ما هو مرض البرص و هل يمكن علاجه ؟

ما هو مرض البرص

بعض الغياب يترك ندوباً غائرة لا يمكن الشفاء منها, كغياب صبغة الميلانين مثلاً التي لا نشعر بقيمة حضورها لكنها حين تقرر الغياب يفقد كل شيء معناه, تفقد البشرة لونها و تتشح بالبياض الكالح و تتنازل خصلات الشعر عن اللون الذي تصطبغ به و يغزوها الشيب قبل أوانه, نعم إنه مرض البرص, تابعوا معنا السطور التالية لمعرفة ما هو مرض البرص و ما أهم المعلومات المتعلقة بشأنه.

ما هو مرض البرص ؟

إن كنت لا تعرف ما هو مرض البرص فهذه بحد ذاتها نعمة تستحق الشكر إذ لا يعرف الجرح إلا مَن به ألم, و على أية حال يشير مصطلح البرص إلى المرض الذي يتسبب في فقدان اللون سواء لون البشرة أو لون الشعر نتيجة ضآلة إنتاج صبغة الميلانين في الجسم أو انعدام إنتاجها, و يحدث ذلك عادةً بسبب مجموعة من الاضطرابات التي تنتقل بالوراثة.

و بالطبع يتسبب مرض البرص في تغيير الشكل كونه يظهر على هيئة بقع بيضاء على الجلد علاوة على أنه من اسباب الشيب المبكر لهذا استعاذ منه النبي صلى الله عليه و سلم لفظاعته حيث قال ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئِ الأَسْقَامِ)) نسأل الله العافية.

ما هو سبب مرض البرص ؟

بعد أن عرفنا ما هو مرض البرص حتماً سيتبادر إلى أذهاننا سؤال ما هو سبب مرض البرص و هل هو سبب وراثي فقط أم غير ذلك؟ في الحقيقة يعد داء البرص من الآفات التي لا تزال أسبابها الحقيقية محفوفة بالغموض بالنسبة لأهل الطب.

لكن هناك إجماع على أن الأشخاص المصابين باضطرابات المناعة الذاتية أكثر عرضة للإصابة من غيرهم, فجهاز المناعة المصاب بالاضطراب قد يعمد إلى مهاجمة خلايا الميلانين الصبغية عن طريق الخطأ فيحدث البرص, و من ضمن أسباب هذا المرض أيضاً حدوث بعض الطفرات الجينية أثناء الانقسام سواء استهدفت هذه الطفرات جين واحد أو أكثر من جين.

و من أسبابه كذلك فقد الجسم القدرة على إنتاج صبغة الميلانين و عجزه عن القيام بتوزيعها, و ذهب فريق من المتخصصين إلى أن مرض البرص أو البهاق ناجم عن تدمير الخلايا الصبغية لنفسها بنفسها, كما تشمل أسباب البرص عند الكبار التعرض لحروق الشمس أو الوقوع تحت وطأة القلق و التوتر.

كيف ينتقل مرض البرص ؟

بعد معرفة ما هو مرض البرص و ما الأسباب الباعثة على ظهوره يبدأ البعض في التفكير كيف ينتقل مرض البرص من شخص إلى آخر مخافة العدوى, و هنا ننوه على أن داء البرص مرض وراثي غير معدٍ و لا يمكن انتقاله إلا عن طريق الجينات الموروثة من الأم و الأب معاً, أما الأحضان و القبلات وغيرها من صور التلامس المتعددة ليست من دواعي انتقال المرض أبداً فلا داعي للخوف أو القلق بشأن ذلك.

لذا في المرة المقبلة التي ترى فيها شخصاً مصاباً بداء البرص أظهر له التودد و بادره بالسلام يداً بيد و احذر من إظهار النفور لئلا يقع في نفسه شيء من الحزن بسبب سفهك المبني على الجهل.

كيف ينتقل مرض البرص

كيف ينتقل مرض البرص

 ما طريقة تشخيص مرض البرص ؟

يمكن تشخيص مرض البرص باتباع إحدى الطرق التالية:-

1) إجراء الاختبارات الجينية من خلال سحب عينة من الدم أو الشعر أو الجلد أو أي نسيج آخر بالجسم و هي الطريقة الأكثر دقة.

2) فحص الأعراض من قِبل الطبيب المختص في مستشفى السعودي الالماني أو أي مشفى آخر فالطاقم الطبي أدرى بـ ما هو مرض البرص و كيف تكون أعراضه.

3) الخضوع للتخطيطات الكهربائية من أجل قياس استجابة الخلايا الدماغية الحساسة للضوء و المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهذا المرض.

ما هو علاج مرض البرص ؟

عرفنا ما هو مرض البرص و ما هي أسبابه و كيف ينتقل و الطرق المتبعة لتشخيصه و يتبقى الآن أن نعرف هل يمكن علاج مرض البرص أم لا و إن كان هناك سبيل للعلاج فما هو؟

في حقيقة الأمر لا يوجد علاج جذري لهذا المرض لكن هناك بعض التدابير التي من شأنها أن تسيطر عليه و تحول دون تعرض بقية الأجزاء للضرر بالإضافة إلى حماية الجلد و البصر, و من هذه التدابير ارتداء النظارات الطبية و استخدام المنتجات الواقية من أشعة الشمس بعامل حماية لا يقل عن 30 درجة, إلى جانب الحذر من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال أوقات الذروة لفترات طويلة.

كما ينصح بارتداء القطع الملبسية الواقية المزودة بأكمام طويلة وكذلك السراويل ذات الأرجل الطويلة و الجوارب و النظارات الشمسية ذات اللون الداكن لحماية الجلد و العين من الأشعة فوق البنفسجية, فضلاً عن تعاطي بعض الأدوية العلاجية التي تستهدف زيادة مستوى صبغة الميلانين مثل النيتيسينون أو كريم لعلاج البهاق أو غير ذلك.

و يشمل العلاج أيضاً تعريض الأجزاء المصابة لأشعة الشمس من النوع ((A)) و في بعض الأحيان يتم توحيد لون البشرة عن طريق إزالة اللون الطبيعي من المناطق المحيطة بالبقع البيضاء, علاوة على إمكانية إجراء عملية جراحية لزراعة الجلد في حال كانت البقع صغيرة, على أن يؤخذ الجلد المزروع من أنسجة مريض البرص.

هل يمكن الوقاية من البرص ؟

لقد عرفنا سالفاً ما هو مرض البرص و عرفنا أيضاً أنه مرض وراثي بحت بمعنى أن توافر التاريخ العائلي للإصابة بهذا المرض مؤشر خطر لاحتمالية التعرض له و للأسف لا توجد أي تدابير وقائية لمنع الإصابة, لكن لجعل احتمال إنجاب طفل مصاب بالبرص احتمالاً ضئيلاً يراعى الزواج من شخص معافى إذا كان الطرف الآخر مصاب.

و يمكن اللجوء إلى طبيب الأمراض الوراثية أو المستشار الجيني كي يتم التعرف على الفحوصات اللازمة للكشف عن النسبة المحتملة لإنجاب أطفال مصابين.

ما هو مرض البرص بالانجليزي ؟

عند الرغبة في كتابة مسمى مرض البرص بالانجليزي يتم رسمه هكذا Leprosy disease إشارة إلى مصطلح البرص أو vitiligo إشارة إلى مصطلح البهاق و كلاهما يصبان في المعنى ذاته.

ما هي الأعراض المصاحبة لمرض البرص ؟

يأتي مرض البرص مصحوباً ببعض الأعراض المتمثلة في تكون بقعة لا لون لها على الجلد بالإضافة إلى تخلي الجلد و الشعر عن لونهما الطبيعي فيغيب اللون تماماً أو يظهر لون أفتح, كما تشمل أعراض البرص ضعف البصر و الحول و الإستجماتزم و حساسية الضوء.

هل مريض البرص معرض للإصابة بسرطان الجلد ؟

نعم الشخص المصاب بداء البرص أكثر عرضة من غيره للإصابة بسرطان الجلد كونه يفتقر لوجود صبغة الميلانين المنوطة بإعطاء الجلد لونه و حمايته أيضاً, و عند غيابها يفقد الجلد اللون و الحماية معاً.

هل يظهر مرض البرص في مرحلة عمرية معينة ؟

لا يقتصر ظهور مرض البرص على مرحلة عمرية معينة بل قد يظهر في أي مرحلة بداية من الولادة و حتى الوصول إلى أرذل العمر, لكن يرى بعض المختصين أن حوالي نصف مرضى البرص قد باغتتهم الإصابة قبل بلوغ العقد الثاني من العمر.

مواضيع ذات صلة

الكزازأعراض مرض الكزاز من الأسباب إلى الوقاية

قرحة المعدةقرحة المعدة | الأعراض وطرق العلاج