تحليل نقدي لفيلم حرامية في تايلاند

إن كنت في يوم عطلتك الرسمية أو تجلس مع مجموعة من أصدقائك ستفضل أن تشاهد فيلماً لطيفاً، وإن كنت من محبي الأفلام الكوميدية ذات الطابع الاجتماعي فبالطبع يكون فيلم حرامية في تايلاند من أفضل الأفلام التي يتم ترشيحها لك، حيث يعتبر أيقونة من أيقونات السينما المصرية، وحقق هذا الفيلم إيرادات خيالية عند عرضه في السينمات، كان منافساً قوياً للأفلام التي عرضت في هذه الفترة ومنها فيلم رمضان مبروك ابو العلمين حمودة ، يمكنك الدخول على تطبيقات ومواقع تحميل الأفلام لمشاهدة فيلم حرامية في تايلاند كامل دون حذف أي مشاهد منه.

نبذة مختصرة عن صناع فيلم حرامية في تايلاند

تم إنتاج فيلم حرامية في تايلاند عام 2003، وقام بكتابة السيناريو والحوار المؤلف الشهير نبيل أمين، وقامت بإخراجه المخرجة المصرية ساندرا، ويعتبر هذا الفيلم نقلة كبيرة لكل من عمل به حيث حقق الفيلم إيرادات تجاوزت 5 مليون جنيه، وهو يعد من أكثر الأفلام نجاحاً في هذه الفترة، فبعد نجاح فيلم حرامية في كي جي تو اتجه فريق العمل إلى تنفيذ فكرة مقاربة له مع اختلاف الشخصيات والأحداث.

الشخصيات الرئيسية في الفيلم

دعنا نبدأ أولاً بوصف بطل فيلم حراميه في تايلاند كريم عبد العزيز والذي كان يعيش مع والده بعد أن انفصل والديه عن بعضهما، لكن بعد وفاة والده اعتاد علي العيش وحيداً، وأبدع المؤلف نبيل أمين في رسم شخصية إبراهيم التي قام بتمثيلها كريم عبد العزيز.

كان إبراهيم شاباً عادياً به بعض الوسامة والحسن ،لديه جسم متناسق، ولكنه يعانى من انعدام الثقة، فلا يضع ثقته في أحد بسهولة،وكان يعمل في مصلحة الكهرباء، لكن بسبب عدم وجود رقيب عليه اتجه إلى لعب القمار والذي كان يسبب له الكثير من المشاكل ويجعله يفقد الأموال الضئيلة التي كان يجنيها من عمله، وكان نتيجة لذلك أنه أصبح شخصا استغلاليا.

وفي المشاهد الأولى لفيلم حرامية في تايلاند تظهر لنا بطلة الفيلم وهي الفنانة حنان ترك التي تقوم بشخصية حنان، والتي تسكن في نفس عمارة إبراهيم مع والدها بعد أن تركوا منزلهم الأصلي بسبب وفاة والدتها، وهي فتاة جميلة وطيبة، ضحت بتعليمها من أجل والدها.

وينتقل بنا المخرج إلى مكان آخر بعيداً عن بطلنا ليصل إلى فطين شقيق إبراهيم من الأم والذي كان يبحث عنه تنفيذاً لوصية والدته قبل موتها، والذي قام بدور فطين في فيلم حرامية في تايلاند ماجد الكدواني ، وهو شاباً سميناً بعض الشيء، لديه صفات مميزة ومنها  طيبة القلب التى قد تصل إلى درجة السذاجة، فيمكن لأي شخص أن يسيطر عليه بسهولة وهذا ما فعله إبراهيم، وهذه الشخصية شبهها الجمهور بشخصية صلاح في فيلم الناظر ، حيث كان شخصاً طيباً ويمكن للغير السيطرة عليه.

ويوجد الكثير من الشخصيات المحورية في الفيلم والتي سيتم التعرف عليها من خلال الأحداث، وهم الإكسلانس والديزل وقريبه الذي سيقوم بسرقة اللوحة، بجانب شخصية عمر مترجم الشخص الذي سيقوم بشراء اللوحة في تايلاند.

مشاهدة فيلم حرامية في تايلاند

السياق الدرامي للفيلم

أراد مؤلف فيلم حرامية في تايلاند أن يظهر مدى جشع إبراهيم من خلال رفضه التام لأخيه فطين في بداية الأمر لكن بمجرد معرفته بأنه سيعطيه أموال ورثها عن أمه رحب بيه، وهنا اكتشف فطين -بعد سماح إبراهيم له بالبقاء- مدى عشوائية إبراهيم وعدم وجود أي نظام في حياته بجانب عادته السيئة في التدخين على الريق، لكن رغم ذلك إدراك فطين مع الوقت مدى طيبة قلب إبراهيم  واشتياقه وحاجته إلى حنان الأم، وبدأ فطين بالتعرف على الجيران الجدد وهما حنان ووالدها، فجمع بينهما العديد من المشاهد الكوميدية.

خطة الهروب باللوحة

تتطور الأحداث، وتقوى و تشدد علاقة فطين بإبراهيم وكذلك علاقتهم بحنان ووالداها، فيحاول إبراهيم استغلال فطين باصطحابه إلى جلسات القمار ليستخدمه في الغش، وهنا يسمع عن طريق الصدفة بأن صاحب الخمارة سيقوم بسرقة لوحة من متحف اللوحات، ويفكر إبراهيم في طريقة لأخذ هذه اللوحة وكسب المال.

وتأتي له الفرصة على طبق من ذهب عندما وجد فطين يرسم وعلم أنه خريج كلية فنون جميلة، فقرر استغلال موهبته من خلال رسم صورة مطابقة للوحة الأصلية وتبديلها بعد الاتفاق مع الشخص الذي سيقوم بسرقة اللوحة على ذلك.

وبعد إتمام هذه العملية وجد أن هناك أزمة في إخراج اللوحة خارج مصر، فيقرر استغلال إعجاب حنان به ويتقدم لخطبتها، ولا تخلو أحداث فيلم حرامية في تايلاند من المشاهد الكوميدية، ومنها حين قام إبراهيم باختيار فستان زفاف أحمر اللون مكون من طبقات سميكة حتى لا تظهر الوحة بعد أن يقوم بتثبيتها فيه رغم اعتراض حنان على ذلك، وحين قام بسرقته من منزل حنان و إرتداء فطين له في إطار كوميدي جميل .

السفر إلى تايلاند

قد ظن إبراهيم أنه سيتخلص من الاكسلانس والديزل حينما يهرب باللوحة خارج مصر ، ولكنه لا يعرف أنهم استغلوه لكي يسهل عليهم خطة الهروب باللوحة.

وعندما تقوم بـ مشاهدة فيلم حرامية في تايلاند ستكتشف أن المؤلف لم يجعل إبراهيم شخصية استغلالية فقط، بل أظهر معدنه الطيب الأصيل، فبالرغم من استغلاله لحنان في تهريب اللوحة إلا إنه رفض التقرب منها في البداية، وذلك نتيجة لشعوره بالذنب، فقد تيقن أنها ستتركه بمجرد معرفتها بالحقيقة .

وعندما ذهب إبراهيم وفطين بطلا فيلم حرامية في تايلاند إلى الشخص الذي سيقوم بشراء اللوحة الفنية تقابلا مع مترجمه عمر والذي نصحهما بأخذ اللوحة والعودة بها إلى مصر لكن إبراهيم لم يوافق على ذلك.

 أحداث نهاية الفيلم

بعد اكتمال الخطة الأخيرة يقرر إبراهيم بدء حياة سعيدة مع حنان لكنه يكتشف أن العصابة قامت باختطافها، وكان عليه التنازل عن المال في سبيل سلامتها، بعد هذا المشهد يسعي إبراهيم إلى استرضاء حنان بشتى الطرق، وهذا ما رفضته حنان في بادئ الأمر لكنها مع مرور الوقت يلين قلبها و تشترط عليه أن يقوم باسترجاع اللوحة حتى تصفح عنه وهذا ما فعله إبراهيم وفطين بالاتفاق مع عمر، ثم قام بإبلاغ الشرطة عن عصابة الاكسلانس.

وتنتهي أحداث فيلم حرامية في تايلاند بظهور شخص يدعي أنه شقيق فطين وإبراهيم من الأم لكنهما رفضا تصديقه، وإن كنت ترغب في الاستمتاع بمشاهدة الكثير من المقاطع الكوميدية، يمكن لك البحث عن فيلم حرامية في تايلاند كامل نسخة أصلية حتى تكون جودته عالية بدون أي تشويش.

رأى النقاد في فيلم حرامية في تايلاند

على الرغم من نجاح الفيلم الساحق إلا أن بعض النقاد وجدوا به العديد من الأخطاء سواء في الإخراج أو فى السيناريو،وكان هذا الفيلم كفاتحة خير على كريم عبد العزيز الذي استطاع تحقيق نجاحات كبيرة في أعماله الأخرى وكان أبرزها فيلم الباشا تلميذ  الذي مازال يعرض في السينمات حتى يومنا هذا.

ومن أبرز الانتقادات لفيلم حرامية في تايلاند ما يلي:

1- ظهور دوبلير كريم عبد العزيز بشكل واضح في مشهد القفز إلى شرفة حنان لجلب الفستان.

2- باعتبار أن الفيلم الكوميدي يمكن للأطفال والكبار مشاهدته يجب ألا يحتوي على أي مشاهد مبتذلة، وهذا ما حدث في بعض المشاهد مثل ملابس حنان ترك وهي تجلس بجوار إبراهيم على الشاطئ، مشهدها في داخل الماء رغم خلوها من المشاهد الجريئة، لكنك بتأكيد لا تحبذ أن يشاهد طفلك تلك المشاهد.