من الطبيعى التردد عند اتخاذ قرار مهم فى الحياة ولا يوجد افضل من استخارة الله عز وجل لهداية الانسان الى طريق الصواب والطريق الذى يوجد به الخير له والزواج من القرارات المصيرية فى حياة الانسان ومن الطبيعى التردد فيما اذا كان الشخص مناسب ام لا ولذا يجب على الانسان دعاء الاستخارة للزواج والطلب من الله ان يختار له الخير فى الدنيا ويرضيه به وليسهل له جميع اموره المستعصية.

الاستخارة هى سنة عن الرسول صلى اللله عليه وسلم حيث انه يجب على الانسان استخارة الله عز وجل فى جميع امور حياتة مهما كانت بسيطة من سفر اوعمل جديد او شراء منزل او سيارة وليس الزواج فقط حيث ان للاستخارة هى ان تستخير الله فيوجهك الى العمل الذى يوجد به خير لك.

كما يجب على الانسان عند قيامه بصلاة ودعاء الاستخارة ان يكون لديه يقين وايمان تام بان الله عز وجل سوف يهديه ويوفقه الى مافيه الخير له وان يخلص النية لله عز وجل كما يجب ان يكون عنده رضا ء بامر الله وقدره الذى يكتبه للانسان.

طريقة صلاة الاستخارة للزواج :

يجب على الانسان الوضوء واستحضار النية للبدء فى الصلاة
ثم صلاة ركعتين والسنة هى ان تصلى الركعة الاولى بصورة الكافرون والركعة الثانية بصورة الاخلاص
ثم بعد الانتهاء من الصلاة والتسليم تبدأ فى الدعاء والتضرع لله عز وجل
فى بداية الدعاء تقوم بحمد الله عز وجل والثناء عليه ثم تصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما فى التشهد
ثم تقرأ دعاء الاسخارة ويفضل ان تحفظه قبلها وعندما تصل الى اللهم ان كنت تعلم ان هذا الامر تقول (الزواج من فلان بن فلان او فلانة بنت فلانة) فى حالة الاستخارة للزواج ويتم ترديدها مرتين متتاليتين مرة بالخير واخرى بالشر
ثم تقوم بالصلاة مرة اخرى على الرسول صلى الله عليه وسلم
وهكذا تكون انهيت صلاة الاستخارة
ومن السنة ان تقوم بصلاة الاسخارة 3 مرات فى اوقات مختلفة

دعاء صلاة الاستخارة :

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)