تعلمت كيف احب نفسي ؟ فلذاتي عليّ حقوق

لعلني والذات صديقان بل أقرب رفيقين لأفئدة بعضنا البعض؛ فمنذ أن خابت ظنوني بالكثيرين أدركت حينها أن تصالحي وتقديري الدائم لذاتي ليس بأنانيةٍ، فلكل من يفتش عن نفسه في المحيطين به؛ لا داعي لاستنزاف وقتك وطاقتك؛ إذ إن كل ما عليك فعله هو التعرف على إجابة سؤال كيف احب نفسي ؟ لتكون أفضل مما يُرام.

كيف احب نفسي؟

لقد ظللت شغوفةً باحتساء قهوة المساء في ركني المفضل الذي بات ممدًا لي بالدفء والاحتواء؛ حتى صرت أحب تناول هذا الفنجان أكثر من تعلقي بذاتي، فلم أتخلَ عن شرب هذا الكأس؛ بالرغم من تحذير الطبيب لي بابتعادي عن تناول هذا المشروب المزاجي فترة معينة، فلقد تنحيت عن كياني واختارت أهوائي؛ وها أنا الآن أبذل قصارى جهدي وأفتش عن إجابةٍ لـ كيف احب نفسي ؟ لكي أعطيها الأولوية وأعوضها عن استخفافي بها طيلة زماني.

ومن أهم طرق حب النفس والاعتناء بها ما يلي:-

1- الاستمتاع مع النفس

لم يكن الحلم مستحيلًا كما هو حال تحقيقه؛ فبالإرادة وتحمل الصعاب ستصل إلى نهاية المطاف السعيدة، فربما ذاتك بحاجة إلى الترفيه والهدوء بعيدًا عن صراعات الحياة؛ لذا عليك بتحديد بضعة أيامٍ للقيام فيها بشيء ممتع، كأن تختار الذهاب إلى أحد الشواطئ أو مدينة الألعاب مع رفقاءٍ لك مثلًا، بالتأكيد ستستمتع كثيرًا في هذه الأجواء المليئة بالمرح والبهجة.

2- تعلم كيف تحب ذاتك بقول لا للآخرين

إن تنازل المرء عن سعادته مقابل إرضاء الآخرين لا جدوى منه؛ إذ لا شيء في هذا الوجود يضاهي سماحة ولطافة المرء مع نفسه، فلا تسمح لذاتك أن تُقارن مع سعادة غيرك؛ فحبورك النفسي أهم وأحق.

3- اصنع لوحة رؤية لمستقبلك

إن أكثر ما يحفز الإنسان نحو تحقيق رغباته هو تصور أهدافه بشكلٍ جادٍ؛ وتسليط أبصاره على قمة سلم إنجازها لأن ذلك سيترتب عليه حب الذات والحياة بل ويعطيهما الأفضلية والسيادة.

4- احتفل بإنجازاتك

إن لنفسك عليك حقًا إلزاميًا يتوجب إهداؤه إليها؛ لذا فالاحتفال بالإنجازات الشخصية والافتخار ببلوغها شيء مقدس وحق عليك، فدوّن هذه البصمات في صورة عبارات جميلة بمذكراتك؛ لكي تلجأ إليها لتشرح قلبك الحزين وترفع عنه الآلام.

5- التفتيش عن إجابة سؤال كيف احب نفسي واهتم بها؟

لقد تحدّث الكثير من الأدباء الأجلاء في علم النفس البشرية عن حب الذات وتقديرها ورعايتها بشتى الطرق الممكنة، وأثبتت هذه الوسائل جدارتها في النهوض بالأنفس الآدمية والعبور بها إلى بر الأمان والاستئثار.

كيف أحب نفسي وشكلي

كيف أحب نفسي أكثر من زوجي؟

لعل المحبة بين الزوجين أمرٌ طبيعيٌ وحتميٌ؛ فلولا هذه المودة والعاطفة المتبادلة بينهما ما دامت حياتهما معًا، فقُبيل وقوع اختيارك على شريك حياتك لا بد بانتقاء القلب الذي تميل له؛ والذي ستضحي بالكثير من أجل نبضه وضخه بالدماء المخلوطة مع مشاعر الفرح والسعادة، فلم يُخلق الحب من أجل تخبأته؛ بل وُلد ليُنير حياتنا بأضوائه الساطعة.

إن أكثر ما تتسم به المرأة هو ذلك العطاء المتواصل من الهيام؛ الذي تمنحه في أي وقت كان، والذي قد تقدمه كاملًا دون أن تُبقي لذاتها نصيبًا منه، فعلى الرغم من كمّ يقينها بهذه التضحيات العاطفية التي تمنحها بدون أي مقابل؛ إلا أنها تتساءل دومًا فيما بينها كيف احب نفسي أكثر من حنيني لزوجي والآخرين؟

ربما حب الذات وتمركزها في المكانة الأولى في أولويات المرء خطوة عظيمة لا بد أن يُحيي عليها وتُسقف لها الأيادي، فلقد وقف الكثيرون حائرين من أجل الوصول إلى هذه اللحظة الهامة لكن بات الفشل حليفًا لهم؛ فالصبر والعزيمة والقتال هما المؤديان إلى هذا الممر المملوء بالأشواك، لذا فتفضيل الذات وحبها ضروريان حيث إنهما مفتاحان لبابي السعادة والهوى في الحياة.

كيف أحب نفسي وشكلي؟

لقد دام بحثي في كتب الأدباء والروايات الروحانية عن كيف احب نفسي وأعتني بها لأكون شخصًا سويًا متصالحًا مع كينونته؟ فمنذ أن تنبّه عقلي إلى إهمالي الشديد لذاتي؛ وأعيش في حالة لا يُؤسف عليها حتى آن الأوان لأتمعن النظر في مستقبلٍ مشرقٍ، مستقبلٌ قد تبدلت أحواله؛ فتُملأ بساتينه بالورود والأزهار المتفتحة بعد فترة ذبولٍ وانكماشٍ، تلك هي الحياة التي أرغب في معاصرتها بعد سلسلة من الفتور الذاتي.

لم يكن حب النفس البشرية ومظهرها تطوعيًا بل واجبًا علينا، كما لا تصلح هذه المهجة للمقارنة مع خلافها لأنها الأجدر والأحق بالربح، فلكي تبتسم لك الحياة بسمة أملٍ وصبابةٍ؛ عليك بتفضيل هيامك الذاتي وتركيزه في أولى الخانات المحسوم أمرها؛ والعثور على الحل الأمثل لـ كيف احب نفسي وأهتم بمظهرها.

كيف احب نفسي واقدرها؟

إن الصدق مع النفس والثقة فيها مدخلٌ للوصول إلى السلام النفسي والطمأنينة العقلية، كما أنه تحدي لا يربحه سوى هؤلاء الشجعان؛ الذين يتغلبون على أفكارهم المتضاربة البائسة من خلال اطلاعهم الدائم على كلام عن الثقه بالنفس ليزيد بداخلهم الحماس، فلا ينظروا إلى الأمام نظرةً غير الثقة والانشراح، فلعلك تخوض هذه المواجهة مع ذاتك وعند الوصول إلى الملحمة النهائية تُتوج بالفوز؛ فتكون شديد العماد وصاحب الانتصار.