بانت سعاد | البردةُ الأولَى | شرحٌ وتحليلٌ

بانت سعاد

بعد أن ألقى القصيدة، وقف النبيّ صلى الله عليه سلم وخلع بردته الشريفة وأعطاها إلى الشاعر في مشهدٍ مهيبٍ ليعلنَ أن الذي أنشد قصيدة بانت سعاد هو الآن شاعر الرسول، فيا له من لقبٍ ويا لها من قصيدة شريفة خالدة.

سيرة مختصرة لمؤلف القصيدة

مما لا شك فيه أنَّ كعب بن زهير هو شاعر عربي مخضرم، أي إنه عاش في عصر الجاهلية وعصر الإسلام معًا، فقد كان من أشهر شعراء العرب في عصره، ولقب بأبي المضرَّب، ولد في نجد، ونشأ في بيت من الشعراء، حيث كان والده زهير بن أبي سلمى شاعرًا مشهورًا، وشقيقه بجير شاعرًا أيضًا، اشتهر كعب بن زهير بلاميته المميزة التي مطلعها:
                     بانت سعاد فقلبي اليوم متبول       متيمٌ إثرَها لم يُجْزَ مَكبولُ

وقد كثر المخمّسون على هذه اللامية – قصيدة البردة لكعب بن زهير – التي تُرجمت إلى لغات أجنبية عديدة، وكان كعب بن زهير صاحب قصيدة بانت سعاد من أشد المناصرين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أعلن إسلامه بعد أن أرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم هدية ألا وهي قصيدة البردة، فقابله كعب بن زهير في ذي القعدة من العام الثامن للهجرة، وألقى عليه وعلى مسامع الصحابة قصيدة يمدح بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد لقَّبُ النبي بعد سماع هذه القصيدة بشاعر الرسول.

بدايات كعب الشعرية

كان كعب بن زهير من أصغر أبناء زهير بن أبي سلمى، وكان مولعًا بالشعر منذ صغره، وكان والده زهير بن أبي سلمى شاعرًا مشهورًا، وكان يخشى عليه من أن يشوِّه كعب أمجاد الأسرة الشعرية إذا نظمَ شعرًا ضعيفًا أو ركيكًا، لذلك كان زهير يعلِّمُ الشعرَ لابنه كعب ويخرج به إلى الصحراء، ويلقي عليه بيتًا أو سطرًا، ويطلب منه إجازته إي إكماله، وكان كعب يحفظ الشعر بسرعة كبيرة، وكان يجيد الإجازة، كان أيضًا يتمتع بذكاء حاد، وقدرة فائقة على تحليل الشعر وتركيب معانيه وألفاظه.

حكاية إسلام كعب بن زهير

عندما دعا النبي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كعب بن زهير إلى الإسلام؛ رفض كعب! وهاجم النبي صلى الله عليه وسلم، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقرر أن يهدر دمه، فهربَ كعب من مكة، وطرق أبواب القبائل طالبًا الحماية، فلم يستمع إليه أحد، من ثمَّ أدرك كعب الخطأ الفادح، فقرر أن يُسْلم.

فذهب إلى المدينة المنورة، وقابل النبي صلى الله عليه وسلم، وألقى عليه قصيدة يمدحه فيها وهي قصيدة بانت سعاد فأعجب النبي محمد بشاعرية كعب، وسامحه، ولقبه بشاعر الرسول، كأن قصيدة بانت سعاد مكتوبة بماء الذهب وعلقت على أستار الكعبة أو كأنّها من المعلقات لشدة جمالها وإعجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بها.

شرح قصيدة بانت سعاد وتحليلها

قبل الدخول في شرح القصيدة عليك أوَّلًا قراءة قصيدة بانت سعاد pdf كاملةً من أول بيتٍ لآخر بيت حتى يتسنى لك فهم السياق كاملًا دون تعقيد وغموض من ثمَّ قراءة الشرح، فإليك الشرح:

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ         مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ

• بانت سعاد فقلبي اليوم متبول معنى بانت أي غادرت سعاد، ومَتبول يعني أنَّ قلبي اليوم ينزف من الحزن، أمَّا “مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُجزَ مَكبولُ” أي أنا متيم بحب سعاد، ولم أُجزَ من حبها، إذ يصف الشاعر في هذا البيت حزنه الشديد على فراق حبيبته سعاد، فيصف قلبه بأنه “مَتبول”، أي أنه ينزف من شدة الولع والعشق، كما يصف نفسه بأنه “مُتَيَّمٌ” بعشق محبوبته سعاد، أي إنه لا يستطيع أن ينساها أو أن يبعدها عن تفكيره، وهذا يعني أن الشاعر يعاني ألمًا من فراق حبيبته.

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا        إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

يصف الشاعر في هذا البيت جمال حبيبته سعاد يوم الفراق، فيقول إنها كانت جميلة جداً، ذات عيون ضيقة مكحلة، كما يقول أيضًا إن سعاد تتمتع بجمال طبيعي آخاذ، ولم تكن بحاجة إلى أي أدوات تجميل -في ذاك الوقت- لتبدو جميلة، ويُعد هذا البيت من أجمل الأبيات في قصيدة بانت سعاد ، وهو يعبر عن صدق مشاعر كعب وحبه الشديد لحبيبته سعاد.

تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت       كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ

يصف الشاعر حبيبته المعنية في قصيدة بانت سعاد كيف أنها تزيل عيوب الشخص الذي يعاني من العيوب عندما تبتسم له، فيقول إن سعاد تتمتع بجمال يجلو عيوب الآخرين أي يمحوها فقط عندما تبتسمُ، فحتى لو كانوا يعانون من عيوب جسدية أو نفسية فإنّ ابتسامتها تعيدُ الحياةَ مرةً أخرى إلى من يراها كما تعود الرّوح إلى جسدٍ خاوٍ، فهي تتمتع بجمال روحي يجعلها قادرة على بث السعادة والراحة في نفوس كلّ من يراها.

الحبيبةُ المتلوَّنة

يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقَت  ما وَعَدَت أَو لَو أَنَّ النُصحَ مَقبولُ
لَكِنَّها خُلَّةٌ قَد سيطَ مِن دَمِها  فَجعٌ وَوَلعٌ وَإِخلافٌ وَتَبديلُ
فَما تَدومُ عَلى حالٍ تَكونُ بِها   كَما تَلَوَّنُ في أَثوابِها الغولُ

في هذه الأبيات من قصيدة بانت سعاد ، يعبر كعب بن زهير عن خيبة أمله من حبيبته سعاد، فيقول إن سعاد وعدتني بأشياء لكن لم تفعلها، ولم تستمع إلى نصيحته بأن تكون أمينةً في وعودها، ويقول إن سعاد تتمتع بشخصية متقلبة، ولا تدوم على حالٍ واحدة، فيذكرُ في البيت الأول بما معناه” يا ويل سعاد، لو أنها كانت صادقة في وعودتها، أَو لو أن النصيحة كانت مقبولة من قبلها! وبهذه الأسئلة تتكوّن الفكرة الرئيسة لدى الشاعر ألا وهي عتاب المحبوبة.

ثم يقرر في البيت الثاني أنّ سعاد امرأة تتمتع بشخصية متقلبة، تتسم بالحزن والتعلق والغدر والخيانة، ويذكرُ في البيت الثالث أنّها لا تدوم على حال واحدة، مثل الغيلان التي تتغير ألوانها، والغيلان جمع غول وهو كائن أسطوري عربي له مواصافات عدة منها أنّه يغير لونه كالحرباء حتَّى لا يستطيع أحد أن يكتشفه، وفي نهاية الفقرة نستطيع القول أن الشاعر يعبِّرُ عن أمله الخائب ويرى أنها لا تستحق حبه على رغم من حبه الشديد لها.

المواعيد الكاذبة

وَما تَمَسَّكُ بِالوَصلِ الَّذي زَعَمَت      إِلّا كَما تُمسِكُ الماءَ الغَرابيلُ
كَانَت مَواعيدُ عُرقوبٍ لَها مَثَلاً        وَما مَواعيدُها إِلّا الأَباطيلُ
أَرجو وَآمُلُ أَن يَعجَلنَ في أَبَدٍ        وَما لَهُنَّ طِوالَ الدَهرِ تَعجيلُ
فَلا يَغُرَّنَكَ ما مَنَّت وَما وَعَدَت       إِنَّ الأَمانِيَ وَالأَحلامَ تَضليلُ

يقول الشاعر في قصيدة بانت سعاد إن حبيبته سعاد لا تمسك بالوعود التي قطعتها له، مثلما لا يمسك الغربال الممتلئ بالثقوب الماء، هذا يعني أن سعاد ليست صادقة في وعودها، وأنها لم تكن تنوي الوفاء بها أبدًا، ويقول أيضًا إن وعود سعاد مثل وعود عرقوب، وعرقوب هذا رجل في الأساطير كان معروفًا بالكذب، وإنه يأمل أن تسرع حبيبته سعاد في الوفاء بوعودها، لكن هذا لن يحدث أبدًا، لكنه لا يزال يأمل أن تفعل ذلك.

يقول كعبُ للعاشق ألَّا يغتر بوعود حبيبته، لأن الأماني والأحلام ما هي إلا أوهام، وهذا يدلُّ على أن الشاعر يحذّر العاشق من خيانة حبيبته له في وعودها لأن هذه الوعود لن تتحقق، لقد خابَ أملُه أخيرًا، إنّ هذه الفتاة كثيرة الكذب، كثيرة الوعود الخائبة، لكن لا زال هناك شيءٌ ما يجذبه نحوها، شيءٌ غامضٌ! إنّه العشقُ، هذا الداء الذي إن أصاب الإنسانَ فلا دواء له.

الحياة تصبُّ في الموتِ دائمًا

وَقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنتُ آمُلُهُ                لا أُلفِيَنَّكَ إِنّي عَنكَ مَشغولُ
فَقُلتُ خَلّوا طَريقي لا أَبا لَكُمُ           فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَحمَنُ مَفعولُ
كُلُ اِبنِ أُنثى وَإِن طالَت سَلامَتُهُ      يَوماً عَلى آلَةٍ حَدباءَ مَحمولُ

يقولُ كلُّ صديقٍ لي عندما يلقاني: إنَّك يا كعبُ مشغولٌ عنَّا، لا نراك إلا شاردًا، معنا ولست معنا، إنّك بهذا الفعل سوف تقتل نفسك، هذا الحب قتَّالٌ، هذا ليس جيَّدًا لسلامتِك! فقلتُ لهم: اتركونِي وشأني، اتركوني فكلُّ شيءٍ مقدر، كل شيءٍ يسيرُ وفق خطة الرحمن في كتابٍ مسطورٍ، وإنّما نحن صغارٌ في عيون القدرِ، وكل شيءٍ قدره الله لا بدّ أن يكونَ مفعولًا، وكلُّ ابن انثى أيّ كل إنسانٍ على وجه الأرضِ لا بدّ أن يُحْمَلَ فوق التابوتِ ميتًا يومًا ما وهذه هي القاعدة.

ملاقاة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم

أُنبِئتُ أَنَّ رَسولَ اللَهِ أَوعَدَني      وَالعَفُوُ عِندَ رَسولِ اللَهِ مَأمولُ
مَهلاً هَداكَ الَّذي أَعطاكَ نافِلَةَ    القُرآنِ فيها مَواعيظٌ وَتَفصيلُ
لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَلَم     أُذِنب وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ

يخبرنا كعبُ في قصيدة بانت سعاد أَنْ قد بلغه غضب النبي محمد صلى الله عليه السلام، فيردُّ قائلًا إن النبي محمد معروف بعفوه، وإنه يأمل أن يسامحه، فيطلب الشاعر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يصبر عليه، ويتذكر أن الله أعطاه القرآن، الذي يحتوي على المواعظ والتفاصيل، فيقسم كعب إنه لم يخطئ، وإن الوشاة يكذبون عليه، ويعبر كعب في هذه الأبيات عن خضوعه للنبي محمد، وتمسكه بعفوه، كما يعبر عن إيمانه بأن النبي محمد لن يظلمه، وأن الله سيصفح عنه.

مدح النبي صلى الله عليه وسلم

إِنَّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُستَضاءُ بِهِ       مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَهِ مَسلولُ
في عُصبَةٍ مِن قُرَيشٍ قالَ قائِلُهُم    بِبَطنِ مَكَّةَ لَمّا أَسَلَموا زولوا
زَالوا فَمازالَ أَنكاسٌ وَلا كُشُفٌ        عِندَ اللِقاءِ وَلا ميلٌ مَعازيلُ

يصف الشاعر قصيدة بانت سعاد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأنه سيف من سيوف الله، وذلك لأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان ينشر الإسلام ويدعو الناس إلى الحق، وكان يدافع عن المسلمين ضد الكفار، كما كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتمتع بأخلاق عالية وصفات عظيمة، وكان يُضرب به المثل في الصدق والعدل والرحمة، وكان هذا بيت من أجمل الصور الفنية في قصيدة بانت سعاد وأرهف الأبيات شعرًا وأقواهم لغةً.

وفي البيت الثاني يصف انتصار المسلمين على المشركين في غزوة بدر الكبرى، فيقول كعب إن المسلمين كانوا مجموعة صغيرة من الناس، ولكنهم انتصروا على المشركين الذين كانوا أكثر عددًا منهم، وقول كعب “زولوا”، أي إنه كان انتصارًا ساحقًا، ثم يكمل ويصف شجاعة المسلمين كالتالي:  “أنكاس – لا كشف – و “لا ميل معازيل” أي إنهم كانوا يقاتلون الأعداء بثبات وشجاعة، ولم يتراجعوا ولم يهربوا.

صفات الصحابة الشجعان

يَمشون مَشيَ الجِمالِ الزُهرِ يَعصِمُهُم   ضَربٌ إِذا عَرَّدَ السودُ التَنابيلُ

يصف كعب في قصيدة بانت سعاد شجاعة المسلمين وثباتهم في القتال، فيقول إنهم يقاتلون الأعداء بثبات وهدوء، مثل الجِمالِ التي تسير في الصحراء، كما يقول إنهم محميُّون من الضربات بعون من الله، ويعبر عن إيمانه بأنهم سينصرون في المعركة.

زهدٌ عن الحياة وإقبال على الشهادة

لا يَفرَحونَ إِذا نالَت رِماحُهُمُ                 قَوماً وَلَيسوا مَجازيعاً إِذا نيلوا
لا يَقَعُ الطَعنُ إِلّا في نُحورِهِمُ        ما إِن لَهُم عَن حِياضِ المَوتِ تَهليلُ

البيت الأوَّل يصف أخلاق المسلمين وسلوكهم في الحرب، إذ يقول إن المسلمين لا يفرحون عندما يصيبون الأعداء، ولا يتشفون عندما يصيبهم الأعداء، ويصف أخلاق المسلمين بأنها “لا يفرحون” و لا ينتظرون الجزاء، أي إنهم يقاتلون الأعداء دون أن يشعروا بالسعادة أو الفرح أو الرغبة في الانتقام، إنّه فقط الواجب الإنساني الدين، فهذه أخلاق المسلمين أخلاق عالية ونبيلة.

وهذا البيت من قصيدة بانت سعاد له أهمية ثقافية وتاريخية وفلسفية ولغوية، فمن الناحية الثقافية: يعكس البيت الشعري القيم الإسلامية التي تدعو إلى السلم والتسامح، ومن الناحية التاريخية: يعكس أخلاق المسلمين في الحرب، الذين كانوا يقاتلون الأعداء دون أن يشعروا بالسعادة أو الفرح أو الرغبة في الانتقام، من الناحية الفلسفية، يعكس الإيمان الإسلامي بأن الله ينصر الذين يقاتلون في سبيله.

وفي البيت الأخير من قصيدة بانت سعاد يقول إن المسلمين لا يُطعنون إلا في النُحور، أي إنهم يقاتلون حتى الموت، ويبتهلون إلى الله تعالى، ويُعد هذا البيت من أشهر الأبيات في الأدب العربي، وهو يُعبر عن قوة إيمان المسلمين بالله تعالى.

من الناحية التاريخية، يدلُّ البيتُ على شجاعة المسلمين في غزوة بدر الكبرى، التي انتصروا فيها على المشركين، رغم أنهم كانوا أقل عددًا منهم فهم أشخاصٌ عازمون ودائمًا على قدر أهل العزم تأتي العزائم أمَّا من الناحية المنطقية فهو يدلٌّ على أن المسلمين يقاتلون من أجل قضية عادلة، وأنهم على يقين إلهيٍّ من قدوم النصر.

ما موضوع قصيدة بانت سعاد؟

رحيل حبيبة الشاعر سعاد، وتعبيره عن حزنه وألمه لفراقها، وكذلك الدفاع عن نفسه أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، إعلان إسلامه بمدح النبي العدنان.

على أي بحرٍ كتبت القصيدة ما عدد أبياتها؟

كتبت القصيدة على بحر البسيط ذي النغمة الهادئة، وعدد أبياتها 16 بيتًا.

ما علاقة كعب بن زهير بالشاعر زهير بن أبي سلمى؟

هو أبوه الذي علمه الشعر وأجاز شاعريته منذ أن كان صغيرًا فهو من عائلة شعرية محضة.

كيف بإمكاني أصل على نسخة إلكترونية من تحليل القصيدة؟

بإمكانك الحصول على تحليل قصيدة بانت سعاد بلاغيا pdf من على موقع المكتبة الشاملة أو موقع أو من مخطوطات موقع الألوكة.

مواضيع ذات صلة

عميد الأدب العربي الفصل السادسعميد الأدب العربي الفصل السادس

الرجل-الخفيرواية الرجل الخفي | اكتشف أسراره الغامضة في هذه القصة الخلابة