أنا وأخي | أحياناً تكمن البطولة في عضدك لشقيقك

(لا تنس أخاك، ترعاه يداك) .. بتلك الكلمات الحنونة يرق القلب لذكريات الصغر عندما يستمع إلى أغنية البداية في كرتون أنا وأخي الشهير، فكم من علاقة أخوية توطدت بسبب هذا المسلسل الطفولي الذي يعد علامة من علامات الأنمي البناء، وكم من ذاكرة ما زالت تحمله بداخلها لتحمي به أيام الصبا العزيزة في ظل عتمة الكبر.

لمحة عن قصة المسلسل الكرتوني أنا وأخي

غياهب الزمن لا يمكنها أبدًا محو الأسباب التي أدت إلى نضج جيل الشباب الحالي أخلاقياً وذهنياً، فعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على إنتاج أنمي أنا وأخي الجميل، إلا أنه ما زال واحداً من أهم المسلسلات الكرتونية التي رافقت هذا الجيل في صباه مثل كرتون عهد الأصدقاء، المحقق كونان وغيرهما، وتحكي قصة كرتون (أنا وأخي) عن طفلي فقدا والدتهما في حادث أليم، واضطر الأخ الكبير فيما بعد أن يهتم بشؤون أخيه الصغير بسبب انشغال والدهما بالعمل معظم الوقت.

أبطال كرتون أنا وأخي الرئيسيين

يضم كرتون انا واخي شخصيات رئيسية متعددة، وجميع أبطال هذا العمل الكرتوني استطاعوا ترك بصمتهم الخاصة في جميع النسخ التي تُرجم إليها الأنمي الياباني المعروف عالمياً بعنوانه الأصلي (Aka-chan to Boku)، ولعل أشهر شخصيات هذا العمل الكرتوني الممتع تتمثل في النقاط التالية:

1) سامي: وهو الأخ الأكبر الذي تولى رعاية الصغير بعد وفاة الأم، وعلى الرغم من انزعاجه وإحساسه بالوحدة إلا أن قلبه الحنون ومشاعره الدمثة جعلته يحنو على أخيه الصغير ويخشى عليه من المخاطر، وأدت صوت (سامي) في النسخة العربية النجمة (ملك مرقدة)، وهي التي قامت بدبلجة شخصية (مجد) في مسلسل لوز وسكر المحبب لدى الكثير من الأطفال.

2) وسيم: قامت الفنانة (آمنة عمر) بدبلجة صوت (وسيم) الأخ الأصغر الذي دوماً ما يزعج الآخرين بصراخه وبكائه.

3) عادل: يلعب (عادل) دور الأب في كرتون أنا وأخي النسخة العربية للطفلين سامي ووسيم، وهو أب عقلاني يحاول احتواء أولاده بعد وفاة الأم.

4) حسان وسالم: إن (حسان، سالم) هما صديقا (سامي) المقربين، ولكن شخصيتهما مختلفة تماماً عن بعضهما البعض، فحسان يحب اللعب والمرح والمغامرات، وسالم شخصاً عقلانياً يحب مطالعة الكتب واكتساب المعلومات الجديدة.

أنا وأخي

أبرز حلقات وأحداث أنمي أنا وأخي

دائماً ما كانت المسلسلات الكرتونية ذات الطابع العاطفي مثل قصة سالي تجذبنا إليها في الصغر، كونها كانت تلمس مشاعرنا الطفولية البريئة التي كانت تتأثر كثيراً بالمواقف الإنسانية، وتعطينا أحداث حلقات الأنمي (أنا وأخي) درساً عظيماً في المشاعر التي يجب أن تتواجد بين الأشقاء خصوصاً في غياب الداعم الرئيسي لهم وهي (الأم)، ولعل أهم حلقات هذا الكرتون تمثلت في بدايته ونهايته كما يلي:

أولاً: حلقة الكرتون الأولى

تبدأ أحداث كرتون انا واخي الحلقة 1 ببكاء الطفل (وسيم) ومحاولة الأخ الأكبر (سامي) معرفة ما أصابه على الرغم من ضجره بسبب صوت الصريخ العالي، ويعتبر مشهد وفاة الأم في حادث السير هو الأصعب في الحلقة الأولى من المسلسل وعليه بنيت جميع أحداث الحلقات التالية، حيث تحول سامي من مجرد الأخ الأكبر إلى الشخص المسؤول عن رعاية وسيم الصغير بعد وفاة الأم.

ثانياً: انا واخي الحلقة الاخيرة

أتت الحلقة الأخيرة من مسلسل أنا وأخي بعنوان (رحلة التزلج على الثلج)، وتبين لنا هذه الأحداث الأخيرة من هذا المسلسل الكرتوني مدى تعلق (وسيم) بأخيه (سامي) بعد وفاة والدتهما، حيث بكى وسيم بشدة حينما غادر أخوه الكبير المنزل متجهاً إلى رحلة التزلج لمدة ثلاثة أيام، وظل الأخوين ينتظران رؤية بعضهما البعض طوال الوقت، حتى أن وسيم قرر مساعدة والده في تنظيف المنزل قبل عودة سامي من الرحلة ليفاجئه بما فعله من أجله.

تنتهي الحلقة الأخيرة من النسخة العربية للمسلسل باصطحاب الأب (عادل) للابن (وسيم) إلى الشارع من أجل انتظار لحظة وصول الابن الكبير (سامي)، ويظل وسيم انا واخي ينظر إلى المارة مشتاقاً إلى أخيه لعله يلقاه بسرعة بعد هذا الغياب، وبالفعل يصل سامي إلى المنزل بعد انتهاء رحلته وتنتهي الحلقة بعناقٍ حار يثبت لنا أسمى معاني الحب الفطري الذي يصل قلوب الأخوة ببعضهم البعض.