محمد رسول الله | وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ

محمد رسول الله

محمد رسول الله يا خير مَن وطأت الأرض قدماه، وسعد به العطر وشذاه، يا ذا النور الذي سطع قبل أن تُخلق الخلائق وحتى تفنى الحياة، بأبي أنت وأمي يا رافع الأغلال والداعي إلى خير الأفعال، اصطفاك ربك فجعلك خير الأنبياء مقامًا، وأرسلك برسالته فأديت الأمانة، وعشت طوال حياتك تسير على شوك الأسى، وتخطو على جذوة العنت والمكر، تلتمس الهداية للناس أجمعين، وتدلهم على طريق الرحمن الرحيم، ولم تهدأ حتى عَلمت الجاهل، وقوّمت المعوج، وأمّنت المذعور، ونشرت الإسلام في كل مكان كما تنشر الشمس نورها في وضح النهار، فجزاك الله عنا خيرًا يا نبي الإسلام.

محمد رسول الله | السراج المنير

أرسل الله عز وجل محمد رسول الله إلى الناس كافة، ليدلهم على عبادة الله وحده لا شريك له، فنهض صلى الله عليه وسلم ليبلغ رسالة ربه، ولم يتوان أو يدخر جهدًا في سبيل الدعوة الشريفة، بل لم يذق طعم الراحة حتى لبى داعيه، وقضى حياته كلها داعيًا إلى سبيل ربه حتى تكون كلمة الله هي العليا.

بلغ محمد رسول الله رسالة الإسلام بحقها، فما من خير إلا والنبي دل الناس عليه، وما من شر إلا وحذرهم منه، فكانت رسالة هدى وحق أخرجت الناس من الظلمات إلى النور، ودلتهم على طريق الرحمن الغفور، فمن اتبع الطريق نجا، ومن حاد عنه هلك.

نَبيٌّ أتَانَا بَعْدَ يَأسٍ وَفَتْرَة ٍ ………………منَ الرسلِ، والأوثانِ في الأرضِ تعبدُ.

فَأمْسَى سِرَاجاً مُسْتَنيراً وَهَادِياً ……..يَلُوحُ كما لاحَ الصّقِيلُ المُهَنَّدُ.

وأنذرنا ناراً، وبشرَ جنة ً…………………وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ.

لمحات مضيئة من حياة سيد البشرية قبل الدعوة المحمدية

عن عبد الله بن عباس عن النبي أنه قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم من خير فرقهم، وخير الفريقين، ثم تخير القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا، وخيرهم بيتا)، وهذا يبين قدر الرسول، ونسبه الشريف، ومكانته العالية عند ربه وبين الناس، وفيما يلي إلمامة ساطعة حول حياة النبي قبل أن يرسله ربه نذيرًا وبشيرًا:

مولده ونسبه الشريف:

كان نسب الرسول صلى الله عليه وسلم نسبًا شريفًا، فقد وُلد لأفضل بيتًا في مكة، وكان ذلك في 12 من ربيع الأول لعام 570 م، ويعرف هذا العام بعام الفيل، ووُلد الرسول صلى الله عليه وسلم يتيمًا، حيث إن أباه مات وهو في بطن أمه.

وقد كان لمولده فرحة كبيرة، فقد تهلل وجه جده “عبد المطلب” عند رؤيته فأخذه ودخل به إلى الكعبة وهناك سماه “محمدًا”، كما فرح أعمامه أيضًا بشكل كبير لدرجة أن عمه “أبي لهب” أعتق الجارية التي أبلغته بخبر مولده.

اسم رسول كامل هو: (محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان).

إرساله إلى البادية:

كان من عادة العرب قديمًا إرسال أطفالهم بعد ولادتهم إلى البادية لكي يخطوا أولى خطواتهم في أرض مقفرة فيشتد عودهم، وتقوى عزيمتهم، ولهذا فقد أرسلت “السيدة آمنة” أم النبي ولدها إلى الصحراء مع حليمة السعدية، وكانت هي المرأة الوحيدة في قبيلة بني سعد من قبلت بإرضاع النبي، حيث إن كل نساء القبيلة رفضن إرضاعه ظنًا منهن أنهن لن ينلن أجر الرضاعة لكونه يتيمًا.

وكان وجود النبي عند السيدة حليمة السعدية خيرًا لها في دينها ودنياها، فقد حصلت هي وأهلها على بركة النبي، ورأت الخير الوفير في بيتها، وعندما أتم الرسول عامه الثاني عاد إلى أمه مرة ثانية، إلا أن انتشار الأمراض في مكة تسبب في عودته إلى الصحراء مع مرضعته مرة ثانية.

عاش محمد رسول الله مع حليمة السعدية وأسرتها حياة سعيدة، فكانت السيدة حليمة تعتني به أكثر من أولادها وكأن الله تعالى قد أنبت في قلبها حب النبي فلم تكن تطمئن إلا عند رؤيته، وبعد فترة وقعت حادثة شق الصدر، حيث جاء إلى النبي وهو طفل صغير رجلان ذوا ملابس بيضاء، ثم شقا صدره واستخرجا منه “علقة سوداء”، وبهذا قد أفرغا قلب النبي من أي سوء، وكانت هذه إحدى المعجزات التي حدثت للنبي في صغره، وذلك لتهيئة النبي لاستقبال الرسالة.

وعندما علمت السيدة حليمة بخبر هذه القصة من أطفالها، تيقنت أنه ليس ببشر عاديٍ بل وراءه شيء عظيم، لهذا فقد زاد اهتمامها به، وفي عمر الست سنوات وهو عائد مع أمه إلى مكة بعد زيارة أقاربه، ماتت أمه فدفنها بنفسه، وبهذا أصبح النبي يتيم الأب والأم، وكأن الله تعالى أراد أن يصنعه على عينه دون أب أو أم.

نشأة رسول الله

نشأة رسول الله

نشأته بين أروقة مكة:

بعد موت والديه، كفله جده “عبد المطلب” إلا إنه تُوفي سريعًا بعد عامين من كفالته، فانتقل إلى كفالة “أبي طالب” الذي اعتنى به، ورباه وسط أسرته، وأحبه أكثر من أي إنسان آخر.

بعد أن اشتد عود النبي، عمل في مهنة الرعي، حيث كان يرعى أغنام أهل مكة، ثم ترك هذه المهنة واتجه إلى التجارة، وسرعان ما انتشر اسمه، وذاع صيته بسبب أمانته الشديدة، ولهذا طلبته “السيدة خديجة” التي كانت ذات تجارة كبيرة ليعمل معها حيث إنها كانت تبحث عن شخص أمين.

محمد الصادق الأمين:

عمل محمد رسول الله عند السيدة خديجة، وسرعان ما انتشرت أمانته، وعُرف صدقه بين الناس، حتى سماه أهل مكة كلهم “الصادق الأمين”، فلم يجربوا عليه كذبًا أبدًا، ولم يكن مثل أقرانه في ذلك الوقت حيث اللهو وشرب الخمر، فكان عفيف اللسان، طاهر القلب، فلم يطلق بصره في الحرام، ولم تتحرك قدماه في أي سوء.

زواج النبي صلى الله عليه وسلم:

بعد مدة ليست بالطويلة على عمل خير الخلق محمد رسول الله عند سيدة النساء “خديجة بنت خويلد” أعُجبت به أيما إعجاب، وتمنت لو صار زوجًا لها، وبالفعل تقدم النبي الكريم لخطبتها فوافقت على الفور، وتم الزواج ليبدأ النبي حياة هادئة مع خير النساء، فعم الحب والوفاق بينهما، وأراد الله أن يتوج هذه الأسرة الشريفة بالبنين والبنات، فأنجبت السيدة خديجة منه 4 بنات وولدين.

وضع الحجر الأسود في مكانه:

أراد أهل مكة أن يعيدوا بناء الكعبة الشريفة، وبعد إتمام البناء حدث خلاف بين أسياد مكة حول الشخص الذي سيضع الحجر الأسود في مكانه، فهو شرف عظيم، ومجد تسعى إليه كل قبائل قريش، وعندما لم يتوصلوا إلى حل مرضي لهم، اتفق أسياد مكة على أن يكون الحل لدى أول شخص يدخل عليهم.

فظلوا يترقبون من سيدخل عليهم، وإذا به محمد رسول الله الصادق الأمين، فاحتكموا إليه، وحكم الرسول أن يتم وضع الحجر الأسود في قطعة من القماش، وكل قبيلة تحمل طرفًا منها، فوافقوا على هذا الرأي.

وتم تنفيذ هذا الأمر، وعندما وصل الناس إلى مكان الحجر الأسود، حمله محمد رسول الله بيده الشريفة ووضعه في مكانه، فكان هو من تشرف بوضع الحجر الأسود في موضعه، وتشرف الحجر الأسود بأن لمسته يد خير من سار على هذه البسيطة.

إبلاغ رسالة الإسلام

إبلاغ رسالة الإسلام

محمد رسول الله | والبلاغ عن ربه

كان رسول الله قبل البعثة يخلو بنفسه في غار حراء، حيث الانقطاع عن الناس والعزلة مع نفسه، فكان يتفكر في ملكوت الله، ويتدبر في خلق ما حوله من سماء وأرض وجبال، حتى جاء اليوم الموعود، يوم أن أراد الله تعالى للناس الهداية، يوم أن شُرفت البشرية بمبعث خير البرية، هذا اليوم الذي تغيرت فيها معالم الحياة بأسرها، هو اليوم المنتظر الذي من أجله خلقت السموات والأرض،و الجنة والنار، وخلقت الأنفس كلها.

وفي هذا اليوم الجليل عندما أتم محمد رسول الله الأربعين نزل عليه الأمين جبريل برسالة رب العالمين، ليخبره بأن الله اختاره ليكون رسولًا للناس كافة، حيث قال له “اقرأ” فرد عليه النبي ما أنا بقارئ، فكرر الطلب ثلاث مرات وقال في المرة الأخيرة “اقرأ باسم ربك الذي خلق”.

فرجع محمد رسول الله من غار حراء فزعًا من هول ما رأى، ودخل إلى خديجة ولم يتفوه إلا بكلمة “زملوني زملوني”، وبعد أن هدأ روعه ذهب مع السيدة خديجة إلى ورقة بن نوفل الذي أخبره بأنه نبي هذا الزمان، وأن أهل مكة سوف يحاربونه بكل قوة، ومنذ اللحظة الأولى أسلمت خديجة وبناتها.

الدعوة إلى الله سرًا:

حمل الرسول صلى الله عليه وسلم مهمة الرسالة على عاتقه، ودعا إلى الله سرًا في بداية الأمر لئلا ينتبه صناديد الكفر في مكة ويعلنوا الحرب عليه، فبدأ بصاحبه ورفيقه وهو ابو بكر الصديق فأسلم على الفور، وبدأ يتخير مجموعة من الناس الذين يظن فيهم خيرًا ليخبرهم بأمر هذا الدين الجديد.

أسلم مع النبي في بداية الدعوة نفر قليل من قريش جُلهم من العبيد والضعفاء، وبدأ أمر هذه الدعوة ينتشر بين أهل مكة، حتى وصل الخبر إلى زعمائها الذين تحروا الأمر، ولكنهم قرروا ألا يفعلوا شيئًا حتى يعلن النبي عن دعوته ويجهر بها أمامهم.

الجهر بالدعوة

الجهر بالدعوة

الجهر بالدعوة النبوية في مكة المكرمة:

بعد مرور ثلاث سنوات من البعثة النبوية، جاء أمر رب العالمين لنبيه بالجهر بالدعوة، وتبليغ الناس كافة، حيث قال الله تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)، وقوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين).

فنهض محمد رسول الله على الفور واعتلى جبل الصفا ونادى بأعلى صوته (هلموا هلموا) فتجمعت مكة بأكملها، وبدأ النبي كلامه بـ (يا أهل مكة أرأَيْتُم لو أخبَرْتُكم أنَّ خَيلًا بسَفْحِ هذا الجبلِ تُريدُ أنْ تُغِيرَ عليكم أصدَّقْتُموني) فردوا عليه أي نعم ما شهدنا عليك كذبًا، فقال صلى الله عليه وسلم: (فإني نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ).

فرد عليه أبو لهب في التو واللحظة وقال له “تبا لك ألهذا جمعتنا” فجاء رد السماء للدفاع عن النبي حيث أنزل الله سورة “تبت يدا أبي لهب” للرد على هذا السفيه والتأكيد على أنه من أهل النار.

وبعد هذا الموقف اشتعلت مكة وأبرقت، وتوعدت قريش وأزبدت، ودقت صناديد الكفر طبول الحرب وهددت، وصبت جم سخطها على ابنها البار الذي ما شهدت عليه كذبًا من قبل، فلم تترك فرصة إلا وآذت النبي الكريم.

قريش تصب جم غضبها على النبي:

أصبح أمر الرسالة حقيقيًا، وما خافت منه مكة وقع، فأجمع رءوس الكفر رأيهم وقرروا مقاومة النبي وهذا الدين الجديد، وكان على رأسهم من توعدهم ربهم بنار لا تُبقي ولا تذر وهم: (أبو جهل، الوليد بن المغيرة، عتبة بن ربيعة، أبو لهب) وآخرون.

وكان أول قرارهم هو عرض المال والنساء على محمد رسول الله حتى يتراجع عن دعوته، وذهب إليه “عتبة بن ربيعة” وأخبر عمه أبو طالب بما اتفق عليه أسياد مكة، فذهب إليه عمه وقال له “لا تحملني من الأمر ما لا أطيق” وعرض عليه ما قاله “عتبة”، وظن النبي أن عمه مسلمه لهم، فقال له:

(يا عم، والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله، أو أهلك فيه، ما تركته) ثم بكى فناداه عمه وقال له “اذهب يا ابن أخي، فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا)، وظل ينشد قائلًا:

وَاللَهِ لَن يَصِلوا إِلَيكَ بِجَمعِهِم    …… حَتّى أُوَسَّدَ في التُرابِ دَفينا.

فَاِصدَع بِأَمرِكَ ما عَلَيكَ غَضاضَةٌ ……..وَاِبشِر بِذاكَ وَقَرَّ مِنهُ عُيونا.

وَدَعَوتَني وَزَعَمتَ أَنَّكَ ناصِحٌ …………وَلَقَد صَدَقتَ وَكُنتَ ثَمَّ أَمينا.

وَعَرَضتَ ديناً قَد عَلِمتُ بِأَنَّهُ ………….مِن خَيرِ أَديانِ البَرِيَّةِ دينا.

فلم يصل المشركون إلى حل معه لهذا لجأوا إلى إيذاء أصحابه، فبدأ كل منهم بتعذيب من أسلم من عبيده وقومه، فكان يصب عليهم العذاب صبًا.

حصار أليم على النبي وأصحابه:

لما رأت قريش رسالة الرسول تنتشر، أجمع الكفار أمرهم على مقاطعة (بني هاشم، وبني المطلب، وبني عبد مناف) فلا يتزوجون منهم، ولا يكلمونهم، ولا يتعاملون معهم، فانحاز بنو هاشم وبنو المطلب إلى رسول الله ولم يتخلف منهم أحد سوى أبو لهب، وحوصروا في شعب أبي طالب، وبلغ منهم التعب والجهد مبلغًا عظيمًا.

وبعد مرور ثلاث سنوات أراد الله أن يبين ضعف الكفار، ويبرز جهلهم، فأرسل الأرضة على صحيفة المقاطعة فأكلت ما فيها ولم يتبقى إلا جملة “باسمك اللهم”، وقد أخبر الرسول عمه (أبا طالب) بهذا الأمر.

فذهب أبو طالب إلى كفار قريش وأعلمهم بما قاله محمد رسول الله بشأن الصحيفة، وقال لهم إن كان ما قاله الرسول حقًا فعليهم أن يتركوهم وشأنهم، وإن كان كذبًا ترك محمدًا لهم، فوافقوا، وعندما تيقنوا من كلام رسول الله لم يزدهم هذا الأمر إلا عنادًا وتكبرًا إلا أن الحصار انفك وخرج الرسول ومن معه من الشعب.

رحلة النبي إلى الطائف:

بعد أن عانى محمد رسول الله من أذى طواغيت قريش الذين لم يتركوا فرصة إلا واضطهدوا النبي وصحابته، قرر أن يدعو إلى الله في مكان جديد عله يجد من يؤمن برسالته، فذهب إلى الطائف في السنة العاشرة من البعثة.

ومع أن الطائف كانت تبعد عن مكة 96 كيلو مترًا إلا أنه سار على قدمه الشريفة، ولم يترك بيتًا إلا ودعاه إلى الحق، ولكنه الكبر الذي إذا سيطر على الإنسان أهلكه، فلم يستجب له أحد، ثم إن أهل الطائف تطاولوا عليه وطردوه، كما جعلوا سفهاءهم يلاحقونه بالأذى، ويرمونه بالحجارة حتى نزل الدم من قدمه الشريفة.

وما زال الأمر على هذا الحال حتى احتميا النبي وزيد بن حارثة ببستان خاص بـ (عتبة بن ربيعة وأخيه)، وبينما هما كذلك إذ أظلت النبي سحابة فإذا هو جبريل ومعه ملك الجبال، فسلما عليه وقال ملك الجبال لـ محمد رسول الله (لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين لفعلت)، ولكنه الرحمة المهداة ما أراد لنفسه شيئًا أبدًا ولكنه أراد الخير للناس فما زاد عن قوله (لا لعل الله يخرج من بين أصلابهم من يوحد الله).

عام الحزن والمواساة من رب العالمين:

لم تأت المصائب فرادى، فها هو محمد رسول الله لم يكد يُشفى من أذى الطائف حتى صُدم بموت عمه وملاذه بعد ربه، ثم ماتت السيدة خديجة حبيبة قلبه ورفيقته التي ما تخلت عنه يومًا، وواسته بمالها ونفسها، فحزن على فراقهما حزنًا شديدًا.

ولكن سرعان ما جاءت المواساة من الله عز وجل، فأنعم عليه برحلتي الإسراء والمعراج، تلك الرحلة المباركة التي أراد بها الله عز وجل أن يخفف عن نبيه أثر الصدمة في وفاة أعز الناس على قلبه، فأرسل إليه جبريل ومعه البراق، فحمل الرسول عليه وصعد به إلى السموات العلى.

وفي أثناء هذه الرحلة العظيمة، مر النبي على الأقصى ومصر وصلى فيهما، ثم عُرج به إلى السماء، وفي كل سماء كان يتحدث مع النبي الذي يسكنها إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى، وهنا تركه جبريل وأخبره “لو تقدمت أنا سأحترق أما أنت إن تقدمت ستخترق”، ثم سمع صوتًا يناديه “تقدم فأنت على بساط أنس الله”.

وفي هذه الرحلة المباركة فرض الله على محمد رسول الله خمس صلوات في اليوم والليلة، وعاد الرسول إلى فراشه دون أن يشعر به أحد وقبل أن يزول سواد الليل، وعندما قص الخبر على أهل مكة كذبوه كعادتهم، وعندما أرادوا أن يسخروا منه، ويقللوا من شأنه عند صديقه أبي بكر قالوا له “يزعم صاحبك أنه صعد إلى السماء في ليلة واحدة” فلم يزد الصديق عن قوله (إن كان قال فقد صدق).

هجرة الرسول إلى يثرب

هجرة الرسول إلى يثرب

الهجرة المباركة من مكة المكرمة

ظل محمد رسول الله يعاني الأمرين من قريش وأهلها، فلم تكن قريش تترك له فرصة الاجتماع مع الناس، إلا أنه كان يسلك كل السبل لكي يدعو إلى ربه، واستغل النبي موسم الحج وتمت بيعة العقبة الأولى، وفي العام التالي تمت بيعة العقبة الثانية حيث بايع الرسول 72 رجلًا وامرأتين، وعاهدوه على أن ينصروه إن هو أتى إلى بلدهم.

وبالفعل وجد النبي أن مكة لم تعد تصلح للدعوة النبوية، فجاء الأمر من السماء بالهجرة إلى “يثرب”، فاستعد الرسول لهذه الهجرة وذهب إلى رفيقه أبي بكر الصديق وأخبره بأمر الهجرة، فكان رد الصديق “الصحبة يا رسول الله” فرد عليه محمد رسول الله “الصحبة يا أبا بكر”.

تجهز رسول الله والصديق، وخرجا من بيتهما في ظلام الليل لئلا يتبعهما أحد من قريش، واستعان النبي بـ “عبد الله بن أرَيْقط الليثي” ليكون دليلهم في الصحراء.

تابع الهجرة:

ومع أن الرسول قد ترك مكة لأهلها وذهب بعيدًا عنهم إلا أن رءوس الكفر والضلال لم يرغبوا أن يتركوه وشأنه، بل جمعوا خيرة شبابهم وذهبوا عند بيته ليقتلوه، وعندما خرج النبي من بينهم لأن الله قد أعمى أبصارهم لم يتراجعوا بل ذهبوا ورائه، وتتبعوا أثره حتى يحصلوا عليه، وبلغ بهم الطغيان أنهم وضعوا 100 ناقة كمكافأة لمن يقبض على محمد رسول الله .

ذهب الرسول ورفيقه ومعهما الدليل إلى يثرب، وفي أثناء طريقهم دخلوا في غار حراء، ليمكثوا فيه حتى يختفوا عن أنظار كفار قريش، واقترب الكفار من هذا الغار ولكنهم لم يتمكنوا من رؤية من به، وعندما خشي أبو بكر على النبي طمأنه النبي بقوله (ما ظَنُّك يا أبا بكرٍ باثْنينِ اللهُ ثالثُهُما، لا تحزن إن الله معنا).

وبعد رحلة شاقة ضرب النبي فيها أروع المثل في الصبر والإيمان، وصل الحبيب ورفيقه إلى يثرب حيث قابله أهلها بالترحاب الشديد، وأصبح النبي بأمان بينهم، ومن هنا بدأت مرحلة التمكين لرسول رب العالمين.

رسول الله | قائد الدولة الإسلامية

بعد أن وصل النبي إلى يثرب وآخى بين المهاجرين والأنصار بدأ في تثبيت أركان الدولة الإسلامية، وجعلها ذات قوة ونفوذ، وبدأ ببناء الإنسان لهذا أسس المسجد، واندفع المسلمون في بنائه بالحجارة، وساعدهم الرسول في عملية البناء، وبعد الانتهاء منه، تحول هذا البناء إلى مسجد جامع للمسلمين يقيمون فيه شعائر الله، ويتعلمون من النبي أمور دينهم.

بعد ذلك بدأ النبي في تأمين المسلمين من الأعداء، فعقد المعاهدات مع اليهود، وتحول اسم يثرب إلى “المدينة المنورة”، واستتب الأمر، وبدأ المسلمون يزرعون ويتاجرون، حتى تعرضوا للهجوم فهبوا عن بكرة أبيهم يحملون السلاح، لتأتي بعد ذلك مرحلة الغزوات النبوية.

الغزوات النبوية

الغزوات النبوية

الغزوات التي قادها الرسول:

خاض النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عددًا من الغزوات، تارة من أجل صد العدوان عن أنفسهم وبلدهم وتارة أخرى من أجل تثبيت أركان دولتهم ونشر الدعوة الإسلامية، فكانت أول غزوة يقودها النبي وأصحابه هي غزوة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية، حيث أرادت قريش أن تستأصل شأفتهم وتقضي عليهم، فأجمعت أمرها وذهبت برجالها إلى منطقة بدر لمحاربة المسلمين، إلا أن الله تعالى قد أراد لهم الهزيمة والخسران، وقتُل منهم الكثير وعلى رأسهم “أبو جهل”.

وكأن قريش قد سلطها الله على نفسها، وأبت إلا أن تحارب النبي الكريم، فأجمعت قوتها، وذهبت إلى محاربة النبي في غزوة احد، إلا أن الله قد كتب النصر لها في هذه الجولة.

لم تستكن قريش ولم تقنع بنصرها في أحد، فتعاهدت مع بعض قبائل العرب، وذهبوا إلى المدينة المنورة للقضاء على المسلمين، فيما عُرف بـ غزوة الأحزاب، إلا أن الله تعالى قد رد كيدهم في نحورهم، وهزمهم شر هزيمة دون حرب مع المسلمين، حيث هزمهم الله بالرياح.

ولم يلبث محمد رسول الله أن يستريح من غزوة الأحزاب حتى وصله خبر خيانة يهود بني قريظة، فذهب إليهم بالجيش وحاربهم وتخلص من غدرهم في غزوة “بني قريظة”.

بعد عام من غزوة بني قريظة أراد النبي أن يعتمر، فذهب هو وأصحابه إلى مكة، إلا أنهم مُنعوا من دخولها، فاستقروا عند الحديبية، وعندما وصلهم أمر مقتل سيدنا عثمان بن عفان، بايع الصحابة النبي على القتال، وعرفت باسم “غزوة الحديبية” إلا أن هذه الغزوة لم تسفر عن حرب، حيث انتهت بعقد هدنة لمدة 10 سنوات بين قريش والنبي.

استكمال غزوات النبي:

وفي العام السابع للهجرة، تآمر يهود خيبر على النبي، فشكل ذلك خطرًا عظيمًا على النبي ودولته، فرأى أن يتخلص منهم حتى لا يغدروا بالمسلمين مرة ثانية، وبعد عام واحد من هذه الغزوة وقعت غزوة مؤتة، وكانت ردًا على مقتل “الحارث بن عمير الأزدي”، وانتهت بنصر كبير للمسلمين.

وفي العام الثامن من الهجرة وقعت غزوة الفتح (فتح مكة) حيث أنعم الله على نبيه بفتح مكة المكرمة دون قتال يذكر، ودخل النبي مكة مكبرًا، وطاف بالبيت وصلى لله عند الكعبة، ثم أمر بتحطيم الأصنام.

وفي نفس عام فتح مكة، وقعت غزوة حنين، حيث بادرت قبيلتي “هوازن وثقيف” النبي بالقتال ظنًا منهم أن النبي سيقاتلهم بعد فتح مكة، فذهب النبي إليهم بجيش كبير مما أدى إلى تفاخر المسلمين بقوتهم، فأراد الله أن يعلمهم درسًا قويًا، فكتب النصر للقبيلتين في بداية الأمر، ثم تحولت الهزيمة لنصر بعد ثبات المسلمين.

وآخر غزوة قادها النبي هي “غزوة تبوك” وكانت في السنة التاسعة للهجرة حيث خرج المسلمون لقتال الروم الذين أرادوا تدمير الدولة الإسلامية، إلا أن المسلمين رجعوا بعد أن عسكروا في منطقة تبوك “20 يومًا” دون قتال.

المعجزات المحمدية

المعجزات المحمدية

معجزات نبوية بتأييد من رب البرية

أيد الله تعالى نبيه بالعديد من المعجزات التي أكدت على صدقه، ولتكون دليلًا واضحًا على نبوته، وأن ما يقوله هو من عند الله عز وجل وليس حديثًا مفترى، وفيما يلي أبرز معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم:

أولًا: القرآن الكريم

يعد القرآن الكريم أعظم معجزة على الإطلاق، فهو المعجزة الباقية، والحجة الدامغة على أن الإسلام هو الدين الحقيقي، وأن كل ما جاء به النبي إنما هو من عند الله تعالى.

ومن المعروف أن كل نبي جاء بمعجزة يتحدى بها قومه، ولما كانت قريش أهلاً للفصاحة والبلاغة أنزل الله تعالى على محمد رسول الله القرآن الكريم لكي يتحداهم ببلاغته، ولقد عجزت قريش بما عندها من بلاغة أن تأتي بآية واحدة مثل آيات القرآن.

ثانيًا: انشقاق القمر

تعد معجزة انشقاق القمر من معجزات رسول الله، حيث سأله أهل مكة أن يأتي لهم بمعجزة حتى يصدقوا رسالته، وبالفعل انشق القمر نصفين، فكان نصفه على “جبل أبي قبيس” والنصف الثاني على “جبل قعيقان”.

ومع أن أهل مكة رأوا هذه المعجزة بعيونهم إلا أنهم استكبروا ورفضوا الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم.

ثالثًا: حماية الملائكة له

لم يترك الله عز وجل نبيه أبدًا طوال حياته، بل كان معه يحميه ويؤيده، ومما يؤكد على ذلك أن أبا جهل أقسم على أن يطأ رأس رسول الله بقدمه عندما يراه وهو يصلي في الكعبة، وبالفعل ذهب أبو جهل إلى مكان صلاة النبي، ولكنه تراجع على الفور، وعندما سأله الكفار قال لهم “إن بيني وبينه خندقًا من نار وهولًا وأجنحة”.

وقد أكد محمد رسول الله على هذا الكلام حيث قال: (لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا).

رابعًا: حنين جذع النخل إليه

لقد أرسل الله محمد رسول الله إلى كل الخلائق، وكان صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين، ومن أبرز معجزاته حنين الجذع إليه، حيث ورد عن النبي أنه كان يخطب على جذع نخل، فلما اتخذ منبرًا وترك الجذع، حزن الجذع وحن إلى رسول الله حتى سمع الناس أنينه، ولم يهدأ حتى أتاه النبي ووضع يده عليه.

خامسًا: اهتزاز جبل أحد

بعد غزوة احد ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جبل أحد ووقف عليه، وعندما شعر الجبل بقدم رسول الله اهتز وارتجف، إلا أنه هدأ عندما أخبره النبي بقوله “اثبت أحد”.

سادسًا: نبوع الماء من بين أصابعه الشريفة

إذا كان نبع الماء من الأرض دليلًا على عظمة الله، فما ظنك بنبعه من بين أصابع البشر؟! وتلك هي معجزة النبي، فلقد قص عبد الله بن مسعود أنه كان مع رسول الله في أحد الأسفار ومعهم عدد من الناس، وكادوا أن يهلكوا في الصحراء.

فجيء للنبي بإناء فيه ماء قليل، ثم أدخل يده فيه وقال حي على الطهور، فخرج الماء من بين أصابعه الشريفة حتى ارتوى الناس كلهم.

صفات نبي الإسلام | وإنك لعلى خلق عظيم

لقد كان محمد رسول الله خير الناس خُلقًا وخِلقة، فلم يكن بالطويل ولا القصير، فقد كان صلوات ربي عليه معتدل القامة جميل الهيئة، وكان وجهه كالقمر في إشراقه، وكالشمس في ضيائها.

كان نبي الله عظيم الهامة، شعره شديد السواد يصل إلى شحمة أذنيه، أما لونه فكان أزهر اللون، فهو معتدل الخلقة حسن الجسم، لم ينظر إليه أحد إلا وتعجب من جماله، وحق فيه قول حسان بن ثابت:

وأجملَ منكَ لم تر قطّ عينٌ…وأكملَ منكَ لم تلد النساء.

خُلقت مبرءاً من كل عيبٍ….كأنك قد خُلقت كما تشاء.

أما خُلق النبي العدنان فلا نجد أبلغ من قول السيدة عائشة عندما سُئلت عن خُلق الرسول صلى الله عليه وسلم قالت: ((كان خلقه القرآن))، فقد كان أحسن الناس خُلقًا، فكان صادقًا أمينًا، ورءوفًا رحيمًا، وكان يتصف بالتواضع، والكرم، وحسن التعامل مع الناس كافة، ولم تخرج من فيه كلمة سيئة أبدًا، ولقد وصف القرآن خلقه في قوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم).

مكانة الرسول عند الله

مكانة الرسول عند الله

النبي الكريم سيد الأنبياء والمرسلين

إن محمد رسول الله كان أعز الخلق عند رب البرية، فقد اصطفاه من بين الأنبياء ليكون أقرب منه منزلة، وقد فضله على كل المرسلين فهو لبنة تمامهم ومسك ختامهم، ولم يناد الله عز وجل نبينا باسمه المجرد قط كما فعل مع الأنبياء، فكانت مخاطبته لكل الأنبياء بأسمائهم، إلا محمد رسول الله فقد خاطبه ربه بصفة الرسالة والنبوة.

ولقد قال الإمام الشافعي : (ما أَعْطَى الله نبيًّا مُعجِزَةً إلا وأعطى محمَّدًا مِثْلَها أو أَعْظَمَ مِنها)، ثم إن النبي أكد على تفضيل الله تعالى له على كل الأنبياء حيث قال فضلت على الأنبياء بست: ( أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون).

البيت النبوي الشريف

البيت النبوي الشريف هو أطهر بيت على ظهر البسيطة كلها، فلقد طهره الله تعالى وأبعد عنه الرجس، وجعل أهله خير الناس بعد رسول الله، وفيما يلي اسماء زوجات الرسول بالترتيب:

1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.

2) سودة بنت زمعة رضي الله عنها.

3) عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها.

4) حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها.

5) زينب بنت خزيمة رضي الله عنها.

6) أم سلمة رضي الله عنها.

7) زينب بنت جحش رضي الله عنها.

8) جويريّة بنت الحارث رضي الله عنها.

9) صفيّة بنت حُيَيّ رضي الله عنها.

10) أم حبيبة رضي الله عنها.

11) ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها.

ولقد أنعم الله عز وجل على محمد رسول الله بالبنين والبنات، إلا أن جميعهم قد كتب الله عليهم الموت في حياة محمد رسول الله إلا السيدة فاطمة الزهراء فقد ماتت بعد النبي بـ 6 شهور، و ابناء الرسول هم: ((السيدة زينب، والسيدة رقية، والسيدة أم كلثوم، السيدة فاطمة، القاسم، عبد الله، إبراهيم)).

انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى

متى توفي الرسول ؟ هو سؤال يردده الكثير والإجابة تتمثل في شهر ربيع الأول من العام الحادي عشر من الهجرة النبوية مرض محمد رسول الله مرضًا شديدًا، لدرجة أنه أعجزه عن الصلاة بالناس، وطلب النبي أن يُمرض في بيت عائشة، وفي يوم 12 ربيع الأول ذلك اليوم الذي أظلمت فيه مدينة رسول الله، وعم الحزن والكمد كل بيت فيها، وانقطع خبر السماء عن الأرض، حين خرجت عائشة من بيتها وأعلنتها مدوية “مات رسول الله”.

فنزل الخبر كالصاعقة على رءوس أصحاب رسول الله، وبكت المدينة كلها حتى ابتلت حصوات المدينة بدمع العيون، وانقلبت الناس على أعقابها فقد انقطع الوحي وماتت النبوة، إلا أبو أبكر فكان أثبت الصحابة، وخرج ليهدأ الناس بقوله:

“من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت”.

وها هنا نقولها بعد أن عشنا معا في طيات السطور السابقة في أعماق سيرة محمد رسول الله العطرة، نعم لقد كان موت النبي مصيبة ألمت بالأمة الإسلامية جمعاء، ولكنه قضاء الله وحكمته التي اقتضت ذلك، وعزاؤنا الوحيد هو أن من تبعه بإحسان سيلقاه يوم العرض على حوضه الشريف ليشرب من يده الشريفة شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، فصل اللهم على سيدنا محمد وآله وألحقنا به في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

متى ولد الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع الأول لعام 570 ميلاديًا، وكان ذلك في عام الفيل.

كم كان عمر الرسول عندما توفي؟

تُوفي محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في 12 ربيع الأول في السنة الحادية عشرة من الهجرة النبوية، وكان ذلك عن عمر يناهز 62 عامًا.

من كان أول من لحق برسول الله من أهل بيته؟

كانت السيدة فاطمة الزهراء هي أول من لحقت بالنبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، حيث تُوفيت بعده بحوالي 6 شهور.

كم عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم؟

اتفق العلماء على أن عدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كان إحدى عشرة زوجة، وأول زوجة كانت السيدة خديجة رضي الله عنها.

مواضيع ذات صلة

القراءات السبع والعشرالقراءات السبع والعشر | قطع الشبهة باليقين

زواج المتعةزواج المتعة | ما بين اشتهاء الإنسان وتحريم الرحمن