تعرف على لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

حديثنا اليوم أعزائي القُراء عن أحد الصحابة الكرام، بل وأهمهم وأجلهم قدرًا، إنه حمزة بن عبد المطلب الهاشمي القُرشي عم رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فيُسعدنا ان نوضح في ضوء مقالنا لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب ، ذاك الشجاع القوي الشكيمة، الذي يمتاز بقوة لا تضاهيها قوة وعزة كبيرة فلا يقدر عليه ولا ينال منه احد.

يمكنكم قراءة رجال حول الرسول، للتعرف على الصحابة ممن عاصروا رسول الله وآمنوا به وللتعرف على صفاتهم  وفضائلهم الحميدة.

لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

دعونا نسترسل في حديثنا عن حمزة بن عبد المطلب ونسرد عليكم قصة حياته ونتطرق في ضوء ذلك للحديث ع نسبه وصفاته ولقبه، وكيف استشهد وكيف انه كان قوي العزم صاحب همة ورأي وعزة نفس، دعونا أيضًا أعزائي القراء نتعرف سويًا  على إسلامه ونعرف قصة دخوله في الاسلام، وكيف انه كان صاحبي جليل وله قدر كبير في الاسلام.

أشرنا من خلال مقدمة المقال عن موضوع حديثنا اليوم أعزائي، فلتحضروا مشروباتكم المفضلة ولتقرأوا سطور مقالنا بتمعّن واهتمام كي تتعرفوا على لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب موضوع حديثنا اليوم، فضلًا عن المعلومات الرائعة التي نوضحها فيما يلي، حيث التطرق إلى الكثير من التفاصيل الخاصة بسيدنا حمزة عم رسول الله وتوضيح صفاته وفضائله ودوره في الاسلام وتأثيره القوي.

يُمكنكم التعرف على قصة سيدنا ابراهيم عليه السلام والتعرف على كيفية وقوفه أمام المشركين ومواجهته لوالده والتصدي لعبادة الأصنام وكيف تحدى النمرود.

من هو حمزة بن عبد المطلب وإلى من يرجع نسبه؟

حمزة بن عبد المطلب من نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم تقريبًا، كلاهما من نسل عبد المطلب بن هاشم، فهو قُرشي هاشمي، اسمه حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قٌصي بن كلاب بن مرة بين كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم واخوه في الرضاعة، فقد أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وهو شقيق صفية بنت عبد المطلب ((والدة الزبير بن العوام))، وهو أخ لأبا سلمه عبد الله المخزومي القرشي من الرضاعة أيضًا.

ويٌقال بأن حمزة قد ارتضع من حليمة السعدية أيضًا ((مُرضعة الرسول))، وكان حمزة يكبر الرسول بعامين ويُقال بأربع أعوام، وأم حمزة بن عبد المطلب هي ((هالة بنت وهيب))، وهي ابنة عم ((آمنة بنت وهب)) والدة الرسول صلى الله عليه وسلم.

قصة حمزة بن عبد المطلب كاملة

لُقب حمزة بن عبد المطلب بسيد الشٌهداء، كما لٌقب بأسد الله، له الكثير من الحكايات قبل الاسلام وبعد الاسلام، كان شديدًا قويًا ذا شكيمة لا يهاب أحدًا ولا يقدر عليه أحد، لا يرام ما وراء ظهره، كانت له مكانة كبيرة، فقد كان قوي الجسم مٌهاب لا يطمع طامع عند المخاشنة بكسره…

فهيا يا رفاق نتعرف سويًا أكثر فأكثر على حمزة بن عبد المطلب ونتطرق إلى حياته في الجاهلية وصفاته وحياته في الاسلام واستشهاده، ماذا؟ هل انتم مستعدون؟ إذًا هيا فلتقرأوا ما نسطّره عليكم فيما يأتي من سطور ولتستمتعوا بقصة الصحابي الجليل حمزة لما فيها من عِبر كثيرة وفضائل عديدة.

اقرأ أيضّا: قصة سيدنا صالح  عليه السلام مع قوم ثمود، إذ ان بها الكثير من التفاصيل والعبر التي يمكن الاستفادة منها.

حياة حمزة بن عبد المطلب في الجاهلية

كان حمزة شديد البأس، له هيبة عظيمة، قوي البنيان، سديد الرأي، قوي الكلمة، عنيف الضربة، فكانت له من البطولات ما يُحكى في الحكايات وكان يمتاز بالشجاعة والكرم، تربي حمزة في كنف والده ورعايته، ونشأ مع الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم وربطتهما صداقة قوية وعاشا ينهلان من القيم العربية الأصيلة، فقد كان حمزة أشد فتيان قريش واكثرهم قوة وأعزهم شكيمة، وكان سمحًا كريمًا شُجاعًا.

شهد حمزة حرب الفجار وكانت بمثابة تدريب عملي له، حيث اثبت شجاعته وقوته وكفاءته، إذ تدرب على كيفية استعمال السلاح وخاض الحروب وتحمل مشقاتها وتحمل أعباء القتال، وقد وقعت حرب الفجار بعد عام الفيل بنحو عشرين عامًا، وقد دارت بين قبيلة كنانة والتي منها قريش وقبيلة قيس عيلان.

لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب

صفات حمزة بن عبد المطلب

كان حمزة بن عبد المطلب يجمع بين الصفات الذهنية والجسدية أعظمها، وقد اكتسب لذلك مكانة كبيرة بين أهل مكة، فقد كان يمتلك قوة بدنية هائلة، وكان يمتاز بقوته العضلية، إلى جانب كونه صلب يمتاز جسده بالمتانة، كما يمتاز بكونه ضخم البنيان.

وقد قيل بأن حمزة بعد اسلامه شهد الكثير من الغزوات وكان يحارب بسيفين وهو دليل قاطع على شدة بأسه وقوته وصلابته، وكان يقتل الكثير من المشركين وحده دون مساعدة أحد فكان قد قتل في احدى الغزوات عشرة من المشركين من أصل سبعين مُشركًا، وفي الغزوة التي اُستشهد فيها قد قتل واحد وثلاثين من المشركين، وهذا دليلًا على قوته الجبارة.

اسلام حمزة بن عبد المطلب

لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب هو سيد شهداء أهل الجنة، كما لقبه الرسول بأسد الله، كانت له قصة مليئة بالعبر في دخوله للإسلام، فقد كان اسلامه شرف للمسلمين، وقد اسلم في السنة السادسة من البعثة، وهاجر إلى المدينة المنورة، وترجع قصة اسلامه إلى أن أبا جهل مرَّ بالرسول بينما كان واقفًا عند الصفا يناجي ربه ويدعوه، فما كان منه إلا ان ذهب إليه وسبّه بأقذع السباب.

ولم يرد رسول الله الحبيب على أبي جهل ولم يلتفت لفعلته، مما زاد من غرور أبي جهل فحمل حجرًا وقذف به رأس رسول الله فشجّه فسال الدم منه، وقد علم حمزة بذلك، إذ قالت له احدى الإماء ما شاهدته بينما كان عائدًا من الصيد، وحين سمع ما قالته المرأة فقد تحركت في جوارحه عاطفته لرسول الله.

وبالرغم من ان حمزة كان كافرًا في ذلك الوقت، ولم يكن قد دخل بعد في الاسلام، إلا أنه ذهب مُدافعُا عن حبيبه وخليله وابن أخيه رسول الله، فقد كان يحبه حبًا عظيمًا وكانت بينهما مشاعر الأخوة والصداقة، لذا ذهب إلى أبي جهل وقام برفع قوسه دون ارتياب او تردد وضربه به في رأسه ضربة قوية، فإذا برأسه يسيل منه الدماء، وأراد ان يكيد لأبي جهل اكثر فأكثر ويعلم ان لا شيء يكيده سوى الاسلام فقال له (( أتشتمه وأنا على دينه، أقول ما يقول؟)).

تعرف  على كافة التفاصيل الخاصة بـ قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث الاستفادة بالكثير من العبر، إذ انها من أعظم القصص التي ورد ذكرها بالقرآن الكريم.

استشهاد حمزة بن عبد المطلب

استشهد حمزة بن عبد المطلب في معركة أحد، فقد كان هدف زعماء قريش المشركين في غزوة أحد قتل رسول الله وحمزة بن عبد المطلب، وقد وكلوا عبدًا حبشيًا اسمه وحشي للقيام بتلك المهمة، ودفعوه إلى هند بنت عتبه التي عملت على تحريضه للقيام بذلك، إذ مات أباها وأخاها وعمها في معركة بدر وكنت تريد الثأر لهم، إذ ان حمزة هو من قتل بعضهم، وقد مات حمزة شهيدًا في هذه الغزوة رضي الله عنه.