لا يخدعه لمعان الآل عن حفظ المزاد ”

أقوال عن الصبر والأمل

عبارات رائعة عن الحياة و الأمل:

كما قال الكاتب و الفيلسوف العظيم جبران خليل جبران ” هناك من يتذمر لأنّ للورد شوكاً، وهناك من يتفاءل لأن فوق الشوك وردة” إذ تتكدر لذة الحياة في حلق الإنسان المتشائم، فلا يلمح بصائر الخير في الأوقات العتمة، فالشخص المتشائم ما هو إلّا جثة متحركة، أما الإنسان المتفائل يري الأمل كالمنحة الإلهية التي تحمي الفؤاد من نوبات اليأس والإحباط، فالأمل لا يموت ما دام صاحبه يريد ذلك.

للأمل تأثير عظيم على النفس البشرية، إذ يدفعنا لمواصلة العيش في الظروف العصيبة، يجعلنا نحقق ما نصبو إليها، فإن أردت أن تحقق مبتغاك فلابد أن تحافظ على براعم الأمل التي زرعت في قلبك، و تسقيها بالسعي و الدعاء و الثقة بقضاء الله.

 العيش بلا أمل:

كلنا نعلم يقين العلم أن الحياة بدون أمل أشبه بالموت الصامت، تخيل معي للحظة أنك تتمسك بجذور الأمل و تقنع نفسك كل يوم أنك ستصل إلى ما تريده يوما ما و أكد لك يا عزيزي القارئ أنك ستحقق مبتغاك و ستصبح شخصاً عظيماً ما لم تتخل عن آمالك وطموحاتك.

فكل مرء تمسك بآماله و سعى لتحقيقها ولم يستسلم دمعت عينيه فرحا في النهاية، المهم ألّا تدع اليأس يستوطن قلبك ولا تقع في فخ المحبطين الذين يتفنن بامتصاص طاقتك الإيجابية، فهذا النوع من الأشخاص لديهم القدرة على تحطيم طموحاتك و تثبيط عزيمتك.

الأمل من وجهة نظري:

أري أن الأمل وحده لا يكفي لتحقيق أحلامنا ، فالأمل ما هو إلّا شمعة مضيئة ترشدنا في الدروب الوعرة، لذا على المرء قبل التعلّق بالأحلام أن يبذل قصاري جهده للوصول إلى مبتغاه ، فإن تشابكت يد الأمل مع يد السعي و العمل لا بد و أن يكون النجاح حليفك.