ما هي صفات الزوجة الصالحة وأخلاقها المستحبة في الإسلام؟

حفظ الدين الحنيف لكل فرد في الأسرة والمجتمع حقه ، و شرع عليه واجبات ألزمه بها حتي يستحق حقوقه تلك ، و منها حقوق الزوجة علي زوجها، والآن سوف نتطرق نحو صفات الزوجة الصالحة التي يرضاها الشرع ويجب أن تتوافر في المرأة المسلمة ليقبل بها الرجل.

صفات الزوجة الصالحة في الإسلام:

اختيار الزوجة الصالحة هو احد مظاهر الفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة، فثبت عن النبي صله الله عليه وسلم أنه قال” خير متاع الدنيا المرأة الصالحة..”، لذا يجب الحرص على توفر صفات الزوجة الصالحة في الفتاة التي ترغب في التقدم لخطبتها، والآن سنستعرض معكم صفات الزوجة الصالحة بالصور:

1- الدين، فالمرأة المتدينة تجلب سعادة الدارين لأنها تطيع الله تعالى في اوامره وتمتنع عن نواهيه من طاعة الزوج وحفظ ماله وأبنائه.

2- طاعة الزوج فيما لا يخالف اوامر الله من مواصفات الزوجة الصالحة ايضاً.

3- حفظ الزوج في المال والعرض سواء وقت تواجده او قت غيابه، وذلك بالحفاظ على نفسها وعدم الاسراف في إنفاق ماله.

4- عدم السماح لأي شخص اجنبي بالدخول إلى بيت زوجها في غيابه، والامتناع عن إدخال بيته من يكره.

5- لا تنفق المرأة الصالحة من مال زوجها إلا بإذنه ورضاه حتى ولو كان ثرياً.

7- ومن ضمن صفات الزوجة الصالحة من الكتاب والسنة أنها تأخذ الاذن من زوجها فيما يتعلق بصيام التطوع.

ما هي أخلاق المرأة الصالحة؟

صفات الزوجة الصالحة التي تم ذكرها يجملها وجود بعض الاخلاق الحميدة ايضاً، مثل :

1- الرحمة والحنان والود، فالزوجة الحنون ترعى أمور زوجها بحب وأناة وتكون من مصادر السعادة لحياة زوجها وابنائه.

2- الصبر والحلم، فالزوجة الصبورة على ظروف زوجها حيث في حلمها وصبرها حفاظ على عش الزوجية.

3- إتزان ورجاحة العقل، فمن أخلاق المرأة الصالحة هي التعامل بحكمة في جميع الامور.

ولذا فإن دمج تلك الصفات والأخلاق السابق ذكرهما معا تعد أفضل إجابة عن سؤال ما هي مواصفات الزوجة الصالحة؟ الذي يردده الكثير من الرجال.

أسباب نكاح المرأة :

جاء الحديث الشريف صريح و موضح للصفات العامة والظاهرية التي تنكح المرأة لها ويمكن إدراجها تحت صفات الزوجة الصالحة، حيث ( قال النبي ـ صلي الله عليه و سلم ـ تنكح المرأة لأربع مالها، وجمالها، وحسبها، ودينها ).

أولا/ المغزى من المال صريح، و الله اعلم أن المقصود من معني المرأة التي تناسب الخاطب إجتماعيا و التي تكون تربت علي الخير و الشبع، وليس غيرها من الصفات الزميمة التي تنتج عنها امرأة جشعة فارغة النفس لا تهوي سوي المال .

ثانيا/ والجمال هنا لا يتوقف علي الشكل فقط لمعرفة ما هي الزوجة الصالحة ؟ بل الشكل و الطبع و يندرج تحته بالطبع إهتمام المرأة بنفسها إن لم تكن علي قدر عالي من الجمال ، فمن المهم أن تكون بدرجة الجمال التي ترضي زوجها و ان لا تهمل في مظهرها و بيتها.

ثالثا/ أما الحسب ، فهو الأهل و العرق و الأنساب ، حيث أن من بر الرجل باولاده أن يختار لهم أم يفتخروا بها من أصل طيب و نسب مشرف وتوافق جميع شروط الزوجة الصالحة المتعارف عليها .

رابعا/ والدين هنا كلمة جامعة لكل صفات الخلق و الإسلام من حسن الطباع و الخلق و الكرم و الأدب و حسن المعاشرة و لعل الدين فضل ذات الدين علي باقي الصفات ، ف المال يفني و الجمال يشيب و يطمس و الحسب ربما لم تكن لها ذنب فيه ، أما الدين فهو بها و لها.

و يجب علي كل امرأة و فتاة مسلمة مراجعة نفسها و التمسك بالخلق القويم، حتي تصل لتلك المنزلة من صفات الزوجة الصالحة التي يرضاها الدين و تؤهلها للبيت الصالح .

صفات مزمومة في الزوجة المسلمة :

كما نبهنا الإسلام إلى صفات الزوجة الصالحة التي يفضل ان تتصف بها الزوجة المسلمة، فقد نبهنا ايضاً إلى الصفات التي لا يحبذ ان تتصف بها الزوجة، ففي حديث النبي ـ صلي الله عليه و سلم ـ شر النساء ست هن : الحنانة، والأنانة، والمنانة، والحداقة، والبراقة، والشداقة.

1. أما الحنانة فهي كثيرة الشوق لبيت أهلها أو لرجل آخر.
2. الأنانة كثيرة الشكوي التي تأن علي الألم وعدم الراحة.
3. المنانة هي التي تمن علي زوجها بما تفعله معه إذا كانت معاملة أو مساعدة مادية أو صبر علي بلاء.
4. أما الحداقة فهي التي تشتهي كل شئ تراه من ملابس، و طعام، و زينة، وغيرها مما يكلف زوجها الكثير و ربما لا يطيق ذلك.
5. البراقة هي التي تتزين بإسراف حتي يظهر وجهها براق من كثرة مواد التجميل، و هو في الأصل إصطناعي علي غير طبيعة شكلها.
6. الشداقة هي كثيرة الكلام بالحديث المؤذي أو الذي لا فائدة منه.

ما هي شروط الزوجة الصالحة؟

من ضمن شروط الزوجة الصالحة التي يجب الالتفات إليها عند اختيار الزوجة هي الزواج بالبكر أفضل ، حيث أنه يكون أول رجل يدخل بها و يعاشرها فيكسب كل منهما قلب الآخر و خصوصا المرأة ، فتحدث بينهما المودة و الألفة التي سنها الدين في ذلك الرباط المقدس.

والزواج بالبكر افضل لأن القلب ليس بيد الإنسان و ربما تزوج بثيب، و لم تألفه نفسها كزوجها السابق و هو حقه أن يسكن اليها و يحسن معاشرتها و هي كذلك .

ومن صفات الزوجة الصالحة أن تكون ودودة به و بـأهله، وأن لا تكون الزوجة سيئة المعاملة، وميسورة الرحم للحمل والوضع، فعن حديث النبي ـ صلي الله عليه و سلم ـ “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”.

ما هي صفات الزوجة الناشز؟

توجد بعض الصفات والافعال التي إذا ما فعلتها المرأة تعد من مظاهر النشوز، ومن ضمن صفات الزوجة الناشز التي يفضل تجنبها :

1- إمتناع المرأة عن معاشرة زوجها هو أحد مظاهر النشوز، ويجوز لها الامتناع في حالة وجود عذر شرعي كـ حيض أو نفاس، او في نهار رمضان.

2- مخالفة امر الزوج وعصيانة ليس من صفات الزوجة الصالحة كـ الخروج بدون رضاه وإدخال بيته من يكره، ولا يعد عصيانه في أمر يخالف اوامر الله من مظاهر النشوز، وعصيانه في حال ان يأمرها بما لا تطيق وبما فيه ضرراً لنفسها لا يكون من مظاهر النشوز ايضاً.

3- عدم القيام على مصالح الزوج كرعاية ابنائه والسفر والاقامة معه في محل إقامته، إلا إذا اشترطت قبل الزواج الإقامة في مكان معين، او عند طلبه الإقامة في مكان تخشى فيه على نفسها.

4- التعامل مع الزوج بطريقة سيئة والتسلط عليه، وعدم معاملة أهله بالحسنى من مظاهر النشوز ايضاً ولا يمكن ان تكون من صفات المرأة الصالحة ابداً.

7 مواصفات للزوج الصالح :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير”، لذا يجب على الفتاة المسلمة ان تتأكد من مطابقة مواصفات الزوج الصالح على المتقدم لخطبتها، ومن أهم هذه المواصفات :

1- التدين، فالدين هي اول صفات الزوج الصالح ولا سيما المحافظ على صلاته، فالذي يحفظ حدود الله ويؤدي صلاته سيحفظ زوجته ايضاً.

2- النسب الطيب والمشرف، فالأهل والأصول الطيبة لهم دور كبير في صلاح صفات الزوج، وسيمتد ذلك فيما بعد إلى الاولاد.

3- أن يكون في وضع مادي يسمح له بتنشئة بيت مسلم ويسد احتياجاته، فلا يشترط ان يكون أحد الاثرياء بل لديه ما يعول اسرة من الحلال الطيب.

4- صحة البدن والخلو من الامراض من صفات الزوج الصالح ايضاً.

5- التعامل بالحسنى مع الزوجة والابتسام في وجهها، والتطيب والتجميل لها كما تفعل المرأة ذات صفات الزوجة الصالحة.

6- معاملة أهل الزوجة بالمعروف والإحسان إليهم.

7- الحرص على التفقه في الدين والتثقيف في امور الدنيا لإرشاد زوجته وابنائه إلى الطريق الصحيح وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.